العدد 3461 - الإثنين 27 فبراير 2012م الموافق 05 ربيع الثاني 1433هـ

سورية: 89 % يوافقون على الدستور الجديد ومقتل 109

مسعف يعالج أحد المصابي بمستشفاً في إدلب
مسعف يعالج أحد المصابي بمستشفاً في إدلب

أعلنت السلطات السورية أمس الإثنين (27 فبراير/ شباط 2012) أن أكثر من 89 في المئة من الناخبين السوريين وافقوا على مشروع الدستور الجديد الذي تم الاستفتاء عليه، في حين اعتبرت واشنطن أن الاستفتاء على هذا الدستور يُعبّر عن «وقاحة مطلقة».

في هذا الوقت، ارتفعت حصيلة ضحايا أحداث أمس إلى 109 قتلى وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدّث عن مقتل 68 شخصاً في ريف حمص.

جاء ذلك فيما عبّر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس عن تأييده لتسليح المعارضـة السورية التي تقاتل النظام السـوري.


قطر تدعو لتسليح المعارضة... والاتحاد الأوروبي يفرض المزيد من العقوبات

89 % من السوريين يوافقون على الدستور الجديد

دمشق، بروكسل - أ ف ب، د ب أ

وافق 89.4 في المئة من الناخبين السوريين على مشروع الدستور الجديد الذي تم الاستفتاء عليه أمس الأول الأحد (26 فبراير/ شباط 2012)، بحسب ما أعلن وزير الداخلية السوري محمد إبراهيم الشعار أمس (الإثنين) 27 فبراير.

وقال الوزير السوري لصحافيين إن 8.376 ملايين ناخب أي نسبة «57.4 في المئة، مارسوا حقهم في الاستفتاء و89.4 في المئة وافقوا على المشروع». وأضاف أن 753208 ناخبين رفضوا المشروع، أي بنسبة 9 في المئة من الناخبين، وبلغ عدد الأوراق الباطلة 132920 ورقة أي بنسبة 16 في المئة».

وقال الشعار: إن عملية الاستفتاء «تميزت بالإقبال على رغم ما شاب بعض المناطق من تهديد وترهيب للمواطنين من المجموعات الإرهابية المسلحة، وما رافقها من حملات تشويش وتحريض من وسائل الإعلام المضللة لمنع المواطنين من ممارسة حقهم في الاستفتاء والإساءة إلى مجمل هذه العملية». ووصف الاستفتاء بأنه جرى «بكل حرية وديمقراطية ونزاهة».

واعتبر الوزير السوري أنه «لولا بعض الإعاقات في بعض المواقع المسلحة لكانت النسب أكبر بكثير».

وأعد الدستور في إطار إصلاحات وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام التي تواجه بحملة قمع دامية تسببت في مقتل أكثر من 7600 شخص حتى الآن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.

جاء ذلك في وقت عبر فيه رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس عن تأييده لتسليح المعارضة السورية التي تقاتل النظام السوري.

وقال بن جاسم خلال زيارة رسمية للنرويج: «علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدتهم (المعارضون) بما في ذلك تسليمهم أسلحة ليدافعوا عن أنفسهم».

وأضاف أن «هذه الانتفاضة عمرها عام الآن. كانت سلمية لعشرة أشهر. لم يكن أحد يرفع السلاح ولم يكن أحد يرتكب أي أعمال عنف. بشار (الأسد) واصل قتلهم».

وتابع «أقدر نتيجة لذلك أن يدافعوا عن أنفسهم بالسلاح وأعتقد أن علينا مساعدة هؤلاء بكل الوسائل اللازمة».

وعبر وزير الخارجية القطري أيضاً عن تأييده لإرسال قوة للتحالف الدولي إلى هذا البلد «نواتها» عربية. وقال إن «مجلس الأمن الدولي لم يتحمل مسئولياته لوقف القتل... نعتقد أننا نحن العرب نستطيع أن نفعل ذلك». وأضاف «نحتاج إلى تحالف لكن نواة التحالف يجب أن تكون عربية».

وبالتزامن مع هذه الدعوة وعد الاتحاد الأوروبي سوري.ة بتقديم دعم شامل لها حال قيامها بالتحول الديمقراطي. وقال وزراء خارجية الاتحاد خلال اجتماعهم في بروكسل إن الاتحاد سيقيم شراكة جديدة مع سورية بمجرد أن تبدأ فعليّاً عملية التحول الديمقراطي. وأوضح الوزراء أن هذه الشراكة تتضمن مساعدات مالية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاهتمام بالتحول الديمقراطي.

في المقابل؛ قام الاتحاد بتشديد عقوباته على سورية مستهدفة مصرفها المركزي فيما أثارت فرنسا إمكان اللجوء إلى القضاء الدولي، لكنها لم تخفِ إحباطها حيال التأثيرات المحدودة لضغوطها على النظام السوري. وتلحظ التدابير الجديدة التي تم تبنيها خلال اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين، تجميداً لأرصدة المصرف المركزي السوري في أوروبا وحظراً لتجارة المعادن الثمينة على غرار الذهب. وتهدف العقوبات في الحالين إلى حرمان النظام من مصادر تمويل إضافية لمواصلة قمعه المعارضين.

من جهة ثانية؛ اعتبرت روسيا أن مؤتمر «أصدقاء سورية»، الذي أدانت فيه أكثر من ستين دولة، القمع الذي يمارسه النظام السوري اتسم بطابع «أحادي». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قاطعت بلاده المؤتمر أن «الاجتماع الذي انعقد في تونس كان له بوضوح طابع أحادي. من الواضح بالنسبة إلينا أن هذا الاجتماع لم يساعد في خلق شروط تحفز جميع الأطراف على البحث عن حل سياسي» للنزاع.

على صعيد متصل؛ قال دبلوماسيون ومسئولون في الأمم المتحدة إن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سورية كوفي عنان سيجري محادثات في جنيف مع وزيري الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والفرنسي آلان جوبيه.

ميدانيّاً قال ناشطون سوريون إن 20 قتيلاً سقطوا في سورية أمس، معظمهم في مدينة حمص. وأضاف الناشطون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح عندما فتحت قوات الأمن النار على مشيعي جنازة في كفر سوسة لقتلى سقطوا في المنطقة يوم أمس.

وواصلت قوات النظام السوري قصفها لمدينة حمص أمس، بالتزامن مع قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوزيع مساعدات في حماة. وذلك فيما أعلن وكيل وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق أن 30 جنديّاً انشقوا عن الجيش السوري وصلوا إلى الإقليم الكردي حيث منحوا صفة لاجئين

العدد 3461 - الإثنين 27 فبراير 2012م الموافق 05 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 1:47 م

      جديد

      الموت لبشار الموت لبشار الموت لبشار الموت للخونه الموت للخونه الموت للخونه

    • زائر 11 | 11:57 ص

      يعيش بشار الاسد

      على البي بي سي العربيه النظام السوري قال ان نسبت المشاركه هي 59% وهو رقم واقعي جدا وليس كالانظمه العربيه الدكتاتوريه الاخرى اما هذا الرقم 89 هو خطا

    • زائر 10 | 5:55 ص

      سوريا الاسد

      اللهم انصر سوريا الاسد على الإرهابيين والمتطرفين

    • زائر 8 | 3:31 ص

      يا من تعيب

      98% ليس تزوير

    • زائر 7 | 1:40 ص

      89%

      طل 89% حتى 10% ما وصلو
      تتتتتتتتتتتتتتتتتتتزوير

    • زائر 6 | 12:35 ص

      بشر القاتل بالقتل

      لكم الله يا شعب سوريا المظلوم

      ورحم الله شهدائكم الأبرار..

      اللهم عليك بالظالمين القتلة..

    • زائر 3 | 10:50 م

      عاش البعث العظيم

      النظام في سوريا يسير على الطريق الصحيح في حل أزمه اللتي اصتنعتها دول اللتي تهاب الأنظمه المتحرره وبمباركه غربيه امريكيه فالنظام السوري صامد في وجه زوبعه ستزول ويزول من صنعها عاش الدكتور القائد بشار الأسد والنصر حليف الشرفاء

    • زائر 2 | 10:43 م

      يارب

      لاحول ولا قوه. الآبالله. اللهم أهلك هذا الطاعيه فإنه لائعجزك. بيجيلك يوم ياضالم

اقرأ ايضاً