دول العالم تحتفل بيوم الاسكان

- "عبر الأثير" برنامج أسبوعي يتناول تقارير ومتابعات محلية يقدمه لكم كل سبت سعيد محمد، أعزائنا متابعي برنامج "عبر الأثير" من الوسط أونلاين أسعد الله أوقاتكم بكل خير، تحتفل دول العالم ومنها دول العالم العربي باليوم العالمي والعربي للإسكان الذي يصادف يوم العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، واختارت الدول العربية هذا العام شعاراً يقول "السكن الملائم للبيئة حقاً للجميع" أما الشعار العالمي فهو "التخطيط لمستقبلنا الحضري" ويكمن هدف المجلس العالمي للإسكان من اعتماد هذا اليوم في صورته الاحتفالية إلى حث دول العالم النامية منها والناهضة والمتقدمة إلى اعتماد إستراتيجية سكنية مبنية على رؤية تنموية شاملة تهدف إلى توفير السكن اللائق لكل فئات المجتمع، بالإضافة إلى توفير الأراضي للمشروعات الإسكانية، وعادتاً ما تحتفل الوزارات المعنية بالإسكان في الدول العربية بهذا اليوم من خلال إصدار البيانات المتزامنة مع المناسبة وتركيز الحديث في الإعلام والصحافة خصوصاً على دور التخطيط العمراني في تنمية المدن واقع ومستقبل التنمية الإسكانية وإستراتيجية كل دولة في المحافظة على تراثها التقليدي التاريخي في العمارة من جهة وتلبية احتياجات المواطنين الإسكانية من جهة أخرى.
- وقد أطلقت الدولة مشاريع بناء أربع مدن إسكانية جديدة جاهزة للتنفيذ منها مشروع المدينة الشمالية التي تبلغ مساحته للمرحلة الأولى نحو 740 هكتار بطاقة استيعابية قدرها 15 ألف وحدة سكنية وبتكلفة تقديرية تصل إلى نحو 1.7 مليار دينار، وهو مشروع تأخر كثيراً عن موعده المقرر في شهر مارس/ آذار من العام 2007، أما المشروع الثاني فهو المشروع الإسكاني في شرق مدينة الحد على مساحة 200 هكتار وفيه نحو 4000 وحدة سكنية، أما المشروع الثالث وهو في شرق جزيرة سترة على مساحة 590 هكتاراً بطاقة قدرها 6650 وحدة سكنية، ويقع المشروع الرابع في منطقة اللوزي في مدينة حمد على مساحة 200 هكتار ويضم نحو 2500 وحدة سكنية.
- ماذا عن الميزانية المخصصة للمشاريع الإسكانية هذه الميزانية رفعتها الدولة إلى 80 مليون دينار بحريني للعام 2009 و90 مليون دينار بحريني للعام 2010 أي على التوالي 237 مليون دولار للعام 2009 و267 مليون للعام 2010 أي بنسبة تتراوح بين 26 في المئة و29.5 في المئة من ميزانية المشاريع المدرجة في الموازنة العامة للدولة للعامين الماليين، وبادر جلالة الملك بتخصيص موازنة إضافية في الموازنة العامة للدولة بقيمة 20 مليون دينار سنوياً ولمدة 20 عاماً بقيمة إجمالية تصل إلى 400 مليون دينار الأمر الذي يسهم في دعم القدرات التنفيذية لوزارة الإسكان بأفضل الأسس والمعايير المعتمدة.
- ووفقاً لما أعلنه وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة فأن الخطة الإسكانية 2011 وضعت في اعتبارها تلبية الطلبات الإسكانية المدرجة على قوائم الانتظار حتى عام 2002، لافتاً إلى مساهمة الخطة أيضاً في تخفيض طوابير الانتظار على الوحدات الإسكانية إلى خمس سنوات تقريباً في منتصف العقد المقبل، مؤكداً على أن الدولة ماضية في توفير الخدمات والمشاريع الإسكانية للمواطنين على رغم الكثير من التحديات التي تواجهها وتتمثل التحديات التي تواجه البحرين في توفير الخدمات الإسكانية في ظل قلة مساحة الأراضي المتاحة لإقامة المشاريع والطلب المتزايد على الخدمات الإسكانية نتيجة ارتفاع معدلات النمو السكاني والازدياد العالمي في أسعار الأراضي ومواد البناء.
- ولا شك في أن مملكة البحرين تواجه ملف مشكلة الإسكان بقوة سواء على مستوى الدولة أو على مستوى المجلس النيابي والمجالس البلدية والحركة الناشطة المطلبية في كل مناطق المشروعات الإسكانية، وقد شهدت الكثير من المناطق الإسكانية كمشروع القرى الأربع وامتدادات القرى وخصوصاً في مناطق البسيتين، إسكان الساية، الشاخورة، المنطقة الغربية، قلالي، سلماباد، والمقشع، خلافات طويلة بعضها لايزال قائماً حتى اليوم مما يدفع في اتجاه أن تعيد وزارة الإسكان سياستها الإسكانية بدءاً بتوفير الأراضي للمشاريع انتهاءً عند آلية التوزيع على المستحقين.
- ومع أن الكثير من الدول العربية تواجه مشاكل متعددة تتعلق بتنفيذ المشروعات الإسكانية كما هو حاصل لنا في مملكة البحرين تماماً وماشهدته البلاد من أزمة بسبب الجدل الدائر حول إسكان القرى الأربع ونشاط طيلة العام في مناطق مختلفة للمطالبة بتنفيذ مشروع إسكاني هنا أو تعجيل توزيع وحدات سكنية هناك، أو وقوع صدام بسبب التوزيع غير العادل للوحدات، فأن الاحتفالات في معظم الدول العربية تتحول إلى شعارات براقة نحو تنمية شاملة وعادلة ومستديمة قوامها توفير السكن اللائق ومقومات العيش الكريم للمواطن، وتهيئة الظروف الملائمة لتنشيط الاستثمار وتعزيز القطاع الاقتصادي والحفاظ على البيئة وتنميتها.
- أعزائنا متابعي برنامج "عبر الأثير" من الوسط أونلاين وصلنا معكم إلى ختام البرنامج الذي خصصنا حلقته لهذا الأسبوع احتفالاً باليوم العالمي والعربي للإسكان الذي يصادف يوم العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، إلى اللقاء يوم السبت القادم دمتم سالمين مع السلامة.