العدد 3534 - الخميس 10 مايو 2012م الموافق 19 جمادى الآخرة 1433هـ

أتلتيكو مدريد لم يكن اختياراً سيئاً للنمر فالكاو

أثار قرار رادامل فالكاو بالانتقال إلى اتلتيكو مدريد من بورتو تساؤلات عديدة في حينه لكنه أثبت خطأ منتقديه بعد أن توج بلقب ثان على التوالي في كأس الأندية الأوروبية لكرة القدم الأربعاء.

وبعد أن سجل 17 هدفا لبورتو البرتغالي في المسابقة القارية الموسم الماضي ثارت توقعات بأن ينتقل المهاجم الكولومبي بالتحول للعب في دوري الأبطال هذا الموسم سواء في بورتو أو بالانتقال لناد أكبر.

لكنه بدلا من ذلك انتقل إلى اتلتيكو مدريد ولعب مرة أخرى في كأس الأندية الأوروبية التي تعد على نطاق واسع المسابقة الأقل أهمية بعد دوري الأبطال.

غير أن الضحكة في النهاية كانت من نصيب فالكاو (26 عاما) أمس الأول بعد أن سجل هدفين ليقود اتلتيكو للفوز 3/صفر على اتلتيك بلباو في نهائي اسباني خالص.

كما تصدر فالكاو ترتيب هدافي المسابقة للمرة الثانية على التوالي بعد أن سجل 12 هدفا هذا الموسم.

وقال فالكاو للصحافيين وهو يمسك بالكأس: «حين أتيت إلى اتلتيكو قال كثيرون إني أخطأت. وهذه هي أفضل طريقة لأظهر أنهم كانوا على خطأ».

وفالكاو معروف بقدرته على التحرك السليم داخل الملعب وخارجه، فبعد أن ترك بصمة جيدة في ريفر بليت كلاعب شاب كان المتوقع أن ينتقل سريعا إلى أوروبا.

لكن اجتمعت ظروف عديدة ليتأخر انتقاله إلى أوروبا حتى بلغ 23 عاما لكن الخبرة الإضافية التي حصل عليها عادت عليه بالفائدة حين انتقل إلى بورتو فلم يتأخر في إظهار قدراته التهديفية.

وعبر مدرب اتلتيكو دييغو سيميوني عن إعجابه الشديد باللاعب الكولومبي.

وقال المدرب الأرجنتيني: «أنا معجب به. فهو يريد المزيد دائما وأعتقد أنه لا يوجد سقف لطموحه. أتمنى أن يبقى معنا في اتلتيكو مدريد وإن لم يحدث هذا سأتمنى له الأفضل».

وأضاف «في بعض الأحيان يفقد لاعبون أصحاب خبرة ذلك الشيء الإضافي بعد أن يمروا بنفس الشيء من قبل. لكن فالكاو ليس كذلك فلقد نسي ما حققه الموسم الماضي وهو الآن يعيش في الحاضر».

وأنفق اتلتيكو الذي سعى بشدة لبناء فريق قادر على المشاركة في دوري الأبطال إلى جانب ريال مدريد وبرشلونة 40 مليون يورو لإحضار فالكاو من البرتغال إلى العاصمة الاسبانية الصيف الماضي. ورد المهاجم البالغ من العمر 26 عاما الجميل للنادي بتسجيل 12 هدفا في كأس الأندية الأوروبية و23 هدفا في دوري الدرجة الأولى الاسباني.

واعترف سيميوني بأن موهبة فالكاو وطموحه قد يغريان أندية أكبر، وقال سيميوني في مؤتمر صحافي: «علي التمسك به أليس كذلك. أعرف رادامل منذ كان لاعبا صغيرا وكنا الأبطال في الأرجنتين (مع ريفر بليت) والآن نحن الأبطال اليوم».

كما قال سيميوني إن لاعبه البرازيلي دييغو الذي سجل الهدف الثالث قد يصبح ركنا بارزا مع الفريق إذا وقع عقدا دائما مع مساعي اتلتيكو للتقدم. وفشل دييغو في التألق مع يوفنتوس وفولفسبورغ قبل أن يترك ألمانيا لموسم على سبيل الإعارة.

وقال سيميوني: «رادامل ودييغو لاعبان لديهما الإصرار. نعرف أننا نستطيع الفوز بأي مباراة في وجودهما. أتمنى أن نتمكن أيضا من اللعب في دوري الأبطال. لنرى إن كان دييغو سيبقى معنا».

وأضاف سيميوني «أنا فخور تماما بلاعبي فريقي وبالمشجعين وأشعر بالامتنان لمن وثقوا في الفريق وفي شخصي في ديسمبر/ كانون الأول لكي نتمكن من الوصول لهذا الهدف».

فالكاو يشكر زملاءه

ووجه المهاجم الكولومبي الشكر إلى باقي زملائه بالفريق على مساعدته في تقديم موسم رائع مع أتلتيكو توجه بإحراز لقب الدوري الأوروبي.

وأضاف «أود توجيه الشكر لزملائي وأعضاء الجهاز الفني والمسئولين بالنادي وإلى زوجتي وعائلتي في كولومبيا. حققت هذا الفوز من أدجلهم ومن أجل جميع مشجعي أتلتيكو».

وقال زميله البرازيلي دييغو ريباس الذي سجل الهدف الثالث للفريق «كانت مباراة صعبة ولكننا لعبنا بشكل جيد واستثنائي». وأضاف «»لعبنا الليلة بشكل شبه متكامل على رغم أننا واجهنا فريقا كبيرا. إنه حلم. إنها لحظة خيالية».

العدد 3534 - الخميس 10 مايو 2012م الموافق 19 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً