العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

النادي الأهلي في تتويج تاريخي ببطولة الدوري للدرجة الأولى لكرة القدم

this will be replaced by the SWF.
النادي الأهلي في تتويج تاريخي ببطولة الدوري للدرجة الأولى لكرة القدم

أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين، نحييكم ونقدم لكم حلقة جديدة من برنامجنا الرياضي الصوتي الأسبوعي "صوت الملاعب"، الذي يأتيكم كل يوم جمعة عبر موقع الوسط اون لاين، ونسلط فيه الأضواء على أبرز وآخر الأخبار على الساحة الكروية المحلية.

وقد شهد هذا الأسبوع تتويج فريق النادي الأهلي في تتويج تاريخي ببطولة الدوري للدرجة الأولى لكرة القدم وذلك للمرة الأولى بعد غياب 14 عاماً، وذلك بعد النهائي المثير للدوري الذي اختتم وأُسدل الستار عليه في هذا الأسبوع، فيما مازالت الصورة غامضة بشأن مصير صراع الهبوط والمؤخرة بانتظار المباراة الفاصلة التي ستجمع فريقي المالكية تاسع الدرجة الأولى مع فريق سترة وصيف دوري الدرجة الأولى.

من أجل تسليط الأضواء على ختام الدوري وفوز فريق الأهلي ومجريات دوري الموسم الحالي، فإنه يسرنا أن نلتقي مع المحرر الرياضي بصحيفة الوسط الزميل سيدهادي الموسوي.

• طبعاً نرحب بك معنا في برنامج "صوت الملاعب"، ونود بداية أن نتحدث عن فوز فريق الأهلي ببطولة الدوري، حيث اعتبره الكثيرون حدثاً في حد ذاته، وأيضاً نوعاً من المفاجأة، فكيف ترى فوز فريق الأهلي ببطولة الدوري هذا الموسم؟

- أنا أعتقد أن الفريق الأول للكرة بنادي الأهلي مرّ بأمرين نقيضين، لم تصل البداية لطموح الجماهير أو حتى المتتبعين للدوري، حيث أهدر نقاطاً سهلة، وبالتالي وضع نفسه في موضع الحرج، وإن كان في المركز الثالث إلا أن فارق النقاط كان بعيداً مقارنة بفريقي الرفاع وعن المحرق.

التغيير الذي جاء على يد الجهاز الفني أنا لا أعتقد أنه جاء من أجل المنافسة أو من أجل الفوز بالبطولة، في تصوري كان التغيير من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يقع الفريق في المزيد من المعاناة والتأخر في المركز وقد يقع في المراكز الحرجة المتأخرة، ولذلك جاء التغيير لهذا السبب.

عدنان إبراهيم أعتقد حينما تم التعاقد معه، مع أول اجتماع مع مجلس الإدارة لم يطالب عدنان إبراهيم بالفوز بالبطولة وإنما تعديل الوضع وجعل الفريق ينافس لو حتى المركز الثالث بالإضافة إلى تقديم العروض المرضية. هذا الأمر أعتقد أنه أعطى عدنان إبراهيم أريحية في العمل بدون ضغوط، الأمر الآخر كان بعض المدربين في النادي الأهلي اقترحوا على عدنان إبراهيم الزج بالوجوه الشابة التي لم تأخذ فرصتها مع المدربين الآخرين، وقد يكون ذلك بسبب الخوف على الفريق لعدم وجود الخبرة، ولكن عدنان كان جريئاً في الزج بأربعة لاعبين من فريق الشباب لأول مرة يلعبون، وكانت البداية مع فريق الرفاع الشرقي في ختام القسم الأول، واستطاع الفريق أن يفوز بهدفين نظيفين.

من هذه المباراة بدأ عدنان إبراهيم يزرع حب الفوز والتحدي في نفوس اللاعبين، وكما تعرف فإن لاعبي الوجوه الشابة تحب التحدي في مثل هذه الأمور، وصار يعمل بهدوء بعيداً عن الأنظار الإعلامية، وهي أحد العوامل المهمة التي دعت عدنان إبراهيم إلى أن يوصل إلى هذا النجاح الكبير.

كنت في حديث مع خليفة الزياني قبل مباراة المحرق، حيث أكد لي أن الأهلي سوف يفوز بالبطولة، فقلت إنه من المستحيل أن يفوز الأهلي بالبطولة في ظل هذه الظروف التي يعيشها، فقال لي إن الفريق الحالي من الشباب وعدنان إبراهيم يعمل خارج الضغوط، على عكس الرفاع أو المحرق، ثانياً أن الأنظار الإعلامية كانت متجهة إلى الرفاع والمحرق من دون الأهلي، فلذلك استطاع عدنان إبراهيم كسب التحدي والرهان على العناصر الشابة.

هناك عامل مهم آخر استطاع عدنان إبراهيم أن يضمه إلى الفريق وهو محمود فخرو، فمحمود فخرو لديه برنامج (....)، فاستطاع أن يجلس معه لعدة ساعات للاستفادة الفنية، واستطاع بلورة هذا الأمر في صالح الفريق وأخيراً الفوز على المحرق وهي المسيرة الأخيرة التي وضعت الفريق على منصة التتويج بوجوه شابة مع بعض لاعبي الخبرة، وأنا هنا أرفع القبعة لعدنان إبراهيم الذي استطاع بإمكانات متواضعة، إذ لو تلاحظ أن النادي الأهلي أعلن عن عدم وجود إمكانات مالية، إلا أن عدنان تخطى هذا الحاجز واستطاع أن يفوز بالبطولة بدون إمكانات مالية وحتى محترفين على مستوى.

• إذاً، ماذا يمكن أن يشكل فوز الأهلي بعد هذه الغيبة وعودته إلى بطولات كرة القدم في المواسم المقبلة، أم يغيب الفريق مجدداً مثلما حدث في بطولة 96؟

- الأمر المهم الذي يجب أن ينظر إليه مجلس إدارة النادي الأهلي في كيفية تطويع هذا الإنجاز في صالح الفريق في الموسم المقبل. لاعبون شباب، تعديل أوضاعهم المعيشية، تعديل وظائفهم. أنا أعتقد أن لاعبي الأهلي لا يحتاجون إلى الكثير من المال حتى يستطيعوا أن يحققوا الإنجازات، الوضع الطبيعي للنادي الأهلي أن يكون في منافسة في كل موسم.

من 95 إلى موسمنا هذا أنا أعتقد هناك 5 بطولات يجب أن يحرزها النادي الأهلي وكان آخرها الموسم الماضي، إلا أن سوء الحظ أو فارق الأهداف، لكن في الموسم القادم سوف تسلط الأنظار على النادي الأهلي وسيكون الوضع أصعب من السابق، لأنه ستكون هناك مطالبة بالاحتفاظ باللقب وهذا سوف يولد الضغوط...

• أيضاً حتى الفوز سوف يفرض على الفريق مشاركات خارجية، تعتقد أن الفريق يحتاج إلى تعزيز صفوف أيضاً؟

- من المؤكد، الفريق وجوه شابة. أولاً، البنية... البنية الجسمانية لا تسمح بمواجهة الفرق الخليجية مثل؛ الهلال أو حتى الآسيوية، تحتاج إلى لاعبين محترفين على مستوى...

• يعني التعامل يجب أن يختلف ويتناسب مع الوضعية التي دخلها الفريق الآن؟

- وضعية أفضل، لاعبون على مستوى محترفين سوبر، حتى لو استدعى ذلك استعارة لاعبين من أندية محلية لسدّ الثغرات مع الاهتمام بالفئات العمرية، إقامة معسكر خارجي ولعب مباريات تجريبية مع فرق تستفيد منها...

• أيضاً النادي الأهلي من أكثر الأندية المحلية الذي لديه لاعبون معارون لأندية محلية أخرى، فهل تعتقد أن الفريق بحاجة لهم؟

- من المؤكد أن الفريق بحاجة لهم، إلا أن الفريق استطاع أن يجتاز المرحلة من دونهم، فأنا أعتقد أن يسير من دون أفضل، لأنه لو عادوا الآن فلابد من إعادة تركيبة الفريق، والأمر الآخر سوف تضطر إلى إبعاد اللاعبين الشباب الذين أثبتوا وجودهم في الملعب وهو ما يسبب لهم إحباطاً، حتى بالنسبة للاعبين المصابين فيما لو ابتعدوا فمن الممكن أن يتأثر الفريق.

• لو انتقلنا إلى تقييم الدوري بعد نهايته وأوجزنا الخطوط العريضة لأبرز ملامح دوري هذا الموسم...

- أنا أعتقد أن الدوري كان ضعيف المستوى، إلا أن بروز الأهلي آخر لحظات المنافسة أعطى روح الإثارة، كذلك أثار حتى الجماهير غير الرياضية للمتابعة وتسأل من هو البطل، هذه الوضعية أنا أعتقد يجب على اتحاد الكرة أن يعيد حساباته في قضية التخطيط، خاصة أن توقف الدوري كثير، الآن هناك رزنامة للاتحاد الآسيوي وأخرى للاتحاد الدولي وهي واضحة، فيجب أن يضع اتحاد الكرة برنامجه وجدول المباريات على هذه الرزنامة، فمثلاً إذا كانت مباراة المحرق في نفس أسبوع مشاركاته الخارجية، ثم يعمد الاتحاد إلى تأجيل المباراة إلى أخرى، ومن ثم يكون هناك تأجيل لأسبوع وأسبوعين من أجل مشاركة المنتخب، فالمفروض أن تكون رزنامة الاتحاد واضحة. فتنظيم المسابقة أمر ضروري.

هذا من جانب، الجانب الآخر الأمور التحفيزية إذ يجب على اتحاد الكرة أن يضع أموراً تحفيزية للاعبين، كتكريم أفضل لاعب في الأسبوع، أفضل حكم أسبوعياً وهو من شأنه أن يطور الحكم واللاعب، فحينما يبرز أحد اللاعبين ويتسلم جائزة فسيتنافس مع لاعبين آخرين أيضاً على البروز في الأسبوع المقبل.

بالنسبة للجماهير البحرينية لا تحضر منذ السبعينات من خلال متابعتي للدوري البحريني لا تحضر الاستاد من أجل الجوائز، تحضر لكي تنظر إلى مستوى فني، فمباراة الأهلي مع المحرق على استاد المحرق امتلأ الاستاد بأكمله، لماذا؟ ليست هناك جوائز، لكن كانت هناك بوادر بأن سوف يكون في المباراة تنافس قوي من الفريقين، وفوز الأهلي فتح الآفاق وفتح الأمور التنافسية على مصراعيها، وبالتالي جلب الجماهير لا يعتمد على الجوائز فقط، مع أنني أدعو إلى حضور الجماهير بالجوائز كعامل مساعد ولكن الأمور الفنية مهمة.

لذلك، لابد أن يضع الاتحاد في اعتباره عدة اقتراحات وعدة ابتكارات يبتكرها للموسم الجديد، لا أن يضع البرنامج دون تخطيط، لدرجة أنه في بعض الأيام يأتينا الجدول من اتحاد الكرة ويتم تغييره حيث يأتينا جدول آخر بعد ربع ساعة فقط من الجدول السابق، فهذه الأمور تربك الصحافة، فما بالك بالمدربين؟

• بالأمس أعلن اتحاد الكرة بالتعاون مع موقع أحمد الإلكتروني عن نجوم الموسم الكروي الحالي بناءً على ترشيحات الصحافة المحلية من متابعي كرة القدم، وأنت طبعاً ضمن هؤلاء الزميل سيدهادي، وقد شمل الاختيار حسين سلمان الذي اختير كأفضل لاعب، حارس الأهلي عباس أحمد اختير أفضل حارس، مدرب الأهلي الكابتن عدنان إبراهيم أيضاً اختير أفضل مدرب، مدافع فريق الرفاع محمد دعيج اللاعب الواعد حصل على جائزة أفضل لاعب واعد، كيف ترى منطقية نتيجة الترشيح؟

- أنا أعتقد أن النتيجة ليست فقط منطقية وإنما واقعية إلى درجة كبيرة، فمثلاً لو جئت لتحليل المرشحين لاعباً لاعب، فحسين سلمان هو أفضل لاعب على الإطلاق للموسم التالي، فهو لاعب مجتهد يعرف كيف يستثمر إمكاناته الفردية والمهارية، لاعب كان مساعداً كبيراً في صنع الكرات ولاعب مؤثر في الرفاع، عندما يتحرك يتحرك الفريق، عندما يغيب يغيب الفريق عن خطورته، يحرز أهدافاً صعبة. عباس أحمد لاعب متمكن في الحراسة، أثبت وجوده، وصل إلى المنتخب. محمد دعيج وهذا ليس مركزه الأصلي، فهو يلعب ظهيراً ولكن لغياب أحمد مطر وهو لاعب ناشئ صغير السن ولكن يلعب في العمق ويستثمر الفرصة وأثبت نفسه. وعدنان إبراهيم كما ذكرنا وأشرنا إليه يستحق، فأنا أعتقد أن النتيجة واقعية جداً ومنطقية في الاختيار.

• السؤال الأخير، الموسم مازالت فيه بقية وهي عبارة عن صراع الهبوط عبر مباراة فاصلة سوف تكون بعد غد الأحد الموافق 23، أيضاً مباراة

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384