قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة (8 مارس/ آذار 2013) إنها تلغي اتفاقية عدم الاعتداء وجميع الاتفاقات الأخرى التي تهدف إلى تخفيف التوترات مع كوريا الجنوبية علاوة على قطع الخط الطوارئ الساخن.

وجاء الإعلان الذي بثته وسائل إعلام رسمية بعد يوم من فرض مجلس الأمن الدولي المزيد من العقوبات على بيونجيانج الشيوعية التي أجرت في الآونة الأخيرة تجربة نووية ثالثة وهددت الولايات المتحدة بشن ضربة وقائية نووية .

ونقلت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية عن لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا إنه سيتم قطع قناة الاتصالات التي تم إقامتها في قرية بانمونجوم الحدودية في المنطقة منزوعة السلاح.

وجاء في بيان صادر عن اللجنة: "لم تعد القناة تضطلع بمهمتها بسبب الوضع الخطير السائد".

وأضاف البيان: "تلغى جميع الاتفاقات بشأن عدم الاعتداء التي تم التوصل إليها بين الشمال والجنوب".

وأصبحت لهجة كوريا الشمالية حادة بشكل متزايد منذ الإدانة الدولية بتجربتها النووية في 12 شباط/فبراير.

وهددت الأربعاء بخرق الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950 - 1953).

وكانت كوريا الشمالية أعلنت أيضا في 2009 أن جميع الاتفاقات بينها وجارتها الجنوبية باطلة وسط تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وتفاقم الوضع الشهر الماضي عندما أجرت كوريا الشمالية ثالث تجربة نووية لها، مما أدى إلى فرض عقوبات إضافية عليها من جانب مجلس الأمن يوم الخميس.

وكانت الكوريتان وقعتا ميثاق عدم اعتداء عام 1991 يدعو إلى تسوية سلمية لخلافاتهما ومنع الاشتباكات العسكرية.