العدد 3729 - الأربعاء 21 نوفمبر 2012م الموافق 07 محرم 1434هـ

مصر تعلن الاتفاق على هدنة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار

إصابة 17 إسرائيلياً في انفجار في حافلة بتل أبيب... وإيران تؤكد مدها الفلسطينيين بالسلاح

عملية نقل الحرحى في انفجار تل أبيب
عملية نقل الحرحى في انفجار تل أبيب

القاهرة، القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز 

21 نوفمبر 2012

أعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أمس الأربعاء (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) أنه تم التوصل إلى هدنة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل وأن وقف إطلاق النار في غزة يسري بداية من الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش من مساء أمس.

واكد الوزير المصري خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان جهود مصر من اجل التهدئة اتاحت «الاتفاق على وقف لاطلاق النار.

وقالت كلينتون من جانبها «ان الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق اليوم على وقف اطلاق النار. وفي الايام القادمة ستعمل الولايات المتحدة مع شركائها في المنطقة على تدعيم هذا التقدم» المحرز.

وشكر الرئيس الاميركي باراك اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على «الموافقة على دعم المقترح المصري.

وقال مصدر مصري قريب من المحادثات لـ «رويترز» إن الاتفاق يشمل «ضمانات» مصرية. وأضاف أن الاتفاق يتضمن إنهاء «الاغتيالات والتوغلات» ويضمن أيضاً تسهيل تنقلات الفلسطينيين.

وعلى صعيد آخر، قال الأمين للجامعة العربية، نبيل العربي للصحافيين إن الوضع الحالي في غزة يمثل جريمة ضد الإنسانية. وأضاف أن ما يحدث في القطاع حالياً هو بلا شك عار على الإنسانية وان الحصار وما يحدث للمدنيين في غزة يرقى الى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وتصاعدت الجهود الدبلوماسية الدولية لإنهاء العنف في غزة وأجرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري محمد مرسي.

إلى ذلك عطلت الولايات المتحدة بياناً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين تصعيد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة مما قد يمهد المشهد لمواجهة بين واشنطن وروسيا بشأن هذه القضية. وقالت المتحدثة باسم البعثة الامريكية في الامم المتحدة، إرين بيلتون إن الولايات المتحدة عارضت الثلثاء البيان الذي كان يجب ان يصدر بتوافق الآراء لأنه «فشل في التعامل مع السبب الحقيقي» لتصاعد القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وهو الهجمات الصاروخية الفلسطينية.

في غضون ذلك، غادر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون القاهرة متوجهاً إلى عمان بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات هي الثانية خلال يومين، وقالت مصادر دبلوماسية «من المقرر أن يلتقي مون خلال زيارته للأردن الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن وعدداً من المسئولين لبحث التطورات الأخيرة في غزة والأزمة السورية.

وعلى صعيد آخر، اكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن إيران تقدم مساعدة «عسكرية» للفلسطينيين ولحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة.

ونقل موقع البرلمان الإيراني على الإنترنت عن لاريجاني قوله «نحن فخورون بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماس (..) نحن فخورون بأن مساعدتنا كانت مالية وعسكرية».

ولم يقدم لاريجاني تفاصيل عن طبيعة هذه المساعدة العسكرية.

ولم تكن طهران تنكر دعمها المادي والمالي لـ «حماس» و»الجهاد» الإسلامي اللذين يقاتلان الجيش الإسرائيلي لكنها تتفادى عموماً تسليط الضوء على المساعدة العسكرية.

جرح سبعة عشر شخصا الاربعاء في انفجار في حافلة وسط تل أبيب بحسب ما أعلنت خدمات الطوارئ في إسرائيل بينما وصفها مسئول إسرائيلي «بالاعتداء الإرهابي».

وجاء الانفجار بينما كانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تجري محادثات في القدس بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القدس حيث أكد متحدث باسم السفارة الأميركية بأنهما أجريا محادثات للمرة الثانية في يومين.

وأشار متحدث باسم منظمة نجمة داود الحمراء للطوارئ بأن هناك إصابة ما بين متوسطة وخطيرة وأن ستة يعالجون من «الصدمة» في حين إن باقي الإصابات طفيفة.

ووقع الانفجار في حافلة تابعة لشركة «دان» التي تصل بين بلدتي بات يام وأتيديم بالقرب من تل أبيب.

وهذا اول انفجار في اسرائيل منذ مارس/ اذار 2011.

ونقلت الإذاعة العامة عن أحد الركاب قوله بأنه رأى رجلاً يرمي حقيبة أو رزمة داخل المركبة قبل أن يهرب.

وأكد قائد عام الشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو للقناة التلفزيونية العاشرة «نحن نتوقع محاولات هجمات في كل المدن الكبيرة ولقد نشرنا مئات من رجال الشرطة هنا في تل أبيب».

وقد باركت «حماس» في بيان الانفجار معتبرة أنه عملية «بطولية ومباركة وشجاعة» جاءت نتيجة «للعدوان» الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

من جهتها أدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة التفجير ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني في بيان «هذه الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين الأبرياء» بأنها «شنيعة».

كما دانت روسيا «الاعتداء الارهابي الاجرامي» ودعت الطرفين الى انهاء المواجهة المسلحة.كما دانت فرنسا وبريطانيا التفجير.

ميدانياً استشهد 20 فلسطينياً على الاقل الأربعاء في سلسلة الغارات الاسرائيلية المتجددة على قطاع غزة لليوم الثامن منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية الدامية على القطاع والتي استهدفت إحداها برجاً يضم مكتب «فرانس برس» في غزة للمرة الثانية.

كما أعلن «استشهاد سعدي أبو كميل ونضال أبو كميل ورامي عبد ربه ومحمد ابو عطوي في قصف منزل في منطقة الغراقة في النصيرات» وسط قطاع غزة

كما استشهدت طفلة فلسطينية وأصيبت والدتها بجروح في غارة اسرائيلية جديدة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في حكومة حماس.

وف الجانب الإسرائيلي أعلن الجيش الإسرائيلي أن أربعة من جنود الجيش الإسرائيلي أصيبوا بجراح بين متوسطة وطفيفة في منطقة أشكول على الحدود مع قطاع غزة إثر سقوط صاروخ أطلق من القطاع.

العدد 3729 - الأربعاء 21 نوفمبر 2012م الموافق 07 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:32 ص

      حقاني

      اولا يقدرون يسون هدنه بين اسرائيل وحماس بس في سوريا يدعمون الجماعات المسلحه بالمال والسلاح !لصالح من وقف النار؟اسرائيل حققت اهدافها اغتيال الجعبري وقتلت تقريبا 140 مدني ،لدلك يجب على العرب الوقوف مع عزه بالدعم بالسلاح والمال وارسال درع الجزيره الى غزه وعدم التنازل او هدنه حتى تنتهي اسرائيل ،على قولت وزير خارجية قطر بعض العرب اصبحو نعاج ،التنازل والهدنه بدون فتح المعابر اكبر غلط وخيانه لدم الشعب الفلسطيني،من يحمي اسرائيل اليوم ؟

اقرأ ايضاً