أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين، نحييكم ونقدم لكم حلقة جديدة من برنامجنا الرياضي الصوتي الأسبوعي "صوت الملاعب" الذي يأتيكم كل يوم جمعة عبر موقع الوسط اون لاين.
ونسلط الأضواء هذا الأسبوع على مباراة قمة الكرة البحرينية التقليدية بين الغريمين المحرق والأهلي، والتي شهدها استاد نادي المحرق بعراد في الجولة قبل الأخيرة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، حيث تمكن نسور الأهلي من تأجيل حسم بطولة الدرجة الأولى لكرة القدم لها الموسم وأشعلوا صراع اللقب، وذلك بعد فوزهم المثير والثمين على غريمهم التقليدي فريق المحرق في عقر داره بهدف وحيد خطفه المتألق محمود عباس.
وقد زاد الفوز الأهلاوي من درجة الإثارة والترقب بعدما رفع رصيده إلى 38 نقطة في المركز الثاني ويضيق الخناق ومقلصاً الفارق بينه وبين المحرق المتصدر إلى نقطتين في انتظار الجولة الأخيرة التي ستقام خلال منتصف مايو المقبل، وسوف تشهد مواجهة مرتقبة بين المحرق المتصدر بأربعين نقطة مع الرفاع الثالث حيث سيكفي المحرق الفوز لحسم اللقب لصالحه، فيما ينتظر الأهلي تعثر المحرق وفوز الأهلي في مباراته على المنامة ليخطف اللقب الغائب عنه منذ 14عاماً.
وكانت المواجهة ما بين المحرق والأهلي مثيرة من حيث الندية والجماهيرية خصوصاً من جماهير المحرق التي حضرت بقوة وكانت تتهيأ للاحتفال في طريقها لبطولة الدوري في ملعبه لكنها خرجت مصدومة بالفوز الأهلاوي الذي جاء بهدف خاطف لمحمود عباس في الشوط الثاني وحافظ عليه الأهلاوية بصلابة وقتالية حتى النهاية، فيما نجح فريق الأهلي ومدربه الوطني الكابتن عدنان إبراهيم في التعامل بواقعية وانضباط تكتيكي كبير وروح عالية وإصرار من لاعبيه وحققوا هدفهم ليواصل النسر الأهلاوي بحيوية وحماس شبابه التحليق في سماء الدوري بانتصارات متتالية وأقواها على القطبين الرفاع الأسبوع الماضي ثم المحرق يوم أمس ليرد بذلك اعتباره من الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام المحرق في القسم الأول من الدوري.
في المقابل، لن يتمكن المحرق من حسم البطولة على رغم أن المؤشرات كانت لصالحه ولم يستطع الفريق كسر الأسلوب الذي فرضه الفريق الأهلاوي بانضباط على رغم السيطرة الميدانية الأكثر للمحرق والتي لم تترجم بنجاح على مدار الشوطين.
وعلى الصعيد الفني ومجريات المباراة، فقد جاء الدور الأول متوسط المستوى غلب عليه الحذر والحرص، وتأثر الفريقان بأهمية المباراة التنافسية وهو ما أدى إلى تردد اللعب وسط الملعب أغلب الفترات وقلة اللمحات الهجومية والفرص على المرميين.
وكان المحرق أكثر فرصاً واستحواذاً وأظهر نزعة هجومية لكن عاب هذه السيطرة عدم القدرة على بناء الهجمات المنظمة بالصورة السريعة من قبل رباعي خط الوسط المحرقاوي.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، وعلى عكس التوقعات فقد فاجأ المتألق محمود عباس الجميع بخطف هدف التقدم في الدقيقة الأولى بتسديدة بعيدة استقرت في شباك الحارس سيد محمدجعفر.
ولم يتغير المستوى الفني كثيراً على رغم الهدف، إذ استمر المحرق في سيطرته الميدانية واستحواذه الأكثر على الكرات وتركيزه اللعب في منطقة الأهلاوية، لكن الفريق استمر في مشكلته وهي عدم قدرة الوسط في خطف الكرات المناسبة وصناعة الفرص للمهاجمين.
وبعد المباراة، ساد الفرح أجواء أوساط الأهلاوية على رغم أن الفريق خاض المباراة بدون جماهيره المحرومة بقرار إداري من حضور مباريات الفريق، وبالتالي اقتصرت الفرحة على الجهازين الإداري والفني ولاعبي الفريق الأهلاوي في أرضية استاد نادي المحرق.
وبعيداً عن لقاء القمة، فقد أقيمت مباراة أخرى في نفس التوقيت غلفها خطر الهبوط وأجواء صراع المؤخرة في الترتيب، وذلك بين فريقي الشباب والمنامة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، حيث تقدم المنامة بهدف مسعود قمبر في الدقيقة 23 من الشوط الأول، قبل أن يدرك التعادل علي عبدالله للشباب في الشوط الثاني، في تعادل يعتبر خاسراً لفريق الشباب الذي ظل على رصيده 14 نقطة في المركز التاسع قبل الأخير، وهو يحتاج إلى الفوز وأن تصبّ نتائج الفرق المنافسة له من خلال الجولتين الأخيرتين، فيما رفع المنامة رصيده إلى 18 نقطة.
هذا، وتتواصل اليوم (الجمعة) مباريات الجولة السابعة عشرة قبل الأخيرة من الدوري بمباراتين تقامان على استاد البحرين الوطني، حيث يلتقي فريق البسيتين الخامس بعشرين نقطة مع الرفاع الشرقي العاشر والأخير باثنتي عشر نقطة، فيما يلتقي بعدها النجمة صاحب المركز الرابع بستة وعشرين نقطة مع المالكية السابع بستة عشرة نقطة.
وتختتم مباريات هذه الجولة يوم الاثنين المقبل في لقاء الرفاع الثالث مع الحالة السابع.
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام حلقتنا لهذا الأسبوع، التي سلطنا فيها الأضواء على مباراة القمة التقليدية التي جمعت فريقي الأهلي والمحرق، على أمل أن نلتقي معكم في حلقة جديدة الأسبوع المقبل، هذه تحيات محدثكم عبدالرسول حسين وإلى اللقاء.
