العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

استعداداً للإنتخابات المقبلة.. هل استيقظ بعض النواب من "النوم" فجأة؟

this will be replaced by the SWF.
استعداداً للإنتخابات المقبلة.. هل استيقظ بعض النواب من "النوم" فجأة؟

مع اقتراب موعد الإنتخابات النيابية والبلدية في النصف الثاني من العام الجاري 2010، ومع اختلاف مواقف الناخبين، من مشاركين ومقاطعين للعملية الإنتخابية، ومع تباين وجهات النظر بشأن أداء المجلس النيابي والمجالس البلدية، إلا أن الإنتخابات المقبلة، ربما تأخذ شكلاً آخر خصوصاً فيما يتعلق بأسلوب اختيار المرشح النيابي أم البلدي، وعلى ما يبدو، فإن الكثير من الناس اليوم، يعبرون عن (غلطة الشاطر) باختيار ممثلين لن ولم يكونوا أصلاً يستحقون التمثيل.

وفي المقابل، يجد بعض المواطنين أن النواب الذين أوصلوهم بأصواتهم الى قبة البرلمان، قدموا عملاً كبيراً رغم محدودية الصلاحيات، وأنهم يشعرون بالرضا من أدائهم لكنهم يتمنون أن يكون الأداء في الدورات المقبلة أفضل من الدورتين السابقتين، في حين أن هناك من المواطنين من وجد فرصة للتنفيس عما في داخله، حينما وجدوا نائبهم الذي غاب (نائماً طوال السنوات الأربع) عن المجالس، يعود من جديد لكي لا ينسى الناس وجهه.

ومن اقتراب الإنتخابات، بدأ بعض النواب والبلديين الذين كانوا في طي النسيان الى الظهور مجدداً، فيما فضل فئة من (الغائبين النائمين) عدم الظهور اطلاقاً لأنهم في قرارة أنفسهم يدركون أنهم إنما اذا ظهروا للناس أم لم يظهروا، لن يرشحهم أحد مرة أخرى.

وخلال احاديث عابرة مع بعض المواطنين، ضمن برنامج عبر الأثير، استطعنا الوقوف على آراء ومواقف تجمع الكثير من الناخبين، فهم يريدون عملاً، وحسب أحد المواطنين، فإنه يقول وببساطة :"إذا كان النائب المحترم يريد أن يظهر أمام الناس بمظهر (المواطن) الذي يخدم وطنه، وممثل الشعب الذي يقدم ما يستطيع من جهده من أجل ناخبيه، فما عليه إلا أن يعمل ويعمل وعلى الناخبين أن يروا نتاج عمله، لا أن يصرخ ويصرخ حتى يسمع الناس صراخه!! ويثير فتناً طائفية أو يقف مع الحكومة ضد المواطن".

وقد بدأ الوضع يسخن مع قرب الإنتخابات، وأصبح الناس اليوم يتحدثون عن الوسائل التي يتفنن بها وفيها ولها، المترشحون الجدد والنواب الحاليين، إلا أن الواضح جداً جداً، أن الكثير من الناخبين قد اختاروا ممثليهم من النواب الحاليين بفضل ما رأوه منهم من عمل وجهد ومتابعة ومثابرة دون الحاجة الى دعايات انتخابية، فيما سيلهث آخرون لهاثاً حثيثاً من أجل ابراز وجوههم لكي يتذكرها الناس.. لكن الغرابة في الأمر، هي التصرفات التي يقوم بها أولئك النفر القليل القليل من النواب!!

وتشير مواطنة بحرينية بالقول :"لا أعتقد أن الناخب البحريني المثقف أو محدود الثقافة أو المواطن البسيط يمكن اليوم أن يقبل بلعبة الطائفية لاختيار المترشح، وإن كانت هذه اللعبة قائمة ومؤثرة ولها مريدوها!! إلا أن فئات المجتمع المختلفة اليوم، من كل الطوائف، بدأت في اتخاذ خط مضاد لكل الممارسات التي تجعل من مجتمع البحرين مجتمعاً يتناحر بسبب الطائفية والتمييز والتحشيد.. أياً كان المذهب الذي يتقدم المسألة ويتصدر الممارسة!!".

وسيكون أمام النواب الحاليين الذين يرغبون في إعادة ترشيح أنفسهم، كافراد أو منتمين الى جمعيات، وكذلك الحال وبصعوبة بدرجة أعلي بالنسبة للمترشحين المستقلين أو غير المدعومين، سيكون أمامهم عمل صعب للغاية، وهو الوصول الى اقناع الناخب باختيارهم أو تغيير قناعات الناس الذين سيبقون على المقاطعة، وسيضيفون اليهم شريحة أخرى من الناس الذين يأسوا من أداء البرلمان، فهذه كتلة انتخابية ممتازة لابد من اقتناص فرص استقطابها، إلا أن الناخبين المقتنعين بالمشاركة، لن يقعوا في أخطاء التحشيد والدفع في اتجاه مترشحين وفقاً لآراء غيرهم لا لآرائهم، وسيكون صندوق الإنتخاب هذه حراً بدرجة أكبر من الدورتين السابقتين، لكن من يدري.. قد تتغير الحسابات بين صندوق وآخر.

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384