ربما لا يتمكن مهاجم مانشستر يونايتد وين روني من الحصول على فرصة لإخراج ما بداخله من إحباط أمام تشلسي في مباراة الفريقين بدور الثمانية لكأس إنجلترا لكرة القدم في الأسبوع المقبل بعدما استبعده المدرب اليكس فيرغسون من التشكيلة في مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وخسر يونايتد 2/1 أمام ريال مدريد في إياب دور 16 من دوري الأبطال وخرج إثر ذلك من البطولة.

وتسبب استبعاد روني إلى ظهور شائعات وتكهنات تحدثت عن قرب رحيله من متصدر دوري إنجلترا إلا أن مدرب إنجلترا السابق ستيف مكلارين لا يعتقد أن روني سيترك يونايتد.

وقال مكلارين: «أنا أعرف وين روني وأعرف أنه يرغب دوما في الفوز بالبطولات ويونايتد أفضل مكان له لتحقيق ذلك»، وأضاف مكلارين قوله: «أعتقد أن قرار استبعاد روني جاء من أجل صالح الفريق بسبب وجود الكثير من الأسماء الكبيرة في التشكيلة».

وقال لاعب يونايتد السابق مايكل أوين أن استبعاد روني ربما جاء بسبب توفر الكثير من الخيارات الهجومية أمام المدرب المخضرم مثل الهولندي روبن فان بيرسي وداني ويلبيك، وأن ذلك لا يعني أن روني (27 عاما) سيشارك من البداية في مواجهة تشلسي الأحد المقبل أيضا.

ويعيش «الفتى الذهبي» روني حالة من عدم الاستقرار في «الشياطين الحمر» لابتعاده عن التشكيل الأساسي في بعض المناسبات، بالإضافة لتذبذب مستوياته الفنية هذا الموسم.

ويدور الحديث في الأوساط الرياضية القريبة من مانشستر يونايتد واللاعب عن مسألة رحيل اللاعب عن الفريق قريباً ومفاوضات سرية مع أندية كبيرة ترغب بالتعاقد مع روني ومنها نادي الأثرياء باريس سان جيرمان.

وسلطت الأضواء على روني في المباراة الأخيرة لمانشستر يونايتد أمام ريال مدريد الإسباني في إياب دوري أبطال أوروبا والتي أخرج منها «الملكي» مانشستر من البطولة بالفوز عليه 2/1 على أرضه وبين جماهيره، وشارك روني في اللقاء في الشوط الثاني.

حالة عدم التوافق بين السير أليكس فيرغسون والفتي الذهبي رجحتها وسائل الإعلام الإنجليزية بأنها تأتي لتصرفات اللاعب غير المنضبطة كلاعب من خلال مواصلة تناوله للسجائر والكحول ونشر صوره عبر وسائل الإعلام ما يغضب فيرغسون كثيراً.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزي صوراً لروني بعد الخسارة من مانشستر يونايتد وهو مستلقي في المسبح وبيده سيجارة ويتناول الكحول في تذكير صريح من الصحيفة لفيرغسون عن مشاكل روني في حياته الشخصية.

وتجمعت الآن في مانشستر يونايتد عدة عوامل لرحيل روني عن الفريق، ومنها مركزه الدائم في قلب الهجوم الذي أصبح في مهب الريح بعد قدوم الجلاد فان بيرسي والذي أصبح على موعد دائم مع التسجيل ويحظى بالرضا والشعبية الكبيرة من جماهير الشياطين.

والنقطة الثانية خلاف واين روني قبل أشهر مع مدير الكرة في النادي بسبب وزنه المتزايد جراء عدم اعتنائه بلياقته والتي كانت ستنهي العلاقة بين النادي واللاعب آنذاك.

وتأتي نقطة الحسم العلاقة المباشرة مع السير اليكس فيرغسون والتي هي تحدد بشكل كبير مسألة بقاء اللاعب من عدمه، والتي اهتزت بعد مشاكل روني بالتدخين وأيضاً المشروبات الكحولية والتي أدت إلى انزعاج دائم من روني وساهمت بتراجع مستوياته.