العدد 3466 - السبت 03 مارس 2012م الموافق 10 ربيع الثاني 1433هـ

العراق يشدد الرقابة على الحدود مع سورية

أعلنت السلطات العراقية أمس السبت (3 مارس/ آذار 2012) أنها اتخذت إجراءات جديدة لتشديد الرقابة على الحدود مع سورية بهدف منع أيِّ نشاط يناقض سياسة العراق «في عدم التدخل بشئون الدول الأخرى».

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أنّ نوري المالكي ترأس أمس «اجتماعاً لحلِّ الأزمة» بحضور كبار المسئولين الأمنيين؛ حيث جرت «مناقشة موضوع الرقابة على الحدود بشكل عام ولاسيما الحدود مع سورية».


العاهل الأردني: «من المستحيل التنبؤ» بكيفية تطور الأوضاع في سورية

انفجار انتحاري في درعا... ودبلوماسيان يتسلمان جثتي صحافية أميركية ومصور فرنسي

عمّان، دمشق- رويترز، أ ف ب

قال سكان إن انفجاراً قتل سبعة وأصاب آخرين في بلدة درعا بجنوب سورية أمس السبت (3 مارس/ آذار 2012) فيما تصفه الحكومة السورية بهجوم انتحاري بسيارة ملغومة. وقال سعيد الجوابرة وهو أحد سكان درعا «قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية. كانوا بالقرب من السيارة عندما انفجرت».

وذكر سكان أن سيارة كيا بيضاء اللون انفجرت في موقف للسيارات قرب نقطة تفتيش عسكرية في حي الروضة بالبلدة ما أدى إلى تهشم النوافذ في المنطقة وتسبب في حفرة كبيرة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء «فجر إرهابي انتحاري صباح أمس سيارة يقودها في منطقة درعا البلد دوار المصري ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة عشرين من المدنيين.» ونفى نشطاء من المعارضة أن يكون الهجوم انتحارياً ولكن لم يقدموا تفسيراً له. وقال محمود مسالمة أحد سكان درعا «هز الانفجار البلدة بأكملها وهرعت عربات الإسعاف بعد وقت قصير. سمعنا دوي إطلاق نيران عنيف فيما بعد».

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، رامي عبد الرحمن إن مقاتلين مناهضين للأسد قتلوا في وقت سابق أمس ستة جنود وأصابوا تسعة في بلدة الحراك جنوبي درعا.

وقال أحد النشطاء «تتمركز 100 حافلة أمنية على الأقل الآن قرب مستشفى عند المدخل الغربي للبلدة. «قصفت دبابات منزلاً يشتبه أنه مخبأ للمسلحين».

على صعيد آخر، تسلم دبلوماسيان في سورية أمس السبت جثتي الصحافية الأميركية، ماري كولفين والمصور الفرنسي، ريمي أوشليك اللذين قتلا الشهر الماضي خلال قصف حي بابا عمرو بمدينة حمص.

وقال شاهد من «رويترز» إن الدبلوماسيان اللذين يعتقد أنهما السفير الفرنسي لدى سورية ايريك شيفالييه ومندوب عن السفارة البولندية التي تدير الشئون الأميركية في سورية تسلما الجثتين من مستشفى الأسد الجامعي في دمشق.

من جانبه، صرح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في تصريحات صحافية نشرت السبت أنه «من المستحيل التنبؤ» بكيفية تطور الأوضاع في سورية، محذراً من أزمة إنسانية متوقعة تزيد من «أعباء ومسئوليات» جيرانها تحديداً تركيا والأردن.

وقال الملك عبد الله في مقابلة مع مجلة «تي بي كيو» التركية، نشرها الديوان الملكي الأردني أمس إن «سورية هي علامة الاستفهام الأكبر في هذه اللحظة».

وأوضح أنه «من المستحيل التنبؤ بكيفية تطور الوضع السوري أو إجراء تقييم واف وشامل لنتائج هذه التطورات على إيران وحزب الله و»حماس» والعراق وكل اللاعبين الآخرين ودول الشرق الأوسط».

وأكد الملك أن «الشيء الوحيد المؤكد هو أن الأزمة في سورية تزيد من أعباء ومسئوليات جيرانها، وتحديداً تركيا والأردن، بما في ذلك الأزمة الإنسانية المتوقعة بكل جوانبها».

إلى ذلك، اقتحم الجيش السوري صباح أمس السبت قرية عين البيضا التي شهدت حركة معارضة بالقرب من الحدود التركية، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية.

وقالت الوكالة نقلاً عن شهود إن نحو ألفي جندي و15 دبابة شاركت في العملية التي انتهت بالسيطرة على القرية على بعد بضعة كيلومترات من تركيا.

وقالت الوكالة نقلاً عن مصادرها إن الجيش السوري دخل إلى القرية وأشعل النار في بعض منازلها. ونقل معارضون أصيبوا في المواجهات إلى تركيا للعلاج.

وأكد سكان من قرية غوفيجي التركية على الحدود في محافظة هتاي (جنوب تركيا) عبر الهاتف لـ «فرانس برس» إنهم سمعوا عند الفجر أصوات إطلاق نار من الرشاشات والمدفعية.

ولجأ نحو 7500 سوري إلى تركيا منذ بداية حركة الاحتجاجات في سورية في مارس2011 وهم يقيمون في مخيمات في هتاي حيث يتمركز كذلك عناصر من الجيش السوري الحر انشقوا عن الجيش النظامي.


الحكومة العراقية تدعو إلى تشديد الرقابة على الحدود مع سورية

بغداد - د ب أ

دعا رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي أمس السبت (3 مارس/ آذار 2012) إلى اتخاذ أقصى درجات الانضباط على الحدود مع سورية لمنع أي نشاط ممكن أن يؤثر على أمن العراق.

وطالب المالكي، خلال اجتماع لخلية الأزمة بحضور وزير الدفاع وكالة، سعدون الدليمي وقائد قوات حرس الحدود بالإضافة إلى عدد من كبار ضباط الجيش والقيادات الأمنية، بـ «تشديد الرقابة على الحدود بشكل عام لاسيما الحدود مع سورية واتخاذ جملة من الإجراءات لتشديد الرقابة على الحدود ومنع حصول حالات اختراق أو تسلل وسد كافة الثغرات المحتملة التي يحاول الإرهابيون الدخول من خلالها لارتكاب جرائمهم».

وشدد على «ضرورة اتخاذ أقصى درجات الانضباط خصوصاً على الحدود مع سورية لمنع أي نشاط يمكن أن يؤثر على أمن البلاد أو يخالف السياسة العامة للعراق بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى»

العدد 3466 - السبت 03 مارس 2012م الموافق 10 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً