العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ

أمين عام «أوبك»: أسواق النفط تتلقى إمدادات زائدة بعض الشيء

الجزائر: أوبك تواجه خطراً حقيقياً بسبب تراجع أسعار الخام

قال الأمين العام لأوبك عبدالله البدري أمس الأربعاء (13 يونيو/ حزيران 2012) إن أسواق النفط تتلقى إمدادات زائدة قليلاً.

وأبلغ الصحافيين قبل الاجتماع الذي تعقده المنظمة اليوم (الخميس) «أسواق النفط تتلقى إمدادات زائدة بعض الشيء».

وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي في تصريحات إن منظمة أوبك ستواجه خطراً حقيقياً بسبب تراجع أسعار الخام نتيجة تجاوز إنتاج المنظمة الحد المستهدف.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن يوسفي قوله في فيينا قبل اجتماع لمنظمة أوبك «آمل أن يكون هناك وعي بالتأثير السلبي (لارتفاع إنتاج النفط) على الأسعار خاصة في الأسابيع القليلة الماضية وبهذا تواجه أوبك خطراً حقيقياً».

وقالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 94.99 دولاراً للبرميل من 97.34 دولاراً. وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.

وأبلغ وزير النفط الكويتي هاني حسين وكالة الأنباء الكويتية أن من المرجح أن تبقي منظمة أوبك على سقف إنتاجها النفطي دون تغيير عندما تجتمع اليوم.

وقال الوزير «من الأرجح جداً أن يوصي وزراء المنظمة بإبقاء سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل في اليوم دون تعديل».

وقالت وزيرة النفط النيجيرية ديزاني أليسون مادويكي إنها تعتقد أن المعروض النفطي في السوق أكثر من اللازم.

وقال وزير النفط الليبي عبدالرحمن بن يزة إن أي سعر للنفط دون 100 دولار للبرميل يلحق الضرر بإعادة البناء في ليبيا. وأبلغ «رويترز» خلال مؤتمر لصناعة النفط تنظمه أوبك قبيل اجتماع المنظمة «أخشى من هذا التراجع... أي سعر دون 100 دولار سيكون مؤلماً بشدة لليبيا».

وبلغ سعر خام برنت القياسي نحو 97 دولاراً للبرميل اليوم انخفاضاً من ذروة قرب 128 دولاراً في مارس/ آذار.

وقال وزير النفط الإكوادوري ولسون باستور إن فائض المعروض في سوق النفط يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً. ويتماشى الرقم مع حجم ما تضخه أوبك فوق سقف إنتاجها الرسمي البالغ 30 مليون برميل يومياً.

من جهته، قال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي خلال مؤتمر لصناعة النفط تنظمه أوبك أمس (الأربعاء) إن إيران لم تجرِ بعد خفضاً «كبيراً» في إنتاجها النفطي نتيجة للعقوبات الدولية.

كانت وكالة الطاقة الدولية قالت في وقت سابق إن واردات كبار المستهلكين من الخام الإيراني قد تراجعت مليون برميل يومياً في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار وإن طهران قد تضطر إلى وقف بعض الإنتاج.

إلى ذلك، قال وزير النفط الهندي س. جايبال ريدي إن زيادة مستدامة قدرها عشرة دولارات في سعر برميل النفط تقلص النمو في الدول النامية بنسبة 1.5 في المئة.

وجاءت تصريحات الوزير الهندي في فيينا حيث تجتمع منظمة أوبك اليوم (الخميس). وقال ريدي في كلمة أصدرت وزارة النفط في نيودلهي نسخة منها للصحافيين «لا يمكن أن يكون هناك علاقة سببية مباشرة أكبر من أن ارتفاع أسعار النفط يؤدي لتراجع النمو الاقتصادي في الدول المستوردة للنفط».

وقالت الهند إن ناتجها الصناعي استقر دون تغير في أبريل/ نيسان ما أدى لتزايد الضغوط على صناع السياسات لخفض أسعار الفائدة في الهند التي هددت ستاندرد أند بورز بخفض تصنيفها الائتماني بسبب عدم تدخلها على مستوى السياسة النقدية.

والهند رابع أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مورديها جميعهم أعضاء في أوبك وهم السعودية والعراق وإيران.

العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً