قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية عبدالرزاق عصام عربيات إن الأردن يعتبر وجهة سياحية علاجية ودينية وتاريخية، مؤكداً بذلك على السياحة العائلية، ومشيراً إلى أن التكامل السياحي بين البلدان الخليجية والأردن ينضوي تحت التكامل الاقتصادي بشكل عام.

وأضاف أنه ستكون هناك زيارة للبحرين بعد شهر يونيو/ حزيران هذا العام، للاجتماع مع وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة، للتنسيق حول البرامج المشتركة الثقافية والسياحية بين البحرين والأردن.

وشدد، ضمن زيارة قام بها صحافيون خليجيون من المركز العربي للإعلام السياحي مؤخراً إلى عمّان، على أن السوق السياحية الخليجية تعتبر من أكثر السياح الواردة للأردن، مؤكداً بذلك بالترحيب من قبل الحكومة الأردنية بالتسهيلات المقدمة عند مناطق العبور، موضحاً أن الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي يجعلان بلاده على رأس الوجهات المفضلة هذا العام أمام السياح الخليجيين والعرب، مؤكداً على اجتماع جرى مؤخراً مع الملك الأردني عبدالله الثاني على تقديم كل التسهيلات الجمركية من خلال المعابر للسياح الخليجيين، مضيفاً أن هناك توجيهات بأن يتم التعامل مع السائح الخليجي كالسائح الأردني من خلال رسوم الدخول في المواقع السياحية.

وتحدث عربيات، عن أهمية السياحة العلاجية وتجربة الأردن في هذا المجال التي تجذب الكثير من السياح الخليجي، مذكراً بأن الإحصاءات التي صدرت من البنك الدولي تصنف الأردن خامساً على المستوى العالمي من حيث التقدم الطبي والأول على المنطقة من غير منازع.

وأكد أن أكثر السياح البحرينيين الذين يقصدون الأردن هي السياحة العلاجية.

من جهته، قال مدير السياحة الدينية والعلاجية مسئول التسويق الإقليمي للأسواق العربية سائد زوايدة، إن هناك حزمة من المحفزات لتشجيع الاستثمار في الأردن، مضيفاً «أتوقع في هذا العام أن المستثمرين الخليجيين سيبدأون بشراء منازل أو شاليهات للاستثمار في الأردن».

ورجح أن يتم تخصيص مبلغ ربع مليون دينار أردني (351.222 دولاراً) من موازنة الهيئة لترويج السياحة الدينية للعام الحالي، مضيفاً أن الهيئة قررت وضع خطط وبرامج خاصة بالسياحة الدينية، مشيراً إلى أنه لوحظ مؤخراً أن هناك اهتماماً كبيراً في الدول العربية والعالمية بالسياحة الدينية في الأردن.

وتحدث زوايدة عن وادي رم وما يمثله من ناحية تاريخية وطبيعية والبتراء بما لها من عمق تاريخي. إضافة إلى منطقة العقبة وما تضمه من وسائل ترفيه ومرافق متكاملة، فضلاً عن كونها منطقة جميلة للغوص والرياضات البحرية.

واستعرض دور الشركات الأردنية في تسويق منتجات البحر الميت، فذكر أنه يوجد 17 شركة أردنية منتجة، وأن المنتج الأردني معتمد من منظمة الصحة العالمية.

إلى ذلك، أكد ضرورة تعاون القطاع الخاص والقطاع السياحي؛ وخصوصاً وكلاء السياحة والسفر الذين يقع على عاتقهم الجهد الأكبر في التخصص باستقطاب وعمل برامج خاصة بالسياحة الدينية بنوعيها.

من جهته، قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية عبدالرزاق عصام عربيات: «إلى ما تقدمه الأردن من برامج سياحية متنوعة، ومنها سياحة الاستجمام والسياحة العلاجية، والتي تطورت لتضم مجالات طبية عدة».

وفي جانب الاستثمارات في القطاع السياحي، أكد أن الأردن كان يعيش حالة صعود مستمرة من حيث الاستثمار، وأن أكثر المستثمرين هي دولة الكويت ثم المملكة العربية السعودية بعدهم الدول العربية، وأن حجم الاستثمارات في العام 2010 بلغت نحو 970 مليون دينار أردني (1,362.74 دولاراً)، بينما بلغ حجم الاستثمارات في العام 2011 نحو 253 مليون دينار (355.437 دولاراً).

وأكد عربيات، التعاون الأردني الدولي في مجال الاستفادة من الوجهات السياحية القادمة من مسافات بعيدة بالتنسيق مع هيئات سياحية في دبي وتركيا. وأشار أيضاً إلى وجود حملات إعلانية كبيرة للقطاع السياحي تقوم عليها الأردن بالتنسيق وسائل إعلامية وتلفزيونات وإذاعات عربية مختلفة بهدف الترويج الإعلامي للأردن كوجهة سياحية مميزة.

وقال: «إن عدد السياح في العام 2011 حدود 1.226.000 ألف سائح، بينما عدد السياح العرب 2011 بلغ 570 ألف زائر عربي، إذ تعتبر 3 إلى 4 في المئة من السياح هم السياحة العلاجية في العام 2011، أما في هذا العام فقد ارتفعت إلى 13 في المئة».

وأوضح أن المركز العربي للإعلام السياحي نظم الرحلة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة للوقوف على استعدادات وزارة السياحة الأردنية خلال الموسم السياحي الحالي وتعريف الإعلاميين الخليجيين بأبرز المقاصد التي يمكن زيارتها ونقل ما شاهدوه عبر وسائل إعلامهم المختلفة.