انسحب الوفد السوري من اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2012) تحت ضغط الانتقادات التي وُجِّهت إلى بلاده.
وصرح ممثل سورية لدى المجلس، فيصل الحموي بأنّ «وفد بلادي يعلن انسحابه من جلسة النقاش هذه العقيمة» لأن «الهدف الحقيقي من وراء الجلسة هو إذكاء نار الإرهاب وإطالة أمد الأزمة في بلادي عبر رسالة الدعم التي ستوجهها هذه الجلسة إلى المجموعات المسلحة».
وأكد أمام ممثلي 46 دولة عضواً في المجلس أن وفد بلده «لا يعترف بشرعية الجلسة ولا بشرعية كل ما يصدر عنها من قرارات حاقدة ومنحازة». وقال الحموي: «إن العقوبات تمنع دمشق من شراء الأدوية والوقود»، ثم غادر فجأة الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس في جنيف بدعوة من دول خليجية وتركيا وبدعم غربي.
جنيف - أ ف ب، رويترز
انسحب الوفد السوري من اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أمس الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2012) تحت ضغط الانتقادات التي وجهت إلى بلاده، فيما اعتبرت روسيا أنه من «المهم» أن تتعاون دمشق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وصرح ممثل سورية لدى المجلس، فيصل الحموي بأن «وفد بلادي يعلن انسحابه من جلسة النقاش هذه العقيمة» لأن «الهدف الحقيقي من وراء الجلسة هو إذكاء نار الإرهاب وإطالة أمد الأزمة في بلادي عبر رسالة الدعم التي ستوجهها هذه الجلسة إلى المجموعات المسلحة».
وأكد أمام ممثلي 46 دولة عضواً في المجلس أن وفد بلده «لا يعترف بشرعية الجلسة ولا بشرعية كل ما يصدر عنها من قرارات حاقدة ومنحازة».
وقال الحموي، إن العقوبات تمنع دمشق من شراء الأدوية والوقود ثم غادر فجأة الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس في جنيف بدعوة من دول خليجية وتركيا وبدعم غربي. وقال السفير السوري «نؤكد لكل هؤلاء أصدقاء الشعب السوري المزعومين أن الخطوة البسيطة لمساعدة الشعب السوري فوراً هي الكف عن التحريض على الطائفية وتقديم أسلحة وتمويل وتأليب الشعب السوري على بعضه. «العقوبات الجائرة والأحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول على الشعب السوري تحول دون الوصول إلى الأدوية والوقود بكل أشكاله بالإضافة إلى الكهرباء وتعوق أيضاً التحويلات المالية لشراء تلك المواد».
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سبعة وزراء سوريين أمس لدورهم في الحملة على المعارضين في أحدث خطوة تستهدف الضغط على الرئيس بشار الأسد ليتنحى. ومن المنتظر أن يدين مجلس حقوق الإنسان سورية بسبب استخدامها للأسلحة الثقيلة ضد المناطق السكنية واضطهاد المعارضين في رابع توبيخ من المجلس للرئيس السوري منذ بدء الانتفاضة قبل 11 شهراً.
وتحدث نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف في الاجتماع وقال إن الشعب السوري وحده هو الذي يمكن أن يقرر مستقبل بلاده السياسي. وتابع «الشيء المهم اليوم هو أن نعطي السوريين أنفسهم فرصة للتغلب على الأزمة. من الواضح اليوم أن الأهداف الرامية لغرس الديمقراطية بالقوة تفضي إلى كارثة وتؤدي إلى عكس المرجو منها. المهم اليوم هو ألا نسمح بحدوث حرب أهلية شاملة في سورية».
من جانبها، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي إنها تشعر بالفزع بسبب التدهور السريع في حقوق الإنسان والوضع الإنساني في سورية وقصف مدينة حمص. وقالت إن المستشفيات مكتظة وأقيمت عيادات مؤقتة في المناطق الأشد تضرراً لعلاج الجرحى. وأكدت بيلاي وهي قاضية سابقة في جرائم الحرب بالأمم المتحدة من جديد أنه تجب إحالة ملف سورية إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. وعقد الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الإنسان بناءً على طلب من تركيا وثلاث دول خليجية هي قطر والكويت والسعودية وبدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسيون إن المجلس المؤلف من 47 عضواً يستعد على ما يبدو لتأييد مشروع قرار يدين «الانتهاكات (السورية) المستمرة الواسعة النطاق والمنظمة».
ويدين مشروع القرار الذي أعدته الدول العربية وتركيا «استخدام المدفعية الثقيلة والدبابات في مهاجمة المناطق السكنية... ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء». ويبدي مشروع القرار أيضاً انزعاجه إزاء الأزمة الإنسانية في مناطق تفتقر إلى الطعام والدواء والوقود ويدعو إلى السماح لوكالات الاغاثة بتوصيل الإمدادات الحيوية للمدنيين في المناطق المتضررة بشدة لاسيما حمص ودرعا والزبداني. وقال دبلوماسي عربي لـ «رويترز» قبل الاجتماع «غالبية كبيرة من الدول ستؤيد (مشروع القرار). سيجاز بسهولة. «يجب أن نتوقع أن تصوت روسيا وكوبا والإكوادور ضده. وبالنسبة للصين الأمر غير واضح». من جانب آخر، أعلنت الأمم المتحدة الثلثاء أن ضحايا القمع في سورية بات بـ «التأكيد أكثر من 7500 قتيل بكثير».
إلا أن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، لين باسكو أوضحت في كلمة ألقتها أمام مجلس الأمن أن الأمم المتحدة غير قادرة على «تقديم أرقام محددة» بشأن ضحايا القمع في سورية.
وقالت «لا يمكننا إعطاء أرقام محددة، لكن هناك معلومات ذات صدقية تفيد أن الحصيلة باتت تزيد في أكثر الأحيان عن المئة قتيل مدني في اليوم، وبينهم الكثير من النساء والأطفال». ميدانياً، قتل 14 شخصاً بينهم خمسة عسكريين في مناطق سورية عدة أمس، وسط تصاعد الضغوط الدولية على النظام السوري. في هذه الأثناء، نقل الصحافي البريطاني، بول كونروي الذي أصيب الأسبوع الماضي بجروح نتيجة القصف على مدينة حمص (وسط)، إلى لبنان بعد منتصف ليل الإثنين الثلثاء، عبر معبر حدودي غير شرعي في الشمال، بحسب ما أفاد ناشط محلي يساهم في عمليات نقل الجرحى.
كما أكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي وصول الصحافية أديت بوفييه التي أصيبت بجروح خطرة في حمص، إلى لبنان، معرباً عن «سعادته لانتهاء كابوس» الصحافية. إلا أن صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية كذبت الخبر.
صرح مسئول أميركي بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعددت خططاً تفصيلية للقيام بعمل عسكري ضد النظام السوري إذا أمر الرئيس الأميركي بذلك.
وقال المسئول، الذي رفض كشف اسمه، في تصريحات لشبكة «سي إن إن « الإخبارية الأميركية الثلثاء إن الخطط تشمل العمليات التي يمكن القيام بها وتقديرات أعداد القوات وأنواع الوحدات والمعدات العسكرية والأسلحة التي قد يتم استخدامها في مثل هذا العمل العسكري.
وأضاف المسئول أن استخدام القوات الأميركية سيكون أمراً صعباً في أي سيناريو طالما ظلت أعمال العنف مستمرة ولكن عبارة «مجموعة كاملة من الخيارات» تعنى أنه يتم التفكير في كل السيناريوهات.
وكانت شبكة «سي إن إن» قد أشارت إلى أن البنتاغون يبحث الإجراء الذي سيتعين عليه أن يقوم به لحماية مواقع الأسلحة الكيماوية السورية إذا ما تم تركها بدون حراسة. ويتضمن أحد السيناريوهات احتمال استخدام عشرات الآلاف من القوات لحراسة هذه المواقع. كانت وزيرة الخارجية الأميركية ذكرت إن الأسد ينطبق عليه تعريف مجرم حرب
العدد 3462 - الثلثاء 28 فبراير 2012م الموافق 06 ربيع الثاني 1433هـ
؟؟؟
متى يسقط النظام الفاسد أكثر من 7500 قتيل