تواصلت عمليات التصويت في سورية أمس الأحد (26 فبراير/ شباط 2012) في استفتاء على مشروع دستور جديد للبلاد حيث تستمر أعمال العنف حاصدة 30 قتيلاً، ولاسيما في حمص التي يستمر قصف عدد من أحيائها ومحاصرتها منذ ثلاثة أسابيع.
ودعت المعارضة إلى مقاطعة الاستفتاء معتبرة أن لا شرعية له. في الوقت ذاته، استؤنفت المفاوضات بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمعارضة والسلطات السورية بهدف إجلاء عدد من ضحايا القصف، وبينهم صحافيون أجانب، من مدينة حمص (وسط).
وقال الرئيس السوري بشار الأسد عقب الإدلاء بصوته إنّ «الهجمة علينا إعلامية، وإعلامنا يقوم بجهود كبيرة». وأضاف الأسد الذي نقلت تصريحاته وسائل الإعلام الرسمية قبل قليل «نحن على الأرض أقوى ونريد أن نربح الأرض والفضاء الإعلامي».
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الجيش السوري إلى وضع مصلحة بلاده قبل الدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت كلينتون التي تزور الرباط: «نحث عناصر الجيش السوري على تغليب مصلحة البلاد».
دمشق- أ ف ب
تواصلت عمليات التصويت في سورية أمس الأحد (26 فبراير/ شباط 2012) في استفتاء على مشروع دستور جديد للبلاد حيث تستمر أعمال العنف حاصدة 30 قتيلاً، لا سيما في حمص التي يستمر قصف عدد من أحيائها ومحاصرتها منذ ثلاثة أسابيع.
ودعت المعارضة إلى مقاطعة الاستفتاء معتبرة أن لا شرعية له. في الوقت ذاته، استؤنفت المفاوضات بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمعارضة والسلطات السورية بهدف إجلاء عدد من ضحايا القصف، وبينهم صحافيون أجانب، من مدينة حمص (وسط).
وفتحت مراكز الاقتراع الساعة السابعة صباحاً ليدلي أكثر من 14 مليون سوري تجاوزت أعمارهم الـ 18عاماً، بأصواتهم.
وقام التلفزيون السوري الرسمي ببث مباشر من محافظات مختلفة بشأن سير عملية الاقتراع. وقال مواطن لمراسلة التلفزيون في أحد مراكز مدينة اللاذقية الساحلية إن الاستفتاء «رسالة إلى العالم ليأخذ الديمقراطية من سورية». وذكر التلفزيون إن «عمليات الاستفتاء تتواصل بزخم في جميع المراكز على امتداد الوطن».
وأوضح مراسل من دمشق إن مواطنين كانوا ينتظرون أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم قبل السابعة، وأن «الإقبال كبير». وداخل أحد مراكز محافظة حلب، قال أحد المقترعين للتلفزيون «أنصح كل مواطن بالتصويت على الدستور لأنه مستقبل سورية ولأنه يعطي حقوقاً لكل الناس».
ويلغي الدستور الجديد الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاماً. فقد حلت فقرة تنص على «التعددية السياسية» محل المادة الثامنة التي تشدد على دور حزب البعث «القائد في الدولة والمجتمع».
وتنص المادة 88 على أن الرئيس لا يمكن أن ينتخب لأكثر من ولايتين كل منها من سبع سنوات. لكن المادة 155 توضح أن هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي إلا اعتباراً من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يفترض أن تجرى في 2014. ويبقي الدستور على صلاحيات واسعة للرئيس.
وأعد الدستور الذي سيحل محل دستور 1973 في إطار الإصلاحات التي وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام المستمرة منذ منتصف مارس/آذار.
ومن حمص، قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «الاستفتاء هو نوع من الحوار، ولا حوار مع القاتل»، مشيراً إلى أن الدستور الجديد يسمح لبشار الأسد بالترشح مرة أخرى للرئاسة. وقال العبدالله «لا منزل في حمص إلا وفيه قتيل أو جريح أو مفقود أو معتقل، فكيف يذهب أفراده إلى الاستفتاء؟».
وفي درعا (جنوب) قتل ثلاثة من عناصر الأمن في استهداف سيارتهم خلال اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة في المدينة. كما قتل جنديان في مدينة داعل في درعا في اشتباكات مستمرة منذ الصباح.
وقتل شخص صباحاً برصاص القوات السورية في بلدة علما في محافظة درعا. وأشار المرصد إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومجموعات منشقة» في علما ومدينة الحراك.
واستؤنفت صباح أمس المفاوضات التي تجريها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع السلطات والمعارضين السوريين لإجلاء جرحى بينهم صحافيان غربيان، الفرنسية أديت بوفييه والبريطاني بول كونروي، من حي بابا عمرو في حمص.
أنقرة - أ ف ب
أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو أنه سيلتقي المجلس الوطني السوري، أبرز مكونات المعارضة السورية لنظام بشار الأسد قبل الاجتماع المقبل لمؤتمر «أصدقاء سورية» المقرر عقده بعد ثلاثة أسابيع في إسطنبول.
وقال داود أوغلو «سألتقي المجلس الوطني السوري الثلثاء قبل مؤتمر إسطنبول»، بحسب ما أوردت الأحد صحيفة «حرييت». وشدد داود أوغلو على أن تركيا ستدرس مسألة تمثيلها الدبلوماسي في سورية إلا أنها تأمل أن تبقي سفارتها مفتوحة
العدد 3460 - الأحد 26 فبراير 2012م الموافق 04 ربيع الثاني 1433هـ
لمستقبل بشار
الأستفتاء لمصلحة وبقاء بشار لا لمصلحة الشعب السورى ومستقبله
أي دستور
أي دستور والشعب يقتل
تشرين
سوريا وبس