العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

لقاء مع مع المدرب الوطني الكابتن غازي الماجد

this will be replaced by the SWF.
صوت الملاعب - لقاء مع مع المدرب الوطني الكابتن غازي الماجد

أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين
نحييكم في حلقة جديدة من برنامجنا الرياضي الصوتي الأسبوعي "صوت الملاعب" الذي يأتيكم كل يوم جمعة عبر موقع الوسط اون لاين، ونرصد خلاله أبرز وأهم الأحداث الرياضية على الساحة المحلية.
ويسرنا أن نسلط الضوء على حلقة هذا اليوم، على المباراة النهائية لكأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم التي ستقام مساء اليوم الجمعة ما بين فريقي المحرق (حامل اللقب) ومنافسه الرفاع، وذلك في مواجهة متجددة بين الفريقين بعد أن التقيا قبل 5 أيام في نهائي كأس سمو ولي العهد وانتهت يومها المباراة بفوز المحرق بهدفين مقابل لا شيء، ليتجدد الصراع مجدداً مساء هذا اليوم. وينتظر الجميع مسك الختام لمن يحصد الكأس الغالية وذلك في ختام الموسم الكروي الحافل والطويل.
ومن أجل إلقاء مزيد من الأضواء الفنية حول مباراة اليوم النهائية، يسرنا أن نلتقي مع المدرب الوطني الكابتن غازي الماجد...
·الكابتن غازي؛ نرحب بك معنا في موقع الوسط اون لاين، ونود بداية أن تعطينا رؤية حول مباراة اليوم وانطباعك عنها، أهميتها، وكذلك أيضاً الناحية الفنية.
- أهلا وسهلاً بك، طبعاً المباراة كما ذكرت أنت، إعادة مكررة لمباراة نهاية كأس سمو ولي العهد، المباراة كانت حافلة ومثيرة في نهايتها، وكانت بدايتها للرفاع ولكن نهايتها كانت للمحرق، وهذه الأمور التي سارت عليها المباراة.
هذه المباراة تختلف ظروفها عن المباراة التي ذهبت، إذ تعتبر هذه المباراة مسك الختام، وأعتقد أن مدرب الرفاع مهيئ الفريق تهيئة تامة لهذه المباراة، والدليل – إذا كنت تتذكر – أنه كان يقول إني أريد أن أخطف إحدى البطولتين، وكان يكرر هذا الموضوع بأن أوضح للاعبيه أن هدفه على الأقل بطولة من البطولتين.
ومن المؤكد أن هذا الأمر أمر نفسي للرفاع حينما أخبرهم بأنه لا توجد هناك مشكلة بأن تخسر بطولة ولكن هناك بطولة أهم وأغلى حتى يمتص آثار الهزيمة. وأرى أن ذلك تصريح ذكي من مدرب الرفاع.
هذه المباراة سوف تكون ختامية، بعد ختام موسم طويل متعب، لكن في النهاية الخصم أيضاً فريق المحرق وهو فريق لا يقبل بالمركز الثاني حيث يعتبر المركز الثاني إخفاقاً وليس إنجازاً، رغم البطولات الثلاث التي حققها لكن أيضاً جماهير المحرق وإدارة المحرق ولاعبي المحرق لا يقبلون بالمركز الثاني دائماً، فستكون مباراة حذرة بالتأكيد تختلف عن المباريات الأخرى، ففي كأس الملك دائماً ما تكون عملية فارق الهدف موجودة، وقد تكون 1/0 لأحد الفريقين، ومن يسجل أولاً سوف يفوز.
الأوراق طبعاً مكشوفة للفريقين، المدربان التقيا لرابع مرة في هذا الموسم، حيث التقيا في كأس الاتحاد وفي كأس الشيخ خليفة في الدوري العام وفي كأس ولي العهد وهذه هي المواجهة الرابعة، فبالتالي ستكون المواجهة أمر مكشوف، ويمكن فريق المحرق سوف يخسر سر سلمان شريدة وهو برارو، دائماً جون برارو أدى أدوار خفية ودائماً هو كلمة السر لدى سلمان شريدة. فدائماً ما تكون هناك مهمات متغيرة لهذا اللاعب لأنه لاعب ذكي وصاحب مهارة، قوي في الدفاع، قوي في الهجوم. أيضاً لديك محمد سالمين قائد داخل الفريق، رغم أنه لعب المباريات الأخيرة مصاب إلا أن تأثيره كان تأثيراً نفسياً كونه قائداً داخل الملعب.
فهذه طبعاً الخسارة تكتيكياً سوف تغيّر فريق المحرق في التشكيلة، بالتأكيد سوف يكون هناك تغيير مراكز عند اللاعبين، من المتوقع أن يكون علي عامر هو وسط الملعب احتمال يكون بديل سالمين لمراقبة ميرتو.
فريق الرفاع احتمال مشاركة هداف الدوري عبدالرحمن مبارك وهذا سيكون للفريق من ناحية هجومية أفضل لأن الفريق دائماً يعتمد على الهجمات المرتدة وعلى اقتناص الفرص القليلة التي تتاح له، فهذا يفترض أن المدرب يتخلص منها لأنك لابد أن تهاجم حتى تسجل من 3 إلى 4 فرص، وهو ما حدث له في المباراة الأخيرة، إذ حصل على فرصتين في بداية المباراة ولم يستغلها ومن ثم تراجع وبذلك أعطى المحرق الفرصة بأن يسيطر عليه في الشوط الثاني ويخسر.
لكن تبقى الكفة الفنية متكافئة بين الفريقين، فهما أفضل فريقين أديا مباريات في هذا الموسم، وأنا عطفاً على ما قدمه فريق الرفاع في هذا الموسم على الأقل يستحق بطولة لأنه حقيقة قدم مباريات خصوصاً في الفترة الأخيرة مباريات كبيرة، إلا أن المفاجأة أن ميرتو اختفى طوال الدوري وظهر في مباريات الأهلي والتي هي قبل النهائية مع الأهلي خصوصاً، قبل نهائي كأس الملك وقبل نهائي كأس ولي العهد وخصوصاً في مباراته مع المحرق.
ميرتو إذا يظهر بمستواه ويستطيع أن يستغل الفرص سوف يصنع الفارق، لكن إذا استمر على سلبيته التي كان عليها في المباراة التي ذهبت فأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى إشكالية بالنسبة للرفاع.
·كابتن؛ واضح من كلامك الآن وتحليلك، وأيضاً بالأمس المؤتمر الصحفي لمدربي الفريقينن، أكدا أن المباراة هي مباراة لاعبين أكثر مما هي مباراة مدربين، فعلاً هذا الشيء، حتى مدربي الفريقين اعترفا بأن من سيصنع الفارق ليس الخطط الفنية التي سيضعها المدربان بقدر ما أن الأمور ستكون بأقدام اللاعبين، ومفاتيح اللعب في الفريقين هي التي سوف ترجح كفة أي فريق للبطولة.. إلى أي مدى يمكن أن نعول على هذا الشيء حسب المباراة؟
- هذه تصريحات مدربين مثلما نقول استهلاك إعلامي، لابد أن تكون هناك خطط مدربين موجودة، قد يكون الحل أن خطط المدربين ستكون واضحة والتعليمات واضحة من المدربين لإقفال مفاتيح لعب الفريقين، مثلما ذكرت لك هذه رابع مرة يلتقيان فيها، والتقيا قبل 5 أيام وبالتالي فإن مفاتيح اللعب معروفة، أسلوب اللعب معروف، وهنا يبقى الحل هو الحلول الفردية التي قد تكون الفوارق.
ومثلنا رأينا المباراة التي مضت، الهدف جاء من حل فردي وليس من طريقة لعب، وهو من تسديدة لعبدالله صالح. فبالتالي أكيد أن الحلول الفردية مهمة للمباراة، قد يكون الفوز من كرة ثابتة أو من خطأ مدافع فقط، وبالتالي بالتأكيد اللاعبون لهم الدور الأكبر في كيفية السيطرة على أنفسهم داخل الملعب وعلى ظروف المباراة، ولكن تبقى خطط المدربين مهمة، الإعداد النفسي بالنسبة للفريقين مهم، وأنا أرى أن فريق الرفاع حتى إقامته المعسكر قد تكون أعطت المباراة بالنسبة للاعبين حجم أكبر من حجمها ولم يتركها بحجم عادي، رفض أن يقيم معسكراً للفريق في نهائي ولي العهد لكن عمل معسكر لمدة يومين في هذه المباراة، وقد تكون لها تأثير إيجابي وقد تكون لها تأثير سلبي بحيث أن يكون ضغط على لاعبي الرفاع.
·كابتن؛ السيناريو المتوقع للمباراة، وكما تفضلت أنه من الممكن أن تكون حذرة، تكون تكتيكية، هل تتوقع أن يكون كما حصل في نهائي كأس ولي العهد أن تمتد المباراة لوقت إضافي، ما هو السيناريو برأيك؟
- أنا لا أتصور أن تمتد المباراة لوقت إضافي، حيث إن لدى الفريقين مهاجمين جيدين، لديهم الروح الهجومية، فلا أعتقد أن تمتد لوقت إضافي، لكن ستكون حذرة من ناحية الفريقين لأنهما فاهمين بعضهما البعض، لكن سيكون للحلول الفردية دور في اللعب، ومن حس الحظ أن حارسي الفريقين حراس على مستوى ممتاز.
لو لاحظت أن محمود منصور كان نجم المباراة، ولو كان بيدي لسلمته كأس أحسن لاعب في المباراة، لأنه حافظ على مرماه وليس مسئولاً عن الهدفين، حيث في 3 إلى 4 انفرادات كان حارس جيد، فبالتالي من الصعوبة أن ترى نسبة أهداف، لكن كما قلت لك سيكون فيها هدف وبالكثير سيكون فيها هدفين، فالمباراة ستكون مقفلة لكن ستكون فيها أهداف في وقتها الأصلي، لأن الفريقين يمتلكان لاعبين هدافين وخصوصاً فريق المحرق عنده ريكو عنده حسين علي عنده الدخيل، لاعبون أصحاب مهاراة.
أيضاً الرفاع عنده محمد سلمان وحسين سلمان وميرتو، وإذا لعب عبدالرحمن مبارك. فأعتقد أن الكل عنده العناصر الهجومية التي من الممكن أن تخلص المباراة. تبقى عملية التركيز، عملية الصبر تحتاج لها مثل هذه المباريات. طبعاً الخبرة مازالت رغم غياب سالمين وبرارو الخبرة مازالت تصبّ في صالح المحرق في مثل هذه المباريات، بوجود علي عامر وريكو ودليانو، هؤلاء كلهم لعبوا مباريات نهائية سابقة، فريق الرفاع يمكن جميع لاعبيه الموجودين لم يلعب أحد منهم نهائي كأس الملك إلا حسين سلمان حينما كان في نادي الشباب.
·كابتن؛ الفريقان يلتقيان في غضون 5 أيام في مباراتين نهائيتين، وربما هي حالة غير مسبوقة عندنا في البحرين.. إلى أي مدى تأثير هذا الشيء؟ لصالح من يصبّ هذا الجانب؟ مدى تأثيره على الفريقين سواء من الناحية الفنية أو النفسية؟
- بما أن الفريقين هما من أفضل الفرق في هذا الموسم كما ذكرت، فبالتالي أن من الطبيعي أن يلتقيا مرة أخرى، وكنا نتمنى أن يكون أحد الفريقين فريق الأهلي بأن يكون طرفاً في النهائي، لكن في النهاية الأهلي لم يوفق في اجتياز الرفاع خلال المباراة، وبالتالي فمن المؤكد أن يكون له تأثير من الناحية البدنية حيث سيوجد إرهاق على اللاعبين، خاصة أنك تلعب خلال 5 أيام، ولا تنسى حتى كأس ولي العهد كان مضغوط، وبالتالي الفريقان لعبا بنفس التعب والأجواء حارة، وبالتأكيد سيكون هناك إجهاد في نهاية الموسم.
لكن أن أرى بالنسبة للفريقين أن لياقة المحرق البدنية كانت أفضل من الرفاع في مباراة كأس ولي العهد، والدليل الشوط الثاني كانت حركة الرفاع أقل بكثير من حركة فريق المحرق، لكن تبقى هذه المباراة النهائية لابد أن يعطي الفريق كل ما لديه. وبالتأكيد أن التأثير النفسي واضح، إذ إن الفريقين هيئا لاعبيهم بشكل جيد وكان هذا واضحاً في مباراة ولي العهد وبالتأكيد هذه المباراة ليست غريبة على الفريقين، لكن تبقى حظوظ المحرق النفسية أفضل من الرفاع.
·عموماً، الكابتن غازي الماجد، شكراً لك على ما تفضلت به من رؤية فنية شاملة حقيقة ووافية بالنسبة للمباراة النهائية لكأس جلالة الملك التي ستقام مساء هذا اليوم (الجمعة) ما بين فريقي المحرق والرفاع، وكلنا أمل أن تظهر المباراة بصورة مثالية ومشرّفة في ختام الموسم، خصوصاً مع رعاية وتشريف جلالة الملك لهذه المباراة، وأيضاً الاستعدادات التنظيمية التي اتخذت ليكون المستوى أيضاً متناسباً مع أهمية ومكانة هذه المباراة.. شكراً لك مرة ثانية كابتن غازي الماجد.
- شاكر لك هذه الاستضافة.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام حلقتنا لهذا الأسبوع من برنامجكم "صوت الملاعب" الذي يأتيكم كل جمعة على موقع الوسط اون لاين، على أمل أن نلتقي معكم الأسبوع المقبل، هذه تحياتي محدثكم عبدالرسول حسين، وإلى اللقاء.
 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384