مقدم الرنامج : عبدالرسول حسين
أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع الوسط اون لاين، نحييكم ونقدم لكم حلقة جديدة من برنامجنا الرياضي الصوتي الأسبوعي "صوت الملاعب"، الذي نقدمه لكم كل يوم جمعة عبر موقع الوسط اون لاين، ونسلط فيه الأضواء على آخر وأبرز الأحداث والأخبار على الساحة الكروية المحلية.
فقد شهد هذا الأسبوع الإعلان عن مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وذلك بعد طول انتظار منذ تقريباً شهرين وذلك بعد الاستغناء عن المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، حيث أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم وبعد مرور تقريباً شهرين عن التعاقد مع المدرب النمساوي جوزيف هيكرسبرغر وذلك بصورة رسمية من أجل تولي مهمة القيادة الفنية للمنتخب الوطني ليعود بذلك هيكرسبرغر إلى العمل في البحرين مجدداً بعد 14 عاماً، حيث سبق له أن تولى تدريب المنتخب البحريني في تصفيات كأس العالم في فرنسا 1998، عندما استعاره اتحاد الكرة آنذاك من النادي الأهلي الذي تولى هيكرسبرغر تدريبه موسمين (95-96 و96-97) وقاده إلى الفوز ببطولة الدوري.
وكانت هوية مدرب المنتخب الأول محط ترقب وبحث في الأوساط الرياضية البحرينية منذ إنهاء عقد المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، وترددت أسماء تدريبية عديدة طيلة هذه الفترة من خلال وسائل الإعلام والشارع الرياضي، حتى برز اسم هيكرسبرغر خصوصاً بعد الاستغناء عنه من قبل نادي الوحدة الإماراتي الذي دربه الموسم الحالي وحقق معه بطولة دوري المحترفين الإماراتي.
وتم التعاقد مع هيكرسبرغر الذي تنتظره تحديات بدءاً من دورة كأس خليجي 20 في اليمن المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وكذلك نهائيات كأس أمم آسيا المقررة في الدوحة 2011 وكذلك تصفيات آسيا لمونديال 2014.
وشمل العقد أيضاً التعاقد مع طاقم فني متكامل للعمل مع هيكرسبرغر وذلك للمرة الأولى في الجهاز الفني للمنتخب الوطني وينتظر وصول هيكرسبرغر إلى البحرين في الثاني من يوليو المقبل وذلك لمباشرة مهام عمله مع المنتخب الوطني دون الإعلان عن التفاصيل المالية للعقد أو مدته.
وتشير السيرة الذاتية للمدرب الجديد للمنتخب الوطني جوزيف هيكرسبرغر إلى أنه يبلغ من العمر 62 عاماً، وكان لاعب وسط دولي سابق في صفوف المنتخب النمساوي ومثله في 39 مباراة دولية أحرز خلالها 5 أهداف في الفترة ما بين 1968 و1978. وبدأ مسيرته التدريبية في العام 1988 مدرباً لمنتخب النمسا واستمر ذلك لغاية عامين، قبل أن ينتقل لتدريب عدداً من الأندية النمساوية، بينما شكل فريق الأهلي البحريني أولى محطاته التدريبية الخارجية في العام 1995، حيث دربه لموسمين وحقق معه لقب الدوري آنذاك، فيما تولى هيكرسبرغر قيادة المنتخب الوطني مؤقتاً لمدة أشهر قليلة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1998.
وكانت مخطة هيكرسبرغر الثانية الخارجية تمثلت في قيادته لفريق المقاولون العرب المصري، وبعدها انتقل إلى تدريب أندية الشباب والوصل الإماراتيين، في حين أشرف على تدريب الغرافة القطري العام 2001، قبل أن يعود مجدداً إلى النمسا ليقود فريق رابيد فيينا ومنه إلى تدريب منتخب النمسا في بطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة العام 2008، بينما كانت آخر مناصبه الفنية التي شغلها مع فريق الوحدة الإماراتي الموسم المنصرم وحقق معه بطولة الدوري.
وأبرز إنجازات هيكرسبرغر تحقيقه لقب الدوري النمساوي العام 1994 مع فريق ستروين فيينا ولقب الدوري البحريني مع فريق الأهلي ومع الغرافة في بطولة الدوري القطري العام 2002 ولقب بطولة الدوري النمساوي العام 2005 مع رابيد فيينا ولقب الدوري الإماراتي مع فريق الوحدة.
وفي أولى التصريحات التي نقلت عن لسان المدرب هيكرسبرغر فقد عبّر عن سعادته بالعودة مجدداً إلى البحرين، بعد 14 عاماً قائلاً إنه يحمل معه ذكريات رائعة عن البحرين التي تتميز بطيبة أهلها وأجوائها العائلية، فضلاً عن وجود أشخاص يكن لهم كل الثقة والسعادة والاعتزاز بعلاقاته معهم.
وقال إنه تلقى عديداً من العروض التدريبية من عدة دول آسيوية وبعض الأندية الأخرى ولكن قدّر رغبة المسئولين بالاتحاد البحريني لكرة القدم وعلى رأسهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وبالتالي فضل اختيار العرض البحريني لقيادة المنتخب الأول، مؤكداً بأنه يسعى إلى تحقيق لمسات واضحة خلال مسيرته المقبلة ومن خلال العمل على بناء طريق شاب للمنافسة على البطولات المقبلة، مبدياً تفاؤله للمنتخب البحريني في الاستحقاقات المقبلة خصوصاً كأس أمم آسيا التي ستقام في قطر.
وقال هيكرسبرغر إنه متفائل بالعمل من جديد في البحرين وإنه على متابعة مستمرة مع الكرة البحرينية وهي متطورة من خلال مشوار المنتخب الذي وصفه بالمنتخب القوي حالياً، إلى جانب معرفته بالأندية الكبيرة مثل المحرق والرفاع والأهلي، وان الفريق البحريني يضم نخبة من اللاعبين المميزين والموهوبين سواء من أصحاب الخبرة أو العناصر الشابة القادرة على تحقيق الإنجازات للكرة البحرينية.
وعن الظروف التي تعيشها الكرة البحرينية، قال هيكرسبرغر إنه ملمّ بواقع الرياضة والكرة في البحرين، لكن هناك أيضاً ظروف أخرى تدعوه للتفاؤل من خلال وجود مجموعة كبيرة وجيدة من اللاعبين الموهوبين ويتميزون بالروح القتالية وهي ميزة قد تفتقدها العديد من المنتخبات الأخرى.
وأكد هيكرسبرغر أنه شعر بالأسف لخسارة البحرين لفرصة التأهل إلى مونديال 2010 بعد خسارة منتخب البحرين بالملحق الأخير أمام نيوزيلندا وذلك للمرة الثانية بعد خسارته أمام الملحق الأخير في مونديال 2006 أمام منتخب ترينداد توباغو، لكن هيكرسبرغر قال إنه يجب عدم الإحباط وعدم اليأس وان الوصول إلى هذه المرحلة مرتين متتاليتين لم يكن بالصدفة وإن المنتخب البحريني قادر على تكرار الوصول إلى هذه المراحل بل وتحقيق حلم الوصول إلى مونديال البرازيل 2014 وهو ما سيعمل على تحقيقه، وطالب بالتكاتف معه في المرحلة المقبلة التي سيتولى فيها قيادة المنتخب البحريني.
ومن المنتظر بعد وصول هيكرسبرغر في الثاني من يوليو/ تموز المقبل أن يكون هناك تجمع محلي لمدة ثلاثة أيام وأن يتم الإعلان عن قائمة المنتخب في نهاية يونيو/ حزيران الحالي على أن يغادر المنتخب في الربع الأول من يوليو إلى إحدى الدول الأوروبية لإقامة معسكر خارجي يكون انطلاقة الإعداد مع المدرب الجديد وذلك للمشاركات الخارجية المقبلة.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام حلقتنا لهذا الأسبوع والتي سلطنا فيها الأضواء على تعاقد الاتحاد البحريني لكرة القدم مع المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول النمساوي جوزيف هيكرسبرغر.
هذه تحيات محدثكم عبدالرسول حسين... وإلى اللقاء
