اعترف المدير الفني لمانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم السير أليكس فيرغسون بأن فريقه كان بحاجة لإتباع طريقة منافسه مانشستر سيتي في المحافظة على الفوز حينما يتقدم، عبر إتباع الطريقة الدفاعية التي يلجأ لها الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للسيتيزن.

ويعتبر فيرغسون أن التعادل مع إيفرتون سيكون العامل الحاسم في تتويج سيتي باللقب في حالة حدوث ذلك الأحد المقبل، إذ سمح مانشستر يونايتد حامل اللقب لمنافسه بتقليص الفارق من الخسارة بثلاثة أهداف لواحد ثم من 4/2 إلى التعادل 4/4 في نهاية المباراة عكس ما فعل مانشيتي في مباراة الديربي الأسبوع قبل الماضي.

ونجح سيتي في الفوز على يونايتد في قمة المرحلة السادسة والثلاثين بهدف نظيف على ملعب الاتحاد ليخرج من المباراة بالثلاث نقاط التي ضمنت له الصدارة بفارق الأهداف قبل مرحلة على نهاية المسابقة الإنجليزية، وفي حال فوز سيتي على ضيفه كوينز بارك رينجرز في الجولة الأخيرة الأحد المقبل سيتوج باللقب لأول مرة منذ 44 عاما.

وقال فيرغسون لصحيفة «ذا صن» عن مباراة الديربي: «في نهاية المباراة كنا نصارع الوقت خصوصا أن مانشيني بعقليته الإيطالية الدفاعية أجرى تغيرات عدة ووضع 5 مدافعين لمنعنا من تعديل النتيجة، وأعتقد أننا قد نحتاج في بعض الأوقات لإتباع نفس هذه الطريقة الإيطالية، فلو كنا قد نفذنا ذلك في مباريات عدة ما وصلنا لما نحن فيه الآن».

وعلى رغم ذلك أبدى المدرب المخضرم إعجابه بالعقلية الهجومية لفريقه قائلا: «العقلية الهجومية وميلنا للمغامرة كانا الأساس لبناء شهرة يونايتد، فهذه الإستراتيجية جلبت لنا العديد من الألقاب، لكن بالطبع لو خسرنا لقبنا هذا الموسم لاشك سيكون التعادل مع إيفرتون السبب في ذلك».

لكن يبدو كلام فيرغسون غير متسق مع الواقع، فعلى رغم حديثه عن العقلية الهجومية لفريقه وإتباع مانشيني طريقة «الكتانيتشو» الدفاعية الإيطالية، إلا أن الأرقام تؤكد أن سيتي سجل 90 هدفا حتى الآن في الدوري بزيادة هدفين عن يونايتد، ودخل مرماه 27 هدفا، أي أقل 6 أهداف مما سكن شباك يونايتد، ليتفوق سيتي بثمانية أهداف تضمن له حتى الآن التتويج باللقب.

وبالطبع لا ينسى فيرغسون 6 أهداف من التسعين التي سجلها سيتي حتى الآن، وهي السداسية التي سكنت شباك ديفيد دي خيا في مباراة الدور الأول على ملعب «أولد ترافورد».

يذكر أن المرحلة الأخيرة للمسابقة ستشهد سفر يونايتد إلى الشمال لمواجهة سندرلاند، فيما يستضيف سيتي فريق كوينز بارك رينجرز الذي يدربه لاعب يونايتد السابق مارك هيوز الذي حثه فيرغسون على الانتقام من سيتي وإهداء اللقب لفريقه السابق.

إمبراطورية يونايتد لم تسقط

من جانبه، شدد قائد الفريق الإنجليزي الفرنسي باتريس إيفرا على أن «إمبراطورية» الشياطين الحمر لن تتأثر في حال فقدان لقب الدوري الإنجليزي بكرة القدم لصالح الجار اللدود مانشستر سيتي.

وقال إيفرا للموقع الرسمي للنادي: «أدرك أننا إذا لم نفز بالدوري فالكثيرون سيقولون إن هذه هي نهاية الإمبراطورية، وسيتساءلون عن كيفية الخروج من هذا النفق».

وبات اللقب الإنجليزي قريبا أكثر من أي وقت مضى من جدران ملعب الاتحاد الخاص بالقطب الثاني من مدينة مانشستر، وذلك في حال فوز سيتي على كوينز بارك رينجرز يوم الأحد المقبل في ختام مباريات الدوري، إذ حينها سيكون فريق الإيطالي روبرتو مانشيني متفوقا بفارق الأهداف عن يونايتد حامل اللقب.

ويعد اللاعب الفرنسي واحدًا من نجوم الفريق الذين تخطوا حاجز الثلاثين عامًا، والذي يدعم السير أليكس فيرغسون في لعب دور مهم الموسم المقبل.

وعلى الرغم من أن بعض النقاد يرون أنه قد حان الوقت لإعادة التفكير في تعزيز صفوف الفريق والنزول بمتوسط أعمار اللاعبين، فإن فيرغسون قد شدد على أنه ليس هناك ضرورة لذلك.

ويرى المدير الفني المخضرم أن الفريق ليس بحاجة لتدعيم أو رحيل بعض نجمه الكبار، وخصوصا أنه في حال خسارته للدوري سيكون عبر فارق الأهداف فقط.

وأضاف الدولي الفرنسي «يوجد هناك الكثير من المواهب في هذا الفريق، وعلينا أن نتعامل مع هذا الأمر باهتمام كبير، فلقد فقدنا لاعبين مثل أدوين فان دير سار، غاري نيفيل وبول سكولز الصيف الماضي (قبل عودته للملاعب)، وليس من السهل على الإطلاق أن تجد الحل الفوري لهذا الأمر، وأكررها ثانية إمبراطورية يونايتد لم تمت بعد».

ولجأ فيرغسون لتدعيم صفوف الفريق بداية الموسم فجاء ديفيد دي خيا، فيل جونز وأشلي يونغ، وبالطبع سيتم التعاقد مع لاعبين جدد قبل بداية الموسم الجديد خصوصا في حال حسم سيتي للقب.