العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

في برنامج "فرييز" ... فوز الفيلم البحريني "غياب"

اعداد وتقديم: منصورة عبدالامير

this will be replaced by the SWF.
في برنامج "فرييز" اليوم ... فوز الفيلم البحريني "غياب"

مرحباً بكم، هذه حلقة جديدة من برنامج "فريز" الذي يبث على الوسط اون لاين، موضوع حلقة هذا الأسبوع يدور حول فوز الفيلم البحريني "غياب" لمخرجه محمد راشد بوعلي بالجائزة الثالثة في مهرجان المحمدية الدولي للفيلم القصير، وذلك خلال دورته الرابعة التي عقدت في الفترة 23-25 أبريل/ نيسان الماضي.

فوز "غياب" بالمركز الثالث، جاء بعد منافسة بين 24 فيلماً من 19 بلداً من مختلف دول العالم.

تضاف هذه الجائزة إلى رصيد الفيلم الذي حقق نجاحاً بارزاً في العامين الأخيرين بمشاركته في 24 مهرجاناً دولياً وتحقيقه لعدد من الجوائز وشهادات التقدير.

مخرج الفيلم محمد راشد بوعلي كان قد أنجز بعد "غياب" فيلمين بعنوان "البشارة" سيناريو فريد رمضان، و"كناري" سيناريو أمين صالح. وكانت آخر مشاركاته بزاوية الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي هذا العام بفيلم "كناري".

أفلام بوعلي حصلت على استحسان النقاد والمشاهدين على حد سواء ولفتت الأنظار لمخرجها الشاب وتميزه.

لتسليط الضوء وتميزه، معنا اليوم عبر الهاتف المخرج البحريني محمد راشد بوعلي.

- المخرج البحريني محمد راشد بوعلي مبروك أولاً في فوز فلمك القصير غياب في مهرجان المحمدية الدولية للفلم القصير في الواقع هو فاز بالجائزة الثالثة مبروك الفوز.

الله يبارك في حياتك مشكورة

- محمد في بدايات العام 2009 تقريباً قبل عام ونصف تقريباً من الآن وكنت قد انتهيت للتوى من تقديم فلم غياب هو الفلم الفائز الآن قلت أضحك حين يناديني أحد بالمخرج خاصة حينما أفكر في أسماء المخرجين العالمين الذين خلقوا معنى السينما وقلت بأنك تجتهد لكي تصل إلى قاب مخرج، الآن بعد الجائزة الأخيرة وهي الثالثة على ما أعتقد في عمر محمد بوعلي في الإخراج وهو الذي لا يتجاوز أعوام أربعة تقريباً كيف تنظر إلى نفسك هل لا تزال ترفض أن يطلق عليك لقب مخرج هل لا تزال تجتهد للحصول على هذا اللقب؟

أول شيء أشكركم على هذا اللقاء وأشكرك على هذه الفرصة لقب المخرج لأن الفترة الأخيرة كل شخص يمكن يقول أن أنا مخرج في أحد المقولات حق جمس كامرون يقول أن أنت مجرد أخذ الكميرة روح صور أي شيء وحط عليه أسمك مخرج وقول حق الناس أن أنت مخرج ما حد بيقول لك لا، أهني تكون المشكلة والعملية أن متى تثق في نفسك أن أنت صدق مخرج أو متى يثق فيك الآخرين أن أنت حقيقتاً مخرج وهذا الشيء ألي الواحد يكتسبه عن طريق السنوات عن طريق الأعمال عن طريق إثبات نفسه في طرحه القصص أنا حالياً إلى الحين أقول أنا مو مخرج أن ممكن راوي قصص لأن أحس أن هذي هي المهنة الرئيسية أنهوا أشلون يروي القصة لا أزال أتمنى أن فيه يوم أكون لما شخص يقول لي مخرج يكون يقولها ويكون أن أنا أثق أن أنا أستحق هذا اللقب لأن هذا اللقب لقب مو سهل يعني من أصعب الألقاب ألي ممكن أي سينمائي أو أي مخرج يكتسبه لأن وراه عدة مهام عدة تحديات وعدة أفكار لازم المخرج نفسه يكون عارف فيها أو فاهم فيها.

- لكن محمد أنت تنحو منحى مختلف قليلاً أو خلينا أنقول متميز عن أبناء جيلك من المخرجين الشباب حتى الطريقة التي تشكل بها عملك في الإخراج تبدو مختلفة أنت تأخذ موضوع الإخراج بشكل جاد أكثر قليلاً ولم أسمعك أبداً تتحدث عن كونك مثلاً يعني حين تسأل كيف أصبحت تهتم بالإخراج لم أسمعك تتحدث عن أنك تهوى الأفلام منذ صغرك أو ما شابه من الكلشيهات التي نسمعها من الجميع يعني أرى أنك تأخذ الأمر بشكل جدي للغاية حتى أنك عملت باع للتذاكر بأحد دور السينما وقلت أنك فعلت ذلك لتدرس توجهات المجتمع السينمائي، حدثنا عن هذا الموضوع محمد وما قدمه لك من خبرة وعن انعكاسات هذا على أعمالك اللاحقة؟

طبعاً أنا ما أقول أن أنا كنت أحب الإخراج من يوم كنت صغير أن عشقت السينما كسينما كفن كروح كقصص كثقافة ؟؟؟ طبعاً كان حلم أن الواحد يكون مخرج لكن كان حلم الغير واقعي بالنسبة لي تحولت بطريقة أو بمالي بمجرد البحث والكتابة والنقاش عن طريق الانترنت وعن طريق قراءة الكتب وعن طريق محاولة التعلم الذاتي لمجرد للإرضاء النفسي يعني أنا لم يسبق لي قبل لي 2006 لم أتعرف على أي شخص من الوسط الفني لا مخرج لا كاتب لا ممثل ما كنت أعرف ولا شخص كنت مجرد مأخذ هذا الموضوع على مستوى شخصي في سنة 2002 بعد ما انتهيت أو في 2001 عقب ما انتهيت من دراستي الثانوية وبديت أدرس في جامعة البحرين أنا حبيت أن أنا يكون هناك أولاً اعتماد على نفسي من خلال أن أستقل مادياً إضافة إلى أن حبيت أن أنا أكون قريب من السينما قدمت الطلب أن أنا أشتغل في سينما السيف بأي وظيفة ممكن أحصلها أهناك سواءً بائع للتذاكر سواءً بائعاً ؟؟؟ أو سكورتي الحمد لله طبعاً استغربوا هناك الآن الحمد لله رب العالمي أن الله موفقني في دراستي وكنت قاعد أدرس القانون في جامعة البحرين فوافقوا وبديت أشتغل في السينما كنت صباحاً من الساعة 8 إلى الساعة 5 في الجامعة ومن الساعة 5 إلى الساعة 1 في الليل يكون دوامي في السينما، أول ثلاثة شهور بديت اشتغلت فيها بائع للفشار أو النفيش أو ؟؟؟ مثل ما يقولون أستمريت هناك لمدة ثلاثة شهور ما همني ألي يقولونه ما همني الوضع الوظيفي همني أن أنا أكون قريب من السينما همني أن أنا أكون قريب من الناس ألي يطالعون السينما همني أن أنا أكون قريب من أفلام ؟؟؟ تعرض في السينما بعد ثلاثة شهور صرت أبيع التذاكر بيعي للتذاكر بدء يفهمني توجه المجتمع للأفلام يعن لين جاو كانوا يجوني أشخاص يقولون أنصحني بفلم فلما أنصحهم بفلم على ذوقي يطلع يقول عطني بيزاتي يعني أن أهناك فيه توجهات مختلفة هذا الشيء بدء يعرفني على ذوق الجمهور اختلاف الأذواق توجه المجتمع توجه الأذواق العامة متى يكون أهناك فيه إقبال على الفلم متى أوقات الذروة ما هي الأفلام ألي ممكن تصل لمشاعر الجمهور شنهوا الأفلام ألي ممكن ينفر منها الجمهور هذي كلها يعني خلال سنتين من عملي بالتذاكر قدرت أن أنا أدرس هذي الحالات أدرس المجتمع أعرف المجتمع أشلون توجهه شنهوا ألي يفكر فيه شنهو النوع ألي يحبه فكانت تجربة جداً جميلة ولحد اليوم أنا قاعد أستفيد منها وما فيه ولا دقيقة تحسفت أو أني ندمت أن أنا اشتغلت أو ضيعت سنتين من حياتي وأنا أبيع تذاكر وإلا أن أبيع حتى الفشار، فأنا بالعكس أفتخر بأن أنا اشتغلت أهناك وأعتقد أن ممكن أن يعني لولا العمل أهناك كان يمكن يكون توجهي أو تفكيري جداً مختلف عن التوجه ألي فيه أنا حالياً.

- الكاتب الروائي والسيناريست فريد رمضان، أنت من أكثر الشخصيات ألي تحمست لمحمد راشد بوعلي ودعمته منذ بداياته حتى أنك كتبت له فلمه الثاني بشارة الذي حصل عنه على جائزة بمهرجان الفلم العربي على ما أضن، كيف ترى التطور الحاصل في تقنية محمد في أسلوبه في أدائه بشكل عام كمخرج خلال الأعوام الأربعة ألي راقبته فيها بل وربما دعمته بشكل مباشر ومكثف خلال هذه السنوات على الأخص في العامين الأخيرين ومع الأفلام الثلاثة الأخيرة غياب البشارة كناري وهي الأفلام وألي يبدو وكأن ملامح شخصية بوعلي الإخراجية نضجت فيها، كيف ترى التطور الحاصل في محمد كمخرج؟

محمد بوعلي من وجهة نظري كان يشكل خامة جميلة في مجال صناعة الفلم البحريني خامة بمعنى شاب في مقتبل العمر مندفع على ثقافة سينمائية من خلال الاطلاع والمتابعة وأعني هنا بالقراءة والمتابعة ليس على المستوى السينما الأميركية بل على مستوى السينما العالمية بشكل عام هذي الخامة بدت بدايات صحيحة من خلال محاولات وهو في عمر صغير في منتصف العشرينات كتابة وجهات نظر نقدية تجاه هذه التجارب والأفلام ألي كان يطلع عليها ويشاهدها لم تعرف على محمد بوعلي شفت فيه هذا الحماس ألي للأسف غير متوفر عند بقية الشباب الأخرين وهو حب صناعة الأفلام لا يكفي لصناعة أي فلم، حب صناعة الأفلام يتطلب ثقافة واجتهاد ومتابعة وقراءة بشكل مثابر ومستمر هذي ألي جعلني أثق في خامة مثل الشاب محمد بوعلي وهو مثله مثل كل الشباب في بداية تجاربهم يعتقدون أنهما ممكن يصنعون أفلام بنفسهم بمعنى أن يقومون بصناعة السيناريو ويخرجون الفلم ويقومون بكل العمليات الفنية وإلى ذلك، محمد لما بدء أول تجربة وبدء أول تجربة أيضاً بتشجيع مني أنا لما جاب لي أول سيناريو كاتبه بصراحة لم أفهم تفاصيل السيناريو ألي كان كاتبه لأول مرة بس طلبت منه أن يعمل نفس الشباب ما يعملون أن يذهب ويقوم بإخراج هذا الفلم الذي قام بكتابته، بعد تجربتين قام بالعملية كلها مثله مثل بقية الشباب ألي يشتغلون في صناعة الفلم القصير في البحرين بعدها قلت له النصيحة ألي دائماً نقولها للأخرين للشباب عليكم أن تبحثو عن كتاب سيناريو متخصصين في كتابة الأفلام محمد أقتنع بهذه التجربة وعلى ذي الأساس أبد حماس بالحصول على السيناريو مكتوب من قبل كتاب متخصصين في هذا المجال أو لهم محاولات على الأقل في الكتابة في هذا المجال قدرنا نحصل على أول عمل قام بإخراجه محمد دون كتابته وهو أول فلم له مع الكاتب حسن حداد وكان بعنوان قيام بعد هذه التجربة أدرك محمد أن التخصص مسألة مهمة وضرورية خاصة في المادة الأولى لصناعة أي فلم وهي المادة المكتوبة السيناريو، وعلى ضوئها أستمر محمد يفتح آفق جديد في صناعة الفلم البحريني القصير وأبدى حماسه أيضاً للشباب الأخريين بأن صناعة الفلم ليست هي يعني ما تأتي بالنيات الحسن ولكن بالاجتهاد والمتابعة والمثابرة والنقاش يعني كل هذي العوامل قد محمد خلال ذي السنوات القصيرة أن يجتهد ومازال يجتهد لكي يصنع مشروعه السينمائي.

- أستاذ فريد بوجود شباب مجتهدين مثل محمد وغيره، كيف ترى مستقبل الشباب البحريني في مجال صناعة الأفلام القصيرة يعني سواءً من حيث إمكاناتهم اجتهادهم الشخصي وعيهم السينمائي أو حتى ربما الدعم والتشجيع الذي يحصلان عليهم؟

إشكالية صناعة الفلم البحريني القصير تتحملها العديد من الجهات مؤسسات وأفراد بما فيهم الشباب نفسه بما فيهم الشباب الذين يصنعون هذه الأفلام لسبب أن العامل الأساسي لصناعة أي عمل فني أبداعي تتطلب ثقافة وهذي الثقافة للأسف غير متوفرة في بقية الشباب ألي عندهم الرغبة والحماس بصناعة الأفلام وعلى ذي الأساس أن دائماً أقول أن في كل مجال أدبي وإبداعي تجد هناك مجموعة تطلع في البداية ولكن من يظل ويؤكد أسمه في مجاله وفي تخصصه هو الذي سيجتهد على بناء نفسه وذاته وتأسيس ثقافته المتخصصة في المجال الذي يشتغل عليه هذا جانب يتحملونه الشباب نفسهم الجوانب الأخرى طبعاً هناك لأن صناعة الفلم عملية تطلب عمل جماعي يحتاج المخرج ذي الشاب إلى مصور محترف وليس أن يقوم المخرج نفسه بتصوير الفلم وهذي أيضا مسئولية ربما تكون خارج يد الشباب ولكن ممكن بوجود شباب أحرين أيضاً يتملكون إمكانيات التصوير ويركبون أيضاً في دخول مجال صناعة الفلم من خلال اهتمامهم في بالتصوير السينمائي وهذا ألي حصل مع العديد من التجارب محمد إبراهيم محمد بوعلي علي العلي أن هناك أيضاً بدأو يجيبون مصورين شباب مولعين بتخصصهم وأداتهم ألي هي الكميرة إضافة إلى طبعاً الدور الأساسي ألي أحنا نقوله ولكن لا نعول عليه كثيراً ألي هو دور المؤسسات الرسمية والأهلية في دعم هذه التجارب.

- الكاتب الروائي والسينارست فريد رمضان شكراً لك.

- محمد حتى تقنيتك الإخراجية أو الأسلوب الذي تتبعه والرؤية التي تقدم بها أفلامك طرحت الثيمات التي تتطرق إليها يعني كلها مختلفة عن ما يتطرق إليه كثير من الشباب يعني هل هذا يعود لنظرة مختلفة لديك حول مثلاً ما هية السينما مفهوم الإخراج السينمائي؟

أنا طبعاً توجهي أساساً نظراً لمتابعتي المكثفة للأفلام يعني خلال ذيك الفترة أن أنا يوم كنت أشتغل في السينما كنت لم أطلع من الدوام أدخل أشوف فلم فكنت يومياً في السينما أطالع ؟؟؟ أفلام غير قبل لا أبندي العمل في السينما كنت يومياً أطالع ب ؟؟؟ خمسة أفلام ولا أزال أتواصل بديت أن أنا أطلع أو أن أكتسب أفكاري وتقنياتي من الأفلام ألي أنا أطالعها هذي الأفلام كونت قاعدة في اللاوعي الموجود عندي فممكن أن تقولون أنهوا الشيء مختلف أو شيء مميز لكن أنا بالنسبة لي أحس أن هذا طبيعي هذا الوضع ألي أنا اكتسبته نظراً لمشاهداتي نظراً لمتابعاتي وقراءاتي يعني أنا ما أحس فيه بذاك التميز ألي يمكن يكون لأن أن أحس أن هناك فيه أشياء أكثر ممكن الواحد يقدمه هذي الأشياء ألي أقدمها كلها مجرد بإمكانيات البسيطة بالميزانيات البسيطة قاعد أحاول أن أنا أقدم ألي أنا قاعد أشوفه وألي أقدر عليه لكن أعتقد أن هناك ممكن أن تكون هناك فيه أشياء أكبر وأشياء أفضل لكن مع الوقت ممكن أن تطلع لكن الفترة الأخيرة توجهي لي أسلوب السينما الإيرانية ممكن نقدر أنقول سواءً من تناولها للألوان للرموز للبساطة للإنسانية للإحساس يمكن هذ التوجه ألي أنا اتخذته نظراً لقرب أسلوب الحياة أو البطء الحياة في مجتمعنا الرتم ألي يعيش في مجتمعنا حسيت أنهوا أقرب للسينما الإيرانية أكثر من السينما الأميركية أو السينما الأوروبية والهندية ألي تمشي على الرتم السريع أو الرتم السريع ألي ممكن الأغلب قاعد يحاول أنهوا يغلبها لكن أن حسيت أن مجتمعنا وأسلوب حياتنا كرتم كأسلوب حياة هو الأقرب له السينما الإيرانية أو أسلوب السينما الإيرانية وهذا ألي ساعدني شيء يتماشى مع رتم المجتمع أو أسلوب المجتمع نفسه.

- محمد لماذا تتوجه لثيمات تتناول عالم الكبار يعني دائماً هناك انتظار فيه قلق وحدة انعزال ولاء لكي ما هو قديم في أفلامك خصوصاً الأفلام الثلاثة الأخيرة أقصد ألي هي غياب والبشارة وكناري لماذا لا تهتم بقضايا شبابية أكثر مرة أخرى لماذا لا تشبه المخرجين أو مقدمي الأفلام البحرينية ممن هم في مثل عمرك من حيث القضايا والثيمات التي يتناولونها؟

طبعاً أول شيء أهو يعتمد على تواصل الشخص مع السينما الذي يقدمها، مو مكن أن الشخص يقدم فكرة أو يقدم حالة بدون ما يحس فيها بدون ما تأثر فيه بدون ما يحس بتعاطف معاها، هذي الثيمة يوم قدمتها في فلم غياب حسيت أن هي من الفئات المظلومة أو الفئات ألي لم يتم التطرق لها بشكل ما تستحقه أحس أن فئات منسية في عالمنا الحقيقي غير على أن هي منسية بالأسلوب أن قدمته في الفلم أنتي يمكن هي كانت ثلاثة أفلام لكن أنا بالنسبة لي أهي فلم واحد لكن ثلاث ؟؟؟ أو ثلاث فصول من جدي أن حبيت أن أنا أقدم هذي السينما بثلاثة أساليب مختلفة بثلاثة أفكار مختلفة مع ثلاث كتاب مختلفين تماماً يعني ألي منهم من كاتب كنت أستفيد منه الخبرة ففيه غياب أن تعاملت مع الأستاذ حسن حداد عن نص لشاعر قاسم حداد في الفلم الثانية البشارة تعاونت مع الكاتب الروائي فريد رمضان في الفلم الثالث تعاونت مع الأستاذ والكاتب الروائي أمير صالح، ثلاث مدارس عندنا في البحرين حاولت أن أنا أتناولهم ... أتعامل معهم بنفس الثيمة على أساس أن في النهاية يكون هناك عندي أشبه بالفلم الواحد لكن ؟؟؟ المختلفة وهذي التجربة أن ذاك اليوم عرضتها في مجلس شويطر لأول أوصل ثلاثة أفلام مع بعض وردة الجمهور كانت كأنهم طالعوا فلم واحد ما حد قال لي أن حسو أن هناك فيه تواصل لا مرئي بين الثلاثة أفلام على رغم اختلافهم لكن أحساس المشاهد نفسه لما يطالع ثلاثة الأفلام يحس ترى هناك فيه تواصل على رغم من اختلاف الكتاب واختلاف القصص واختلاف الأحداث.

- هناك أيضاً محمد البصمة المحلية في أفلامك الذي تنقله عبر قصص إنسانية شخوص هذه القصص لا تنتمي لأي مجتمع معين لكن في كل فلم دائماً هناك البحرين دائماً هناك الروح البحرينية تاريخ البحرين دائماً كأنما تعبق أفلامك برائحة المحرق المحرق القديمة بأزقتها بأحيائها بروح سكانها الطيبة فيعني محمد هل هذا إغراق في المحلية ألا تخشى أن تصنف ضمن دائرة الأعمال الدرامية التي لا تنفك تناقش حقبة معينة من تاريخ البحرين وترفض الخروج منها أم أن ذلك ينبع من نظرة مغايرة لدور السينما ودور صانع الأفلام القصيرة في أي مكان ربما هو دور في أن ينقل صورة مجتمع بجمالياتها وقيمها وتراثها؟

بالضبط، في النهاية هي الأفلام لو رحنا إلى عمق الأفلام من ناحية فكرة من ناحية قصة من ناحية ثيمة أو مضمون أو هدف ما فيه ولا فكرة أو مضمون خاص بالبحرين ما عدا في البشارة فيه أشياء خاصة لكن كفكرة عامة للأفلام ثلاثتهم في كل دولة عارض فيها الفلم يتم التعاطف مع الحالة مع الشخصيات مع الأفكار وكأن هذا الحدث قاعد يصير في هذه الدولة لكن حبيت أن أنا في النهاية هذي الأفلام قاعد أشارك فيها في مهرجانات برة البحرين فلازم أن يكون هناك فيه بصمة للهوية البحرينية يعني أن قد ما أقدر قاعد أحاول أن أظهر هوية الإنسان البحريني طيبته تواضعه ثقافته وحياته البسيطة الجميلة البعيدة عن المغريات الموجودة أو عن التطور العمراني الكبير ألي قاعد يصير حق أن يعرفون أن ترى ممكن أن فيه بعض الدول ألي هم يفكرون أن دول الخليج كلهم عايشين في قصور وكل واحد عنده بئر نفط، لكن لا أحنا فيه عندنا حياة بسيطة فيه عندنا حياة إنسانية بسيطة فيه عندنا كبار في السن فيه هناك شعور بالوحدة فيه هناك نوع من المشاكل الإنسانية الخاصة ألي حاولت أن أنا أتناولها من خلال أسلوب بحريني أو ثقافة بحرينية أو نمط بحريني من خلال أقدمها للغرب وهذا الشيء ألي خلى أفلامي بالذات يتم قبوله وطلبه من عدة مهرجانات عالمية يعني الحمد لله في كل مهرجان عارض فيه أي فلم يحسون بالهوية البحرينية فيه سواءً من غياب من البشارة من كناري في كل فلم لما يشوفونه يقولون هذا فلم بحريني يحسون بالهوية البحرينية من خلال هذا الفلم.

- كيف ترى أهمية الوعي والثقافة السينمائية يعني الوعي بدور السينما بأساليب الإخراج بأساليب تقديم الأفلام أهمها بالدور الحقيقي للسينما في المجتمع؟

طبعاً الدور الحقيقي للسينما أنا السينما أن بالنسبة لي أهم وسيلة إعلامية أهم وسيلة للتواصل وأهم وسيلة لإظهار صورة أي جهة أو أي مكان أو أي شخص، السينما تعتبر ثاني أفضل وسيلة للتواصل بين الشعوب بعد كرة القدم لكن فيه ناس يقولون لا أن هي أفضل من كرة القدم الوعي جداً مهم وهو أهم شيء لكن ما مدى إقبال لأن قلت لك بالبداية أهناك فيه مخرج ممكن أن يروح ويصور أي شيء ويحط عليه أسمه ويقول أن أنا مخرج لكن ما مدى وعي هذا المخرج ما مدى اطلاع هذا المخرج ما مدى قضاء وقته في دراسة الأفلام في الكتابة عن الأفلام في مشاهدة الأفلام ما مدى فهمه بالمدارس السينمائية الموجودة ما مدى فهمه بالمجتمع بماذا يريد المجتمع هذي كلها أشياء لا زم أن المخرج السينمائي أو القاص السينمائي أن يكون عندهم هذا الوعي أن ما أقدر أن أنا أروح أي شيء وأحط عليه أسمي وأقول أن لا ترى بعد أطالع أفلام في السينما طالعت تيتانك وطالعت جكي شن وطالعت هذي... هذي الأفلام ما تكون لك القاعدة ما تكون لك الوعي والأفلام ألي في السينما خاصة الأيام الأخيرة أو السنة بما معروف عنها أن هي دائماً الأفلام ألي تأخذ المنحى التجاري البعيدة عن المنحى الفني والثقافي وألي يقدم التراثي وألي أحنا أساساً لازم نمشي على خطواتها على أساس أن في النهاية الفلم التجاري ما راح يسجل التاريخ الفلم التجاري لما أتقول أن أنا بسويه أبيه حق الجمهور أو حق هذي الجمهور ممكن أيروح ويمكن ما يروح أنت ما تضمنه لكن الفلم ألي راح يفرض نفسه بفكرة أو بمستوى فني أو بثقافة أن راح تجبر الجمهور أن يروح لك احتراما للفلم وراح يبقى الفلم في الذاكرة وراح يبقى في التاريخ أن التاريخ راح يرجع لهذا الفلم ممكن مع السنوات القادمة أحس أن السينما هي أفضل طريقة لوضع التاريخ في عقول المجتمع الحالي أكثر من التلفزيون أكثر من أي شيء ثاني خاصة أن أحس أن قلت كل شيء.

- شكراً محمد، تمنياتنا لك بالتوفيق وإنشاء الله من فوز إلى أخر ومن نجاح إلى أخر، المخرج البحريني محمد راشد بوعلي شكراً لك

- السينارست والكاتب والمترجم في السينما الأستاذ أمين صالح تعاونت مع محمد راشد بوعلي في فلم كناري وهو الفلم الذي عرض أخيراً بمهرجان الخليج السينمائي في دبي وحصل على إشادات الكثير من النقاد واستحسان من قبل الجمهور، تجربتك مع محمد هي الأولى صحيح؟

نعم

- كيف تقيم أداء محمد كمخرج بشكل عام وفي كناري بشكل خاص؟

هو محمد أن تعرفت على تجربته من البداية يعني لما عرض عليي أفلامه الأولى وشفته وشفت أن فيه عنده طاقة عنده.. يعني هو ألي يميز محمد أيضاً عنده ولع شديد بالسينما، أنا بالفعل كانت تجربة ملفتة بالنسبة لي وكنت أتابع أعماله، طبعاً الآن ما نعقد أنقيم أعماله لأنها قليلة ما نقدر نعطيه مثلاً أسلوب معين أو وجهة نظر معينة إنما أنا أشهد أنهوا جاد جداً في مجال السينما أشعر أنه هو متابع جيد أيضاً لكاتب السينما يعني ينظر إلى الأفلام بعين ناقدة غير العين ؟؟؟ المتفرجة للأسف أغلب المخرجين عندنا ما يهتمون بالمشاهدة محمد يهتم كثير بالمشاهدة يهتم بالقراءة عنده نظرة نقدية للأمور حتى لو نختلف معاه أنما عنده نظرة نقدية هذا شيء إيجابي بالنسبة حق الأعمال ألي قدمها من قبل أكيد أهوا كان ملفت في غياب كان ملفت أيضاً في بشارة وهو أيضاً كان ملفت في العمل الأخير كناري.

- طيب نتائج العمل أو نتائج التعاون بينكم بالنسبة لك هل هي مشجعة لظهور تجارب أخرى وتعاون أخر بينكم؟

أكيد محمد من المخرجين ألي الواحد يعني لما يعطيهم السيناريو يعطيهم وهو مطمئن محمد من النوع ألي بالفعل أن أدهشني لأن كان على اتصال يومي أثناء التصوير وبعد التصوير يعني ما يمسك المؤلف يعني ما يحسسه أنهوا هامشي مجرد أخذ نص ماله وخلاص يعني ما له شغل وهذي للأسف كثير من المخرجين عندنا يعتقدون هذا شيء أن مهمة الكاتب أن يعطيهم النص وخلاص يتوكل ماليه شغل، محمد لا من النوع ألي يدرك أهمية التعاون أعتقد حتى مع الممثلين مع العناصر الفنية الآخرة الدليل أنا حتى بعد ما انتهى من الفلم حسب ما أعرفه كان يطلع الممثلين بالذات سعد بوعينين على نتائج الفلم وين راح وين أيصير وين كذا وين يعرض شنهوا ردود الفعل فيه أشياء مهمة أشياء صح صغيرة وعادية أنما تعطي أثر تخلف أثر إيجابي عند الأخرين فبتالي أكيد يعني أنا محمد من المخرجين ألي أكيد راح نصل أن أتعاون وياهم.

- السينارست والكاتب والمترجم السينمائي أمين صالح شكراً لك

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384