وجه وزير البلديات والزراعة علي الصالح أوامره إلى المعنيين والمختصين في الوزارة إلى إعادة تخطيط قرية النويدرات بالكامل، مبديا "استياءه الشديد للوضع الذي آلت إليه القرية نتيجة الاهمال"، معتبرا أن ذلك "يزعج أي مسئول أو مواطن غيور حريص على مصلحة وطنه"، كما أوضح أحد المسئولين في الوزارة أنه "سيتم الانتهاء من تخطيط المنطقة بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل".
وخلال تفقده - بتوجيهات ملكية - مرافق القرية صباح أمس، واستماعه لمقترحات الأهالي بتخصيص بعض الأراضي للمشروعات الخدمية، طلب الصالح "الانتهاء سريعا من عملية تخطيط السوق القديمة التي خصصت لها موازنة قدرها 100,000 دينار بحريني، على أن يتم إعداد التخطيط بصورة تعكس الجانب التراثي والشعبي لعادات وتقاليد القرية".
النويدرات - أحمد الصفار
أمر وزير شئون البلديات والزراعة علي صالح الصالح "المسئولين المختصين في الوزارة بإعادة تخطيط قرية النويدرات بالكامل، والاسراع في تخطيط السوق القديمة على أن تكون تراثية شعبية تستقطب أهالي المنطقة وجميع المواطنين في المملكة"، كاشفا "عن توافر الموازنة لتأهيل هذه السوق والتي تبلغ 100,000 دينار، وإذا ما تطلب المشروع أكثر من ذلك فإن الوزارة ستتكفل بذلك".
وأكد أن "الأرض المقرر إنشاء مكتبة عامة عليها في النويدرات، تعود ملكيتها إلى الوزارة وسيتم تسجيلها وتخصيصها لأهالي المنطقة للبدء في المشروع، أما الأرض المحددة لبناء الصندوق الخيري سيتم رفع تقرير بشأنها إلى جلالة الملك لتخصيصها".
جاء ذلك اثر زيارة الوزير لقرية النويدرات صباح أمس، بناء على توجيهات جلالة الملك لتفقد حاجة الأهالي من الخدمات البلدية المرتبطة بالتنظيفات وإزالة الأنقاض والأخرى المتعلقة بتشجير الشوارع وردم المستنقعات، إذ وجه الصالح المسئولين إلى تشجير الشارع الرئيسي والعمل على بناء حديقة ترفيهية بدءا من أمس من دون أي تأخير، كما طلب ردم المستنقعات التي تتسبب بالكثير من الأمراض والأوبئة.
ونوه بأن "الاجراءات ستتخذ لتسجيل أرض الملعب الواقعة في الجهة الشرقية من النادي" مشيرا من جانب آخر إلى "انه سيتابع سير العمل وتنفيذ الأوامر شخصيا، كما سيقوم باصطحاب شركة عالم فلورا المسئولة عن خدمات التنظيف في المحافظة، وتحميلهم تبعات المخلفات والأنقاض الملقاة في أرجاء القرية".
وبشأن خليج توبلي ذكر أنه "ستتم دراسته وتصنيفه كمحمية طبيعية"، واعدا "بتسخير جميع الجهود في الوزارة للارتقاء بالمستوى البيئي والعمراني في القرية، وتعويضها عن ما أصابها من حرمان".
ووجه "المجلس البلدي للمنطقة الوسطى إلى إشاعة الوعي بين أبناء المحافظة لرفع مستواها والارتقاء بها نحو الأفضل، إذ إن العمل لا يقتصر على الجهات الرسمية وإنما هو عمل جماعي مشترك".
وبين الصالح "انه ووزير الأشغال والاسكان فهمي الجودر يعملان على تحديد المنطقة الاسكانية الجديدة الممتدة حتى المنطقة القديمة، ضمن مشروع إمتدادات القرى، وذلك لزيادة عدد الوحدات السكنية".
ومن جهته، تناول رئيس المجلس البلدي للمنطقة الوسطى إبراهيم حسين مطالب الأهالي البلدية قائلا: "طلبنا التعجيل بتعديل وضعية الأرض المخصصة لبناء مقر الصندوق الخيري، وتخصيص أرض نادي النويدرات وإعادة تأهيل السوق القديمة التي تم إهمالها حتى أصبحت آيلة للسقوط، وكذلك انشاء حديقة ترفيهية لأهالي القرية الذين يبلغ عددهم 10000 نسمة في الجهة الشرقية في إحدى المخططات السكنية الخاصة".
وأضاف "أيضا تأهيل مثلث مدخل القرية الرئيسي من الجهة الجنوبية، وتشجير الشارع الرئيسي للقرية والعمل على الاهتمام المناسب لرسم صورة خضراء في شوارعها، وإزالة الأنقاض والمخلفات وردم المستنقعات، وتخصيص أرض للمكتبة العامة في النويدرات"
العدد 915 - الثلثاء 08 مارس 2005م الموافق 27 محرم 1426هـ
