العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

إجماع على رفض حرق المدارس ودعوات لتشديد المراقبة والعقوبة على الجناة

this will be replaced by the SWF.
إجماع على رفض حرق المدارس ودعوات لتشديد المراقبة والعقوبة على الجناة

عبر الأثير برنامج أسبوعي يتناول تقارير ومتابعات محلية يقدمه لكم كل سبت سعيد محمد.

ردود أفعال أولياء الأمور بشأن حوادث حرق المدارس أجماع على الرفض ودعوات لتشديد المراقبة والعقوبة على الجناة.

أعزائنا متابعي برنامج عبر الأثير من الوسط أونلاين أسعد الله أوقاتكم بكل خير في حلقة السبت الماضي من البرنامج تناولنا تقريراً بشأن حوادث حرق المدارس بعد أن تم تسجيل عدد من الحوادث المؤسفة في مدارس الحد الثانوية للبنات مدرسة عراد مدرسة الدراز مدرسة كرانة ومدرسة الخليل بن أحمد وعلى رغم من أن المتورطين في تلك الحوادث لا يزالون مجهولون إلا أن مديرية محافظة المحرق أعلنت في وقت سابق عن إلقاء القبض على أثنين من المتهمين بالاعتداء على مدرسة الحد الثانوية للبنات فيما سلم الثالث نفسه طوعاً لكن الأمر الأكثر إيلاماً في هذه الحادثة المؤسفة هو السبب فمن خلال التحقيق مع الشبان الثلاثة المعتدين أرجئوا السبب في أعتداءهم على المدرسة إلى خلاف مع أحد الإداريات وهذا أخطر ما في الأمر.

وخطورة الأمر تكمن في أن يتصرف بعض الصغار والناشئة والشباب وخصوصاً في مرحلة المراهقة تلقاء أنفسهم في الأجتماع والتخطيط والتنفيذ فيما يقابل ذلك الخطر أجماعاً من قبل مختلف فئات المجتمع على رفض هذه التصرفات والأعتداءات أياً كانت مصدرها أو فاعلها وأياً كانت دوافعها فيما أرتفعت الدعوات في المجالس الأهلية وفي الأعلام والصحافة وفي المدارس ذاتها وعلى ألسن أولياء الأمور لتشديد المراقبة ليس على المدارس فحسب بل على الأبناء من قبل أولياء أمورهم أولاً ثم المراقبة من جانب المجتمع لمرافق الخدمات كالمدارس والمراكز الصحية وكل ما ينفع الناس ومن جانب المؤسسة الأمنية وحراس المدارس ولا خلاف على الدعوة لتشديد العقوبات على الجناة سواءً كانوا مواطنين أم وافدين أم مجنسين وأياً كان أنتماءهم الطائفي، في حلقة اليوم سنستعرض معاً بعض رأي أولياء الأمور بخصوص موضوع الحلقة الماضية معبرين عن شكرنا للجميع على تفاعلهم الذي يؤكد على أن منابر العلم والتحصيل ومراكز الأشعاع والتنوير ألا وهي المدارس لا يجب أن تكون هدفاً للفاشلين من البشر سواءً للفاشلين دراسياً أم المندسين من هواة التخريب أم لأي طرف كان يريد أن يؤثر على أستقرار المجتمع أو تحقيق أهدافاً خبيثة من خلال التحريض أو الدعوة أو القيام بمثل تلك الأفعال الخارجة على القانون.

ولعل المشرف الأجتماعي السيد أحمد سلمان يرى أن المشكلة التي يغفل عنها الكثير من الناس في المجتمع هي أن هناك تشكلات لمجموعات من الشباب العدوانيين ذوي القبول التصادمية وذوي الميول العنيفة فهم السبب في المشاكل التي تظهر ولربما كانوا ضحايا تربية خاطئة أو ظروف أجتماعية سيئة أو لأسباب تعود إلى مستوى وأسلوب العيش مع أختلاف مستويات أسرهم المعيشية لكن ليس من السهولة التعامل مع هذه الفئة التي قد يصل الخطر في أنفسه إلى أنها لا يوجد لديها ما تخسره، مشيراً إلى أن القول بأن هناك مندسين أو جناة لديهم مأرب فهذا لا يتضارب مع قولي بوجود فئة من ذوي العنف المدرسي والمجتمعي الذين يمكن أستغلالهم من أية جهة أو من أي طرف كان فيما تتفق ولية الأمر أم محمد من البديع على أن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه أطلاقاً وأن الجناة ليس لديهم أية أهداف بل ولا علاقة لهم بأية مطالب لأنهم بذلك أنما يشوهون أي حركة مطلبية وتشير إلى أن المشكلة الكبرى التي تواجه المجتمع البحريني هي أهمال أولياء الأمور لأبناءهم وهذا مظهر واضح لا يجب أن نغفله وكذلك سلبية التعامل في المجتمع فلا يرغب الكثير من الناس في رد منكر حين يشاهدونه أمامهم بأم أعينهم حسب وصف أم محمد بالإضافة إلى أن هناك من يخشى على نفسه من الوقوع في الضرر في حال رد ذلك المنكر وهو لا يعلم أصلاً عن طبيعة الجناة وإلى أي مسار أو طائفة ينتمون.

ومن الرسائل التي وصلتنا رسالة من ولي الأمر يوسف جعفر أعمال حرة لكنه شديدة نوعاً ما حيث يقول بأن الشباب والمراهقين هم السبب إلا أنه لا يملك الدليل غير أنه يشير إلى أنهوا لا دليل أصدق من رؤيته شخصياً مرات ومرات لأعداد من الصغار والمراهقين يعيثون فساداً ولا يرضون بالنصيحة دون أكتراث بمخالفتهم للعلماء مثلاً وإذا كانت لديهم مطالب حسب جعفر لهم أن يطالبوا بها بالطرق الأمنة وليس بأجبارنا على أغلاق محلاتنا والأضرار بنا واليوم يلجأ البعض منهم لحرق المدارس ويستدرك صحيح ليست حوادث حوادث حرق المدارس كلها بسبب هؤلاء الشباب لكنهم هم من أعطى المجال للأخرين لأن يكيدوا للمدارس حيث البيئة مناسبة داعياً أولياء الأمور إلى متابعة أبناءهم بل ومساعدة الأسر التي ليس لديها عائل أو يكون العائل أو ولي الأمر مهملاً إلى نصيحته لمراقبة أبناءه فغالبية أولئك الشباب الذين يمارسون التخريب هم من أسر مفككة أو يعيشون في كنف ولي أمر مهمل ولا شك في أن الملاحظة التي يقولها الأخ جعفر تستحق التأمل والتحقق وعلى أية حال هناك العديد من الملاحظات التي وردت من أولياء الأمور أجملت الكثير من النقاط منها زيادة حراس المدارس وعدم إلقاء اللوم الكامل على الحراس وذلك لكبر حجم المدارس وعدم كفاية حارس واحد والأهم من ذلك تشجيع الناس أو من ما يمكن تسميتهم جيران المدرسة على رعايتها وعدم القبول بالإضرار بها حتى لو كان ذلك في الإجازة الصيفية الطويلة ففي ذلك ثواباً عظيم، كما العمل على تشجيع الشباب والناشئة والصغار على عدم العبث وإثارة الفوضى في المدارس على أيدي الفاشلين دراسياً وذوي الميول العنيفة الذين يريدون الأنتقام من المجتمع وضرورة القيام بإلقاء القبض على أولئك الذي يختبئون تحت جنح الظلام ويثيرون المشاكل أياً كانت الجهة التي يتبعون إليها أو الجهة التي يتبعونها على أية حالة سنسعد جميعاً بأن نكون حراس على مدارسنا فهي أشعاع العلم والثقافة وهي المكان التي يعلمنا الحياة إلى اللقاء أيها الاعزاء يوم السبت المقبل في حلقة جديدة من برنامج عبر الأثير لكم منا أجمل التحية في أمان الله

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384