العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

الاستعدادات الجارية للمباراة المرتقبة لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم

this will be replaced by the SWF.
الاستعدادات الجارية للمباراة المرتقبة لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم

أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين
نحييكم ونقدم لكم حلقة جديدة من البرنامج الرياضي الصوتي "صوت الملاعب" الذي نقدمه لكم عبر موقع الوسط اون لاين حيث تأتي هذه الحلقة بصورة خاصة تماشياً مع الاستعدادات الجارية للمباراة المرتقبة لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره النيوزلندي التي ستقام يوم السبت المقبل على استاد البحرين الوطني في ذهاب الملحق المونديالي الأخير.
ونظراً لأهمية هذه المباراة، فقد أولينا هنا في "الوسط اون لاين" أهمية متابعة الاستعدادات ورصد الآراء الفنية، ورأي الشارع الرياضي حول هذه المباراة المرتقبة، والتي تشكل عتبة تاريخية لمسيرة المنتخب البحريني والكرة البحرينية عموماً في الوصول إلى نهائيات كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 للمرة الأولى في تاريخها.
ومن أجل رصد وتسليط الأضواء على الرؤية الفنية والشارع الرياضي لهذه المباراة المهمة، يسرنا أن نلتقي مع المدرب الوطني القدير الكابتن غازي الماجد، الذي يحدثنا بداية عن الرصد العام للأجواء المحيطة بهذه المباراة التي تسبقها وكيف ينظر لها الفنيون والشارع الرياضي بصورة عامة في مملكة البحرين.
• الكابتن غازي الماجد بودنا أن تعطينا انطباعك الأول عن هذه المباراة وأهميتها...
- شكراً على الاستضافة، بالنسبة لمنتخبنا فكما تفضلت فإنها تعتبر فرصة تاريخية ولربما جاءتنا هذه الفرصة في العام 2006 مع الفريق توبغاو ولم نستغلها استغلالاً جيداً، فأعتقد أنها درس من الدروس التي يجب الاستفادة منها، لأن الأجواء اليوم مهيأة أكثر من أي وقت مضى من حيث الدعم الإداري الموجود فيها وكذلك دعم القيادة الرشيدة للبلاد أعطى كل الإمكانات التي ممكن تتوافر للمنتخب من أمور مادية ونفسية وتشجيعية، فأعتقد أن كل الجو العام في البحرين يصب في صالح المنتخب سواء من القيادة أو الإداريين أو جماهير أو حتى المسئولين أو الرياضيين القدامى، فكل الأجواء مهيأة للمنتخب بأن يحقق انتصاراً جيداً في هذه المباراة.
طبعاً هي فرصة تاريخية يفترض أن تستثمر استثماراً جيداً، كما يقال لا يلدغ المرء من حجره مرتين، فأعتقد أن الفرصة مواتية للفريق وليس هناك من عذر لا للجهاز الفني ولا للاعبين، لأن لدينا لاعبون يمتلكون الخبرة في مثل هذه المباريات، يمتلكون النواحي الفنية الأفضل من الفريق النيوزلندي، أيضاً الاستقرار الفني الموجود لدينا من خلال وجود المدرب ماتشالا لمدة 3 سنوات متتالية، وخبرته كمدرب أكثر من خبرة مدرب المنتخب النيوزلندي.
فكل هذه الأمور والمعطيات إيجابية تصب في صالحنا، لكن كل هذه الأمور نظرية، ويمكن نحن تكلمنا فيها أيضاً حتى أثناء مباراتنا مع تومباغو وقلنا نحن لنا الأفضلية خاصة بعد تعادلنا 1/1 واشتغلنا بالتفوق على الفريق التومباغي، لكن في النهاية كرة القدم لا تتماشى مع المعطيات، وأنا من وجهة نظري يجب أن نكون حذرين لأنها هذه المباراة سواء كانت مباراة الذهاب أو الإياب هي مباراة مهمة خاصة أن المباراة على أرضنا فيجب أن نحقق نتيجة إيجابية، والنتيجة الإيجابية لا تتحقق إلا إذا كان هناك رصد فني جيد بالنسبة للجهاز الفني، وتهيئة جيدة للاعبين. أيضاً اهتمام اللاعبين وعدم الالتفات إلى بعض الأقاويل التي تقول إننا نحن الأفضل فنياً وإننا المؤهلون للفوز، فالتركيز مهم.
ويجب أيضاً الاستفادة من مباراتنا الأولى مع السعودية فقد كنا نحن الأفضل فنياً ولكن أضعنا جميع فرص الفوز ولذلك عانينا في الإياب.
• نلحظ أن هناك تفاؤلاً يسوده الحذر، ومازالت ذكريات تريداد عالقة في الأذهان، فما الرابط بين الملحق الماضي 2006 والملحق الحالي؟
- بعد مباراتنا مع ترينداد توباغو احتفلنا في البحرين قبل وصولنا وتهيئ لنا أننا وصلنا، والآن نحن نمر بأجواء تقريباً مشابهة، الكل يتحدث بضعف الفريق النيوزلندي، الكل يتحدث بأننا الأفضل...
• لكن القلق موجود كابتن؟
- القلق موجود لأننا مررنا بتجربة مشابهة، حتى اليوم التصريحات التي يصرح بها كبار المسئولون كلها بحذر وهذه نقطة إيجابية وفي صالحنا، لأننا استفدنا من التجربة ونتمنى أن تنعكس هذه الاستفادة على اللاعبين داخل الملعب، فبالتالي يجب أن نكون حذرين، يجب أن نكون متفائلين بحذر، هذه الأمور تصب في صالح الفريق وكل ذلك يعتمد على الجهاز الفني كيف سيضع الخطة المناسبة للفريق، فالأمور النفسية مهيأة تماماً، أكثر المتفائلين متفائلون بحذر على اعتبار أن هناك معطيات كثيرة حصلت، الفريق مهيأ فنياً، مهيأ نفسياً، القيادة وفرت الحوافز المالية، اتحاد كرة القدم لم يقصر مع الفريق، أعطى المدرب كل الامتيازات التي يمكن أن يحصلها أي مدرب ولم يرفض له أي طلب، وهذا طبعاً أعتقد أن اتحاد كرة القدم وحتى المؤسسة العامة للشباب والرياضة رمت الكرة في ملعب الجهاز الفني على اعتبار أن كل ما طلبه الجهاز الفني توافر واستجاب له، فبالتالي اليوم لا يوجد عذر للجهاز الفني ولا للاعبين إذ يجب أن يتحملوا المسئولية ويحققوا حلم جميع الرياضيين لأن لو لم يحقق هذا الجيل الحلم الذي ننتظر الوصول له لكأس العالم لكنا سننتظر سنوات طويلة أخرى حتى نحقق هذا الإنجاز.
• بالنسبة للإعداد، هل تعتقد أنه يكفي لخوض هذه المباراة، أم أن الظروف حتمت هذا الوضع؟
- الظروف حكمت ولكني شخصياً كنت أتمنى أن نلعب حتى لو مباراة ودية على الأقل حتى يتم صقل موهبة بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباريات ودية من قبل مثلاً، هناك بعض الأمور الفنية التي لاحظناها خلال مباراتنا مع السعودية يجب إصلاحها، حتى الفريق النيوزلندي لن تتهيئ له الظروف للعب مباراة، ولكن بالنسبة لنا كان بإمكان أن نلعب ولو مباراة واحدة مع فريق خليجي لأن لدينا 8 لاعبين محترفين كانوا يشاركون في مباريات مع أنديتهم، إلى اليوم سيدمحمد عدنان يشارك، حسين بابا يشارك، بالأمس سلمان عيسى كان يشارك. فكل هذه الأمور كان يفترض إما أن نلعب المباراة الأسبوع الثاني في الدوري أو أننا نلعب مباراة ودية حتى ندخل اللاعبين في أجواء المباريات، لكن الظروف حكمت ووجهة نظر المدرب بأنه ليست هناك حاجة للعب المباراة لأنه يعرف الفريق الذي سيلعب معه ويعرف الأسلوب الذي سيلعب به، واللاعبون ليسوا غريبين على بعضهم البعض، فالاستقرار الفني موجود وحتى الانسجام أيضاً موجود مع اللاعبين، وقد لاحظنا بعض الأخطاء الفنية موجودة ولكن الفريق أدى مباراتين من أفضل مبارياته في تصفيات كأس العالم.
• ربما ذلك يعود إلى قصر الفترة الزمنية بين لعبنا مع السعودية حتى لقاءنا القادم مع نيوزلندا؟
- بالضبط، وجهة نظر المدرب قد تكون أنه لن يستفيد من المباراة، واكتفى بالمباراة التي أقيمت خلال معسكر النمسا. والأمر الذي يقلقني هو الإنذارات التي على اللاعبين فيفترض فيهم أن يكونوا مهيئين، ومهما يحصل في هذه المباراة فيجب اعتبارها أنها مباراة شوط ويتم التفكير في مباراة نيوزلندا وألا يأخذوا إنذارات كثيرة وخصوصاً اللاعبون الذين عليهم إنذارات سابقة حتى لا نخسر مجموعة كبيرة في الإياب والتي ممكن أن تكون ورقة الحسم، ولابد أن نهيئ اللاعبين بأن هذه المباراة ليس المباراة الحاسمة إلا إذا استطعنا الفوز بعدد وافر من الأهداف.
• سؤالي الأخير؛ ما هو المطلوب لمباراة السبت، فالبعض يرى أنه لابد من إحراز أهداف كثيرة لتأمين موقفنا، فما هي نظرتك لهذه المباراة من حيث النتيجة؟
- كونك تلعب على أرضنا فإذا أتيحت لك الفرصة بأن تحرز أكبر عدد من الأهداف فالطبع ذلك سوف يريحك لاحقاً، إلا أن كرة القدم غير ثابتة وخير دليل مباراتنا مع السعودية حينما كنا نحن المسيطرين أضعنا خلالها أكثر من 4 أو 5 فرص محققة وكان ممكن خلال مباراتنا مع السعودية في البحرين أن نخرج بنتيجة 3/صفر إلا أن ما حدث كان هناك استعجال في المباراة، فهنا يمكننا الاستفادة من هذا الأمر خصوصاً أن المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا، فإذا واتت الفرصة للفوز بأكبر عدد من الأهداف فهذا أمر ممتاز، لكن لابد أن نكون دقيقين في حساباتنا وألا نندفع للهجوم ويسجل علينا هدف ونتعرض لمشكلة، فلو تعادلنا هنا إيجابيا وتعادلنا هناك سلبياً فسوف يخرجنا ذلك من البطولة مثلما حصل ذلك مع الفريق السعودي في البحرين، فبالتالي يفترض أن نكون دائماً حذرين لكن إذا استطعنا أن نسجل وأن نحسم المباراة يوم السبت بعدد كبير من الأهداف فهذا أمر جيد لكن في النهاية لابد أن نكون حذرين كوننا نلعب شوطين.
من المؤكد أن نستفيد من عامل الأرض والجمهور، فالجماهير سوف تزحف نحو الملعب، فإذا استطعنا أن نحقق نتيجة إيجابية وبشكل مباشر فنتمنى ذلك ولكن يبقى الحذر موجود، ففي النهاية نحن نقابل فريقاً يمتلك لاعبين لديهم خبرة وخاضوا من قبل مثل هذه المباراة. الأمر الذي في صالحنا يمكن في عدد المباريات التي لعبها الفريق الخصم فهي أقل من المباريات التي لعبها منتخبنا الوطني، وكذلك إمكانية انسجامهم مع بعضهم البعض أقل لأنهم لعبوا مباريات قليلة لكننا لعبنا مباريات كثيرة مع بعض، حتى عملية تجمعهم ليس بالأمر السهل فهم يعانون صعوبة أكثر من التي نعانيها نحن.
فنتمنى أن نستفيد من كل هذه الظروف الموجودة ونستطيع أن نحقق نتيجة إيجابية تريحنا في الإياب.
• إن شاء الله كابتن، وكما يقال تفاءلوا بالخير تجدوه. شاكرين لك مجدداً كابتن غازي الماجد على كل ما تفضلت به من رؤية فنية ورصد لجميع الجوانب المحطية لهذه المباراة، وكل التمنيات لمنتخب البحرين الوطني التوفيق أمام مباراته الهامة أمام المنتخب النيوزلندي السبت المقبل.
وبهذا اللقاء الذي أجريناه مع المدرب الوطني الكابتن غازي الماجد نكون قد وصلنا إلى ختام حلقتنا الخاصة، التي خصصناها لرصد الاستعدادات الجارية للمباراة المهمة لمنتخبنا الوطني أمام المنتخب النيوزلندي في ذهاب الملحق المونديالي الأخير جنوب إفريقيا 2010، على أمل أن نلتقي إن شاء الله في حلقات جديدة قادمة... هذه تحيات محدثكم عبدالرسول حسين، وإلى اللقاء.

 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384