العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

حلّ الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبين الأول والأولمبي لكرة القدم

this will be replaced by the SWF.
حلّ الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبين الأول والأولمبي لكرة القدم

أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين، نحييكم ونقدم لكم حلقة جديدة من برنامجنا الرياضي الصوتي الأسبوعي "صوت الملاعب" الذي يأتيكم كل يوم جمعة عبر موقع الوسط اون لاين، ونسلط فيه الأضواء على آخر وأحدث الأخبار على الساحة الكروية المحلية.

فقد شهد الأسبوع الجاري أبرز الأخبار فيما يتعلق بحلّ الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبين الأول والأولمبي لكرة القدم وذلك بعدما شغل هذا الموضوع الساحة الكروية طيلة الفترة الماضية.

وللتعليق على هذا الموضوع، ومن خلال الرؤية الفنية الحالية معنا الكابتن الوطني غازي الماجد الذي سوف نتناول معه موضوع حلّ الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب الوطني، وكذلك بالنسبة للمرحلة المقبلة التي تنتظر المنتخبين الأولمبي والأول تحديداً من خلال المشاركة في البطولات الخليجية الأولمبية في يوليو/ تموز المقبل وأيضاً بطولتي كأس الخليج 20 وكأس أمم آسيا في الدوحة 2011.

• كيف ترى هذا التغيير الذي حصل من خلال اتحاد الكرة بالنسبة لحلّ الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبين الأول والأولمبي؟

- أعتقد أن القرار لم يكن مفاجئًا لا للوسط الرياضي ولا للجماهير ولا حتى للاتحاد لأن ماتشالا أخذ فرصته لمدة 3 سنوات ولم يحقق أي نتيجة تذكر، حتى الإنجازات التي حققها في السابق وهي وصولنا إلى الدور الرابع في كأس آسيا أو وصولنا الدور الرابع قبل النهائي في دورة الخليج أخفق فيها ماتشالا، إضافة طبعاً إلى إخفاق الفريق الأولمبي تماماً، فبالتالي أنا أعتقد أن الاتحاد أخذ قراره الصحيح في ماتشالا بغض النظر عن بعض الانتصارات التي حققها على اليابان وغيرها، فهو يتشدق بهذه المباريات لكن في النهاية ماتشالا لم يقدم أي جديد للكرة البحرينية، وأعتقد أن القرار جاء في وقته كما أعتقد أن الاتحاد لا يُلام في هذا القرار، لأنه اتخذته بعد دراسة متأنية وتقييم شامل لمسيرة ماتشالا خلال 3 سنوات.

• ما هو المدرب الذي نحتاجه في الفترة المقبلة، وما هو المطلوب منه؟

- المدرب الذي نحتاجه هذه الفترة يجب أن يكون مكملاً لما وقف عنده ماتشالا نفسه، ومن المفترض أن يكون مدرباً ذا خبرة، ومن وجهة نظري الخاصة حبذا لو يكون مدرباً لم يعمل في الخليج مسبقاً، لكي يبني فريقاً جديداً بدون أي ضغوطات خارجية على المدرب، لأن بعض المدربين الذين يعيشون في الخليج للأسف يأتون لجني الأموال فقط، فلو لاحظت مسيرة ماتشالا معنا لم تكن مسيرة للإنجازات إنما لجمع المبالغ المالية، وبالتالي نأمل أن نأخذ عبرة خلال تعاقدنا مع المدربين الذين عملوا في الخليج مسبقاً، فماتشالا لم يكن يسعى للإنجاز بقدر ما كان يسعى لجمع الأموال. فأعتقد أنه يجب أن يكون هناك مدرب جديد لبناء فريق جديد ويصنع له اسماً بلاعبينا نحن، ونحن دائماً متفائلين لأن لدينا ذخيرة كبيرة من اللاعبين في الكثير من الفئات السنية سواءً كان في الشباب أو الأولمبي أو الأول، فالمفترض أن تكون هناك خطة عامة بأن يشرف المدرب الجديد على جميع الفئات السنية من الشباب إلى الفريق الأولمبي إلى الفريق الأول، لكن يجب ألا نقع في نفس الخطأ الذي وقعنا فيه سابقاً، وهو أن مدرب الفريق الأول هو مسئول عن الفريق الأولمبي مباشرة، لذلك حدثت ازدواجية لدى ماتشالا وبالتالي أهمل الفريق، فالمفترض أن يكون هناك جهاز خاص للفريق الأولمبي وجهاز آخر للفريق الأول حيث إننا بحاجة لرديف يحلّ محل الأول عند حدوث أي مشكلة كالإيقافات أو الإصابات أو لبناء فريق آخر.

ومن الطبيعي أن يكون لدينا تخطيط لبطولة كأس العالم 2014، ولدينا دورة الخليج بعد 6 أو 8 شهور، فيفترض في المدرب الجديد أن يشرك الفريق في بطولات ودية والتي ستكون المحك للمدرب الجديد نفسه لمعرفة فريق المنتخب، وبعد ذلك تبقى دورة الخليج هي إعداد لكأس آسيا وهي الأهم ومن ثم ينطلق هذا المدرب للتأهل إلى كأس العالم وخلال السنتين أو المرحلتين الأخيرتين نكون قد وصلنا إلى المراحل النهائية. وما لدينا الآن لا نعتبره إنجازاً، فالإنجاز يكمن في الوصول إلى كأس العالم.

• مع التغييرات التي ذكرتها، هل نحن بحاجة إلى بناء فريق جديد، وخصوصاً أن الشارع الرياضي ينتظر نتائج؟

- بالتأكيد، لابد أن تكون هناك عملية إحلال وتغيير للفريق، لكن بشرط ألا يكون تغيير جذري لأن مجموعة اللاعبين التي لدينا مازال الكثير منها قادراً على العطاء، وهناك مجموعة أخرى ربما لا تستطيع تقديم المزيد، وهذه أحد أخطاء ماتشالا حيث إنه اعتمد على مجموعة من اللاعبين كان عطاؤهم أقل من عطاء اللاعبين الشباب، رغم أن ذلك ليس قياساً، فلدينا مثلاً اللاعب سلمان عيسى لايزال عطاؤه متألقاً مثل الشباب تماماً، أيضاً هناك اللاعب محمد سالمين، فيما يوجد لاعبون قدامى مستوياتهم أقل من المطلوب، وبالتالي يفترض أن يكون هناك إحلال للفريق عبر عملية دمج فريق الشباب مع اللاعبين أصحاب الخبرة، وهذه أمر طبيعي حيث إن عملية التجديد تكون موجودة في كل المنتخبات.

• بالنسبة للبيان الذي أصدره اتحاد الكرة والمتعلق بحلّ كل الأجهزة الإدارية والفنية، من وجهة نظرك هل حان أوان تغيير جميع آليات العمل الإداري للمنتخبات في الفترة المقبلة طالما اتخذنا قرار الحلّ؟

- أتصور أن الاتحاد طالما اتخذ هذه الخطوة فلابد أن يكون لديه تخطيط آخر، ولكن من وجهة نظري أفضل أن يضم الاتحاد للفريق إداريين متفرغين للعمل الإداري بأن تكون عملية احترافية لكي نستطيع أن نقدم، لأن معظم الإداريين في الفرق للأسف قد يكونون غير محترفين ويعملون بنظام الجزئي وهو ما يشكل عبئاً على الفريق، خصوصاً المنتخب الأولمبي والأول فبالتالي يحتاج إلى تفرغ.

اليوم، العمل الإداري أصبح عملاً مهماً واحترافياً في الكثير من الأمور، لاسيما أن لدينا لاعبين محترفون يحتاجون إلى متابعتهم إدارياً من خلال متابعة مبارياتهم حتى يكون هناك تركيز في العمل بشكل أكبر، حيث لم تعد عملية الإداري كالسابق في البحرين لأن لدينا الكثير من اللاعبين المحترفين وبالتالي فنحن بحاجة إلى إداري متفرغ في الكثير من الأمور. وقد لاحظنا حصول الكثير من المشاكل بسبب أن مديري الفرق غير متفرغين للعمل الإداري بصورة تامة، فيكون هناك إشكال في عملية إحضار اللاعبين للمدرب.

وفي الأخير، نتمنى أن تكون الأيام القادمة أيام خير على الكرة البحرينية، ونحن دائماً ما نتفاءل إن شاء الله.

• شكراً الكابتن غازي الماجد المدرب الوطني القدير على ما قدمته من رؤية فنية حول مستجدات قرار حلّ الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب الوطني الأول والأولمبي لكرة القدم.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام حلقتنا لهذا الأسبوع من برنامج "صوت الملاعب" الذي يأتيكم عبر الوسط اون لاين... هذه تحيات محدثكم عبدالرسول حسين، وإلى اللقاء

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384