العدد 3501 - السبت 07 أبريل 2012م الموافق 16 جمادى الأولى 1433هـ

عوائل 5 محكومين بـ «قضية الجامعة»: أبناؤنا لم يشاركوا في الأحداث

طالبوا بمحاكمة الجناة الحقيقيين الذين هاجموا الطلاب

شوقي رضي-يوسف أحمد-جاسم المخوضر-جاسم الحليبي-جواد المحاري
شوقي رضي-يوسف أحمد-جاسم المخوضر-جاسم الحليبي-جواد المحاري

طالبت عوائل 5 محكومين بالسجن 15 عاماً في قضية الأحداث التي شهدتها جامعة البحرين في مارس / آذار 2011، بالإفراج عنهم، وذكروا أن أبناءهم لا علاقة لهم بالأحداث التي شهدتها جامعة البحرين في تلك الفترة، على اعتبار أنهم لا ينتمون إلى أية جهة سياسية، وكان شغلهم الشاغل إتمام تعليمهم الجامعي.

وشدد الأهالي على ضرورة أن تبادر الجهات المعنية بتقديم الجناة الحقيقيين إلى العدالة، وخصوصاً أن أولئك الأشخاص معروفون من خلال أشرطة الفيديو التي انتشرت بعد الحادثة، وهم من قام بتكسير المباني والاعتداء على طلاب الجامعة.

وعبّر الأهالي عن خشيتهم على مستقبل أبنائهم، وخصوصاً أنهم من المتفوقين في دراستهم الجامعية، فضلاً عن أنهم رفعوا اسم جامعة البحرين في الكثير من الفعاليات والمسابقات التي شاركوا فيها باسم الجامعة.

والمحكومون في هذه القضية هم: شوقي رضي، يوسف أحمد، جاسم المخوضر، جاسم الحليبي، جواد المحاري.

من جهته، قال والد المحكوم شوقي رضي إن ابنه تم اعتقاله من المنزل فجر 26 أبريل / نيسان 2011، وعمدت العائلة للسؤال عنه في عدة مراكز شرطة إلا أن جميع المراكز نفوا علمهم به، وبعد أسبوع اتصل لطلب مجموعة من الملابس، وانقطع الاتصال معه لأكثر من شهرين.

وذكر أن «شوقي عرض على محكمة السلامة الوطنية من دون علم العائلة ومن غير وجود محام معه، وبعد جلستين وافقت المحكمة على تعيين محام للدفاع عنه، وصدر بحقه لاحقاً حكم بالسجن لمدة 15 عاماً».

وأوضح أن «شوقي كان من المتفوقين في جامعة البحرين، وهو طالب في السنة الرابعة تخصص إدارة أعمال، وكان شخصاً اجتماعيّاً ومعروفاً بخلقه الرفيع، ومشاركاته الفاعلة في الجامعة من خلال قيامه بتدريس الطلاب بشكل تطوعي، بالإضافة إلى أنه كان ناشطاً في الفعاليات التي تشارك فيها الجامعة داخل البحرين وخارجها، يشهد له بذلك أساتذة الجامعة».

إلى ذلك، روت والدة المحكوم جاسم المخوضر (20 عاماً) تفاصيل ما تعرض له ابنها في العام الماضي، وقالت: «كان ابني في الجامعة يوم وقوع الأحداث هناك، وعندما سمعت بوقوع مناوشات في الجامعة، اتصلت به للاطمئنان عليه وأبلغني بأنه بمكان آمن برفقة أحد أساتذة الجامعة، وبعد عدة أيام من انتهاء الأحداث اتصلت به إدارة الجامعة للمثول أمام لجنة تحقيق، ولم يثبت أي دليل ضده، وفي 26 أبريل 2011 داهمت قوات الأمن منزلنا وتم تكسير محتويات المنزل، واعتقال ابني جاسم، ولم نعلم عن مصيره إلا بعد مرور أكثر من شهرين، وقد كان في وضع صحي سيئ جراء التعذيب».

وبنبرة حزينة، واصلت أم جاسم حديثها قائلة: «صدر بحق ابني حكم بالسجن 15 عاماً، على رغم عدم علاقته بما جرى في الجامعة، ونحن نعيش صدمة لما جرى عليه، فقد كان من المتميزين في دراسته، كما أنه حاصل على بعثة دراسية من وزارة التربية والتعليم، علاوة على أنه يتصف بالهدوء».

من جانبها، تحدثت والدة المحكوم يوسف أحمد خليفة (20 عاماً) عن أنها رافقت ابنها في إحدى جلسات التحقيق معه في جامعة البحرين، وقالت: «خلال الجلسة عرضت صوراً لأحداث الجامعة، وفي جلسة التحقيق الثانية منعت من الدخول، وأبلغني ابني بأنهم عاودوا عرض صور للأحداث، وفي شهر أبريل 2011 تم اعتقاله فجراً من المنزل».

ونقلت تخوفها على دراسة ابنها الذي كان يدرس في تخصص إدارة الأعمال، إذ كان من المتفوقين دراسيّاً، وأشارت إلى أنه أبلغها بإصراره على إكمال دراسته بعد الإفراج عنه مباشرة.

ونفت والدة المحكوم جاسم الحليبي (20 عاماً) علاقة ابنها بالأحداث التي شهدتها جامعة البحرين، على اعتبار أنه لم يستطع الوصول إلى الجامعة بسبب الأحداث الأمنية في تلك الفترة، علاوة على أنه كان مصاباً في رجله، وهناك ما يثبت إصابته من خلال تقرير بمجمع السلمانية الطبي.

وأوضحت «في 27 مارس / آذار 2011 تمت مداهمة المنزل وتكسير محتوياته واعتقال ابني بملابسه الداخلية، ولم نعلم عن مصيره على مدى 3 أشهر، حتى مع مراجعة عدة مراكز شرطة، وبعد مرور 3 أسابيع على اعتقاله اتصل لطلب ملابس، وقد أبلغنا أنه تعرض للتعذيب لمدة 14 يوماً، وعرض بعد 3 أشهر على محكمة السلامة الوطنية، وتفاجأنا بعد مرور جلستين للمحكمة أنه لم يحضر معه أي محامٍ أثناء التحقيق والمحاكمة، إلى أن تم توكيل محامٍ له بعد الجلسة الثانية».

وأفاد شقيق المحكوم جواد المحاري (24 عاماً) أن شقيقه خرج من الجامعة قبل حدوث أعمال التكسير في المباني، وفي 28 مارس 2011 اتصلت به إدارة الجامعة للمثول للتحقيق في اليوم التالي، ولكن في فجر ذلك اليوم داهمت قوات الأمن المنزل واعتقلته، وأبلغ العائلة لاحقاً أنه تعرض للتعذيب لمدة 15 يوماً وبعدها نقل من سجن أسري إلى سجن الحوض الجاف ووضع مع معتقلين جنائيين ومتهمين في قضايا مخدرات، وبعد شهرين استدعي لمحكمة السلامة الوطنية ليلاً، وصدر لاحقاً حكم بسجنه 15 عاماً. وأشار إلى أن الأوضاع في السجن تحسنت بعد صدور اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.

وطالب بالإفراج عنه بالنظر إلى عدم علاقته بالأحداث، علاوة على أنه من المتميزين في النشاطات الجامعية داخل وخارج البحرين، وقال: «هل هذا جزاء المتفوقين؟».

العدد 3501 - السبت 07 أبريل 2012م الموافق 16 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 8:14 م

      درازي و افتخر

      و الله السالفة مصخرة و اهانة الى شعب يمتاز بطيبته و اخلاقه

    • زائر 23 | 12:02 م

      شكرا الوسط

      طالبٌ ليس لهم ذنب وليس هناك دليلٌ يدينهم .. كم خسروا للآن من كورسات دراسه؟! ... من يعوضهم ؟! .... على كراسي الدراسه يجب ان يكونُ معنا ! ....

    • زائر 21 | 9:17 ص

      أحد المهاجمين على الجامعة له صورة واضحة في الهجوم على برادات 24 ساعة التابعة لمجموعة جواد .

      ما يحتاج أكتب تعليق لأن التعليق في العنوان .
      و الشاطر يفهم ما أقصد .

    • زائر 19 | 9:13 ص

      افرجو عنهم

      حرام اللي مثلهم يظلون في السجن والمخرب طليق حرام

    • زائر 18 | 8:36 ص

      لابد من سريان الدم القانوني في جسم البلد

      باالنسبة لكل شخص خرب او اعتدى على سلامة جسم الغير نتمنى ان يكون من المحكوم عليهم بأشد العقوبات والتي سبقني فيها احد الاخوان المعلقين بقوله (يجب اعدامهم) فسحقاً لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الدوله وأمن مواطنيها سحقاً سحقاً سحقاً لكل محرض

    • زائر 13 | 1:22 ص

      اللهم فك قيدهم يارب العالمين

      هناك طلبة آخرون حكم عليهم مابين سنة وستة اشهر لا لشيء الا ان لهم صور في الجامعة وهم يمشون او واقفون. ماذا تتوقعون ان يمشون داخل الجدران مثلا.

    • زائر 11 | 12:45 ص

      عش رجبا ترى عجباً

      احد المحكومين لم يكن حتى في الجامعة وقت الاحداث! افرجوا عنهم و قدموا المسؤولين الحقيقين للمحاكمة من كانو يحملون الالواح الخشبية و الاسلحة البيضاء و اقتحموا الجامعه و هم ليسوا حتى بطلاب!

    • زائر 10 | 12:33 ص

      المجرمين طلقاء وهم معروفين ولهم صور ومعروفة اسمائهم

      المجرمين طلقاء وهم معروفين ولهم صور ومعروفة اسمائهم لماذا لم يتم القبض عليهم

    • زائر 9 | 12:32 ص

      العصابات الارهابية المسلحة التى دخلت الجامعة معروفة بالاسم وموثق بالفيدو

      العصابات الارهابية المسلحة التى دخلت الجامعة معروفة بالاسم وموثق بالفيدو لماذا لم يتم القبض عليهم واصدار حكم بالاعدام في حقهم وهذا اقل جزاء في حقهم ومنهم نواب ولاعبين مشهورين وغيرهم

    • زائر 3 | 10:38 م

      جفريه

      اللهم فرج عن جميع المعتقلين والرموز ان شاء الله والنصر قريب

    • زائر 2 | 10:34 م

      اللهم فكـ قيد كل أسير ~..

      هؤلاء الشباب من المتميزين و المتفوقين فكيف يرمون بهم في زنازين الظلم و الاضطهاد....لكـ الله يا شعبي

    • زائر 1 | 10:29 م

      الفرج قريب أن شاء الله

      الله يفرج عنكم يا أخوانا ، راحت سنة من عمركم أن شاء الله ما يخلص هالاسبوع الا انتوا بيننا وتنور بيوتكم برجعتكم

اقرأ ايضاً