العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ

عودة الدبلوماسيين الإيرانيين المطردوين من بريطانيا

فرنسا تخفّض عدد موظفي سفارتها في طهران... وبانيتا: شن غارات على إيران سيعوق البرنامج النووي

طهران، واشنطن - أ ف ب، د ب أ 

03 ديسمبر 2011

وصل الدبلوماسيون الإيرانيون أمس السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إلى بلادهم بعد أن طردتهم الحكومة البريطانية إثر تعرض سفارتها في طهران لهجوم، في الوقت الذي يبحث نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في تركيا مخاوف الغرب المتزايدة تجاه إيران.

ولم يسمح للصحافة بمتابعة وصول الدبلوماسيين الإيرانيين إلى مطار مهرآباد بالعاصمة الإيرانية بعد وصولهم كما أفادت وسائل الاعلام.

وقال مصور لـ «فرانس برس» إن نحو 150 من الطلاب المتشددين هتفوا «الموت لبريطانيا!» وهم يحملون أكاليل الزهور لاستقبال الدبلوماسيين العائدين، غير أنه لم يسمح حتى لهؤلاء برؤية الدبلوماسيين.

وفي المطار مهراباد تواجد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، رامين مهمانبارست لاستقبال الدبلوماسيين.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للانباء عن مهمانبارست قوله «الآن تحاول الحكومة البريطانية توريط بلدان أوروبية أخرى في المسألة الثنائية بيننا. غير أننا أبلغنا الأوروبيين بضرورة عدم تعكير العلاقات مع إيران بسبب بريطانيا».

وفي هذه الأثناء انتقد أحد أبرز المراجع الدينية الإيرانية الهجوم على السفارة البريطانية من قبل عناصر مليشيا إسلامية معتبراً أن الهجوم لم يتم بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية وقد يكلف البلاد «ثمناً غالياً».

وجاء في بيان لآية الله ناصر مكارم شيرازي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ما من شك في أن بريطانيا هي أحد اقدم اعداء ايران (..) لكن لا ينبغي للثوار الشباب ان يتجاوزوا القانون».

واضاف شيرازي المقرب من التيار المحافظ المتشدد المهيمن على النظام «احيانا يمكن ان تؤدي افعال غير قانونية يقوم بها شبان تحت تاثير العاطفة، الى توفير ذريعة للعدو (لرد الفعل) الذي يجعلنا لاحقا ندفع ثمنا غاليا».

فقد استدعت كل من فرنسا وألمانيا وهولندا وايطاليا سفراءها من طهران للتشاور معهم اعرابا منها عن التضامن مع بريطانيا.

وعلى صعيد متصل، قررت فرنسا خفض عدد موظفي سفارتها في طهران «موقتاً كإجراء احتياطي» بعد مهاجمة وإغلاق السفارة البريطانية هذا الأسبوع، كما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي.

وقال المصدر ان هذا الإجراء يشمل قسماً من الموظفين الدبلوماسيين وكذلك عائلات كل الموظفين الرسميين الفرنسيين العاملين في طهران الذين سيطلب منهم مغادرة إيران في الأيام المقبلة مؤكدا أنه لا يشمل في المقابل أفراد الجالية

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إنه لا توجد ضمانات في أن تصيب غارات جوية محتملة على إيران هدفها بضرب البرنامج النووي، مشيراً إلى أن بعض المواقع «يصعب الوصول إليها».

وأبدى وزير الدفاع الأميركي مراراً خلال الاسابيع الماضية شكوكه حيال إمكان شن غارات على إيران.

الا أن بانيتا، ألمح إلى إمكان مقاومة المنشآت النووية الإيرانية لهكذا ضربات.

وقال وزير الدفاع الأميركي «في أفضل الأحوال، (شن غارات جوية) سيعيق (البرنامج النووي الإيراني) عاماً أو عامين (...) هذا الأمر رهن بالقدرة على إصابة المواقع المستهدفة بشكل فعلي. بصراحة، بعض هذه الاهداف يصعب الوصول اليها».

من جهته، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين الجمعة إن روسيا تعتبر أنه من غير الممكن فرض أي عقوبات دولية جديدة بحق إيران بسبب برنامجها النووي، داعياً الى مواصلة المفاوضات مع طهران. وقال تشوركين «نعتقد ان طريق العقوبات في مجلس الأمن استنفدت»، وذلك رداً على سؤال حول إمكان فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على ايران.

من جهة أخرى، طالبت زعيمة المعارضة الإسرائيلية الولايات المتحدة بفرض عقوبات أشد صرامة ضد إيران على خلفية برنامجها النووي.وقالت تسيبي ليفني خلال اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في العاصمة الأميركية واشنطن إنه يجب اتخاذ مثل هذه الإجراءات «بدون تأخير»

العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً