العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

في برنامج فريز ... أدراما الخيال العلمي والإثارة

اعداد وتقديم : منصورة عبدالأمير

this will be replaced by the SWF.
في برنامج فريز ... أدراما الخيال العلمي والإثارة

- هذه حلقة جديدة من برنامج "فريز" الذي يبث على الوسط أونلاين، نناقش في حلقة هذا الأسبوع أدراما الخيال العلمي والإثارة ؟؟؟ أو سارق الأحلام بحسب ترجمة الشركة التي بدأت عرض الفلم الأربعاء الماضي بدور السينما البحرينية الفلم هو السابع على قائمة أعمال مخرجه كريستوفر نولن المتخصص في تقديم أفلام الإثارة والخيال العلمي وأشهرها، ممنتو، تذكار، أنسنومية، أرق، ؟؟؟، الفارس الأسود وبات من بيجن عودة الرجل الوطواط، جميعها أفلام مميزة أثبت فيها المخرج الكاتب قدراته العالية في الكتابة والإخراج في فلمه الأخير هذا أنسبشن الذي يخرجه ويقوم بكتابته أيضاً يتطرق نولن لقضية مختلفة يضعها في قالب درامياً يمتلئ بالإثارة الأكشن وكثير من الخيال العلمي قبل كل شيء، حكاية الفلم تدور حول دوم كوب الذي يقوم بدوره ليناردو دكيبريو المتخصص في سرقة الأحلام توكل له أحد الشركات مهمة جديدة تلخص في قيامه باقتحام لاوعي بعض الأشخاص من أجل زراعة أفكار جديدة فقط لتتخلص الشركة المنافسة من خصم قوي، نعيش مع نولن في هذا الفلم في عالم الأحلام ولربما كان ذلك هو الواقع لكنه على أية حال عالم تسرق فيه أفكارنا تمارس ضد وعينا عمليات لا يصفها الفلم على وجه التحديد إلا أنها تفضي إلى زراعة أفكار لا تمس لقناعاتنا بصلة، أحلامنا هي الطريق السالك للدخول إلى وعينا ونولن يناقش بشيء من التفصيل وربما التعقيد ما يحدث حينما يتسلل أحدهم إلى أحلامنا ووعينا ربما يتطلب أمر زراعة الأفكار مرحلة أعمق في اللاوعي تزال فيها الخطوط الفاصلة بين الوهم والحلم والواقع للوصول لمرحلة لا يمكن فيها تمييز الأفكار المزروعة المقحمة أم تلك النابعة من قناعات وإيمان مع نولن نتساءل هل يمكن ذلك؟ هل تقحم الأفكار في أذهاننا عنوتاً أم عن طيب خاطر هل يتسلل غرباء إلى أحلامنا ليغيروا وعينا بالأمور، هل تمارس ضد وعينا ولا وعينا حروب تطهيرية تغسل خلالها أدمغتنا من دون وعي هل يحدث ذلك في واقع الأمر هل يناقش نولن واقعاً مرعباً لكن عبر قصة خيالية تمتلئ بكثير من التفاصيل التي قد يعجز المشاهد عن استيعابها أو هضمها بعد مشاهدة واحدة للفلم، بحسب نولن أيضاً فأن تسرق فكرة حلم حياة مشاعر ذكريات فذلك ممكن لكن أن تزرع فكرة في ذهن أحدهم أن تقنع أحدهم بأن لا فاصل بين الحلم والواقع والأوهام فذلك هو التحدي وتلك هي الجريمة الكاملة لمناقشة بعض من تلك التساؤلات وللوقوف على تفاصيل وواقعية الجريمة الكاملة تلك نستضيف اليوم الناقد والكاتب علي الديري في نقاش موجز حول الفلم، الأستاذ علي الديري أهلاً وسهلاً بك.

أهلاً، مرحباً.

- في الفلم يخضع دوم كوب وهو ليناردوا يخضع أريدين التي تقيم بدورها ألين بيج لاختبار يتأكد فيه من قدرتها على أن هي تنظم لفريقه المتخصص في سرقة الأحلام والأفكار فيطلب منها أن تصمم متاهة في خلال زمن معين، الواقع بعد ذلك ما نراه في الفلم هو أن الفلم بحد ذاته هو متاهة، صحيح أن الفلم تمكن أن يأخذ بيدنا في هذه المتاهة بشكل ربما رشيق وسلس ولكن يعني هذا لا ينفي أننا تهنا في بعض المشاهد، فأي متاهة تلك التي يأخذنا فيها الفلم هل هي متاهة العقل البشري هل هي متاهة المجتمعات الحديثة وتصارع القوى فيها؟

الفلم يأخذنا فعلاً هو إلى متاهة العقل البشري ويأخذنا إلى هذه المتاهة عن طريق الحلم، الحلم يمثل جانباً أو قارة مهمة في العقل البشري في الحقيقة أن هذه القارة لم تكن معروفة كما هي معروفة اليوم هي معروفة حين وضع فرود يده على هذه القارة كنا مع ديكارد في مرحلة اقصائية للأحلام ومرحلة الأقصائية للمخيلة لم يكن يعترف ديكارد إلا بالعقل وحده العقل الواعي الذي هو الدليل القاطع على وجود الإنسان في حين نحن مع فرود اكتشفنا أن هناك قارة كبيرة جداً هي قارة اللاوعي قارة الأحلام قارة المخيلة التي لا يستطيع فيها الإنسان أن يسيطر على أي شيء فيه هنا تقع المتاهة فعلاً متاهة العقل البشري ومتاهة الإنسان ومتاهة العالم تكمن في هذه القارة والفلم أن فيما أعتقد لا يحمل إسقاطات واقعية مباشرة ذات رائحة سياسية لا يحمل ذلك وإنما هو يضعنا في متاهة أشبه بفلسفية على كل واحد منا أن يواجه ذاته في هذه المتاهة وأن كان قد أتخذ من إطار التنافس ما بين الشركات إطار لوضع هذه المتاهة ولصناعتها ولإضفاء شيء من الواقعية عليها فأنهوا قد فعل ذلك فيما أعتقد كنوع من البراعة لكي يوهمنا أنهوا أيضاً يحيل على واقع لا يمكن الشك فيه لأن واقع الشركات اليوم هي التي تصنع الواقع هي التي تصنع أحلامنا هي التي تصنع احتياجاتنا هي التي تصنع قناعاتنا هي التي تصنع الحروب في العالم، فالحروب الموجودة اليوم هي حروب شركات وحروب حول ثروات وحروب حول مصادر مالية ومصادر طاقة هذه فقط كانت إشارة أعتقد وهي إشارة لم تكن فاقعة في الفلم وإنما جاءت كخلفية، إذاً هو يقحمنا في متاهة الحلم ما هو الحلم كيف يعبر عن منطقة اللاوعي كيف يمارس حضوره في الشخص كيف يجعل الشخص متأرجحاً بين الواقع واللاواقع سنجد أن الفلم يبدأ بتعريف جميل للفكرة بأنها فيروس، فيروس يتوفر على الليونة وعلى المرونة التي تتيح له أن يتشكل ويعيد تشكيل نفسه بصور لا حد لها ولا مثيل لها وتستطيع أن تخترق وسائط كثيرة وسائط العقل وسائط الحلم وسائط الإنسان وسائط الشركات وسائط الواقع وسائط اللاواقع، والفلم قد برع فعلاً في إدخالنا في متاهات هذه الوسائط وقد بدء الفلم بكيف أن توم قد أدخل زوجته في متاهة أنها تؤمن أن ما نعيشه اليوم هو حلم وهذا الحلم لكي تصحوا هي منه فعليها أن تموت وهذا يذكرنا طبعاً بفكرة الأحلام في حضارتنا الإسلامية وثقافتنا العربية وهي مؤسسة أساساً على فكرة أن الناس نيام فإذا ما ماتوا انتبهوا فهذه الفكرة قد ذهب بها الصوفية مذهباً بعيداً جداً ورأوا فيه أن العالم كله حلم وأن هذا الحلم لا يمكن الإفاقة منه أو الصحوة منه إلا بالموت وقد عبر الفلم عن ذلك بفكرة الركلة أن الخروج من الحلم يتم بالركلة حين تركل الإنسان فهو يمكن أن يصحوا من هذا الحلم ويعود إلى واقعه.

- تقول أنهوا نقاش بعيد جداً عن السياسة لكن إلا تجد أن مثلاً حتى إقحام شخص أو أقناع شخص أخر بأنه يعيش الحلم أو ما شابه مثل ما فعل دوم مع زوجته ليناردو في الفلم إلا ترى أن هذا يتضمن إشارات كثيرة وربما واضحة جداً مثلاً لنظرية المؤامرة، يعني الفلم كأنما يشير إلى أن هناك من يتآمر ضد الفرد في المجتمع بحيث أن يدخله إلى هذا العالم ويقحمه فيه ثم يحاول أن يتسلط على أحلامه؟

أن في الحقيقة لم تكن فكرة المؤامرة هي الفكرة التي خرجت من خلالها في هذا الفلم وربما حين نخضع الفلم لفكرة المؤامرة ربما نقرأه قراءة سياسية وتفوت علينا هذه القراءة السياسية أن نستمتع أولاً بالفلم وثانياً أن نفهم طبيعة الفكرة الفلسفية التي يقوم عليها الفلم، أن وجدت في الفلم هناك إشارات كثيرة إلى فكرة الحلم والعقل واللاوعي لاحظي أن في الفلم كانت هناك أحنا التي نسميها الدوامة هذه اللعبة البسيطة كانت هي الشيء الذي وجدوه مع توم حين كان ملقاً على ضفاف البحر هذه كانت تحمل إشارات كثيرة هي إشارة أولاً إلى زوجته كانت زوجته تجيد اللعب بهذه الدوامة وجعلها تدور بشكل متزن وهو حين كان كانت تقتحم زوجته أحلامه وتعيق أحياناً مخيلته لأن تمضي إلى أشياء جديدة وتشده إلى الفكرة الأساسية أو إلى الحادثة التي دخل من خلالها هو إلى منطقة الحلم وهو الحادثة حين وقفة هي على شرفة الفندق وقالت له دعنا نمارس الانتحار أو الموت لكي نستيقظ فهوا قال لها أنكي الآن في الواقع ولست في الحلم أن مجرد فكرة زرعتها فيك ونحن الآن في الواقع ولسنا في الحلم ودعينا نذهب إلى أطفالنا لكي نراهم هي لم تقتنع بذلك هي كانت مقتنعة بأنها في الحلم وأرادت أن تموت لكي تستيقظ فقالت له لنموت معاً فهو رفض الفكرة هي ماتت لوحدها وموتها كان أدخلها طبعاً أيضاً في حلم أخر لأنهوا دخل في متاهة أخرى متاهة أن هو الذي قتل عن زوجته فكيف يدافع عن هذه الفكرة كيف ينقض هذا الحلم أو هذه الفكرة هي فكرة مجنونة أن هو الذي قتل زوجته ومبنية على فكرة هو أقنعها بفكرة أقنعها أنها كانت في حلم وعليها أن تستيقظ هي صدقت هذا الحلم ثم أرتد عليه هذا الحلم واقع صاغ حياته كلها فتم طول حياته يريد أن يثبت أن هو ليس هو القاتل مع أن هي كانت ذكية تركت وصية تقول فيها وتركت أيضاً اتهامات لهوا تقول فيها أنهوا يحاول قتلها أكثر من مرة وأصبح وكأنه هو القاتل مسألة حتمية في حين أنها نشأت بفعل حلم لاحظي كيف أن الحلم يتحول فعلاً يفرض واقعيته ويفرض واقعيته على مسار حياتنا أيضاً حتى الذي يبتكرون الأحلام في النهاية هم النهاية هم لا يستطيعون السيطرة عليها الأحلام هي التي تسيرهم هي التي تقنعهم أنهوا أيضاً في حقيقة جديدة وأن كانت من حلم وعليه أن يدافعوا عن أنفسهم وأن يعشوا مع هذا... أو يقنعوا العالم أن العالم كله في حلم فهذي فكرة الدوامة كانت يستعيد أحياناً هو من خلالها توازنه أو يستعيد أحياناً من خلالها فكرة الواقع فكانت دائماً بالإشارة إلى الدوامة بين فترة وأخرى نجدها دائماً في الفلم يتم الإشارة لها وهي تشير أن فيما أراه إلى منطقة متعلقة في الإنسان إلى المتاهة التي هو الذي فيها دائماً وتشير أحياناً أجده إلى رقصة الصوفي مع القبعة قبعة الصوفي هذي أو نسميها ليست قبعة الصوفي جبة مع جبة الصوفي حين يدور يدور كدوامة هذي ثم يدخل هو في عالم الفناء أو عالم المطلق أو يتحد مع الله أو يفنى مع الله وتجد أنهوا يعيش هنا الحقيقة فكأن هذي أيضاً الدوامة هي تمثل حالة الصوفي هذا في ذهابه إلى المطلق فكان البطل أيضاً يستعيد هذه اللحظات بهذه الآلة أيضاً هناك إشارة أخرى أيضاً إلى هذا الحلم هو فكرة الخزانة، الخزانة سنجد أن الخزانة تقريباً هي التي تصوغ أيضاً كثير من أحداث الفلم، هو مع زوجته هناك كانت خزانة في أحد اللقطات تشير إلى وجود أيضاً أوراق أو ثائق فيها حقائق، الخزانة ألي كانت الأهم هي خزانة صاحب الشركة المنافسة التي كانت تريد الوصول إلى هذيك الخزانة في نهاية الفلم حين يصلون إلى هذه الخزانة لم يجدوا غير صورة، صورة مرتبطة بطفولة صاحب الشركة وأراد صاحب الشركة أن يورث لأبنه هذه الصورة فقط لكي يعتمد على نفسه ولكي يكتسب حكمة في الحياة لم يكن في الخزانة أموال لم يكن فيها أسرار غير هذه الإشارة إلى الحلم حلم الطفولة.

- أنت ترى أننا يجب أن نشاهد الفلم أو ننظر له بمنظور فلسفي من منظور فرود من منظور أبن عربي الذي قلت قبل بداية اللقاء أنك تراه حاضراً في الفلم أو ترى أفكاره كلها حاضرة في الفلم فمن المنظور هذا هل يمكن بالفعل السيطرة على العقل البشري بهذا المستوى الذي يتحدث عنه الفلم الذي وصلت إليه زوجة البطل زوجة دوم بحيث في النهاية بدت تائهة فعلاً وأن هي غير قادرة على الخروج من هذا الحلم إلا بالموت بإسقاط نفسه وإذا كان هذا ممكن أن يسيطر على العقل البشري بهذا الشكل من يملك هذه السلطة على عقولنا يعني أنظمة اقتصادية أنظمة سياسية أعلام مثلاً؟

هو في الحقيقة السيطرة على الإنسان لا تتم بالسيطرة على عقله تتم بالسيطرة على حلمه، منطقة الحلم هي المنطقة التي تخاطبها وسائل الأعلام اليوم هي المنطقة ألي يخاطبها السياسيون هي المنطقة ألي يخاطبها رجال الدين هي المنطقة ألي تخاطبها الأديان هي المنطقة ألي يخاطبها العالم كله منطقة الحلم في الإنسان، وسنلاحظ أن كبار الثوار دائماً كانوا يبدءون بأحلام بحلم أن لديه حلم يريد أن يحققه أم العقل هو شيء أبسط من الحلم أو هو كما ذكرتي أنت على كلام أبن عربي، أبن عربي هو يعتبر أن هناك شيء فوق طور العقل وهو المخيلة، هذا الخيال نصنع من خلاله أحنا أشياء لا يمكن صناعته بالعقل لأن العقل أصلاً هو محدود بربط سبب بمسبب ربطاً ضرورياً ومنطقياً ودائماً وهذه مستوى من مستويات الوجود الموجودة ولكن هناك شيء يتجاوز هذا الوجود وهو الحلم، والحلم هنا تكمن خزينة الإنسان الخزينة التي نريد أن نسطو عليها أو نكتشفها أو نريد أن نعبرها أو نريد أن نستل منها صورة طفولته صور حياته صور مسيرته هذا كانت أيضاً يتحرك في الفلم نجد أن الخزينة التي كانت فريق زراعة الأحلام أقول أن ولن أقول فريق سرقة الأفلام فريق زراعة الأحلام كان والأفلام هي أحلام أيضاً كلها مبنية على أحلام، هذا الفريق كان يريد أن يزرع أفكار ولاحظنا أن المحرك كله كان للوصول إلى الخزانة، الخزانة هي ترمز إلى خزانة الإنسان من الصور صور حياته كلها وبالمناسبة بن عربي أستعمل تعبير خزانة الخيال له باب في الفتوحات المكية أسمها خزانة الخيال وفيه لديه أيضاً خزانة الكلام يجد أن الإنسان كينونة الإنسان تكمن في هذه الخزانة في هذه الصور هو يتكلم بهذه الصور هو يتخيل بهذه الصور هو يتخيل بهذه الصور هو يتعرف أيضاً على المطلق بهذه الصور فأصلاً عظمة الإنسان تكمن في هذه الصور والفلم فعلاً أنا كما ذكرت لك قد أخذني إلى منطقة أبن عربي لأنني وجدت وكأنه كان يكتب سيناريو أو كأن أبن عربي هو كاتب سيناريو هذا الفلم أو كأنه قد كتب النص وتم تحويله إلى فلم معاصر لأن كل ما كان يقال عن الأحلام قالها أبن عربي نصاً وليس تأويلاً قاله نصاً فكرة الحلم وكأنك استيقظت من حلم هذه في فصل مثلاً فصل حكمة يوسفية حين يتكلم عن تأويل النبي يوسف للأحلام كان يتحدث عن هذه النقطة.

- ماذا عن قيمة الحلم المشترك ألي طرحت في الفلم أو أن تكون بداخل حلم شخص أخر أو أن تحلم وأنت لا تعرف أنك لا تحلم يعني نحن نتحدث عن مستوى من اللاوعي هنا أي مستوى هذا الذي يتحدث عنه الفلم هذي منطقة طبعاً حساسة جداً في الإنسان وربما هذه تكون مرتبطة أكثر بما يمكن أن نسميه بسيكولوجيا الجماهير أو سيكولوجيا الجماعية أو علم النفس الجماعي في هذه المنطقة وهذي طبعاً يمكن تكون أكثر شيء عرفناها في مراحل الأيدلوجيات الشمولية التي تكون فيها أمة كاملة تعيش حلم معين حلم قومي أو حلم ديني أو حلم عرقي تجد من خلاله أن هي أفضل الناس عرقاً أو أفضل الناس ديناً أو أفضل الناس قومية وتسيطر عليها هذا الحلم إلى عقود من الزمن ثم تصحوا وتكتشف أنها كانت نائمة أو كانت مخدوعة أو لم تكن تعي فكرة أن هي كانت تعيش في حلم من الأحلام ذا الحلم الجماعي فعلاً يعني يسيطر على البشر وهو الذي يشعرهم بالأمان لأن حين هو يدخل مع الجماعة لا يمكن أن تكون مع جماعة بعقلك يستحيل أنت لا تكون مع جماعة إلا بحلمك أن تدخل منطقة الحلم منطقة الخيال أهني تستطيع أن تشترك مع جماعة حين ترتد إلى عقلك العقل دائماً فرد حالة فردية وحالة تخرجك من الجماعة وحالة لنقل أنها تخرجك من الواقع أو من الحلم لأن الناس كلها تحلم وتكون جماعات وحين يصحوا أحد الأفراد من هذا الحلم مباشرة يتحول إلى الفردية.

- من الواضح أستاذ علي الديري أنك استمتعت كثيراً بمشاهدة الفلم، شكراً لك على حضورك اليوم، ونتمنى أنشاء الله نلتقيك في حلقات قادمة أنشاء الله، أعزائي بهذا نأتي إلى ختام حلقة هذا الأسبوع من برنامج "فريز" كانت معكم منصورة الجمري

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384