العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ

ضرورة مساهمة البنوك التجارية في تمويل روَّاد الأعمال

في جلسة خاصة بأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

ركزت جلسة المناقشات الخاصة بأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد دول الخليج- والتي عقدت ضمن منتدى مستقبل رواد الأعمال بدول مجلس التعاون، على أهمية حصول هذه المؤسسات على التمويل اللازم من خلال مشاركة البنوك التجارية في هذا المجال.

وقد أدارت هذه الجلسة مقدمة برنامج « الأسواق العربية» في قناة «العربية» المذيعة نادين هاني، فيما شارك في الجلسة كل من رئيس مجلس إدارة بنك التنمية العماني، أحمد المعمري، ورئيس مجلس إدارة فينشر كابيتال بنك، غسان السليمان، والرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، نضال العوجان، والعضو المنتدب لـ «جي بي مورغن»، علي موسى، ورائد العمل مؤسس مركز «Dreambody» للياقة البدنية، سهيل القصيبي. وفي مقدمة الجلسة أوردت نادين هاني بعض الإحصاءات التي تعكس أهمية دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عملية التنمية الاقتصادية في الوطن العربي؛ إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة البطالة بلغت 26 في المئة بنهاية العام 2011، وأن مساهمة هذه المؤسسات في اقتصاد دول الخليج لايزال ضعيفاً، كما تواجه تحديات إدارية وتسويقية وتمويلية على مستوى الوطن العربي، ولذا فمن الممكن أن تلعب هذه المؤسسات دوراً كبيراً في خلق مزيد من فرص العمل للشباب العربي ولعب دور مماثل - أيضاً - في تنمية الاقتصاد الخليجي والذي يتجه إلى تبني سياسة تنويع المصادر ولكن هذه المؤسسات بحاجة إلى دعم حقيقي.

من جانبه تحدث أحمد المعمري، عن وجود جهود كبيرة مبذولة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج العربي وذلك لما تشكله هذه المؤسسات من أهمية اقتصادية كبيرة، ولكن هناك عدداً من التحديات العامة والتحديات الخاصة أيضاً وذلك بحسب ظروف كل دولة على حده، مثل البيروقراطية وتعدد الجهات المسئولة عن دعم هذا القطاع. كما أن هناك نقطة أساسية يجب التركيز عليها وهي أن يكون الدور الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عملية التنمية الاقتصادية واضحاً لدى الشباب أنفسهم وليس لدى المسئولين فقط وذلك من خلال تغيير فكر الشباب المتمركز حول المجال الوظيفي؛ بل لابد من أخذ زمام المبادرة والتوجه نحو العمل الحر، مشيراً إلى أن هناك عدداً من البرامج الخاصة بدعم رواد الأعمال في سلطنة عمان سواءً من خلال بنك التنمية العماني أومن خلال جهات حكومية أخرى.

من جانبه تناول غسان السليمان تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية من خلال رأس المال المخاطر «فينشر كابيتال»؛ إذ أوضح بأن هذا النوع من التمويل بدأ منذ عدة سنوات وذلك على مستوى الشرق الأوسط، مشيراً إلى وجود بعض الصعوبات أو التحديات على مستوى المنطقة أيضاً، ومن هذه التحديات نقص التمويل بسبب عدم وجود مؤسسات تمويلية تابعة إلى القطاع الخاص تقوم بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى عدم توافر بيئة حاضنة لريادة الأعمال في المنطقة.

وتحدث السليمان عن توجه المملكة العربية السعودية لبناء نظام ريادة الأعمال؛ إذ عملت أربع جهات حكومية بالتعاون مع الجهات المعنية في القطاع الخاص على طرح مبادرة «Engine Investment Network» وذلك بمنطقة جدة وبالتعاون بين الغرفة التجارية بجدة ومؤسسة «بادر»، مشدداً على ضرورة مساهمة المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص في طرح مبادرات أخرى.

العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً