العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

لم يكن العام 2011 الذي مر على العالم العربي طويلا جدا، يشبه الأعوام التي سبقته على الإطلاق، بل كان عاما مختلفا ألوانه، عن غيره من الأعوام، فقد كان مرصعا بأوراق ورد الربيع العربي الذي تنفس العرب عبقه بعد عمر مديد من الاستبداد، وقد اختاروا لأنفسهم فيه أن يغيروا من خارطتهم السياسية فغيروا.


أحداث العام 2011 ستبقى راسخة، ضاربة بجذورها في عمق التاريخ إلى الأبد، وستبقى صورة انهيار عدد من الأنظمة حاضرة أمام عيون المواطن العربي لأنه شاهدها على الهواء مباشرة تنهار كأوراق الخريف الواحد تلو الآخر.
ووطننا البحرين كان أحد محطات هذا العام المهمة، والتي سنتذكرها كثيرا، وسنحكيها لأبنائنا بكل تفاصيلها التي حجزت لها مساحة واسعة في الذاكرة، ومع دخول العام 2012 تأمل البحرين بكلها قيادة وشعبا، وبكل ألوانها، وأطيافها في خروج مريح ورابح من الأزمة، يكون الوطن وحده هو المنتصر، وتعود البحرين واحةً حب واستقرار ورفاهية وازدهار للجميع.


«الوسط» كانت في خضم هذا البحر الهائج من الأحداث تبحر على موج عال لتحفظ الحدث من الضياع، كونها وسيلة إعلام تحمل على كاهلها مسئولية رصد الحدث بأمانة وصدق، وقد تحملت الأمانة الوطنية بكل مسئولية خدمة لهذا الوطن، وقد كانت في كل مفاصل هذا العام كلمة طيبة في أرض طيبة.


وهذا المجلد الذي بين يدي القارئ الكريم هو ضمن سلسة مجلدات سنوية اعتادت «الوسط» على إصدارها منذ التأسيس وبشكل سنوي، ويحمل بين دفتيه الصفحات الأولى من أعداد «الوسط» للعام 2011، ولعل مجلد هذا العام يكتسب أهمية استثنائية، لأن العام 2011 كان عاما استثنائيا بكل أشهره وأيامه وساعاته ودقائقه.


وحفظ الله البحرين وطنا للجميع من كل الأسواء...
منصور الجمري