العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

ورشة عمل حول بناء القدرات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان

this will be replaced by the SWF.
ورشة عمل حول بناء القدرات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان

برنامج أسبوعي يتناول تقارير ومتابعات محلية، يقدمه لكم كل سبت سعيد محمد

أعزاءنا متابعي برنامج "عبر الأثير" من الوسط اون لاين، أسعد الله أوقاتكم بكل خير.

سنكون معكم في هذه الحلقة المسجلة من بين أروقة ورشة عمل حول بناء القدرات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، والتي استمرت ثلاثة أيام، من الفترة 27 مايو حتى 29 منه بفندق إليت سويت والتي تنظم بالتعاون مع جمعية الوقاية من التعذيب بتنسيق من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تشرف عليها السيدة .... ..... .....

ولأن ورشة العمل هذه العمل تستهدف رفع قدرات ومهارات المشاركين من منطقة الخليج واليمن، فإن أوراق عمل مهمة طرحت في هذه الجلسات، منها رصد الاعتقال الوقائي، من الاعتقال الوقائي إلى المراقبة الإدارية. العالم العربي بين السجن العقابي والسجن الافتراضي، وورقة عمل أخرى تناولت السماح بالدخول لأماكن الاحتجاز، وهي تحولت إلى عمل للمجموعات المشاركة.

أما بين المواضيع المهمة، فهناك كيفية إدارة الزيارة الوقائية وتمارين حول تحسين مهارات المقابلة، والتقصي والتوثيق للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وهو ما يمكن تسميته "بروتوكول اسطنبول".

أعزاءنا متابعي برنامج "عبر الأثير" من الوسط اون لاين، سنستمع إلى العديد من الآراء حول هذه الورشة، فابقوا معنا...

أعزاءنا المستمعين؛ نواصل متابعة الورشة، وفي هذه الأثناء يتحدث الناطق الإعلامي للجمعية العربية لحقوق الإنسان الدكتور هيثم مناع.

- هناك قواعد أخلاقية للحملة، أي حملة كانت حقوقية، أول هذه القواعد أن الغاية لا تبرر الواسطة، نحن لسنا مستعدين لأن نلجأ لوسائل تافهة أو رديئة أو لا أخلاقية للوصول إلى غاية نبيلة، لأن هذا من السهل استعماله من قبل القامع.

المسألة الثانية، عدم توظيف أو استعمال أية وسائل غرائزية أو لا أخلاقية أو عنصرية، بأن أذهب مثلاً لشخص في بلد معين وأقول له "يا أخي هذا من إخوانكم السنة كيف قمتم باعتقاله؟ أنتم لديكم مشكلة مع الشيعة، أخرجوه، فيكفيكم مشاكل، بهذا أنتم تكسبون!"... هذا الأسلوب خطأ، ولا يمكن أن ندخل ولا يجب علينا أن ندخل في المنطق الطائفي، لا في حال الدفاع عن الضحية ولا في حال ما يسمى بالتمييز الإيجابي.

أعزاءنا متابعي برنامج "عبر الأثير" من الوسط اون لاين، معنا في هذا اللقاء الأستاذ إبراهيم حمد الناشط في المجال الحقوقي والعمالي، لنتحدث قليلاً عن دورة بناء قدرات العاملين في مجال حقوق الإنسان في الخليج واليمن.

• كيف برزت فكرة هذه الورشة؟

- صحيح، هذه الورشة تقيمها جمعية البحرين لحقوق الإنسان، وهي ناشطة في مجال التثقيف الحقوقي، ورأت هذه الجمعية أنه يجب التركيز على مثل هذا النوع من الورش خاصة مع أن البحرين الآن مقبلة على الكثير من الأنشطة خاصة بعد تشكيل هيئة حقوق الإنسان.

• هل هذا بحاجة إلى توسعة مدارك ومهارات العاملين في هذا القطاع، وهل هناك نقص، مع أن البحرين تميزت بوجود عدد كبير من الناشطين الحقوقيين المؤهلين، هل هو لتوسعة القاعدة مثلاً؟

- حقيقة ليس فقط البحرين بل كل الدول اليوم بحاجة لإدراك أهمية العمل والثقافة الحقوقية خاصة وأن البحرين اليوم تتسم بالكثير من الجمعيات غير جمعية حقوق الإنسان، خاصة إذا تجد هذه الورشة فيها خليط من منطقة الخليج وخليط حتى من مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى ليس فقط بحقوق الإنسان وإنما بحقوق المرأة وحقوق العمال، وبالتالي أعتقد أنه يجب أن تكون هناك تكاملية في الثقافة الحقوقية لكل هذه المؤسسات.

• شكراً جزيلاً أستاذ إبراهيم، وموفقين إن شاء الله.

- تسلم، الله يخليك.

مرحباً بكم مرة أخرى أعزائنا متابعي برنامج "عبر الأثير" من الوسط اون لاين...

على هامش ورشة بناء قدرة العاملين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في الخليج واليمن التي تأخذ مجراها في إليت سويتس بالسنابس، سنستضيف الناشط الحقوقي المعروف الأستاذ عبدالنبي العكري. وفي هذه الاستضافة، ستكون معنا الأخت ... .... منسق برامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جمعية الوقاية من التعذيب.

• أهلاً وسهلاً بك أستاذ عبدالنبي العكري الناشط الحقوقي البحريني، وأيضاً مرحباً بكِ أختنا .... ..... ..... منسق برامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جمعية الوقاية من التعذيب. الأستاذ عبدالنبي؛ أولاً، نرحب بكم ونريد أن تعطينا فكرة بسيطة عن انطلاق فكرة هذه الورشة...

- شكراً لـ "الوسط" على هذه الاستضافة، طبعاً هذه الورشة ليست الورشة الأولى، قد تكون من سلسلة ورش، حتى قبل 4 سنوات عقدت هذه الورشة ولكن تتم أيضاً بالتعاون مع رابطة مناهضة التعذيب أو الوقاية من التعذيب، وهي منظمة دولية وهذه أيضاً نفسها تعاونت مع وزارة الخارجية في ورشة مشابهة.

الموضوع طبعاً نعتبره أنه موضوع حيوي ومحوري في عمل حقوق الإنسان، وهو يتعلق بالتعاطي مع ظاهرة الاعتقال، الاحتجاز، السجن، ما هو، كيف يجب أو كيف يتم معاملة إنسان منذ لحظة القبض عليه حتى إطلاق سراحه. ما هو الوضع، وكيف يجب أن يكون في ضوء الدساتير أو القوانين الدولية. هذه المفارقة الكبيرة هي التي نعمل عليها وكيف نسهم في تغيير هذه الوضعية.

• من خلالكم نريد أن نطرح السؤال عبركم أستاذ عبدالنبي إلى الأخت .... فيما يتعلق بتقييمها لأنواع المواضيع والورش التي يتم اختيارها في البحرين، ما مدى مستواها ومدى حرفيتها؟

- طبعاً نحن لا نستطيع أن نقيّم ورشة مباشرة، وإنما يمكن أن نقيّمها بعد مرور وقت من الزمن ونرى هل ما طُرح في هذه الورشة والمهارات وغيرها، هل تمت الاستفادة منها أو لا. ولكن مجرد السماح بعقد مثل هذه الندوات التي تناقش فيها مسألة التعذيب وما يجري للمعتقلين في أماكن الاعتقال، هذا مؤشر إيجابي على استعداد الحكومة بأنها تسمح بمثل هذا الكلام وتسمح بالنقاش حول هذا الكلام.

والمحور الأساسي في هذه الورش، وهذه الورشة بالتحديد، هو الوقاية من التعذيب ومنع التعذيب، كيف يمكن من خلال إجراءات وحملات التثقيف والتوعية إلى كل من لهم علاقة بالموضوع للوقاية من التعذيب. ولأنه من خلال تجربتنا نحن، فإن التعذيب يتم في أماكن مغلقة التي هي ليس هناك في تواصل أو رقابة عليها من الخارج.

• نريد أن نسأل الأخت .... فيما يتعلق باختيار الخليج واليمن في هذه الدورة، ونجد هناك مثلاً كأنما هو غرابة في العنوان؟

- طبعاً نحن نعمل في كثير من بلدان العالم، وهذه المنطقة من ضمن البلدان التي نعمل معها أو ننشط فيها، واختيارنا لعقد مثل هذه الدورة في البحرين نتيجة لعدة عوامل، منها أنه هناك مجتمع مدني نشط، هناك منظمات تهتم بقضايا السجناء، ولأن البحرين أيضاً اتخذت بعض الإجراءات المشجعة مثل زيارة السجون، مثل تشكيل المؤسسة الوطنية، ونحن نأمل أيضاً لفت نظر السلطات إلى التصديق على البرتوكول الملحق بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، وأن يصدر من المسئولين موقف واضح لعدم التسامح مع التعذيب.

• شكراً جزيلاً الأستاذ عبدالنبي العكري الناشط الحقوقي المعروف، وكذلك للسيدة .... ..... .... منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لجمعية الوقاية من التعذيب، شكراً جزيلاً.

- شكراً لك، و"الوسط" دائماً تغطي قضايا حقوق الإنسان بشكل متميز.

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384