العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

عودة الحياة إلى مباريات الدوري العام لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم

this will be replaced by the SWF.
عودة الحياة إلى مباريات الدوري العام لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم

أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين، نحييكم ونقدم لكن حلقة جديدة من برنامجنا الرياضي الصوتي الأسبوعي "صوت الملاعب" والذي يأتيكم كل يوم جمعة عبر موقع الوسط اون لاين.
ويسرنا أن نسلط الضوء خلال حلقة هذا الأسبوع على عودة الحياة إلى مباريات الدوري العام لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم وذلك بعد توقف دام أسبوعين نظراً لمشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في مباراته أمام المنتخب النيوزيلندي في المحلق النهائي المؤهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، حيث نقدم هذا البرنامج وذلك خلال المباراة التي جمعت المحرق والمالكية أمس في ختام مباريات الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم الكروي 2009-2010.
وقد بدا أن فريق المحرق في طريقه إلى تسجيل فوزه الثاني على التوالي وذلك بعدما كان استهل مشوار وحملة الدفاع عن اللقب بفوز سهل على الحالة في الجولة الأولى بثلاثة أهداف نظيفة ليضيف فوزاً جديداً على حساب فريق المالكية ويتصدر بذلك ترتيب الدوري العام.
فيما كانت مباريات الجولة الثانية قد بدأت يوم الثلثاء الماضي بمباراة جمعت فريقي الحالة والنجمة وانتهت بفوز فريق الحالة بهدفين مقابل هدف واحد، فيما فاز يوم أمس الأول فريق المنامة على الأهلي بهدفين مقابل هدف، فيما فاز الرفاع الشرقي على البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
ويلاحظ من خلال نتائج التي سجلتها الجولة الثانية من الدوري هو تفاوت المستويات في النتائج بالنسبة للفرق ما بين الأولى والثانية وهو ما يعكس عدم الإعداد الجيد وعدم وصول أغلب الفرق إلى الجاهزية الكاملة التي تؤهلها إلى الثبات في المستويات والنتائج، وهو ما يلاحظ من خلال تذبذب المستويات ونتائج الفرق خلال مباريات الجولتين الأولى والثانية.
ومن اللافت هو البداية المتعثرة لفريقي الأهلي والبسيتين وهما ضمن الفرق المرشحة والطامحة للمنافسة على بطولة الدوري لهذا العام، حيث تعرض الأهلي للخسارة يوم أمس الأول في مباراته أمام المنامة بعدما كان متقدماً وكان الأقرب إلى الفوز وذلك بعدما تقدم في الشوط الأول بهدف لحسن عيسى لكنه أهدر عدداً من الفرص أبرزها ركلة الجزاء التي أهدرها المحترف الصربي ميلان قبل أن يتمكن المنامة من قلب الأمور إلى فوز صريح بهدفين مقابل هدف واحد كان وقعه المخضرم حميد درويش في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة محققاً فوزاً ثميناً لفريق المنامة الذي بدوره يسجل بداية طيبة بعدما كان انتزع التعادل في مباراته الأولى مع فريق البسيتين وذلك بقيادة مدربه الوطني أحمد صالح الدخيل، فيما رسمت هذه الخسارة مؤشرات لغموض المشوار المقبل لفريق الأهلي في مشوار المنافسة، في حين أن فريق البسيتين هو الآخر تعرض لبداية متعثرة وذلك بعدما خسر بصورة غريبة ومفاجئة أمام فريق الرفاع الشرقي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الثانية التي كان هو الآخر فيها الأقرب إلى الفوز خصوصاً في الشوط الأول الذي كان فيها مسيطراً وأهدر العديد من الفرص فضلاً عن تقدمه في مطلع الشوط الثاني بهدف محمد عجاج، لكن بعد ذلك شهدت المباراة تحولاً جذرياً لصالح الرفاع الشرقي الذي انتفض واستطاع قلب النتيجة وتأخره بهدف إلى ثلاثية أهداف وقعها المهاجم الشاب أحمد سعد (هدفين) ومحمد عبدالله (هدفاً ثالثاً) ليظل البسيتين على نقطة واحدة بعدما كان تعثر بالتعادل في الجولة الأولى مع المنامة، في حين عوّض فريق الرفاع الشرقي خسارته وعثرته في البداية التي تعرض لها أمام فريق النجمة في الجولة الأولى من الدوري لينطلق من جديد ويستعيد توازنه المعنوي.
في المقابل، استمر مسلسل التذبذب خصوصاً من جانب فريق النجمة الذي كان قد استهل مباريات الجولة الأولى وذلك بخسارته أمام فريق الحالة بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة أيضاً شهدت تقدم فريق النجمة بهدف قبل أن يقلب الحالة الأمور لصالحه بهدفين سجلهما المهاجم الدولي السابق دعيج ناصر وقائده يوسف زويد من ركلة جزاء في الشوط الثاني، وذلك في خسارة هي الأولى لفريق النجمة ورسمت علامات استفهام عن وضع الفريق الفني والمعنوي خصوصاً أنه ظهر بصورة متواضعة خلال هذه المباراة، فيما سجل فريق الحالة فوزه الأول وحصد 3 نقاط ليحصل على دفعة معنوية قد تعينه على مشواره في المباريات المقبلة.
هذا، ويتوقع أن تستمر حالة التذبذب في المستويات والنتائج في الجولات المقبلة قبل أن تستعيد الفرق وتدخل أجواء المنافسات في الدوري العام لكرة القدم وذلك بعد دخولها في أجواء المباريات واكتساب لاعبيها مزيداً من الجاهزية البدنية والفنية وكذلك الانسجام، فيما لم تتضح حتى الآن مؤشرات تألق لاعبين معينين خلال الجولتين الأوليتين وربما تأثرت مستويات بعض الفرق بفترة التوقف التي دامت أسبوعين بسبب مشاركة المنتخب، علماً بأن الدوري سيتوقف بعد الجولة الرابعة وذلك نظراً لارتباط المنتخب الوطني بلقاء الإياب أمام المنتخب النيوزيلندي.
ويبدو أن فريقي الرفاع والمحرق هما الأقرب لمواصلة انتصاراتهما وذلك وفق ما يتمتعان به من مقومات تنافسية كشفا عنها منذ الجولة الأولى، وبالتالي يتوقع أن يفرضا حضورهما وهما يتمتعان بمقومات فنية وجاهزية أفضل من بقية الفرق فضلاً عن خبرتهما التنافسية وهو ما يعطيهما الأفضلية خلال المباريات المقبلة.
وعلى صعيد آخر، فمازالت مباريات الدوري العام تعيش مشكلة الغياب الجماهيري في أغلب المباريات، عدا بعض مباريات المحرق والتي تحرص رابطة المشجعين على الحضور ومساندة الفريق لعل وعسى أن تجد هذه المشكلة الحل من قبل المسئولين بالاتحاد البحريني لكرة القدم أو الشركة الراعية.
كان معكم في هذا التقرير الخاص الذي خصصناه من خلال رصد الجولة الثانية من الدوري العام لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم محدثكم عبدالرسول حسين، على أمل أن نلتقي مع حلقات قادمة من برنامجنا الصوتي الأسبوعي "صوت الملاعب"... هذه تحيات محدثكم عبدالرسول حسين، وإلى اللقاء.

 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384