تحتفل شركة هيونداي موتور هذه السنة بالعيد الثلاثين لسيارة السيدان متوسّطة الحجم «سوناتا»، والتي تُعدّ أحد أفضل الطرازات مبيعاً لدى الشركة.
ولقد لعبت «سوناتا»، التي ظهرت للمرّة الأولى في كوريا العام 1985، دوراً محورياً في نمو «هيونداي» وتعزيز سمعة الشركة وخصوصاً في الشرق الأوسط وإفريقيا حيث تم إطلاقها في العام 1988. وبحلول شهر أبريل/ نيسان 2015، سجّلت «سوناتا» مبيعات وصلت إلى حدود 314,181 سيارة في هذه المنطقة وحدها.
وبالإجمال، تم بيع ما يزيد عن 7.3 ملايين سيارة منها على المستوى الدولي منذ طرحها في الأسواق قبل 30 عاماً، معزّزة موقعها كسيارة سيدان عائلية مرغوبة بقوّة من الزبائن حول العالم بأسره.
وعلى مدى تاريخها الممتد لثلاثين عاماً، جرت باستمرار إعادة ابتكار «سوناتا» لتتمتّع دوماً بشكل جديد وتقنيات مبتكَرة بهدف ضمان بروز كل جيل جديد كرائد بفئته. ومؤخراً، قامت العلامة التجارية الكورية بطرح سيارة «سوناتا» الجديدة كلياً من الجيل السابع في منطقة الشرق الأوسط وذلك في سبتمبر/ أيلول 2014.
وبشأن هذا الموضوع، قال نائب الرئيس ومدير المكتب الإقليمي لشركة «هيونداي» في إفريقيا والشرق الأوسط، جايمس كيم: «خلال السنوات الثلاثين الماضية طمحنا دوماً لأن نكون أكثر علامة تجارية محبوبة في العالم، والنجاح المستمر لسيارة سوناتا ساعدنا في المضي لتحقيق هذا الهدف. فمنذ العام 1988، كان هذا الطراز الأيقوني عاملاً أساسياً كبيراً في نمو هيونداي ليس فقط في إفريقيا والشرق الأوسط، بل في سائر أرجاء العالم أيضاً. ويعود الفضل بهذا إلى عملية إعادة الابتكار المستمرّة للطراز مما ضمن له أن يبقى دوماً في موقع متقدّم عن منافسيه وأول ما يخطر على بال الزبائن».
ويلتزم الجيل الجديد من السيارة التي تحمل اسم «سوناتا» الجديدة كلياً بالتوجّه البارز للعلامة التجارية تحت عنوان «الفخامة العصرية» حيث يتمتّع بالتصميم العصري والأداء الممتاز والتطبيق العملي لأحدث تقنيات «هيونداي». وهو الطراز الثاني الذي يتم تصميمه باعتماد فلسفة «التصميم السائلي 2.0» بحيث تم تعزيز الشكل الدراماتيكي عبر مفهوم تصميمي يركّز على القوّة الداخلية، وهو موضوع يشير إلى التطوّر الجمالي والكمال الموثوق.
«سوناتا» الجيل الأول 1985
كانت «سوناتا» من الجيل الأول أحد الطرازات الأولى التي يتم تصميمها بالاعتماد على قدرات التصميم الداخلية لدى «هيونداي موتور». ولقد انطلق هذا الجيل الأول بتراث «سوناتا» عبر تخطّي عتبة 1 مليون سيارة من المبيعات في كوريا عبر طراز مفرد وذلك للمرّة الأولى.
«سوناتا» الجيل الثاني 1988
خلافاً لطراز الجيل الأول، تمتّعت «سوناتا» من الجيل الثاني بنظام دفع بالعجلات الأمامية. وكونها الطراز الأول المستقل الذي يتم تصميمه في كوريا، ابتعدت السيارة عن التصميم الزاويّ واعتمدت تصميماً إيروديناميكياً منحنياً. وكانت هذه السيارة التي خضعت لعملية إعادة تصميم وتم طرحها في العام 1991 أول طراز يحمل شعار «هيونداي موتور» المعدّل.
«سوناتا» الجيل الثالث 1993
شهدت تسعينيات القرن الماضي التحوّل إلى العالم الرقمي، ولم تكن «سوناتا» غريبة عن هذا التوجّه. ولقد استمتعت «سوناتا» من الجيل الثالث بارتفاع كبير في شعبيتها بفضل العديد من المزايا المتقدّمة التي احتوتها، شاملة المرايا الجانبية الأوتوماتيكية ونظام المكابح المانعة لانغلاق العجلات (ABS).
«سوناتا» الجيل الرابع 1998
تم إطلاق الجيل الرابع من «سوناتا» في العام 1998. ولقد بيعت سيارة السيدان متوسّطة الحجم في أوروبا وجرى تزويدها بمحرّك تم تطويره داخل الشركة ونظام نقل حركة (HIVEC) بميّزة التحكّم الإلكتروني الذكي بالمركبة من «هيونداي». ولقد تميّزت بأنها صارت سيارة السيدان متوسّطة الحجم التي تكسب أعلى النقاط في دراسة «جاي دي باور» للجودة الأوّلية في الولايات المتحدة الأميركية.
«سوناتا» الجيل الخامس 2004
تم تطوير الجيل الخامس من سوناتا لتحقيق الهدف بأن تصبح سيارة عالمية المستوى. ولقد تبنّى التصميم نمطاً أوروبياً بحيث جرى تعزيز معايير الأناقة والشخصية المتميّزة للسيارة. وتم تزويدها بمزايا متقدّمة مع تحسينها بشكل كبير من ناحية تصنيف السلامة. ولقد حصلت «سوناتا» الجيل الخامس على الثناء والتقدير الكبيرين من الزبائن.
«سوناتا» الجيل السادس 2009
كانت «سوناتا» الجيل السادس واحدة من أول طرازات «هيونداي» التي تعتمد فلسفة «التصميم السائلي». وعبر تصميمها الجريء والفريد ومحرّكها عالي الطاقة وأدائها القوي، تم إحداث أثر في سوق السيارات متوسّطة الحجم حول العالم مع تسجيل مبيعات قياسية، مما أتاح لسيارة «سوناتا» أن تصبح أحد أكثر طرازات «هيونداي موتور» شهرة. إضافة لهذا، تم طرح «سوناتا هايبرد» الهجينة في العام 2010.
«سوناتا» الجيل السابع 2014
تم عبر «سوناتا» الجديدة كلياً من الجيل السابع تعزيز وموازنة التصميم العصري للنسخة المحدَّثة من فلسفة «التصميم السائلي» التي تعتمدها «هيونداي موتور»، مما جعلها بالفعل رائدة ضمن فئة سيارات السيدان متوسّطة الحجم من ناحية التصميم والأداء على حد سواء.
ولقد جرى تطوير كل تفصيل بالسيارة لحدود الكمال وتمت موازنة مختلف العناصر التصميمية لأجل مزيد من التناسق بهدف الوصول إلى «السمات الأساسية» في السيارة. وتم إطلاق هذه السيارة في منطقة الشرق الأوسط شهر سبتمبر/ أيلول 2014 وذلك من الأردن، وتولّد «سوناتا» من الجيل السابع انطباعاً مميّزاً لدى الزبائن عبر مزايا القيادة الاستثنائية التي تقدّمها، إلى جانب مستويات السلامة العالية والرضى العاطفي الذي تتركه، وكل هذا يجتمع مع كثير من الخصائص المتقدّمة.
العدد 4634 - الجمعة 15 مايو 2015م الموافق 26 رجب 1436هـ