العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى الملحق الأخير

this will be replaced by the SWF.
تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى الملحق الأخير

أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اونلاين، نحييكم معنا في برنامجكم الصوتي الرياضي الأسبوعي صوت الملاعب الذي نقدمه لكم كل يوم جمعة ونستعرض فيه أبرز الأحداث والأخبار الرياضية.
ويسرنا أن نسلط الأضواء في حلقتنا لهذا الأسبوع عن الإنجاز في تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى الملحق الأخير لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وذلك بعدما تخطى منتخبنا عقبة المنتخب السعودي في مجموع مباراتي الملحق الآسيوي ذهاباً وإياباً بدون أهداف في لقاء الذهاب الذي أقيم في البحرين ومن ثم التعادل بهدفين لكل منهما في لقاء الإياب في الرياض، وبذلك يتأهل منتخبنا الوطني لملاقاة المنتخب النيوزيلندي في أكتوبر ونوفمبر المقبلين في ختام مشوار التصفيات للوصول إلى جنوب إفريقيا.
وقد عاد منتخبنا الوطني مساء أمس إلى المملكة مظفراً ببطاقة التأهل إلى المونديال الأخير، ويسرنا بعد عودة المنتخب وإنجاز التأهل للملحق الأخير أن نلتقي مع عضو الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني المدرب الوطني الكابتن خالد تاج.
• نبارك لكم وصول المنتخب إلى الملحق الأخير والخطوات الأخيرة إلى مونديال جنوب إفريقيا...
- نحمد الله ونشكره على ما أكرمنا بالفوز والتأهل عن طريق المنتخب السعودي. مباراتنا بالرياض كانت الجزء الثاني أو الشوط الثاني التي لعبناها في المنامة وكانت النتيجة صفر/ صفر. أعتقد أن الإخوة اللاعبين والجهازين الفني والإداري والفني والجماهير البحرينية لم يكونوا راضين بالنتيجة التي آلت إليها نتيجة المنامة. وأعتقد أن المنتخب قدم عرضاً جيداً لكن لم يتم استغلال الفرص بشكل جيد وهو الذي أجبرنا على أن إنهاء المباراة بالحصول على نقطة لمنتخبنا وأخرى للمنتخب السعودي.
وكان هناك إصرار من قبل الكل، وأعتقد أن وجود الجماهير البحرينية في الرياض ما هو إلا موقف تعزيز بأن منتخب البحرين قادر على انتزاع بطاقة التأهل من المنتخب السعودي.
• نعم، كانت هناك ثقة...
- بالتأكيد، لله الحمد أعتقد أن المنتخب استطاع أن يفرض التعادل على المنتخب السعودي وكانت المباراة صعب للأمانة في أجواء حماسية والجماهير السعودية كانت متواجدة بكثافة بحوالي 70 ألف متفرج، إضافة إلى الشحن الإعلامي قبل المباراة من قبل الإعلام السعودي.
لكن الحمد لله أعتقد أن الإخوة اللاعبين بفضل توجيهات المدرب ميلان ماتشالا استطاعوا أن يسيّروا المباراة حسب المطلوب، فكانت هناك استراتيجية لعب كيف نمتص حماس المنتخب السعودي.
• الهدف كان مبكراً...
- بالضبط، يمكن بدايتنا الأولى في الربع الأول كان هناك ارتباك حينما ولج الهدف شباك مرمانا بسبب ارتباك في الدفاع في الدقيقة 17، وأعتقد أن هذا الهدف زاد من شعلة اللاعبين وأعطاهم حماساً ودافعية أكثر حتى يتقدموا للخطوط الأمامية. أعتقد أنه بعد الهدف بدأ المنتخب البحريني ينظم صفوفه ويصل إلى مرمى المنتخب السعودي بصورة متكررة. ولله الحمد تمكننا من إحراز هدف التعادل بعد تمريرات هجمة منسقة عن طريق الطرف من كرة عكسية عن طريق الظهير المتألق عبدالله عمر إلى المهاجمين، وربما فاتت الكرة حسين بيليه لكن اللاعب القناص جيسي جون كان موجوداً هناك واستطاع أن يسجل هدف التعادل.
كان هناك صمت مهيب في مدرجات استاد الملك فهد، ونحن نعرف استيعاب الملعب هناك، وكانت هناك فرحة عارمة للمنتخب البحريني.
الشوط الثاني كانت هناك توجيهات للمدرب ميلان ماتشالا بألا نتسرع خصوصاً في التمريرات، كان يطالب اللاعبين بأن يكون التمرير سريعاً للأمام بغية أن نباغت المنتخب السعودي بهدف مبكر ثاني، ونقلل أخطاءنا في التمرير في خط الدفاع وفي نصف ملعبنا.
اللاعبون ولله الحمد طبقوا هذه الطريقة، وربما استطاع المنتخب السعودي أن يباغتنا ببعض الكرات المرتدة وأعتقد أن قمة الإثارة كانت في المباراة خلال الأوقات الإضافية. فقد استطاع المنتخب السعودي أن يحقق هدف التقدم جراء غفلة من اللاعبين في الدقيقة 91 وبالتالي تلقينا هدفاً لم نكن نتوقعه.
• أتوقف عند السيناريو الذي تتحدث عنه الذي لم يكن متوقعاً، البعض لام الجهاز الفني بأن حصل هناك تراجع بعد الهدف السعودي الثاني تحديداً، حيث ظهرت بعض الانتقادات قبل أن يتوفق المنتخب في إدراك التعادل، فهل هناك مشكلة معينة؟
- المنتخب البحريني ذهب للرياض بهدف، فإما أن يتمكن من الفوز أو أن يتعادل تعادلاً إيجابياً، وحتى الدقيقة 90 حينما كنا متعادلين كنا محققين الهدف المنشود وهو التعادل الإيجابي حيث سنتأهل عن طريق التعادل 1/1، ولكن اللحظات الحاسمة في كرة القدم وهي اللعبة المثيرة أحياناً تخدمك هذه اللحظات وأحياناً تكون ضدك.
أعتقد أن هذه الأوقات الإضافية كانت قمة في الإثارة، المنتخب البحريني كان هو المتأهل وكان يبقى من الوقت دقيقتان أو ثلاث لكي نهنئ المنتخب البحريني بالتأهل، لكن في غفلة عن كرة وحدة لدى خط دفاعنا ومن ثم متابعة ياسر القحطاني والطريقة التي عكسها حيث عكس ياسر الكرة بطريقة غريبة إذ لم يكن مشاهداً الملعب حينها والكرة وصلت إلى المدافع المنتشر هناك، فالمنتخب البحريني كان متقدماً بهدف وهو المتاهل، فأعتقد أن في اللحظات الحاسمة تحصل مثل هذه الأمور خصوصاً مع غفلة الدفاع والتوقع بأن المباراة انتهت وهو ما تسبب في ولوج هذا الهدف المفاجئ الذي كان المنتخب البحريني هو الأحق قبله لأن يتأهل لملاقاة المنتخب النيوزيلندي.
لكن أعتقد التصميم والإرادة والعزيمة لدى اللاعبين بعد الهدف حيث رأيت الكل لم ييأس رغم أن الوقت المتبقي كان في حدود 55 ثانية فقط، لكن الفريق كان لديه النية أن يبدع مرة أخرى بحيث يضع الكرة في منتصف الملعب ويتقدم، كالسيد عدنان في خط الهجوم وبعض اللاعبين حتى نعتمد على الكرات المرتدة أو اللعب السريع.
المنتخب السعودي هجم علينا هجمة خلال هذه الثواتي، لكن من تمريرة أو من هجمة منسقة جداً ومن خلال 5 تمريرات وصلنا إلى مرمى المنتخب السعودي حيث تمكن سلمان عيسى من أن يعكس الكرة والشيء المميز هنا هو خبرة سلمان عيسى وخبرة بعض اللاعبين، حيث لعب الضربة الركنية قبل أن يتمركز لاعبو السعودية بوجود 4 لاعبين في "البوكس"، إضافة إلى اللاعب حارس المرمى محمد سيدعدنان كان يتقدم ووصل إلى خط النصف لكن الكرة لًعبت بسرعة قبل أن يتمركز الدفاع السعودي وتمكن اللاعب إسماعيل عبداللطيف أن يختطف كرة هوائية مفاجئة في الزواية مباغتة من الدفاع السعودي مثلما حصل مع المنتخب البحريني، حيث اعتقد المنتخب السعودي أنه أنهى المباراة وأن اللعب لمجرد استهلاك الوقت ولكنه تفاجئ بهدف من لعب ضربة ركنية وكانت الكرة في الزاوية صعبة للحارس وليد عبدالله.
• خلال أقل من شهر وتحديداً في 10 أكتوبر سوف تكون مباراة الذهاب، فهل بدأتم – كجهاز فني – الإعداد لهذه المواجهة؟
- فعلاً أخي، للأمانة المنتخب يعيش أجواء إيجابية منذ فترة معينة، وأعتقد أنه حتى المعسكر الذي أقيم في النمسا كان له دور كثير حتى يجتاز منتخبنا المنتخب السعودي، فكنا خلال فترة معايشتنا في معسكر النمسا نرصد المنتخب النيوزيلندي رصداً دقيقاً للأمانة، وقد سبق أن شارك المنتخب النيوزيلندي في بطولة القارات، حيث قمنا بتسجيل مبارياته وهي موجودة لدينا بالفعل في نظام التحميل لقناعة بأن كرة القدم فوز وخسارة، ولكن رأينا أن المنتخب البحريني بإمكانه أن يتحصل على ورقة الملحق باجتياز المنتخب السعودي.
وفي هذا الوقت لن ننتظر أي شيء بل إن المنتخب النيوزيلندي سيكون أمامنا ككتاب مفتوح، إضافة إلى أن المنتخب النيوزيلندي معظم عناصره المحترفة سواء الموجودة في الدورات الأوروبية التي تلعب في الدوري المحلي، كذلك لدينا السيرة الذاتية لمدرب المنتخب وأسلوب لعب المنتخب.
ومصادفة فقد لعب المنتخب النيوزيلندي ليلة البارحة مع المنتخب الأردني في الوقت الذي لعبنا فيه مع الإخوة المنتخب السعودي الشقيق حيث لعب المنتخب النيوزيلندي بالأردن إلا أن المباراة موجودة لدينا حيث تم تسجيلها داخل نظام التحميل.
وكما تعلم فنحن لدينا تجربة سابقة مع منتخب اوكاستكاسو، فالأجواء السلبية التي عشناها خلال تلك الفترة نحاول الابتعاد عنها لكي يكون تحضيرنا إيجابي جداً، وهذه المرة كما قلت لك كلنا عزم وإصرار لوصول المنتخب البحريني وهو الأحق مع تقديرنا للمنتخب النيوزيلندي، إلا المنتخب يقدم أفضل عروضه حالياً وهو منافس شرس على بطاقة التأهل.
• هل تم إعداد برنامج معين وواضح؟
- نعم، هناك برنامج معد من الكابتن ميلان ماتشالا، ففي صباح اليوم كنا نتناقش لوضع رؤوس الأقلام الأولى لفترة المعسكر، وخلال يوم غد سيعقد ماتشالا اجتماعاً آخر مع الجهاز الفني وسيتم خلاله وضع النقاط على الحروف خصوصاً خلال فترة الإعداد لمباراة ماليزيا، فهناك إعداد محلي إضافة إلى المباراة الودية للمعسكر الخارجي الذي سيكون في إحد الدول القريبة من نيوزيلندا وفي نفس الأجواء المشابهة لها سواء مناخياً أو الأجواء الأخرى المحيطة بها لكي يتأقلم الفريق.
وكما قلت خصوصاً بعد المباراة الثانية في البحرين، ومباراة البحرين سيكون لها إعداد لمعسكر داخلي وبعض المباراة الودية القوية كالمباراة التي خضناها قبل ملاقاة السعودية.
• كابتن خالد تاج عضو الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم نشكرك شخصياً على تعاونك المستمر معنا، وأيضاً نبارك لكم وإن شاء الله تكون هذه المرة ثابتة في مشوار المنتخب ويوفق في حلم الوصول إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية.
- بإذن الله، العفو.
وبهذا اللقاء مع الكابتن خالد تاج عضو الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم نكون قد وصلنا إلى ختام حلقتنا لهذا الأسبوع الذي سلطنا فيه الضوء على إنجاز تأهل منتخبنا الوطني إلى الملحق الأخير لمونديال 2010، على أمل أن يوفق المنتخب الوطني في تجاوز العقبة الأخيرة والوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا.
هذه تحيات محدثكم عبدالرسول حسين، وإلى اللقاء...

 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384