العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

أنفلونزا الخنازير

this will be replaced by the SWF.

عبر الأثير برنامج أسبوعي يتناول تقارير ومتابعات محلية يقدمه لكم كل سبت سعيد محمد، بعيداً عن مخاوف الوباء ماذا يحدث عن الشك في إصابة شخص بأنفلونزا الخنازير، أعزائنا متابعي برنامج عبر الأثير من الوسط اونلاين اسعد الله أوقاتكم جميعاً بكل خير، مع تمنياتنا للجميع بالصحة والعافية نطرح في حلقة اليوم من برنامج "عبر الأثير" تقرير يتعلق بانتشار مرض أنفلونزا الخنازير كوباء يجتاح العالم كحالة الذعر التي اجتاحت البشر في الكرة الأرضية من مرض سارس ثم أنفلونزا الطيور والآن أنفلونزا الخنازير لا شك أنه تصل إلى البحرين، وعندنا تختلف المواقف من شخص إلى أخر، فمن مصاب بالذعر الشديد خوفاً من الإصابة ومن متهاون غير مصدقاً وغير مبالي ويعتبر كل الأمر أكذوبة لترويج العقاقير التي تنتجها أحدى الشركات العالمية على سبيل المثال، فيما يرى البعض أن تقليص أعداد الحجيج لموسم هذا العام خوفاً من الوباء أمراً مرفوض حتى وأن كان تحت عنوان حماية الحجاج كونهم ضيوف الله والله يحميهم، وعلى أية حال ومهما اختلفت الآراء سننظر إلى الموضوع من جانب أخر وهو ردود فعل المواطنين والمقيمين كما رصدناها في عدد من المراكز الصحية وكذلك في دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي، ولكن قبل ذلك دعونا نتابع أخر تطورات الوضع في البحرين حياكم الله.
- حتى يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر يوليو/ تموز بلغ عدد الإصابات في البحرين 57 إصابة فيما سجل ذلك اليوم أي يوم الأربعة خمس إصابات جديدة بعد تحليل 19 عينة ليصل المجموع حتى يوم الأربعاء الماضي كما ذكرنا إلى 57 حالة.
- ووفقاً لرئيس الخدمات الطبية في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحسين العجمي فأن المراكز الصحية وإدارات وزارة الصحة الأخرى في ؟؟؟ دائم للاستعداد لمواجهة أية حالة مشتبه بأنفلونزا الخنازير.
- في جولة قام بها البرنامج في دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي تم رصد ردود الفعل من جانب الأطقم الطبية وكذلك من جانب المترددين على الدائرة ولم تخلوا ردود الفعل تلك من الطرائف التي تبعث على الابتسام حيناً والضحك حيناً أخر، غالبية الأطباء والعاملين الصحيين من ممرضين وفنيين ومنظفين أيضاً كانوا يرتدون كمامة الأنف، عدا العدد القليل منهم، لكن هذا الصبي الصغير الذي جاء مع والدته وشقيقته على ما يبدوا لم يكن خائفاً بقدر ما كان مستعداً لتحصين نفسه ضد أية فيروسات، فلأن والدته وشقيقته كانت تتلثمان بجزء من العباءة العلوي لتغطية نصف الأنف لم يجد الصبي الصغير بدأ من رفع قميصه ليغطي به أنفه.
- أما أحد الآسيويين فكان متحرزاً إلى درجة كبيرة عندما جلس على مقاعد الانتظار ويغطي أنفه بكيس صغير من النايلون وليس هذا وحسب بل كان يحرك يده في الهواء حين يزيل الكيس ليأخذ المزيد من الأكسجين حتى لا يموت اختناقاً خوفاً من أنفلونزا الخنازير القاتلة هي الأخرى.
- أما في احد المراكز الصحية فبدا الوضع مباغتاً عندما دخل أحد الأباء وهو يحمل طفله ذو 11 عاماً بين يديه وفي الحال دب الذعر في نفوس البعض ممن اعتقد ان الطفل مصاب بالمرض، فيما كان الطاقم الطبي والتمريضي يستقبل الحالة بكل اهتمام، وقد أسرع البعض لارتداء الكمامة والطريف بالأمر أن الأب كان يلتفت يميناً ويساراً ويقول لا تخافون مو أنفلونزا الخنازير الولد طايح ومتعور.
- وفي احد المجمعات التجارية هب البعض ليصرخ في وجه شخص عطس بشكل غير لائق بينما كان الناس ينتظرون نزول المصعد فوبخه البعض وانصرف البعض الأخر بحثاً عن دورة مياه فيما تعذر الشخص بالقول مسامحة ما قدرت اصيطر عليها أي العطسة، وبعدين أنا ما فيني أنفلونزا الطيور، فصحح له شخص قريب منه بالقول أي أنفلونزا الطيور يا خوي ذاك انتهى والحين واحد جديد الخنازير الله يلعنهم أنا بروحي ما أشتهيهم بعد فيهم أنفلونزا أتموت.
- وأخيراً وأي كانت المواقف من صحة وعدم صحة ما يقال عن الوباء فأن الوقاية أمراً مهم لكل أفراد الأسرة باتخاذ التدابير الصحية وزيارة الطبيب في حال الشعور بأي عارض صحي أمراً يعبر عن ثقافة صاحبه، وعلى أي حال فأن الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة كفيلة بعدم انتشار المرض خصوصاً وأن الحكومة خصصت مبلغ مليونين وثلاثمة ألف دينار لتغطية الاستعدادات الطبية والإمكانات الفنية التي تساعد وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة لمنع دخول المرض إلى البلاد، نسأل الله للجميع دوام الصحة والعافية وإلى اللقاء في حلقة السبت المقبل من برنامج "عبر الأثير" في أمان الله
 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384