نفى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة نفياً قاطعاً انسحابه من اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في بغداد أمس الأربعاء (28 مارس/ آذار 2012).
وجاء ذلك النفي ردّاً على ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن انسحاب الوزير من الاجتماعات إثر تصريحات تناولت الشأن البحريني.
وقال وزير الخارجية لـ «الوسط» إنه أجرى أمس مناقشات بنّاءة مع رئيس وزراء العراق نوري المالكي.
ومن جهته أكد المالكي لوزير خارجية البحرين أمس أن بلاده واثقة من قدرة المنامة على «حل المشاكل داخل البيت البحريني» علماً أن قضية البحرين ليست مطروحة على القمة التي تستضيفها بغداد اليوم.
وقال نوري المالكي خلال لقائه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء إن «العراق لديه ثقة كبيرة بقدرة الأشقاء في البحرين على حل المشاكل داخل البيت البحريني».
فيما أكد وزير الخارجية البحريني على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب أن «البحرين ماضية بطريق الإصلاحات بما يحقق أهداف الشعب البحريني ويعزز الأمن والاستقرار».
وأعلن وزير الخارجية العراقي أن القمة العربية التي تستضيفها بغداد اليوم الخميس (29 مارس/ آذار 2012) لن تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، في وقت يتوقع أن يتمسك «إعلان بغداد» بالحوار بين السلطة والمعارضة.
بغداد - منصور الجمري
نفى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة نفياً قاطعاً انسحابه من اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في بغداد أمس الأربعاء (28 مارس / آذار 2012).
وجاء ذلك النفي ردّاً على ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن انسحاب الوزير من الاجتماعات إثر تصريحات تناولت الشأن البحريني.
وقال وزير الخارجية لـ «الوسط» إنه أجرى اليوم (أمس) مناقشات بناءة مع رئيس وزراء العراق نوري المالكي.
وأوضح مراقبون أن طرح أي موضوع على أجندة القمة العربية لا يتم إلا من خلال طلب دولة عضو في القمة، وإن سورية حالة خاصة.
وردّاً على ما تردد من أن وزير الخارجية البحريني انسحب من جلسة أمس احتجاجاً على التطرق إلى موضوع البحرين؛ نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ذلك، وقال: «إن ما حدث أن وزير الخارجية البحريني خرج من الاجتماع لحضور اجتماع آخر قد تم الترتيب له مسبقاً مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقد تداول هذا الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين والطرق لتحسينها وتطويرها، وأن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة شارك في كل الاجتماعات بصورةٍ كاملة، ولا صحة لما تردد عن انسحابه».
وأكد زيباري أن «جدول الأعمال لا يتطرق إلى موضوع البحرين، وأن العلاقات بين البحرين والعراق تسير نحو الأفضل، وذلك بناءً على الحوار المعمق بين الجانبين».
وفي ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب، عقد كل من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي مؤتمراً صحافيّاً في قصر المؤتمرات؛ قال فيه زيباري: «إن 17 وزيراً للخارجية حضروا الاجتماع الوزاري الذي يضم 21 دولة عربية باستثناء سورية».
واعتبر زيباري «هذا الحضور سياسيّاً، فقد وافق الوزراء على مسودة بيان بغداد الذي يعرض على القادة العرب اليوم الخميس (29 مارس/ آذار 2012)، كما اعتمد 9 بنود للمناقشة».
وقال زيباري: «إن إعلان بغداد الذي سيصدر اليوم (الخميس) يعتبر إعلاناً تاريخيّاً لأنه يواكب تطورات الأوضاع الجارية في عالمنا العربي، ويتحدث عن رياح التغيير والإصلاح وكرامة المواطن في البلدان العربية؛ إضافةً إلى أهمية تمكين المواطنين وتمثيلهم بصورة صحيحة ضمن مؤسسات بلدانهم، وهذه تعتبر نقطة جوهرية وأساسية في إعلان بغداد».
وأضاف «أما بالنسبة إلى الأزمة في سورية؛ فقد تم الاتفاق على مشروع قرار يعرض على القادة اليوم (الخميس) لاعتماده، وهو مشروع نابع من القرارات العربية السابقة ويتفق مع مهمة المبعوث الخاص المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان». كما أكد أن «القضية الفلسطينية ستحظى بالاهتمام، وأن الرئيس أبو مازن سيكون مع القادة العرب للاستماع إلى المداولات في هذا الشأن»، مشيراً إلى أن «العراق قدم رؤيةً للعلاقات العربية العربية والتضامن المشترك، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، ومكافحة الإرهاب في المنطقة، كما أن هناك نقاشاً يجري حول تطوير مؤسسات وآليات الجامعة العربية التي تأسست منذ العام 1945 وهي بحاجة إلى تفعيلٍ وتطوير».
وقال زيباري: «إن العراق يشعر بارتياح بالنسبة إلى مستوى التمثيل، وأن أي شخص يمثل دولة ما فإنه يمثل دولة ذات سيادة، وبالتالي فإن الحضور للقمة يعتبر مميزاً بمشاركة فاعلة لـ 21 دولة عربية ماعدا سورية التي استثنيت بقرارٍ من الجامعة العربية».
ولفت زيباري إلى أن «العراق لا يبحث عن دورٍ لأن دوره محصور في حضارته وثقافته العربية الإسلامية، ويعتبر نفسه مكملاً للآخرين، والعراق يعود الآن وبقوة لصالح الخير وليس لصالح الشر كما كان سابقاً».
يشار إلى أن المؤتمر الصحافي عقد في قصر المؤتمرات، وهو أحد قصور الرئيس السابق صدام حسين، وهو أيضاً القصر الذي استخدمه بول بريمير بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، ويقع في المنطقة الخضراء المحصنة من كل جانب».
وكان زيباري ردّ على سؤال لأحد الصحافيين الكويتيين عن العلاقات الكويتية العراقية؛ وقد بدأ زيباري رده بالترحيب بالوفد الكويتي رفيع المستوى والصحافيين الكويتيين، وعقّب بالقول: «إنك يا أخي تجلس في القصر الذي استخدمه صدام حسين في غزو الكويت في العام 1990، وإن عدالة السماء اقتضت انعقاد مثل هذه القمة وتواجد الكويتيين فيه كا نراه الآن».
اجتمع وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة مع وزير خارجية جمهورية العراق الشقيقة هوشيار زيباري بمقر إقامته بالمنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد.
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، مؤكداً حرص مملكة البحرين الدائم على تطوير هذه العلاقات وتنميتها في المجالات المختلفة.
وأكد الوزير أهمية تعزيز وتنمية جميع الجوانب السياسية والاقتصادية في العلاقات بين البلدين لأجل فتح مجالات أرحب للتعاون لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. كما بحث وزير الخارجية مع نظيره العراقي عددا من المواضيع التي تهم البلدين إضافة إلى البنود المطروحة على جدول اعمال الدورة العادية (??) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر عقدها يوم الخميس (29 مارس/ اذار 2012) بالعاصمة العراقية بغداد.
وكان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وصل مدينة بغداد امس (الاربعاء)، ممثلاً لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمشاركة بأعمال الدورة العادية (23) للقمة العربية المزمع عقدها في جمهورية العراق.
وقد أدلى وزير الخارجية بتصريح فور وصوله قال فيه: «يسعدني أن أشارك في أعمال الدورة العادية (23) للقمة العربية التي تستضيفها جمهورية العراق الشقيقة ممثلاً لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي يتمنى جلالته لها النجاح لما يخدم القضايا العربية والمصالح الحيوية للدول العربية في هذه المرحلة المهمة، وخاصة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية على الساحة الإقليمية والدولية والتي تحتم النظر بكيفية التعامل معها بما يحقق حياةً مزدهرةً تعلي شأن الإنسان العربي لتحقيق الارتقاء والنمو والرفاهية، داعياً المولى عز وجل أن يوفق القادة العرب جميعاً لتحقيق مصالح الشعوب والأمة العربية المجيدة، معبراً في الوقت ذاته عن شكرنا وتقديرنا لجمهورية العراق الشقيقة على كرم الاستقبال وحسن الضيافة رئيساً وحكومة وشعباً، متمنياً للعراق ولشعبه الكريم مزيداً من التقدم والازدهار».
المنامة - بنا
قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة ان من بنود جدول أعمال القمة العربية في بغداد الذي اقره وزراء الخارجية يوم امس الاربعاء (28 مارس/ اذار 2012) تركز على تعزيز الالتزام بالتضامن العربي والعمل المشترك والحفاظ على امن الدول العربية واحترام سيادتها وعدم التدخل في شئونها الداخلية وحقها المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني وحماية مواطنيها.
واكد وزير الخارجية، في تصريح له بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب، ان مشاركة مملكة البحرين في القمة العربية في بغداد يأتي من منطلق مسئولياتها العربية تجاه قضايا الامة العربية المصيرية، والأهمية التي توليها لهذه القمة التي تنعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة وتحديات كبيرة تشهدها المنطقة العربية، ما يتطلب اتخاذ التدابير والآليات الجادة اللازمة التي تساعد الدول العربية في هذه المرحلة من اجل بناء مستقبل للأجيال القادمة بخطى واضحة وثابتة في اطار روح التضامن العربي وحماية الأمن الجماعي العربي ودعم العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
واكد وزير الخارجية ان مملكة البحرين سوف تواصل بالتعاون مع شقيقاتها الدول العربية جهودها الرامية الى إصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياته وأدائه لمواجهة التحديات التي تشهدها العلاقات الدولية والإقليمية.
واختتم وزير الخارجية تصريحه مشيرا الى اهتمام القمة العربية في بغداد بضمان حقوق المرأة العربية والعمل على تقوية أواصر الاسرة العربية وحقوق الأقليات في المجتمعات العربية وحرياتهم الدينية واحترام تقاليدهم بما يتفق وينسجم ومبادئ حقوق الانسان والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات متمنيا للقمة العربية التوفيق والنجاح للمضي بالعمل العربي المشترك الى آفاق جديدة من التعاون العربي الجاد الذي يحقق المصالح العليا للامة العربية.
هذا وكان الوزير الشيخ خالد شارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التحضيري لاعمال القمة العربية الثالثة والعشرين والذي عقد ظهر يوم في العاصمة العراقية بغداد.
وقد استمع المجلس الوزاري للتقرير الشامل الذي قدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية عن العمل العربي المشترك واهم آليات تنفيذه بما يحقق المصالح العليا للامة العربية.
كما اقر وزراء الخارجية العرب جدول اعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي من اهمها القضية الفلسطينية والصراع العربي وتطورات الوضع في سورية واليمن والصومال.
وبحث الوزراء بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل والارهاب الدولي وسبل مكافحته ومشروع النظام الاساسي للبرلمان العربي والقرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي من اهمها الاستراتيجية السياحية العربية وآليات تنفيذها، واستراتيجية الامن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.
المنامة، بغداد - بنا، أ ف ب
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن بلاده واثقة بقدرة المنامة على «حل المشاكل داخل البيت البحريني»، علماً بأن قضية البحرين ليست مطروحة على القمة التي تستضيفها بغداد اليوم الخميس (29 مارس/ آذار 2012).
وقال نوري المالكي خلال لقائه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في قصر الحكومة ظهر أمس الأربعاء (28 مارس 2012) في العاصمة العراقية (بغداد)، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، إن «العراق لديه ثقة كبيرة بقدرة الأشقاء في البحرين على حل المشاكل داخل البيت البحريني».
وخلال الاجتماع رحب دولة رئيس الوزراء العراقي بالوزير، مشيداً بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، متطلعاً إلى تعزيزها وتطويرها لما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد طلب دولة رئيس وزراء جمهورية العراق من وزير الخارجية نقل أطيب تحياته إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتمنياته لجلالته موفور الصحة والسعادة ولشعب مملكة البحرين المزيد من التطور والرقي تحت قيادته الرشيدة، مشيداً بالخطوات الإصلاحية التي يقوم بها جلالة الملك وجهوده المتواصلة والمستمرة في هذا الشأن، مؤكداً أن هذه الخطوات كان لها بالغ الأثر في تحقيق التنمية والرفاهية والرقي للشعب البحريني الشقيق على الأصعدة كافة. بدوره؛ أكد وزير الخارجية أهمية العلاقات الأخوية التي تربط مملكة البحرين وجمهورية العراق على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أن جلالة الملك كلفه نقل تحياته الصادقة وبالغ تقديره لدولة رئيس الوزراء العراقي وتمنيات جلالته للقمة العربية في بغداد التوفيق والنجاح لما يخدم القضايا العربية والمصالح الحيوية للدول العربية في هذه المرحلة المهمة من تاريخها.
وقال وزير الخارجية: إن «البحرين ماضية بطريق الإصلاحات بما يحقق أهداف الشعب البحريني ويعزز الأمن والاستقرار».
وتستضيف بغداد القمة العربية اليوم (الخميس) للمرة الأولى منذ العام 1990، وقد أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن أحداث البحرين ليست مطروحة على جدول الأعمال.
العدد 3491 - الأربعاء 28 مارس 2012م الموافق 06 جمادى الأولى 1433هـ
زائر واحد
زائر واحد التدخل في الشأن السوري واجب عربي ملح بعد أن قضى
... ويؤكد: قمة بغداد تركز على عدم التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية
وماذا عن التدخل في الشأن السوري ؟
ويؤكد: قمة بغداد تركز على عدم التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية
عيل ليش تدخلون في الشأن السوري؟؟