خلط فريق المنامة الأوراق في المنافسة على التأهل للمباراة النهائية لكأس زين البحرين لكرة السلة بعد أن تمكن من إسقاط فريق المحرق بنتيجة 92/88 بعد مباراة متوترة جماهيريا وتحكيميا إلى ابعد الحدود كان نجمها الأول طاقم التحكيم الثلاثي المكون من البحريني حسن أحمد والمصريين أشرف وسامح بعد أن احتسبا 25 خطأ على المحرق و16 خطأ على المنامة، منها 3 أخطاء فنية و3 أخطاء متعمدة على المحرق وخطأ فني واحد على المنامة.

وكان لهذه الأخطاء الكثيرة من جانب المحرق دور كبير في حسم نتيجة المباراة لمصلحة المنامة الذي حقق الأهم وتساوى بالنقاط مع كل من المحرق وسترة برصيد 9 نقاط لكل منهم، غير أن الصدارة ظلت للمحرق وسترة بقي في المركز الثاني والمنامة في المركز الثالث وذلك بحساب نتائج مواجهات الفرق الثلاث مع بعضها بعضاً.

وبذلك اختلطت أوراق النهائي بشكل كبير إلا أنها انحصرت بشكل أكبر بين الفرق الثلاثة وأصبحت الثلاث الأخرى خارج المنافسة تقريبا.

وكان نجم المباراة الأول لاعب المنامة محمد حسن الذي سجل 27 نقطة في 34 دقيقة بمعدل 80 في المئة محققا 5 رميات ثلاثية من أصل 6 محاولات، كما حقق 3 متابعات وهيأ 3 كرات للتسجيل.

وكان أفضل المسجلين في المنامة الأميركي داريوس رايس بتسجيله 34 نقطة، وأحمد عزيز 11، ومحمود غلوم 9 وأحمد المطوع 5.

في حين كان أفضل المسجلين من جانب المحرق أحمد حسن بتحقيقه 20 نقطة، والأميركي سي جي غليز 17، ومحمد عبدالمجيد 15، و8 نقاط لكل من بدر عبدالله، وعلي عباس محمد عبدالعزيز.

وعلى رغم الخسارة إلا أن المحرق قدم مباراة قوية وكان حاضرا حتى الثواني الأخيرة ولولا رعونة محترفه سي جي وكثرة أخطائه وانفلات أعصابه لكان بإمكان المحرق تحقيق نتيجة أفضل من ذلك.

تقدم المنامة في الربع الأول 29/22، وفاز المنامة في الربع الثاني 21/18، والمحرق فاز في الربع الثالث 23/18، كما فاز في الربع الأخير 25/24 إلا أن ذلك لم يكن كافيا للفوز بالمباراة.

بداية منامية

بدأ فريق المنامة المباراة بتشكيلته المعتادة المكونة من أحمد عبدالعزيز، محمد حسن، محمود غلوم «ماش»، أحمد المطوع والمحترف الأميركي داريوس رايس.

في حين لعب المحرق بتشكيلة مكونة من أحمد حسن، بدر عبدالله، محمد عبدالمجيد، محمد عبدالعزيز والمحترف الأميركي سي جي غليز.

وكانت البداية متكافئة من الجانبين في ظل تبادل للتسجيل بين الفريقين، وفي ظل أداء سريع وقوي بالاعتماد على تبادل المراكز في الدفاع من الطرفين.

وتألق محمد عبدالعزيز في صفوف المحرق بتسجيله 8 نقاط في الوقت الذي ارتكب فيه محترف الفريق سي جي أخطاء شخصية متتالية وصلت إلى 3 أخطاء ليقوم مدرب الفريق باستبداله باللاعب المخضرم أحمد مال الله وهو ما أعطى الأفضلية للمنامة الذي سيطر على المجريات في ظل تألق محترفه داريوس وكذلك محمد حسن الذي سجل ثلاثيتين مع بروز لماش مع نهاية الربع الذي انتهى لمصلحة المنامة 29/22.

وكان المدربان قد أجريا الكثير من التغييرات مع نهاية الربع الأول من أجل تجهيز البدلاء للدخول في أجواء المباراة.

تقدم منامي

بدأ المنامة بكل من محمد حسين «كمبس»، حسن نوروز، ماش، عيسى إبراهيم وداريوس.

في حين لعب المحرق بكل من أحمد حسن، علب عباس، بدر، مال الله ومحمد المانع.

وتألق أحمد حسن مع بداية الفترة الثانية وتمكن من تسجيل 5 نقاط متتالية منها ثلاثية رائعة ما مكن فريقه من تقليص الفارق إلى 27/29 في ظل أخطاء هجومية، ليتمكن بعدها علي عباس من تسجيل ثلاثية منحت المحرق التقدم 30/29 ليسارع مدرب المنامة الأرجنتيني ريكاردو دانييل إلى طلب الوقت المستقطع.

وعلى رغم غياب محترفه سجل المحرض أفضلية واضحة إلا أن التبديلات التي أجراها مدرب المنامة بعد الوقت المستقطع وإعادته تشكيلته الأساسية إلى الملعب مكنت الفريق من تسلم الأفضلية مرة أخرى والتقدم في النتيجة 33/30 إلا أن الخطأ الفني المحتسب ضد أحمد عزيز للاحتجاج مكن المحرق من العودة ومعادلة النتيجة 33/33، ثم التقدم 36/33 بعد ثلاثية كاظم ماجد.

واستفاد المنامة من خطأ فني على مدرب المحرق وهو ما مكن الفريق من التقدم في النتيجة مجددا مع نهاية الربع الثاني الذي انتهى بثلاثية قاتلة من أحمد عزيز مع الثانية الأخيرة ليتقدم المنامة 50/40.

عودة المحرق

بدأ الفريقان الربع الثالث بالتشكيلة نفسها التي بدآ بها المباراة، إذ كانت الأفضلية للمحرق الذي تمكن من تقليص الفارق إلى 51/54 في ظل تألق عبدالمجيد وحسن.

وتحرك المنامة بعد ذلك وخصوصا في ظل الحماس الذي اعترى الجماهير بعد المناوشات التي حدثت مع محترف المحرق سي جي الذي تحصل على الخطأ الشخصي الرابع واستبدله المدرب باللاعب مال الله ليسجل محمد حسن ثلاثية وسعت الفارق إلى 61/51.

المحرق وبسلاح الثلاثيات وفي ظل تألق محمد عبدالمجيد تمكن من العودة وتقليص الفارق مجددا إلى 61/63 ومن ثم إلى نقطة واحدة 63/64 إلا أن المنامة تمكن من العودة في النهاية وإنهاء الربع الثالث متقدما 69/63.

الربع الأخير

لعب المحرق بكل من: حسن، عبدالمجيد، بدر، محسن ومحمد المانع.

في حين لعب المنامة بكل من عزيز، ماش، نوروز، المطوع وعيسى.

وكانت الأفضلية في بداية الربع كالعادة لمصلحة المحرق الذي نجح سريعا في تقليص الفارق إلى 3 نقاط 70/73 بعد ثلاثية علي عباس وخصوصا بعد دخول سي جي.

وزادت الأخطاء الشخصية من الجانبين فتحصل عبدالمجيد على الخطأ الشخصي الرابع وكذلك المطوع.

ونجح المحرق في إيصال الفارق إلى نقطة واحدة فقط 76/77 غير أن المنامة وعن طريق المتألق محمد حسن سجل ثلاثية أعطت المنامة التقدم 80/76 لتبلغ المباراة قمة الإثارة والحماس في الوقت الذي احتسب فيه الحكم خطئا فنيا على لاعب المحرق أحمد حسن استغله المنامة في توسيع الفارق إلى 85/76 في الوقت الذي توقفت فيه المباراة بعد رمي بعض جماهير المحرق ما بيدها في داخل الصالة. وواصل محمد حسن نجوميته للمباراة وتمكن من تسجيل ثلاثية جديدة وسعت الفارق للمنامة إلى 88/78 إلا أن المحرق تمكن من العودة بتألق سي جي وثلاثية مال الله وقلص الفارق إلى 85/89 ومن ثم إلى 88/91 ليطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع قبل 30 ثانية من النهاية، إلا أن المنامة أضاع الكرة لتصل إلى أحمد حسن تحت الحلق ويحاول التسجيل مع دفاع من أحمد عزيز فلم يتمكن في الوقت الذي احتج مدرب المحرق وإداريوه بقوة على اللعبة، ليتمكن بعدها المنامة من حسم المباراة لمصلحته 92/88.

حضور جماهيري كبير في المباراة

شهدت مباراة الأمس بين المنامة والمحرق حضورا جماهيريا هو الأكبر حتى الآن في هذا الموسم بعد أن امتلأت تقريبا معظم مدرجات الصالة في ظل حرص الجماهير على التواجد المبكر فيها منذ البداية.

وكان جانبا المنصة الرئيسية قد خصصا لجمهور نادي المنامة الذي ملأ الجهتين عن آخرهما وكذلك جمهور المحرق الذي تواجد بكثرة في الجهة المقابلة للمنصة. وكان لأهمية المباراة وتأثيرها الكبير على وضعية الفريقين في الوصول للمباراة النهائية تأثيره على الجماهير التي كانت متوترة في بعض الفترات وخصوصا جماهير المنامة التي اشتبكت مع محترف المحرق الأميركي سي جي غليز خلال الربع الثاني.

محمد حسن نجم فوق العادة

قدم نجم المنامة الرائع أحمد حسن أفضل مستوياته مع الفريق هذا الموسم في مباراة الأمس وكان النجم الأول للمباراة بعد أن سجل 27 نقطة بمعدل تسجيل 80 في المئة في 34 دقيقة شارك فيها.

وحقق حسن 5 رميات 3 من أصل 6 محاولات كما نجح في تحقيق 3 متابعات وهيأ 3 كرات للتسجيل وارتكب خطأ شخصيا واحدا فقط ولم يفقد أي كرة (تيرن أوفر).

هذا الأداء المميز من جانب حسن كان السبب الرئيسي في فوز فريقه، ليؤكد اللاعب عودته إلى مستوياته الحقيقة في كرة السلة البحرينية وأنه دائما نجم فوق العادة.

سي جي يواصل ارتكاب الأخطاء

واصل محترف المحرق الأميركي سي جي غليز ارتكاب الأخطاء الشخصية والفنية الكثيرة في كل مباراة يشارك فيها، فبعد ما حدث في مباراة الأهلي وخروجه منذ الربع الثاني بخطأين فنيين متتاليين، ارتكب يوم أمس 3 أخطاء شخصية منذ الربع الأول ليشارك فقط في 20 دقيقة في المباراة ويخرج بعدد 4 أخطاء في النهاية وكان بالإمكان أن يخرج بأكثر من ذلك.

سي جي اشتبك أيضا مع جمهور المنامة بعد أن قامت الجماهير بمهاجمته بعد حصوله على الخطأ الشخصي الرابع وأدى ذلك إلى مناوشات زادت من توتر المباراة.

سي جي ومنذ انضمامه للمنامة يرتكب من مباراة لأخرى الكثير من الأخطاء الشخصية ولكن في المباريات الحساسة لا بد من وقفة إدارية وفنية معه من جانب المحرق إذا ما أراد الفريق الفوز ببطولات هذا الموسم، لأن التحكيم مع استبداله في كل مباراة يحصل سي جي تقريبا على نفس عدد الأخطاء!

التحكيم سرق نجومية المباراة

سرق طاقم التحكيم المكون من الحكم البحريني حسن أحمد والحكمين المصريين أشرف وسامح نجومية المباراة يوم أمس من اللاعبين بعد أن تفننوا في احتساب الأخطاء على الجانبين وخصوصا على المحرق الذي ارتكب لاعبوه 25 خطأ منها 3 أخطاء فنية و3 أخطاء متعمدة مقابل 16 خطا على المنامة منها خطأ فني واحد.

وكان لهذه الأخطاء الكثيرة من جانب المحرق دور كبير في حسم نتيجة المباراة لمصلحة المنامة.

وصب الجهاز الفني والإداري للمحرق جام غضبه على طاقم التحكيم، في الوقت الذي احتج فيه إداريو ومدربو المنامة كذلك على الكثير من القرارات، ليخرج التحكيم مغضوبا عليه من الجانبين وفي ظل احتجاجات هي الأكبر في هذا الموسم.