العدد 3478 - الخميس 15 مارس 2012م الموافق 22 ربيع الثاني 1433هـ

الكل في مواجهة فيتل انطلاقا من جائزة أستراليا الكبرى

سيكون إنزال الألماني سيبستيان فيتل عن عرشه المهمة الرئيسية لمعظم المنافسين على لقب بطولة العالم للفورمولا 1 التي تنطلق الأحد المقبل في مرحلتها الأولى في جائزة استراليا الكبرى، بعد إحراز الألماني الشاب لقب الموسمين الآخرين وسيطرته على النسخة الأخيرة من المرحلة الأولى حتى السابعة عشرة.

وباستثناء آخر سباقين من بطولة 2011 إذ توج البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين) في أبوظبي، والاسترالي مارك ويبر (ريد بول) في البرازيل، عندما عانى فيتل (ريد بول رينو) مشاكل ميكانيكية، هيمن السائق الأشقر على البطولة محرزا 11 انتصارا ومنطلقا 15 مرة من المركز الأول (رقم قياسي جديد).

ويعتبر فيتل (24 عاما) مع سيارته الجديدة «ار بي 8» بتصميم المهندس اللامع أدريان نيوي، مرشحا قويا للمحافظة على لقبه للمرة الثالثة على التوالي والانضمام إلى لائحة من عمالقة رياضة الفئة الأولى.

ولم يكشف الفريق أوراقه في الشتاء الحالي، إذ ترك فيتل يحتل المركز العشرين الأخير في تجارب برشلونة الأسبوع الماضي.

ويبدو أن «سيب» على خطى الأسطورة ميكايل شوماخر الذي حصد الغالبية العظمى من الأرقام القياسية، وخصوصا ان سائق ريد بول رينو توج باللقب العالمي مرتين خلال 4 مواسم كاملة له في رياضة الفئة الأولى التي بدأ مشواره فيها العام 2006 كسائق التجارب في بي ام دبليو ساوبر قبل أن يمنحه فريق تورو روسو فرصة خوض موسم بأكمله في سباقات الفئة الأولى العام 2008 حين أصبح اصغر سائق يفوز بأحد السباقات وكان ذلك في جائزة ايطاليا حين كان يبلغ 21 عاما و74 يوما.

والى جانب فيتل، يأمل الاسترالي مارك ويبر بطل السباق الأخير في البرازيل 2011، أن يلعب دورا جديا في المنافسة على اللقب بعد إحرازه سباقا وحيدا الموسم الماضي.

وسيخوض ويبر (35 عاما)، ثالث الموسم الماضي، جائزة استراليا للمرة الحادية عشرة لكنه لم يحرز لقبها أي مرة في مسيرته: «كانت الأشهر الماضية قاسية للغاية. لم نتمكن من النوم كثيرا كي تصبح السيارة الجديدة في أفضل حال».

فريقا فيراري وماكلارين

وفي الطرف المقابل، يبدو فريقا ماكلارين مرسيدس وفيراري الأخطر لمنافسة الفريق النمسوي، إذ اعتبر مارتن ويتمارش مدير ماكلارين مرسيدس: «كنت دائما متحمسا ومتفائلا في بداية كل موسم جديد للفورمولا 1، والعام 2012 لا يشذ عن القاعدة. اعتقد إن النواحي الجوهرية الرائعة في الفئة الأولى هي إعادة عقارب الساعة إلى الصفر بعد انتهاء كل موسم».

ويمكن لفريق ماكلارين أن يكون متفائلا بعد تتويج البريطاني جنسون باتون، وصيف بطولة العالم 2011، مرتين على الحلبة المؤقتة والمليئة بالمطبات في ألبرت بارك: العام 2009 عندما أحرز لقب بطولة العالم مع فريق براون جي بي والعام 2010 في سباقه الأول مع فريق ماكلارين.

كما كانت التجارب التحضيرية، خلافا للشتاء الماضي، جيدة بالنسبة لماكلارين، و»منتجة» بحسب ويتمارش، ومن دون أي مشاكل في الموثوقية على صعيد الأداء الصحيح، بفضل سيارة «أم بي 4/27» الجديدة.

ويملك ماكلارين ثنائيا ضاربا في ظل تواجد البريطاني الآخر لويس هاميلتون المتوج في ملبورن العام 2008 عندما أحرز لقب بطولة العالم، وهو يخوض المنافسة بأعصاب باردة بعد عطلته الشتوية مع عائلته في كولورادو.

ولدى فيراري، طلب السائق الاسباني فرناندو ألونسو من مشجعي فريقه فيراري التحلي بالصبر في المراحل الأولى من الموسم وذلك لان السيارة الجديدة «أف 2012» لم تصل حتى الآن إلى المستوى المتوقع منها.

وعانى الفريق الايطالي كثيرا مع سيارته الجديدة في جولتي التجارب على حلبتي خيريز وبرشلونة الاسبانيتين، ما دفع بالقيمين على «الحصان الجامح» وعلى رأسهم المدير التقني بات فراي إلى استبعاد تمكن ألونسو وزميله البرازيلي فيليبي ماسا من الصعود إلى منصة التتويج في بداية الموسم.

وأضاف بطل العالم مرتين سابقا الذي يخوض موسمه الثالث مع «سكودريريا»، من المؤكد إننا بحاجة للكثير من التحسينات والعمل من اجل أن نفهم -أف 2012-، والى تأقلم أسلوب قيادتي مع السيارة الجديدة التي أصبحت قيادتها أصعب بسبب خسارة قوة جر الهواء في القسم الخلفي وإطارات بيريلي الجديدة».

مرسيدس على الخط

ويأمل فريق مرسيدس اي ام جي مع السائق الألماني نيكو روزبرغ ومواطنه بطل العالم الأسطوري مايكل شوماخر تحقيق بداية قوية، إذ اعتبر الأول ان فريقه «قطع خطوة إلى الأمام وهو أكثر استعدادا لموسم 2012».

أما شوماخر (43 عاما) بطل العالم 7 مرات فقال: «بداية الموسم الحالي أهم من المواسم الماضية. الفريق تواق لترجمة العمل الجاد الذي قام به خلال فصل الشتاء».

وفي موضوع تمديد شوماخر لعقده الحالي الذي ينتهي في ختام الموسم، قال المدير التقني في مرسيدس روس براون: «إذا قرر مايكل البقاء، فهذا يعني اننا نسير على الطريق الصحيح»، وأضاف رئيس الفريق نوربربت هاوغ: «نشارك في الفئة الأولى على المدى الطويل».

ورحب براون بقدوم فريق فولكسفاغن إلى البطولة: «إنها إضافة هائلة لان الصانعين، وليس فقط السائقين، يرفعون من قيمة الفئة الأولى».

إطارات جديدة

ويتوقع أن تكون المنافسة قوية خصوصا في استراليا، في ظل إطارات بيريلي في الموسم الجديد إذ ستعتمد إطارات مختلفة من إذ تكوينها العضوي عن الموسم الماضي، إذ ستكون الإطارات الأربعة المخصصة للطقس الجاف أكثر ليونة من السابق، كما إن حجم الليونة بين أنواع الإطارات الأربعة أكثر تقاربا.

والهدف من الإستراتيجية الجديدة المتبعة من قبل الشركة الايطالية، هو جعل الاستراتيجيات المعتمدة من قبل الفرق اقل وضوحا وأكثر تعقيدا، وذلك بهدف تجنب ما حصل الموسم الماضي إذ اعتمدت الغالبية العظمى من الفرق على الإطار الأكثر ليونة في غالبية السباق قبل أن تلجأ إلى الإطار الأقسى في القسم الأخير من السباق لكي لا تضطر إلى إجراء توقف إضافي.

العدد 3478 - الخميس 15 مارس 2012م الموافق 22 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً