برز السياسي التركي صلاح الدين دميرتاش، زعيم حزب الشعب الديمقراطي الكردي، كقوة لا يستهان بها في السياسة التركية بعدما قاد حزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد (7 يونيو 2015) ليتجاوز عتبة الـ10 في المئة ويضمن عشرات المقاعد في البرلمان.
وبعد حملة شهدت توتراً، نجح دميرتاش (42 عاماً) في اجتذاب ناخبين من غير الأكراد وأثار الإعجاب في رده الجدير برئيس دولة على هجوم بالقنبلة استهدف تجمعاً لحزبه وأسفر عن مقتل شخصين وسقوط مئات الجرحى قبل يومين فقط على الاقتراع.
وسيحظى دميرتاش بـ79 مقعداً في البرلمان الجديد بعد فوز حزبه بـ13 في المئة من الأصوات وبفضل هذه النتيجة بات حزبه في موقع يمكنه من عرقلة مشاريع الرئيس رجب طيب أردوغان توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز في الانتخابات بحصوله على نسبة 40.8 في المئة من الأصوات ما منحه 258 مقعداً في البرلمان الذي يضم 550 عضواً، من دون أن يحقق الأغلبية المطلقة.
- ولد صلاح الدين دميرتاش، في العام 1973، في مدينة ايلازيغ ذات الغالبية الكردية (جنوب شرق تركيا).
- تخرج من كلية الحقوق في جامعة أنقرة.
- عمل بعدها في مهنة المحاماة، وتقلد عضوية اللجنة التنفيذية لفرع ديار بكر لمنظمة حقوق الإنسان التركية (التي تأسست في العام 1986)، ثم ترأسها بعد ذلك.
- شارك بعدها في تأسيس جمعية حقوق الإنسان التركية، وأسس مكتب ديار بكر لمنظمة العفو الدولية.
- في العام 2007، بدأ حياته السياسية، بانضمامه في صفوف حزب «المجتمع الديمقراطي» اليساري الكردي.
- شارك في الانتخابات التشريعية وفاز ودخل نائباً في البرلمان ممثلاً عن الحزب، قبل أن تحظره المحكمة الدستورية العليا العام 2009 بحجة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني.
- أصبح بعدها نائباً عن حزب «السلام والديمقراطية» اليساري الكردي، والذي حظرته المحكمة الدستورية العليا بعدها للأسباب ذاتها.
- في العام 2014، أسس مع الصحافية والناشطة فيجي يوكسيكداغ حزب «الشعوب الديمقراطي»، محاولاً جمع أجنحة اليسار في حزب واحد.
- في أغسطس 2014، خاض الانتخابات الرئاسية، وحل ثالثاً بحصوله على نسبة 9.77 في المئة من الأصوات، والتي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان من دون منافسة.
العدد 4660 - الأربعاء 10 يونيو 2015م الموافق 23 شعبان 1436هـ