قال متحدث عسكري أمس السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إن باكستان رفضت المشاركة في تحقيق تجريه الولايات المتحدة بشأن هجوم شنته مروحيات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على نقطة حدودية، نظراً لـ «انعدام ثقتها» في مثل هذه التحقيقات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جورج ليتل للصحافيين إن الولايات المتحدة كانت قد طلبت من باكستان المشاركة في تحقيق بالغارة الجوية التي راح ضحيتها 24 جندياً باكستانياً. لكن باكستان رفضت المشاركة في التحقيق ، نظرا لعدم تحديد تحقيقات مماثلة من قبل المسئولية عن تلك الهجمات أو الوصول لأي نتائج قاطعة ، وفقا لما ذكره متحدث عسكري باكستاني لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ).وأضاف أنه «لم تكن هناك نتيجة في تحقيقات ثلاثة سابقة بشأن هجمات عبر الحدود ، فلماذا يتعين علينا الاعتقاد أن هذا التحقيق له توجه نحو التوصل لنتيجة وبالتالي يختلف عن التحقيقات السابقة؟!».

من جهة أخرى، ذكرت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار أن الحكومة الأفغانية لم تتخذ بعد موقفاً نهائياً تجاه محادثات السلام مع حركة «طالبان» ومتمردين آخرين. وقالت خار في تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية: «أعتقد أن كابول لم تقرر بشكل نهائي ما تريده». وذكرت خار أن القرار بشأن محادثات السلام في يد كابول وليس في يد واشنطن أو برلين أو إسلام آباد. وأوضحت خار أن عدم مشاركة بلادها في المؤتمر يعني أكثر من مجرد إشارة ، وقالت: «إذا كنا لم نعد نستطيع حماية سيادتنا فكيف سنحميها في دولة أخرى؟ إننا لسنا لدينا القدرة على لعب دور إيجابي».

إلى ذلك، لقي 20 مسلحاً حتفهم وجرى تدمير خمسة مخابئ لهم خلال قصف مدفعي من جانب قوات الأمن الباكستانية في شمال غرب باكستان. واستهدفت قوات الأمن مخابئ المسلحين في مناطق عديدة في أوركزاي العليا