العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

نصف نهائي كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم

this will be replaced by the SWF.
نصف نهائي كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم

أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين، نحييكم ونقدم لكم حلقة جديدة من برنامجنا الرياضي الصوتي الأسبوعي "صوت الملاعب" الذي يأتيكم كل يوم جمعة عبر موقع الوسط اون لاين، ونستعرض فيه أبرز الأحداث والأخبار على الساحة الكروية الرياضية البحرينية.
حيث نسلط الأضواء في حلقة هذا الأسبوع على نصف نهائي كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم والذي تأهل إليه فريقا الرفاع والبسيتين وذلك في أول نهائي سيجمع الناديين منذ انطلاقة هذه المسابقة العام 1978، وذلك بعد فوز البسيتين على المحرق (حامل اللقب) بهدفين مقابل هدف واحد، وكذلك فوز الرفاع على المنامة بهدفين مقابل هدف كذلك في مباراتي نصف النهائي اللتين أقيمتا يومي الاثنين والثلثاء الماضيين.
وبملاحظة مجريات مباراتي نصف النهائي فإن الأنظار لفتت من خلال فوز البسيتين وسقوط المحرق (حامل اللقب) وصاحب النصيب الأكبر في رصيد بطولات كأس جلالة الملك منذ انطلاقتها، حيث اعتبر الكثيرون فوز البسيتين المفاجأة القوية وذلك بإسقاط المحرق الذي فرض سيطرته على الألقاب المحلية خلال السنوات الأخيرة، لكن البسيتين عاد بقوة وفرض وجوده في هذه المباراة وتمكن من التعامل الإيجابي واستثمار جميع ظروف هذه المباراة واقتناص الفوز بهدف في الوقت الإضافي من هذه المباراة.
وكان البسيتين قد تقدم بهدف مهاجمه الشاب محمد عجاج في نهاية الشوط الأول من المباراة قبل أن يتمكن المحرق الذي حاول كثيراً ونشط في الشوط الثاني وتمكن من إدراك التعادل متأخراً في نهاية الشوط الثاني عن طريق البديل سيدضياء سعيد، ليمدد بعد ذلك وقت المباراة إلى الوقت الإضافي والذي تمكن خلاله البسيتين من خطف هدف الفوز عن طريق البديل حسن عبدالعزيز ليحافظ البسيتين بكل قوة على هذا التقدم حتى نهاية المباراة ويبلغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعدما كان قد تأهل إلى نهائي العام 2003 ويومها خسر النهائي أمام فريق الشباب، لكنه يسعى هذه المرة إلى تحقيق حلمه في ثاني نهائي يخوضه، فيما فقد المحرق لقبه لهذا العام للكأس عند منتصف نصف النهائي للبطولة.
أما المباراة الثانية التي جمعت الرفاع والمنامة فقد تمكن الرفاع من تحقيق الأهم وعبور المنامة على رغم أنه لم يقدم المستوى المعهود عنه والذي يوازي إمكانات لاعبيه خصوصاً أن الفريق عزز صفوفه هذا الموسم وفي هذه المسابقة تحديداً بمجموعة من أبرز العناصر المحلية، وكان أداء الرفاع متذبذباً خلال هذه المباراة لكنه كان الأبرز والأكثر سيطرة وتفوقاً خصوصاً في الشوط الأول من المباراة وتمكن من التقدم بهدف الكاميروني مصطفى مختار.
وفي الشوط الثاني، استمر الرفاع في سيطرته الميدانية التي لم تفرز الكثير من الفرص الخطيرة، لكن لاعبه سيدعلي عيسى تمكن من إضافة الهدف الثاني في بداية الشوط. وبعدها نشط المنامة ودخل أجواء المباراة متأخراً بعدما كان تأثر أداؤه بالارتباك والرهبة خصوصاً أنه يخوض للمرة الأولى مباريات دور نصف النهائي ودخل أجواء المباراة متأخراً وتمكن من تقليص الفارق بهدف لاعبه أحمد حسان قبل النهاية بربع ساعة وكانت له محاولات جادة في اللحظات الأخيرة لكنها لم تترجم إلى هدف تعادل ليخطف بذلك الرفاع بطاقة التأهل للمرة الثانية بعدما كان تأهل أيضاً إلى نهائي الموسم الماضي وخسره أيضاً بالركلات الترجيحية أمام المحرق، فيما فشل فريق المنامة في الوصول للمرة الأولى في تاريخه إلى المباراة النهائية للكأس.
هذا، وسوف تقام المباراة النهائية لكأس الملك المفدى لكرة القدم يوم الخميس الحادي عشر من فبراير/ شباط المقبل على استاد البحرين الوطني وذلك بين فريقي الرفاع والبسيتين.
وتفاوتت أصداء وردود الفعل في الأندية الأربعة بعد مباراتي دور نصف النهائي، حيث اتفق الرفاعيون على أنهم حققوا الأهم في هذه المباراة وأنهم واجهوا خصماً عنيداً هو فريق المنامة وأن المباراة لم تكن سهلة، فيما تفاوت ردود فعل المحرقاوية في أوساط الفريق ما بين قيام المسئولين بتحميل حكم المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز مسئولية الأخطاء الكثيرة التي – على حد قولهم – بأنها ارتكبت بحق الفريق وأنه لم يحتسب ركلتي جزاء سليمتين لصالح الفريق، بالإضافة إلى بعض الأمور الفنية التي حصلت ومنها إهدار بعض الفرص وكذلك الهفوات الدفاعية، وتأثر الفريق أيضاً بعامل الانسجام نظراً لغياب عدد من العناصر الأساسية ودخول بعض العناصر الجديدة في تشكيلة الفريق مثل اللاعب عبدالله وحيد القادم من النادي الأهلي وكذلك المحترف المغربي زكريا زعبوب واللذين شاركا للمرة الأولى أمام فريق المحرق، فيما ساد الارتياح وسط فريق المنامة على رغم الخسارة أمام الرفاع في نصف النهائي، وعبّروا عن سعادتهم ورضاهم عما حققه الفريق في مسابقة الكأس وأن خروج الفريق وخسارته في نصف النهائي كان بسبب الرهبة وقلة الخبرة في مثل هذه المباريات، فيما كانت الفرحة الأكبر في أروقة نادي البسيتين وذلك لعاملين؛ الأول هو الوصول إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخ النادي، وكذلك قدرة الفريق على إسقاط البطل (المحرق)، وأكد المسئولون عن الفريق بأن هناك إعداداً خاصاً سيكون للمباراة النهائية وذلك من أجل تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي.
ونبقى كروياً، حيث بعد إجازة كأس الملك وقبل موعد المباراة النهائية، فقد عاد يوم أمس قطار دوري الدرجة الأولى لكرة القدم معاودة رحلته بعد فترة توقف دامت 36 يوماً خاضت خلالها الفرق منافسات مسابقة كأس الملك.
وتأتي عودة منافسات كأس الدوري وسط حسابات جديدة ومتفاوتة للفرق العشرة التي ستدخل غمار رحلة الإياب من الدوري رافعة معها شعار البحث عن النقاط من خلال الجولات التسع وكل فريق وفق طموحه ما بين المنافسة على اللقب أو المراكز المتقدمة أو الهروب من خطر قاع الترتيب ونار الهبوط إلى الدرجة الثانية.
ورسمت رحلة الذهاب مؤشرات بأن المنافسة على اللقب بات ثنائياً بنسبة كبيرة بين الغريمين المحرق والرفاع وخصوصاً بعدما تساويا برصيد الصدارة مع نهاية القسم الأول برصيد 21 نقطة لكل منهما وما يعزز ذلك ازدياد قوة الرفاع مع تعزيز صفوفه بلاعبين محليين بارزين في الفترة الأخيرة ووصوله إلى نهائي كأس الملك يعزز حظوظه وطموحاته بالإضافة إلى خبرة المحرق البطولية على رغم فقدانه لقب الكأس الذي لا يتوقع أن تتسبب في اهتزاز الفريق.
في المقابل، تبدو الأمور صعبت بالنسبة للفريق الأهلاوي الثالث في سلك طريق المنافسة على رغم قربه من الصدارة التي يفصله عنها 4 نقاط وذلك بعد المتغيرات التي طرأت على الفريق بتغيير مدربه ورحيل 4 من عناصره الأساسية وهم محمد حبيل وجمال راشد وعبدالله وحيد والمحترف الصربي ميلان، وهو الحال الذي ينطبق على فريق النجمة الخامس الذي شهد هو الآخر تغييراً بإقالة مدربه الوطني عبدالعزيز أمين، فيما يتوقع أن يظهر فريق المنامة الرابع بصورة جيدة في ضوء عروضه الجيدة ووصوله إلى نصف نهائي كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه وخرج منه أكثر قوة وثقة في الدخول في أجواء صراع مراكز المقدمة وخصوصاً أنه يحتل المركز الرابع وذلك الحال للبسيتين الذي ينتظر أن يدخل رحلة الإياب متسلحاً بروح معنوية وحال فنية أفضل استمدها من وضعه في الفترة الأخيرة وبلوغه نهائي كأس الملك.
أما بقية الفرق فيتوقع أن يكون هدفها تأمين وضعها نظراً إلى الرصيد النقاطي الذي خرجت به من رحلة الذهاب وحال التذبذب الفني الذي تعيشه وهي الشباب والمالكية والرفاع الشرقي والحالة التي تحتل المراكز من السابع إلى العاشر على التوالي، على رغم أنها حاولت إعادة ترتيب أوراقها خلال فترة التوقف وأبرزها الشرقي الذي عمد إلى إقامة معسكر خارجي في دبي ينتظر أن يكون له مردود إيجابي على الفريق فنياً ونفسياً.
وقد انطلقت مباريات الجولة العاشرة من الدوري أولى جولات رحلة الإياب يوم أمس، فيما سيلتقي اليوم فريقا الشباب مع النجمة ويوم غد (السبت) يلتقي الحالة مع المحرق، والرفاع مع الرفاع الشرقي، فيما تختتم مباريات يوم بعد غد (الأحد) بلقاء المنامة والبسيتين.
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام حلقتنا لهذا الأسبوع، والتي سلطنا فيها الأضواء على مباريات كأس الملك لكرة القدم، وكذلك انطلاقة رحلة الإياب من الدوري العام لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم... هذه تحيات محدثكم عبدالرسول حسين، وإلى اللقاء الأسبوع المقبل.


 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384