العدد 773 - الأحد 17 أكتوبر 2004م الموافق 03 رمضان 1425هـ

المئات يشيّعون الرميحي إلى مثواه الأخير

أنباء عن وفاته بأول أكسيد الكربون

شيع المئات من المواطنين جثمان الرئيس السابق لديوان سمو رئيس الوزراء المتخصص في العلوم السياسية والاقتصاد والعلاقات الدولية عبداللطيف الرميحي، إلى مثواه الأخير، وذلك إثر وفاته اختناقا في سيارته الخاصة بأحد كراجات منزله في منطقة قلالي.

وتم اكتشاف جثته في الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس (الأحد)، وذلك عندما كانت خادمة المنزل تقوم بعملها المعتاد وعاينته مضجعا داخل سيارته الموجودة في الكراج إذ كانت تعتقد أنه مغمى عليه.

وكشف مصدر مطلع لـ «الوسط» أن التقرير الأولي للتحقيقات الجنائية أشار إلى أن الرميحي توفي بسبب الاختناق بأول أكسيد الكربون.

وترددت أنباء عن أن عبداللطيف الرميحي دخل كراج سيارته حوالي الساعة الثامنة من مساء السبت أي قبل اكتشاف الجثة بحوالي ثماني ساعات. وكان الرميحي يعتاد تناول إفطاره في منزل شقيقته، إلا أنه اعتذر عن تناول إفطار السبت هناك لأسباب لم يفصح عنها.

فيما قالت إحدى قريبات الفقيد لـ «الوسط» إنه كان قد عاد من أداء صلاة التراويح وتناول دواء لمعالجة ضيق التنفس الذي يعاني منه، وكان قد أدار محرك السيارة في كراج منزله استعداداً للخروج إلى شأن اجتماعي، ولكن الأجل عاجله.

كما ترددت أنباء من مصادر قريبة من عائلة الرميحي أنه أوصى بثلث تركته إلى الفقراء والمحتاجين، وقام بتوثيق هذه الوصية في المحكمة الشرعية قبل يوم واحد من وفاته، وكان ذلك في يوم السبت الماضي.


تبرع بثلث ثروته إلى الفقراء قبل يوم من وفاته

عبداللطيف الرميحي يقضي اختناقاً بأول أكسيد الكربون

قلالي - عقيل ميرزا

لقي المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء والاستاذ الجامعي المتخصص في العلوم السياسية والاقتصاد والعلاقات الدولية عبداللطيف الرميحي (48 عاماً) مصرعه اختناقاً في سيارته الخاصة بأحد كراجات منزله في منطقة قلالي، وتم اكتشاف جثته في الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس الأحد، وذلك عندما كانت خادمة المنزل تقوم بعملها المعتاد وعاينته مضجعاً داخل سيارته الموجودة في الكراج إذ كانت تعتقد أنه مغمى عليه.

وكشف مصدر مطلع لـ «الوسط» أن التقرير الأولي للتحقيقات الجنائية يؤكد أن الرميحي مات مختنقاً بأول أكسيد الكربون ما أدى إلى إصابته بالإغماء ومن ثم الاختناق.

وترددت أنباء عن أن عبداللطيف الرميحي دخل كراج سيارته نحو الساعة الثامنة من مساء السبت أي قبل اكتشاف الجثة بنحو ثمان ساعات، وكان الرميحي يعتاد تناول إفطاره في منزل شقيقته، إلا أنه اعتذر عن تناول إفطار (السبت) هناك لأسباب لم يفصح عنها.

كما كشف مصدر آخر أنه قام بالاتصال على هاتف الرميحي في الساعة العاشرة من مساء السبت أكثر من مرة، إلا أن أحداً لم يكن يرد على الهاتف، وترددت أنباء أخرى من مصادر قريبة من عائلة الفقيد أنه أوصى بثلث تركته إلى الفقراء و المحتاجين، وقام بتوثيق هذه الوصية في المحكمة الشرعية قبل يوم واحد من وفاته، وكان ذلك في يوم (السبت) الماضي.

وودع المئات الرميحي في موكب تشييع مهيب عصر أمس (الأحد) إذ ووري جثمانه الثرى في مقبرة المحرق، وكان الحضور الكبير يعكس مدى الشعبية التي يتمتع بها شخص الرميحي بين أهالي المحرق، وحتى خارجها.

وكان رئيس تحرير (أخبار الخليج) السابق هلال الشايجي من الذين حاولوا الاتصال به مساء السبت إلا أن أحداً لم يرد أيضاً. وقال الشايجي «حاولت الاتصال في الساعة الثانية عشرة من مساء (السبت) لأبارك له بحلول شهر رمضان المبارك إلا أن أحداً لم يرد على الهاتف ويبدو أنه كان في حال لم تمكنه من الرد على الهاتف».

ووصف الشايجي الرميحي بأنه: «رجل قوي يستطيع السيطرة على مشاعره وأحاسيسه وظروفه النفسية، إضافة إلى ذلك فهو رجل على قدر كبير من الوعي والإيمان».

وبدا الشايجي متأثراً في حديثه وقال «إن نبأ وفاته كان صاعقة على رؤوس من يعرفونه، وبوفاته خسرت البحرين رجلا كانت ومازالت بصماته الخيرة واضحة، إذ كان نعم الرجل الكريم الذي يأنس بمساعدة الناس، والحديث الذي يدور عن وصيته بثلث تركته إلى الفقراء والمحتاجين حديث لا أستطيع نفيه أو تأكيده، إلا أن الرجل وكما أعرفه يفعلها وليس غريب عليه ذلك».

أستاذ التاريخ في جامعة البحرين فؤاد شهاب - والذي كان من أصدقاء الرميحي المقربين ذكر في حديث مع «الوسط» - أنه هنأ الرميحي بحلول شهر رمضان المبارك قبل ثلاثة أيام من وفاته، مشيراً إلى أنه لم يكن باديا عليه «ضيق من أمر ما» بل كان متحمسا لمجلسه الذي يعقد مساء كل ثلثاء من أيام شهر رمضان، وكان يؤكد ضرورة الحضور إلى المجلس.

شهاب لم يتمالك نفسه في حديثه مع «الوسط» إلى أن قال: «حتى هذه اللحظات لا أصدق ما سمعت، إذ لم يخطر ببالي أن أرثي يوماً من الأيام صديقا لي وأن يكون هذا الصديق هو عبداللطيف الرميحي الذي طالما جالسناه إذ كان نعم الصديق المتواضع».

في سؤال لـ «الوسط» عن ما إذا كان يعلم أن الرميحي أوصى بثلث تركته للفقراء والمحتاجين قال شهاب «تناقل بعض أقربائه هذه المعلومة، وهذا أمر ليس بالغريب عليه فهو ذلك الرجل الاجتماعي الذي يحب الخير للناس ويصل الكبير والصغير والغني والفقير، من دون النظر إلى المستوى الاجتماعي لمن يتعامل معه كما أنه يهرع كثيرا إلى مساعدة الناس عندما يطلب منه ذلك ومن دون تردد».

وأضاف شهاب «إن بصمات الرميحي على العمل الخيري لا تحتاج إلى دليل فهو أحد مؤسسي مركز سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق، وكان ذلك نابعاً من حبه لمد العون إلى الضعفاء والمحتاجين»

العدد 773 - الأحد 17 أكتوبر 2004م الموافق 03 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً