العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ

الإبراهيمي ينفي تصريحات بشأن تنحي الأسد

نفى المبعوث الدولي الجديد لسورية الأخضر الإبراهيمي في تصريح لقناة «الجزيرة» أمس الأحد (19 أغسطس/ آب 2012) أنه قال من المبكر الحديث عن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وهو تصريح نسب إليه وطالبته المعارضة السورية بسببه بـ«الاعتذار».

في الداخل السوري أدى الرئيس السوري أمس صلاة العيد في أحد جوامع دمشق، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في ظهور نادر. فيما استمرت أعمال العنف والمواجهات أمس بين القوات السورية والمعارضة المسلحة ما أسفر عن مقتل 24 شخصاً في عدد من مناطق البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.


صحف: المخابرات البريطانية والألمانية تدعم «الجيش الحر»

الإبراهيمي ينفي ما نسب إليه بشأن مسألة تنحي الأسد

دبي، لندن - أ ف ب

نفى المبعوث الدولي الجديد لسورية الأخضر الإبراهيمي في تصريح لقناة «الجزيرة» أمس الأحد (19 أغسطس/ آب 2012) أن يكون قال إنه من المبكر الحديث عن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وهو تصريح نسب إليه وطالبته المعارضة السورية بسببه بـ «الاعتذار».

وقال الإبراهيمي إنه لم يمض على تعيينه في هذا المنصب إلا يومين ولم يذهب بعد إلى القاهرة حيث مقر الجامعة العربية ولا إلى نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة، وأن ما صرح به هو أنه «من السابق علي أنا أن أقول أي شيء في ما يتعلق بمضمون القضية، هذا الذي قلته». وأضاف «أما (عن مسألة) أن يتنحى الأسد أو لا، لم أقل إنه لم يحن الوقت ليتنحى الأسد».

واعتبر أنه إذا كان هناك من اعتذار يجب تقديمه، فيجب الاعتذار له لأنه «كان يمكن أن يتصلوا ويسألوني» في إشارة إلى المجلس الوطني السوري الذي طالبه بالاعتذار.

وقال الإبراهيمي في الاتصال الهاتفي مع القناة القطرية «أنا الآن في طريقي إلى نيويورك لمقابلة المسئولين في الأمم المتحدة... بعدها أفكر في هذا الموضوع وفي المواضيع الأخرى». وأضاف «المجلس الوطني السوري أهلاً وسهلاً بهم لكن ليس عبر الجزيرة» يكون التواصل معهم، مؤكداً أن أحد أعضاء المجلس اتصل به أمس الأول (السبت) ولم ينقل إليه أي لوم أو عتب من المجلس.

في الداخل السوري أدى الرئيس السوري أمس صلاة العيد في أحد جوامع دمشق، كما ذكرت وكالة الإنباء السورية الرسمية (سانا) في ظهور نادر. وقالت «سانا» إن «الرئيس بشار الأسد أدى صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع الحمد بدمشق». وفي لقطات بثها التلفزيون السوري، ظهر الأسد وهو يؤدي الصلاة في الجامع محاطاً بعدد من المسئولين السوريين بينهم وزيرا الخارجية والأوقاف وليد المعلم وعبدالستار السيد.

ميدانياً، استمرت أعمال العنف والمواجهات أمس في أول أيام عيد الفطر بين القوات السورية والمعارضة المسلحة ما أسفر عن مقتل 24 شخصاً في عدد من مناطق البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أن اشتباكات دارت في مدينة الحراك التابعة لريف درعا (جنوب)، بين القوات السورية ومقاتلين معارضين ما أسفر عن سقوط 11 شخصاً بينهم 4 جنود منشقين. وأضاف أن بلدة الكرك الشرقي تتعرض للقصف من قبل القوات السورية.

ودارت اشتباكات في مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية وثاني كبرى المدن السورية، وبشكل خاص في أحياء الإذاعة وسيف الدولة، كما تعرضت عدة أحياء في هذه المدينة الواقعة في شمال البلاد للقصف بالإضافة إلى قرية الأرض الحمرا (ريف حلب) ما أسفر عن مقتل شخصين. وفي أول أيام العيد سقط طفل وطفلة في قصف تعرضت له مدينة معرة النعمان الواقعة في ريف إدلب (شمال غرب) بعد منتصف الليلة قبل الماضية.

إلى ذلك، أفادت صحيفة «بيلد أم سونتاغ» الألمانية أمس أن جواسيس ألماناً يتمركزون قبالة السواحل السورية وينقلون معلومات لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد الأسد. وأوضحت الصحيفة أن عناصر من جهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني يعملون انطلاقاً من سفن منتشرة قبالة السواحل السورية، مستعينين بتكنولوجيا تسمح لهم بمراقبة حركة القوات العسكرية حتى عمق 600 كيلومتر داخل البلاد.

كذلك ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية نقلاً عن مسئول في المعارضة السورية أن الاستخبارات البريطانية ساعدت مقاتلي المعارضة السورية في شن هجمات عدة على قوات النظام. وبحسب الصحيفة الأسبوعية، فإنها المرة الأولى التي يكشف فيها الدور الخفي للمخابرات البريطانية في الثورة ضد النظام.

ونقلت الصحيفة عن مسئول قوله إن السلطات البريطانية «على علم بالأمر وهي موافقة مئة في المئة» على نقل المعلومات السرية من قواعدها العسكرية في قبرص عبر تركيا إلى المتمردين في «الجيش السوري الحر».

العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:59 م

      تراجع مخز

      فرضت اجندة العصابات المسلحة على الابراهيمي من الان فكيف سيكون وسيطا نزيها بعدها. ان تنحي الاسد قبل المفاوضات سيؤدي بسوريا الى الفوضى والتقاتل..على الاقل مفاوضات تفضي لتغيير القيادة سلميا ستجنب سوريا الكثير.

اقرأ ايضاً