صرح مصدر مسئول بجهاز الأمن الوطني بأنه «تم إلقاء القبض فجر أمس الأول (الثلثاء) على عدد من الأشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي بهدف الإخلال بالأمن العام وترويع الأبرياء الآمنين وتهديد حياتهم، فضلا عن تعكير صفو احتفالات البلاد بعيد الجلوس المجيد والعيد الوطني».
وأوضح المصدر «أن تلك المجموعة خططت لتفجير عبوات مصنعة محليا وتحتوي على مواد قابلة للاشتعال وكميات كبيرة من كرات حديدية صغيرة بقصد إحداث أكبر ضرر ممكن وإصابات مباشرة بالمواطنين والمقيمين، إلا أن جهود رجال الأمن تمكنت من إحباط هذا الاعتداء الآثم».
إلى ذلك، علمت «الوسط» بأن النيابة العامة ستباشر اليوم «الخميس» التحقيق مع شابين قبض عليهما فجر الثلثاء، فيما تم توكيل المحامي محمد الجشي للترافع عنهما، وليس معلوما حتى الآن إذا كان هناك أشخاص آخرون من الذين تحدث عنهم بيان الأمن الوطني.
من جانب آخر، أقدم مجهولون عصر أمس (الأربعاء) على إحراق محطة الكهرباء الفرعية للكورنيش على شارع الملك فيصل ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المحطات الفرعية وتسبب في ازدحام شديد على شارع الملك فيصل بعد أن أوقفت السلطات الأمنية الحركة عليه خوفا من حدوث انفجارات.
وقد تمكنت وحدات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي أكدت هيئة الكهرباء والماء أنه مفتعل حيث أشارت مصادر لـ «الوسط» إلى أنه تم العثور على إطارات محترقة بالقرب من المحطة.
ووصفت هيئة الكهرباء والماء الحريق الذي نشب في محطة الكهرباء الفرعية بـ «عملية حرق مفتعل كما تشير الدلائل الأولية»، واصفة الحادث بـ «العمل التخريبي الذي يضر بمصلحة الوطن والمواطنين والمقيمين».
المنامة - بنا
صرح مصدر مسئول بجهاز الأمن الوطني بأنه تم إلقاء القبض فجر أمس الأول (الثلثاء) على عدد من الأشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي بهدف الإخلال بالأمن العام وترويع الأبرياء الآمنين وتهديد حياتهم، فضلا عن تعكير صفو احتفالات البلاد بعيد الجلوس المجيد والعيد الوطني.
وأوضح المصدر المسئول أن تلك المجموعة خططت لتفجير عبوات مصنعة محليا وتحتوي على مواد قابلة للاشتعال وكميات كبيرة من كرات حديد صغيرة بقصد إحداث أكبر ضرر ممكن وإصابات مباشرة بالمواطنين والمقيمين، إلا أن جهود رجال الأمن تمكنت من إحباط هذا الاعتداء الآثم.
وأفاد المصدر بأن جهاز الأمن الوطني اتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ووفقا للصلاحيات المخولة له خلال عملية إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص حيث تم الحصول مسبقا على إذن من النيابة العامة وجار حاليا كشف كامل ملابسات القضية، مشيرا إلى أن جهاز الأمن الوطني سيقوم بنشر تفاصيل القضية بكل أبعادها في إطار الحرص على التواصل الدائم مع الرأي العام.
وشدد المصدر المسئول على أن سلامة الوطن واستقراره ووحدته الوطنية تمثل أولوية مطلقة، مؤكدا أن أية أعمال خارج القانون أو تجاوزات تستهدف أمن الوطن والمواطن ستواجه بكل حزم وردع.
الوسط - محرر الشئون المحلية
علمت «الوسط» بأن النيابة العامة ستباشر اليوم «الخميس» التحقيق مع الشابين المقبوض عليهما فجر الثلثاء، فيما تم توكيل المحامي محمد الجشي للترافع عنهما.
رأس رمان، السنابس - مازن مهدي، محمد الجدحفصي
أقدم مجهولون عصر أمس (الأربعاء) على إحراق محطة الكهرباء الفرعية للكورنيش على شارع الملك فيصل ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المحطات الفرعية وتسبب في ازدحام شديد على شارع الملك فيصل بعد أن أوقفت السلطات الأمنية الحركة عليه خوفا من حدوث انفجارات.وقد تمكنت وحدات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي أكدت هيئة الكهرباء والماء أنه مفتعل حيث أشارت مصادر لـ «الوسط» إلى أنه تم العثور على إطارات محترقة بالقرب من المحطة.
وكان الحريق تزامن مع احتياطات أمنية واسعة النطاق في محيط منطقة رأس رمان بعد أن دعت شخصيات سياسية ودينية إلى مسيرة تنطلق من رأس رمان لتخليد ذكرى من تصفهم المعارضة بشهداء الأحداث الأمنية خلال فترة الاضطرابات الأمنية التي شهدتها البحرين خلال الثمانينيات والتسعينيات.
وأقامت وحدات مكافحة الشغب والشرطة نقاط تفتيش في رأس رمان وأغلقت الطرق المؤدية إليها لمنع المسيرة التي لم يرخص لها قبل أن تندلع مواجهات في قرية السنابس والديه التي سرعان ما امتدت إلى جدحفص وسترة والمالكية وكرزكان.
أعنف المواجهات تركزت في قرية السنابس حيث استخدم المتظاهرون الزجاجات المحرقة (مولوتوف) والحجارة فيما استخدمت قوات الأمن الطلقات المطاطية وغازات مسيلات الدموع.
وكانت قوات الأمن قد توغلت في معظم المناطق التي شهدت مواجهات وفيما لم ترد أية أنباء عن اعتقالات فإن عددا من المتظاهرين أصيبوا بإصابات متوسطة جراء تعرضهم للطلقات المطاطية وغازات مسيلات الدموع.
وتجددت المواجهات مساء في السنابس بشكل عنيف، فيما أقدم مجهولون على إحراق سيارة في منطقة سترة، كما شهد مدخل قرية الدراز مواجهات عنيفة. كما شهدت مناطق الجفير وأبوصيبع في المساء حرق إطارات وحاويات القمامة
المنامة - هيئة الكهرباء والماء
وصفت هيئة الكهرباء والماء الحريق الذي نشب في محطة الكهرباء الفرعية بـ «كورنيش الغربية» بعملية حرق مفتعل كما تشير الدلائل الأولية، واصفة الحادث بالعمل التخريبي الذي يضر بمصلحة الوطن والمواطنين والمقيمين. وكانت المحطة التي تغذي حديقة ألعاب للأطفال تعرضت أمس (الأربعاء) لحريق ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المحطات الفرعية وذلك بسبب اشتغال أجهزة الحماية بالمحطة الرئيسية المغذية لهذه المنطقة. و تمت إعادة التيار الكهربائي لتلك المحطات خلال ساعة واحدة باستثناء المحطة المحترقة.
وقامت فرق الإطفاء التابعة لإدارة الدفاع المدني بالتعامل مع الحريق، حيث تم إطفاؤه بشكل سريع.
وباشرت فرق العمل التابعة لهيئة الكهرباء والماء بالترتيب لإعادة التيار الكهربائي لتلك المحطة مؤقتا وذلك لحين استبدال المحطة المحترقة بأخرى جديدة.
أبوصيبع - محرر الشئون المحلية
قال الشاب عبدالعزيز علي عبدالعزيز (15 سنة) من منطقة أبوصيبع وهو كفيف أن قوات مكافحة الشغب «اعتدت» عليه وعلى والدته مساء أمس(الأربعاء).
وذكر الشاب تفاصيل القضية قائلا «في الوقت الذي كانت المنطقة تشهد مواجهات أمنية اتصلت شقيقتي وهي قادمة من عملها للمنزل، ما جعلني أخرج لها لكي تتمكن من دخول المنزل»، مضيفا «أن قوات مكافحة الشغب أطلقت عليّ طلقة مطاطية في ظهري».
من جهتها قالت شقيقة الشاب الكفيف «إن تلك القوات لم تكتف بذلك بل قامت بمداهمة المنزل في الوقت الذي كانت والدتي من دون ساتر»، مضيفة «أن أكثر من 20 رجلا من قوات مكافحة الشغب بمعية ضابط بحريني دخلوا منزلنا وقاموا بالاعتداء على أخي الكفيف وعلى والدتي التي تعاني من مرض القلب».
وذكرت المواطنة «إن ضابط قوات مكافحة الشغب لم يهتم بأن أخي كفيف، وكان مصرا على أن يقوم بالقبض عليه، إلا أن سقوط والدتي على الأرض ساهم بخروج قوات مكافحة الشغب».
السنابس - محرر الشئون المحلية
ذكرت عائلة الشاب المقبوض عليه منذ ظهر أمس الأول (الثلثاء) من منطقة مروزان (في أطراف السنابس) أن قوات مكافحة الشغب مدعمة برجال مدنيين حضروا فجر أمس (الأربعاء) عند الساعة الرابعة صباحا، مبرزين إذنا من النيابة العامة بتفتيش المنزل وحضر معهم ابنهم المقبوض عليه.
وقال شقيق المقبوض عليه إن قوات الأمن طلبت منهم فتح الباب وأخبروه أنهم يعملون في إدارة التحقيقات الجنائية، وبعد مشاهدة إذن النيابة دخلوا إلى الشقة.
وأضاف المتحدث أن قوات الأمن المدنيين كسروا باب غرفة شقيقي لأن الباب كان مقفلا بسبب عدم وجود زوجة شقيقي وبعدها تم تفتيش الشقة لمدة تصل إلى نحو ساعة من الزمن. إلى ذلك، طالبت عائلة المقبوض عليه من الجهات الأمنية الممثلة في مراكز الشرطة الإفصاح عن سبب القبض على ابنهم والسماح لهم بزيارته للاطمئنان عليه، وخصوصا أن العائلة راجعت الكثير من مركز الشرطة والنيابة العامة، إلا أن هاتين الجهتين لم تجيبا على استفسارهم.
يذكر أن قوات مكافحة الشغب مدعمة برجال أمن مدنيين ملثمين ألقت فجر الثلثاء الماضي القبض على شاب بحريني من قرية الديه عند الساعة 4:25 صباحا، كما تم القبض على شخص آخر من منطقة مروزان (في أطراف السنابس) في حدود الساعة الثانية ظهرا، بينما تم استدعاء مواطن ثالث إلى إدارة التحقيقات الجنائية وأخلي سبيله بعد التحقيق معه.
الوسط - محرر الشئون المحلية
دعا رجل الدين الشيخ صلاح الجودر إلى نبذ العنف وفتح قنوات الحوار بين مجمل الأطياف الوطنية، مشيرا إلى أن العنف والعنف المضاد يزيد من الشقة بين أبناء البلد الواحد، ويوسع دائرة الخلاف والاحتقان، في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة.
وطالب الجودر ما أسماهم قادة الرأي في البحرين عدم طرح القضايا على الشارع بالشكل الذي يؤدي إلى إثارة التوتر، مشددا على ضرورة التكاتف في قضايا الوطن بين الجميع، كما طالب الجميع بعدم السكوت حينما يتعرض الوطن وأمنه إلى ما يضيره مؤكدا أنه لا يجوز السكوت في قبال ذلك، وأنه على علماء الدين وخطباء المنابر وكل الجهات المعنية أن تعلن رفضها بشكل صريح لكل ما من شأنه أن يزعزع الأمن في الوطن.
وقال الجودر من تجاربنا السابقة أيقنا أن لا شيء أسمى وأفضل من الحوار والتحلي بالعقلانية في مواجهة الأزمات والمحن التي تمر علينا بين فينة وأخرى، لذلك فإننا مطالبون جميعا بالتحلي بهذه الصفة وهي العقلانية والتي أخال الشعب كله يحتاجها في معالجة كل القضايا التي لا غنى لنا فيها عن التوافق والتعاون والمكاشفة الواعية والبعيدة عن التشنج والعنف، مشيرا إلى أننا أحوج ما نكون إلى الحوار الهادئ والصريح بشأن قضايا الوطن والمواطن.
وأشار إلى أن البلد وصلت إلى مرحلة من التكاتف بين القيادة والشعب بفضل التلاحم الذي تم بينهما، داعيا إلى ضرورة إطلاق دعوات التهدئة بين مجمل الأطراف حتى تستمر المملكة في أمنها وتعايشها الذي تميزت به على الدوام.
وجدد الجودر دعوته لنبذ العنف والعنف المضاد وعدم استخدام ودفع هذا الاحتقان، لأن العنف يزيد من الشقة ويوسع الخلاف بين الناس، داعيا إلى التهدئة وعدم الانجرار خلف دعوات غير وطنية لأنها لن تنفع أحدا بل ستجلب الوبال على كل من يريد الخير للبحرين.
من جانبه أهاب رجل الدين الشيخ محسن العصفور بمن أسماهم إخوانه وأبناءه الأحبة من أبناء البحرين، اليقظة من سبات الغفلة والأخذ بيد من يتمادى في ارتكاب الزلة تلو الزلة، والجنحة تلو الجنحة، والجناية تلو الجناية بأنفسكم وأبنائكم وأموالكم قبل المساس بغيركم ممن عصم الله دمه واحترم ماله وعرضه بحكم الإيمان ورابطة الدين ووشيجة الإسلام. ليس من شمائل أحد من أبناء البحرين التي عرفت عنهم منذ القدم التخريب لأملاك بعضهم بعضا وحرق ما تطاله أيديهم من أموال غيرها وتدمير مكتسبات الوطن لأي سبب كان، وتحت أي ذريعة وفي أي وقت من الأوقات، وليست من الأخلاق الظهور بهذا المظهر المشين.
وأضاف: نحن لا نبرئ ساحة الحكومة من أي تقصير فهو سنة جارية منذ القدم وطيعة مقارنة للإنسان على اختلاف الأزمان في كل مكان، لكن تغليب لغة المنطق وقيادة حنكة العقلاء ودراية النبهاء وسياسة النبلاء هي الضمان الوحيد لتحقيق المطالب الوطنية ونيل المكاسب السياسية مهما كبر حجمها واتسع خرقها وما نمتلكه من الآليات الدستورية والإعلامية اليوم أكثر بكثير مما كنا عليه في الماضي، وثقوا بأننا لو توحدت الرغبة لدينا وتعاضدت الكلمة بينا والتم شملنا وأجمعنا على الإصلاح لتحقق كل ما تصبون إليه من فلاح وصلاح ونجاح بيسر وسهولة ولنلتم كل ما تفتقرون إليه في معيشتكم واقعا وحقيقة عاجلة.
وأدان العصفور ما يرتكبه البعض من تخريب معتبرا أن حدوثه من دون موافقة الجميع أو بغير رغبتهم سيجر الضرر على الكل، ويعم الشر على الجميع والكل فيه خاسر رؤساء ومرؤوسون فالحذر الحذر وكونوا إخوة في الله من خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر في الشدة والرخاء ومن الدعاة إلى الخير دائما وناشدي الرخاء أبدا وحافظوا على مكتسبات الوطن.
وتوجه العصفور في ختام حديثه إلى المسئولين في المملكة للنظر إلى جميع أبناء شعبهم بعين الأبوة وعطف المسئولية والنظر إلى أحداثهم بعين الحكمة والحنكة والإنصاف والعدل، مهيبا بقوى الأمن الالتزام والتريث في معالجة الأمور وعدم أخذ البريء بذنب المذنب وعدم الإفراط باستخدام القوة واجتناب المصادمات في المناطق السكنية وترك تأزيم المواقف والحوادث التي يفتعلها البعض
العدد 2295 - الأربعاء 17 ديسمبر 2008م الموافق 18 ذي الحجة 1429هـ