مطلب الوحدة الإنسانية في عالم اليوم يُعدُّ مطلباً مهماً، وضرورة قصوى، هدفه تحسين احتمالات الحياة على أرض هذا الكوكب، الذي عانى بما فيه الكفاية من الصراعات المريرة والحروب المدمرة التي مازالت فصول مآسيها شاخصة، وويلاتها حاضرة، وما تطوير الأسلحة الفتَّاكة وبيعها وشراؤها، وأعمال الإرهاب وغيرها من الأمور إلا نماذج أولية تسببت في الكثير من المشاكل المعقدة التي ساهمت في نشوء النكبات الكثيرة في طريق بناء كوكب يتسع للبشرية جمعاء على قاعدة تُنادي بأننا بشر، ونستحق حياة أفضل.
ما المقصود بالوحدة؟ من خلال النصوص القرآنية والأحاديث المروية عن نبي الرحمة وأهل بيته الطاهرين نستطيع الإجابة على مثل هذا التساؤل تحت عنوان كبير وعريض وهو «المشتركات الإنسانية» والتي من أهمها:
أولا: النفس الواحدة: أثبتت آيات الله الكريم في كتابه العظيم في تعبير رائع ووصف راقٍ تكشفه لنا آيات القرآن العظيم في إثباتها للتصور العام لخلقة الإنسان ووحدته مع بني جنسه في هذه الخلقة في مثل قوله سبحانه: «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ « (الأعراف: 189)، وفي مورد آخر: «مَّا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ» (لقمان:28) ان أفراد الإنسان مشتركون في هذه الحقيقة الإنسانية وهي أنَّ الجميع ينتهي إلى نَفْسٍ واحدة لا غير.
نظرة عميقة، تستهدف غايات عظيمة في حياة الإنسان، كتنظيم علاقاته بالآخرين، وتكامله في علاقاته وارتقائه بمستواها عبر مناهج وأُطر قائمة على مثل هذه الحقيقة التي يجب ألا تغيب عن الأذهان، وتصبح حاكمة على كل سلوكيات واتجاهات الإنسان.
ثانياً:أبونا آدمٌ والأم حواءُ: قال الله الكريم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى» (الحجرات: 13) خَلَقَ الله جميع البشر من ذكر وأنثى هما: نبي الله آدم (ع)، وزوجته السيدة حواء (ع)، فالناس كل الناس مخلوقون منتهون إلى هذين الإنسانين، وما قوله تبارك وتعالى: «خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء» (النساء:1) إلا إثبات وبيان لحقيقة أنهم خلقوا من نفس واحدة، فكان آدم وكانت حواء، وكان منهما الرجال والنساء، وسيبقون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وحدة خَلْقٍ تحدث عنها النبي (ص) في قوله يوم فتح مكة: «إِنَّ الله تبارك وتعالى قدْ أَذهَبَ عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية، والتفاخر بآبائها وعشائرها، أيها الناس إِنَّكُم مِنْ آدم، وآدمُ مِن طين، ألا وإِنَّ خَيَرَكُم عِندَ الله وأكَرمكُم عليه اليوم أتقاكم وأطوعكم له» (بحار الأنوار، ج2، ص:138)، وفي حديث آخر له (ص) يرويه المتقي الهندي في كتابه كنز العمال يقول: «إِنَّ ربَّكُم واحدْ، وإِنَّ أَبَاكُم وَاحِدْ، ودينكم واحد، ونبيكم واحد، ولا فضل لعربي على عجمي، ولا عجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى».
ثالثاً:جسدٌ واحدٌ وأُخوّةٌ واحدة: نكتفي بالإشارة لِهذه الحقيقة بما جاء في القرآن العظيم كقوله تعالى:»إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» (الحجرات: 10)، ولِما جاء في الكثير من الروايات الشريفة كقول الرسول (ص): «مَثَلُ المؤمنين في توادِّهِم وتَرَاحُمِهم كَمَثَلِ الجسَدِ إِذا اشتكى بَعضُهُ تَداعَى سائِرُهُ بِالسَهَرِ والحُمى»، وقَريبٌ مِنه ما روي عن الإمام جعفر الصادق (ع): «المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد، إِنِ اشتكى شيئاً مِنهُ وَجَدَ أَلَمَ ذَلِكَ في سائِرِ جَسَدِهِ، وأرواحُهما مِنْ روحٍ واحِدة»، وقال في حديث آخر:»إنَّما المؤمنونَ إِخوةٌ بنو أبٍ وأُمْ، وإِذا ضُرِبَ على رجلٍ مِنهمُ عِرقٌ سَهَرَ لَهُ الآخرون».
الوحدة الإنسانية خيار استراتيجي: وحدة لا مفر منها، وضرورة ملحة، تحتمها الظروف، وتثبت صحتها الأحداث، بالرغم من اعتبار البعض لها ضرباً من الخيال، أو تنظيراً أسطورياً مفارقاً للواقع! وذلك لغلبة الشقاء، ككثرة الحروب وسفك الدماء، وامتهان الكرامة وسحق الأخوَّة وتحويل الناس إلى أعداء، في الوقت الذي أصبحت فيه المشاكل والأزمات التي تُحيط بالمجتمعات الإنسانية تقطع بحقيقة أن التصدي لهذه القضايا يجب أنْ ينتقل من المواجهة الفردية إلى المواجهة الجماعية، من خلال تكاتف جهود الشعوب والدول كلٌ فيما يعنيه.
ومن أبرز هذه الأزمات والمشاكل التي يواجهها المجتمع الإنساني في عالم اليوم وهي مما أجمعت عليه العديد من مراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة بالبحث والتنقيب وهي: أزمة الطاقة: تقلبات أسعار النفط والغاز، أزمة الغذاء: ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكوارث المجاعة العاصفة، أزمة التلوث البيئي: انبعاث غازات الاحتباس الحراري والأمطار الملوثة، الكوارث الطبيعية: زلازل الأرض والأعاصير، والفيضانات والحرائق، وتغيَّرات المناخ كذوبان القطبين الشمالي والجنوبي وارتفاع منسوب مياه البحار، والنقص في مياه الشرب، الكوارث الاقتصادية: انهيار أسواق المال والأسهم وتحطم مؤسسات الأعمال التجارية العالمية، الكوارث الصحية: أمراض الايدز والسرطان وغيرها، الكوارث البشرية: الحروب والإرهاب، والإبادة الجماعية، التمييز والعنصرية.
أحمد عبداالله
خجل حرفي بهالليلة... خجل الورود تتقدم
خجل حسي خجل نفسي خجل كلمة تعاتبني
مضى عام وشراييني تعيف اليوم تتكلم
أيا عام انقضى وشلون نعيد الذكرى خبرني
قبل هاللعام تجمعنا قلوب إبيومها تحلم
تجدد «عيد ميلادك» بظرف أنسب يوافقني
وجا هاللعام لكني عشانك قلبي يتألم
أقدم كلمتي وأدري بلا معنى يجاوبني
بقدم كلمتي وأدري حروفي خاوية بالفم
فلا ظرفك ولا ظرفي ولا ظرف البلد شدني
مضى عامي وتأثيره مرارة روح تتنسم
تشاهق بالنفس لكن بلا جدوى وتخنقني
مضى عامك ومن يومه عجز هالقلب يتفهم
خوات وواجهوا الدنيا تودعهم وتكسرني
وقلت أكتب بميلادك عسى هالعام لك أسلم
عسى دنيا بغت تذبح صداقتنا ترمرمني
وأجي لك حاملة وردة براءتها كما البلسم
تطبطب شرخ من يومه تخطاني وسابقني
بجي لك واقبلي «نفسي» جديدة ابعالمي الأقدم
قديمة واستجد لأجلك وإذا ودك أبهدمني
وبنتج لك شخص آخر يهنيكِ ويتبسم
وكلماته نهر يروي جفاف العام ويضمني
عساه العام القادم... يفجر فرحة تتجسم
نعيشه ناسيين الأمس لا حزنك ولا حزني
عساكِ بخير يا أغلى من شعوري إذا تمتم
وعسى هذا الوطن عامه حضن يجمعك ويجمعني
إهداء للأستاذة أمينة الشرقي
بنت المرخي
تثبت حبك في تصرفاتك في صدقك
تصنع حقيقة وتكون سريعاً في الرد
ليلة حلوة بيننا ليلة فيها حب وفرح
ذبلة في اليد وعطر يغرق يومنا ورد
قوانين إلهية حرية ملكية وحلال
أطلع وأقعد معاك كل شي ما لـه حـد
ناس تدري عن حبنا فيه الشهــود
فيه أوراق ثبوتية فيه شيخ وعقـــد
صدقني لأني أحبك أبيك بالحلال
ابي رضى أهلي وإلى إله الكون عبد
احبك وانا مطمن واتنفس هواك
تعال شوف قلبي وحبي لك شقـــــد
ابيك تكون نهاري وتكون ليلي
ابيك لي كل دقيقة وتكون الى الأبد
نبني عائلة بالتفاهم نشوف صغارنا
تسمي انت البنت وانا اسمي الــولد
حلمي أحقق هذا الشي بس معاك
أحقق حلم استقرار لليوم والى الغد
اطير معاك فوق السما واغني لك
اضمك واقولك برومنسية احبك بعد
تعال وخذني من بين كل هذا العالم
ما أبي غيرك مابي أكون مع غيرك أبد
ناكل في كل مكان وتأكلني بيــــدك
نمشي على البحر تكون بجنبي سند
حياتنا كلها فرح وضحك ومزح
عسل وجنون ارتباط يمتزج بالشهد
ميرزا إبراهيم سرور
عندما يفرض على طائر ما العيش في قفص 30 سنة أو40 سنة... يبقى للطائر حلم وهو الحرية! على رغم أن المشرب والمأكل متوافر وبانتظام! فالطائر في القفص يرى أن هناك طيوراً في خارج القفص تطير بحرية وتغرد أو تزقزق بفرح وسعادة، فتتضاعف لدى الطائر تلك الرغبة في الهروب والانطلاق في الفضاء الواسع!وعندما يفتح باب القفص ينطلق وبسرعة إلى خارجه وهو في نشوة الحرية! ولكن يصاب بعضل في جناحية ويتعثر فيصطدم بالجدار تارة وبالنافذة الزجاجية تارة وبالباب المغلق تارة أخرى وذلك بسبب طول المكوث في القفص.! فإن كان محظوظاً وجد فسحة فأطلق جناحية للفضاء الواسع، على رغم الألم بسبب تلك الارتطامات والاصطدام إلا أنه تحملها في سبيل الحرية! على رغم وجوده في فضاء بلا حدود إلا أنه وقع في حيرة من أمره، وتساءل إلي أين يتجه؟ في الخارج «الفضاء الواسع» هناك الغربان وهناك القطط وهناك الكواسر من الطيور!
في ظل هذه الأوضاع التشاؤمية والغريبة، البعض قد يعيد حساباته، البعض قد يفكر في العودة للقفص، على رغم العبودية والقيود إلا أنه مكان آمن حصن ضد الغربان والقطط والكواسر من الطيور!
كل منا ينشد التغير، على رغم أن كل تغير له حساباته الخاصة من ظروف وتبعات، البعض الآخر لا يقبل به بسبب الخوف، ولكونه رحلة إلى المجهول! فالديمقراطية مثلاً يكاد الجميع يطالب بها، ولكن هناك إشكالية في تعريف مفهومها اللغوي أو السياسي أو الثقافي على رغم أن الدين الإسلامي يمثلها عقائدياً ودستورياً وهو بمفهوم العدالة الشامل ومفهوم العلاقة بين الحاكم والمحكوم إلا أن الكثير من الدول الإسلامية تفضل مفهوم الديمقراطية «كل بحسب تفسيراته» بالطبع!
في مصر وليبيا وتونس واليمن والدول «الملكية أو الجمهورية» والتي على قائمة الانتظار عند باب التغيير قد تكون الأوضاع السياسية فيها متفاوتة ولكنها متطابقة لوجود ممثلين للاستبداد واستغلال السلطة وسرقة المال بالعام أو بمعنى آخر «الدكتاتورية»!
في مصر العروبة على رغم الوعي السياسي لشعبها الكريم إلا أن هناك الكثير من كانوا يقتاتون على موائد النظام المخلوع ومن يجدون الحكم الفاسد مجالاً رحباً وخاصة من أصحاب النفوذ للسرقة والرشوة ونشر الرذيلة! سواء كانوا من قوى داخلية متمثلة في «الأحزاب الموالية» أو خارجية» مثل أميركا والكيان الصهيوني أو التي غالباً ما تقبع تحت عباءة حقوق الإنسان أو ما يسمى بالحقوق المدنية والتي كانت تقوم بالتمويل غير المشروع للجمعيات «مؤسسات المجتمع المدني» والأحزاب في مصر فمن بضعة أسابيع كان من المتوقع محاكمة هذه المؤسسات الخارجية «الأميركية» على رغم صدور الأمر من قبل النيابة العامة إلا أنهم غادروا وعن طريق المطار وبطائرة خاصة لم يتم التصريح لها بالهبوط مسبقاً «قمة الفساد».
خالد قمبر
للحظة نسيت واقعاً أحياه وعدت بمخيلتى لماضٍ جميل عشت فيه، لا نستطيع أن نحكم الماضي إلا بعد أن يصبح جزءاً من الذكريات، حينها يمكننا أن نقرر ما إذا كان جميلاً أو غير ذلك، فمن الصعب الحكم على اللحظة التى تحياها الآن إلا بعد أن تغدو ماضياً، جمعت أمتعتي كي أبحر بين الذكريات، أغوص في أحداثها ومواقفها الجميلة، أصدقاء الصبا... ألعاب الطفولة... الجري، الضحك، الحب، إصابات مؤلمة في حينها لكنها ذكرى لأفعال صبيانية تنم عن شقاوتنا في الصغر، يفوح عطر الذكريات فيملأ المخيلة بكل ما كاد الزمن ينسيها إياه من أحداث، وكلما قطفت من أشجار الذكريات كلما وجدت مواقف ذات طعم أطيب وأجمل وألذ.
صغيرة هي تلك الأحلام التي حلمنا بها في الصغر، لكنها كانت تكبر معنا لحظة بلحظة، فعرفنا انها تسمى «طموحات وأهداف» فيما بعد، كنا نتقمص وظائف وشخصيات كبيرة وكثيرة، فهذا ضابط وهذا مهندس وهذه طبيبة... روسوماتنا هي لوحات فنية تحاكي كبار الفنانين، صحيح ينقصها الكثير لتحاكيها تماما لكنها في نظرنا كانت هكذا، نصوص صغيرة كنا نكتبها بصعوبة وبخطوط تشبه الرسومات الهيروغليفية لكنها كانت تحمل معاني صادقة ومعبرة عن ما يجوب بداخلنا، كلمات بسيطة بلا تكلف، فقط هي خطرت لتوها لنكتبها على ورقات تحمل سطوراً متباعدة، أناملنا الصغيرة باتت أرقاماً تساعدنا على إجراء الجمع والطرح، نصوص صغيرة نقرأها بصعوبة وبمشقة، لكن لدينا القدرة على الترديد خلف المعلمة بطلاقة ولباقة.
حقائبنا تحولت إلى كومتين لتشكل مرمى بينهما أحدنا لحراسته، لم يكن الفريق منظماً فكل اللاعبين يجرون خلف الكرة أينما كانت، فقط حارس المرمى وحده هو من كان يبقى في مرماه دون الابتعاد عنه، كانت المدرسة مبنى محبباً للقلوب حيناً وفي أحايين أخرى كنا نشعر بالضيق منه خصوصاً في فترات الامتحانات أو عندما نعود من الاجازة إليه، قضينا أكثر من نصف طفولتنا في فصولنا، مع رفقاء الصبا، مع معلمينا، بين الاوراق والاقلام والكتب، تعلمنا مبادئ وأهداف سامية، ربما لم نجد الكثير منها في واقعنا، لكن على أي حال فقد تعلمناه.
أفراحنا ضحك ولعب، وأحزاننا دموع بلا حزن، لا داعي للحزن مادمنا صغاراً، لم نكن بالأساس لنعرف معناه، ويا ليتنا ظللنا عند ما كبرنا لا نعرف معنى الهم والحزن والغم، يقولون في داخل كل منا طفل صغير، لكن لا نعرف لماذا لا يخرج هذا الطفل لينسينا الحزن حين يصيبنا، متعة لا تقدر عندما كنا نجد من يسرد لنا قصة أو حكاية جميلة، افتقدنا جمال القصص ومتعة الحكايات عندما تعلمنا القراءة وأصبحنا نستطيع قراءتها، لا لأن القصص والحكايات قد فقدت جمالها ولكن لأننا فقدنا من يقرأها لنا، فالسرد موهبة لدى بعض المعلمين تزيد القصة بريقاً وتجذب أذهان وعقول السامعين من الأولاد والبنات للحكاية، فمن يشرد بذهنه بعيداً سيتوه بعيداً عن ركب السامعين وربما ينتهى به الحال دون أن يعرف النهاية، تلك النهاية التي دائماً ما تكون سعيدة في قصص الأطفال، لا أذكر أنني قد سمعت ذات معرفة قصة نهايتها مفتوحة أو ذات نهاية قاتمة، لقد كان مؤلفو قصص الأطفال ـ ومازالوا ـ على عهدهم بأن تكون النهاية جميلة يفرح بها الأولاد فى نهاية القصة، وبنهاية القصة تعود مخيلتى إلى حاضرنا مرة أخرى، لترسو على شاطئ الواقع، بعد رحلة صغيرة في بحور الذكريات سردت بعضها في السطور السابقة.
أحمد مصطفى الغـر
العدد 3562 - الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ