العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

لقاء مع رئيس المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة فيصل الناصر..

this will be replaced by the SWF.
استمع الان لبرنامج عبر الأثير

- قال رئيس المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع بالمجلس العربي للاختصاصات الطبية وأستاذ طب الأسرة والمجتمع بجامعة الخليج العربي فيصل عبداللطيف السليمان الناصر أن هناك حاجة مستمرة لزيادة عدد الأطباء البحرينيين الحاصلين على زمالة المجلس العربي في تخصص طب العائلة.


وأشار في حديثه لبرنامج "عبر الأثير" الذي يقدمه الزميل سعيد محمد كل سبت من خلال "الوسط أون لاين" إلى أن المجلس العلمي هو احد المجالس العلمية للمجلس العربي للاختصاصات الطبية الذي تأسس قبل 20 سنة في احد اجتماعات وزراء الصحة العرب، وكان الهدف العام هو الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين في الدول العربية من خلال استحداث برامج تخصصية للأطباء لكي ينضموا إليها وعن طريقها يتم استحداث اختصاصات في جميع المناهج الطبية، بحيث أن الطبيب يتدرب في التخصص وهو في وطنه دون الحاجة إلى السفر، وبالتالي، هناك صعوبات كثيرة حدثت في خلال العشرين سنة الماضية بالنسبة لوجود شواغر للأطباء للاختصاص بالدول الغربية وفي أميركا، وكان من الصعب على الأطباء السفر والالتحاق بالبرامج التخصصية، فقرر وزراء الصحة العرب إنشاء برامج تدريبية متعددة للأطباء في أوطانهم، وهناك هدف آخر وهو أن الطبيب يعمل في البيئة التي يحتك بها المريض، وبالتالي يستطيع ان يتخصص وهو على دراية بنوعية الأمراض المنتشرة ونوعية المرضى والعوامل الاجتماعية والبيئية والنفسية التي تؤثر على المريض وهي تختلف من مجتمع إلى آخر.

وذكر أن المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع، فهو من أوائل المجالس ضمن المجلس العربي، ولكل مجلس علمي هناك مجموعة أعضاء يمثلون الدول العربية وممثلين من وزارات الصحة وكليات الطب في الوطن العربي، والمجلس يبحث الارتقاء بطب الأسرة في الوطن العربي بعد أن أصبح تخصصاً مطلوباً في كل الدول العربية، وأصبح طب الأسرة قاعدة الهرم في الخدمات الصحية التي تقدم في أي مجتمع، ولهذا فإن المجتمع الذي لا توجد فيها خدمات طب الأسرة، لا تصل فيه الخدمات الطبية إلى المستوى المطلوب.

أما بالنسبة لكلفة الخدمة الصحية، فهناك تجارب عديدة في الوطن العربي ركزت على إنشاء مراكز تخصصية بكلفة عالية، وبالتالي تكلف الدولة مبالغ باهظة، بينما يحتاج المجتمع إلى رعاية صحية أولية تمنع الإصابة بالأمراض التي تحتاج إلى المراكز التخصصية، فالرعاية الصحية الأولية عندما تقدم إلى الفرد، فهذه من أحد أهدافها بالإضافة إلى معالجة الأمراض، منع الإصابة بها وانتشارها، ومراحل الرعاية الصحية الأولية منع الإصابة والاكتشاف المبكر ومنع المضاعفات المترتبة على الإصابة، وأخيراً الاهتمام بصحة العائلة ككل، لكن عندما يتم تجاهل الرعاية الصحية الأولية، فالمرض يستفحل لدى المريض بعلمه أو بدون علمه، ويصل إلى مرحلة يحتاج فيها إلى علاج بكلفة عالية.

وتتراوح كلفة زيارة المريض للمركز الصحي وتلقي الخدمات الصحية بين 20 إلى 25 ديناراً، بينما ترتفع إلى 500 دينار يومياً إبان تلقيه العلاج في المستشفى، فهناك فرق كبير في هذه الموازنة، والأفضل هنا التقدم إلى الأمام في الرعاية الصحية الأولية، لنستطيع توفير الرعاية الثانوية وحصرها للمرضى المحتاجين لها، وبالنسبة لآلية طرح البرامج للأطباء في البحرين، فهناك تعاون وثيق بين المجلس العلمي ووزارة الصحة، فمملكة البحرين من أوائل الدول التي شاركت في إنشاء المجلس، وعلى مدى العقدين الماضيين كان للبحرين دور فعال في أعمال المجلس، ونحن نتعاون باستمرار مع وزارة الصحة وكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، ويتم قبول طلبات الالتحاق من السنة الطبية الأولى ويجري التدريب في البحرين تحت إشراف المجلس.

ويضم المجلس لجنة للتدريب وأخرى للتقييم، ولجنة التدريب تعمل وفق هيكلي للتدريب تقوم الدول العربية بإتباعه لتدريب الأطباء في المراكز الصحية والمستشفيات لمدة أربع سنوات، أما لجنة التقييم فوظيفتها تقييم الأطباء بعد إكمال الدورة وتؤهلهم للحصول على زمالة المجلس في اختصاص طب الأسرة.
ويختتم الناصر بالقول: "تم تخريج 2500 طبيب من المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة وحصلوا على شهادة الزمالة العربية، إلا أنه بالنسبة للأطباء البحرينيين، فيتجاوز عددهم 200 طبيب وطبيبة، وهذا العدد غير كاف نهائياً وفقاً لمرئية أن يكون طبيب أسرة لكل أسرة عربية، وحاجتنا في البحرين كبيرة، ونأمل أن تساعد وزارة الصحة في زيادة عدد المراكز التدريبية في البحرين لقبول عدد أكبر، وسنوياً يتخرج بين 15 إلى 20 طبيب أسرة وهو عدد لا تناسب مع الزيادة السكانية".

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384