ارتفعت معظم أسواق الأسهم في الخليج أمس الإثنين (18 يونيو/ حزيران 2012) بعد فوز أحزاب موالية لخطة الإنقاذ في الانتخابات اليونانية بينما هبطت البورصة المصرية مقتربة من أدنى مستوى في خمسة أشهر حيث لم تدفع الانتخابات الرئاسية البلاد إلى ديمقراطية مستقرة.
وساهمت نتائج الانتخابات اليونانية التي ينظر إليها على أنها مهمة جداً لجهود قادة أوروبا الرامية إلى الحفاظ على تماسك منطقة اليورو في دعم المعنويات على مستوى العالم في أوائل التعاملات لكن المكاسب تبددت في وقت لاحق حيث أفسح الارتياح بشأن النتائج المجال لظهور المخاوف مجدداً حول المشكلات في إسبانيا وفي منطقة اليورو على نطاق أوسع.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.8 في المئة مرتفعاً للمرة الرابعة في الجلسات الست السابقة. وارتفعت أسهم شركات التأمين مع صعود مؤشر القطاع 1.4 في المئة.
ويميل المستثمرون الأفراد السعوديون إلى اللجوء لأسهم شركات التأمين في أوقات عدم التيقن على الساحة العالمية. وقادت أسهم البنوك المكاسب مع صعود سهمي مصرف الراجحي وبنك البلاد بنسبة 1.7 و2.2 في المئة على التوالي. وارتفع مؤشر قطاع البتروكيماويات 0.5 في المئة حتى مع هبوط أسعار النفط صوب 96 دولاراً للبرميل أمس مبددة مكاسبها المبكرة.
وقال محلل الأسهم لدى الرياض المالية محمد فيصل بوترك: «على المدى القصير سنتأثر ببيانات الاقتصاد العالمي وأسعار البتروكيماويات التي تراجعت مؤخراً وأتوقع أن يواصل السوق التحرك في نطاق ضيّق مع تدني قيم التداول».
وأغلقت الأسواق في الإمارات وقطر على ارتفاع رغم استمرار حذر المستثمرين. وزاد مؤشر سوق دبي 0.7 في المئة مرتفعاً من أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله يوم الخميس بينما صعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.6 في المئة. وارتفعت أسهم القطاع العقاري مع صعود سهمي إعمار العقارية ذي الثقل في السوق وأرابتك القابضة «ARTC.DU» للبناء 1.1 في المئة لكل منهما. ورغم ذلك يرى المستثمرون أن هذا الصعود قصير الأمد.
وقال مدير محفظة في دبي طلب عدم الكشف عن هويته: «الصعود قصير الأمد نظراً إلى الاتجاه النزولي المتزايد للنفط. يعني ذلك أنها فرصة للشراء عند المستويات المنخفضة في الإمارات». وفي قطر زاد مؤشر البورصة 0.3 في المئة مرتفعاً من أدنى مستوى في ثمانية أشهر الذي سجله يوم الخميس.
وتخضع أسواق الإمارات وقطر لمراجعة لرفع تصنيفها من جانب شركة إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق إلى وضع السوق الناشئة حيث من المتوقع إعلان النتيجة في 21 يونيو.
ويتشكك المستثمرون في رفع التصنيف لكن فرص الإمارات تبدو أعلى من قطر من حيث معايير إم.إس.سي.آي. وفي أنحاء أخرى تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 3.4 في المئة مسجلاً أدنى مستوى منذ 26 يناير/ كانون الثاني ومواصلاً انخفاضه.
وقال خبراء اقتصاديون إن تفاقم الأزمة السياسية يجعل من الصعب انتشال البلاد من الصعوبات الاقتصادية وجذب معونات تحتاجها مصر بشدة من المانحين الأجانب.
ويريد صندوق النقد الدولي أن يرى إجماعاً سياسياً على إصلاحات اقتصادية قبل أن يطلق حزمة معونات طارئة. وقال الخبير الاقتصادي جابرييل ستيرن: «كيف يمكن اتخاذ قرارات اقتصادية هامة في مثل تلك الظروف. تؤدي مثل هذه الأحداث إلى تقويض الثقة وتسريع نزوح الأموال».
وهبط سهم أوراسكوم تليكوم للإعلام والتكنولوجيا بنسبة 2.3 في المئة وسهم المجموعة المالية - هيرميس بنسبة 4.9 في المئة وسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 5.4 في المئة. وزاد مؤشر سوق الكويت 0.7 في المئة. وبعد إغلاق السوق أعلن أمير الكويت تجميد عمل البرلمان لمدة شهر في أحدث تطور للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد مؤخراً.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق لأوسط: السعودية... ارتفع المؤشر 0.8 في المئة إلى 6808 نقاط. دبي: صعد المؤشر 0.7 في المئة إلى 1474 نقطة. أبوظبي: زاد المؤشر 0.6 في المئة إلى 2460 نقطة. قطر: ارتفع المؤشر 0.3 في المئة إلى 8277 نقطة. مصر: تراجع المؤشر 3.4 في المئة إلى 4268 نقطة. الكويت: صعد المؤشر 0.7 في المئة إلى 5949 نقطة. سلطنة عمان: أغلق المؤشر مستقراً عند 5709 نقاط. البحرين: هبط المؤشر 0.1 في المئة إلى 1130 نقطة.
العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ