قالت وزارة السياحة التونسية إنها تخطط على المدى المتوسط لاستقطاب نحو مليون سائح ألماني إلى البلاد، وهو المعدل الذي كانت حققته تونس العام 2000.

وقال وزير السياحة التونسي إلياس فخفاخ، عقب لقائه بمقر الوزارة وفدا من وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «إن تونس تأمل على المدى المتوسط في استعادة مليون سائح ألماني، وهو المعدل الذي نجحت في تحقيقه العام 2000».

وأضاف الوزير أن «السياحة التونسية تعول على السائح الألماني الذي يتمتع بدخل فردي يفوق المعدل المتوسط بين باقي السياح بـ 30 في المئة، كما أنه يقضي في المتوسط ضعف معدل الليالي المقضاة بين باقي السياح والذي يقدر بخمس ليال».

غير أن الأرقام التي طرحتها وزارة السياحة التونسية تشير إلى توقعات بقدوم نحو 400 ألف فقط من السياح الألمان إلى تونس العام الجاري، أي بزيادة 130 ألفا عن معدل 2011.

وقال مستشار الدولة لدى وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية ارنست بورجباخر لـ (د.ب.أ): «هناك الآن مجال أوسع للتعاون مع تونس، وهذا سيساهم في رفع أعداد السياح الألمان». وأضاف ارنست: «يحب الألمان القدوم إلى تونس. لكنهم يحبون الاستقرار الأمني والخدمات الجيدة».

ويذكر أن السياحة التونسية، أكبر مشغل للأيدي العاملة في تونس بـ 400 ألف عامل، شهدت انتكاسة إبان أحداث الثورة التونسية بين ديسمبر/ كانون أول 2010 ويناير/ كانون الثاني 2011 بسبب الانفلات الأمني والاضطرابات الاجتماعية، وسجل القطاع تراجعا في عائداته وصلت نسبته إلى نحو 40 في المئة.

ولم يتجاوز عدد السياح الذين زاروا تونس في 2011 أربعة ملايين و800 ألف سائح، مقابل سبعة ملايين سائح في العام 2010 .غير أن بيانات قدمتها وزارة السياحة مؤخرا تشير إلى بداية تعافٍ للقطاع، الذي سجل تحسنا بنسبة 25 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.