العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

التقرير الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"

this will be replaced by the SWF.
التقرير الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"

مرحباً بكم زوار الوسط اون لاين
هذه حلقة جديدة من برنامج "مع الحدث" الذي يأتيكم عبر أثير الوسط اون لاين على الموعد كل يوم ثلثاء.
حلقة هذا الأسبوع تتناول التقرير الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" بخصوص مؤشر حرية الصحافة في دول العالم. وقد أشار التقرير إلى تراجع ترتيب البحرين في حرية الصحافة، فقد جاءت البحرين في الترتيب التاسع عشر بعد المئة عالمياً من مؤشر حرية التعبير، متراجعة بذلك 32 ترتيباً عن العام الماضي حين احتلت المرتبة 96 عالمياً. كما تراجعت عن ترتيبها في أول مؤشر صدر عن المنظمة في العام 2002 بواقع 52 ترتيباً، إذ احتلت حينها الترتيب السابع والستين عالمياً، واقتربت إلى ترتيبها في العام 2007 حين جاءت في المرتبة الثامنة عشرة بعد المئة عالمياً.
وقد جاء ترتيب البحرين الثامنة عربياً والخامسة خليجياً بعد كل من الكويت والإمارات وقطر وعُمان.
وعن ذلك يقول رئيس نقابة الصحفيين (تحت التأسيس) الأستاذ محمد فاضل:
"شيء مؤسف أن يسمع المرء عن هذا التقييم، أن هناك تراجعاً في حرية التعبير، أياً كانت المقاييس المستخدمة. لكن أنا أعتقد أن السبب يعود ربما في جزء منه إلى إغلاق المواقع الإلكترونية. هناك خلط كبير حصل ما بين المواقع المسيئة والمواقع التي تعبّر عن رأي معارض أو انتقادات.
الجزء الآخر أعتقد أيضاً ينعكس في أداء الصحف بشكل عام. أعتقد هناك نحن نلمس أن هناك نوعاً من تراجع حرية التعبير. في الصحف أيضاً هناك قضايا أصبح من الصعب التطرق إليها، وهناك قضايا أصبحت تقريباً غير مطروقة، وهذا أعتقد نتيجة يعود إلى موقف الحكومة من هذه القضايا، وأيضاً الصحف نفسها لم تثبت على موقف أو لم تدافع بشكل صحيح عن سقف حرية التعبير في هذه القضايا، وقضايا كثيرة. أعتقد هذا هو أنا شخصياً ألمسه في البحرين.
لكن المؤشرات التي تعتمدها المنظمات ؟؟؟؟ مؤشرات قد تكون مختلفة وبعضها قد ينطبق بشكل كامل، وبعضها قد لا ينطبق. أيضاً هناك القضايا المرفوعة على الصحفيين، هذا مؤشر آخر تعرض تهديد حياة الصحفيين لكن هذا بالرغم أنه لم يحصل عندنا شيء في البحرين من هذا النوع لكن أعتقد في ظواهر مقلقة في هذا الصدد، أعتقد أن هذا يمكن أسهم في تراجع حرية التعبير داخل البلد".
واعتمدت منظمة "مراسلون بلا حدود" في مؤشرها على استبيان يتضمن 40 سؤالاً يتناول معايير تقييم حالة حرية الصحافة في كل بلد، ويشمل الانتهاكات التي تؤثر مباشرة على الصحفيين كالقتل والسجن والاعتداءات البدنية والتهديدات والانتهاكات التي تتعرض لها وسائل الإعلام كالرقابة ومصادرة الصحف والتفتيش والمضايقة، إضافة إلى درجة الحصانة التي يتمتع بها المسئول عن هذه الانتهاكات لحرية الصحافة.
كما يقيس الاستبيان مستوى الرقابة الذاتية في كل بلد، والضغوط المالية مع الأخذ في الاعتبار الإطار القانوني لوسائل الإعلام بما في ذلك العقوبات المفروضة على جرائم الصحافة واحتكار الدولة لأنواع معينة من وسائل الإعلام ومستوى استقلالية وسائل الإعلام وكذلك انتهاك حرية تدفق المعلومات على شبكة الإنترنت.
وعن ذلك، تقول الكاتبة الصحفية الزميلة سوسن الشاعر:
"بداية أنا حسب المقاييس والمعايير التي رأيتها لل؟؟؟ لا غبار عليها وهي معايير بالفعل تعتبر مؤشراً قياسياً لتقدم أو تراجع الدول. لكن الذي يهمني أنا بالنسبة للبحرين ليس موقعها متقدماً أو متراجعاً، يهمني ما تحقق على أرض الواقع هنا في البحرين، ليس تقدمها على الدولة الفلانية وتأخرها على الدولة العلانية، إنما قياساً بالواقع الآن أقيسها قبل 5 سنوات أو قبل 10 سنوات وما حققته البحرين خلال هذه الفترة من تقدم أو تراجع. هذا هو المقياس الذي أقف عنده.
ثانياً، بالنسبة للتقرير نفسه أشك في هذه المعايير واستخدامها الاستخدام الصحيح وقراءتها قراءة سليمة، وإلا كيف يمكن يعطيني دولاً نظرة واحدة للصحف فيها ولمواقعها الإلكترونية ومضمون ما يكتب في هذه المواقع وهذه الصحف وهذه المطبوعات وخطابها للسلطة في تلك الدول ومقارنة مع البحرين لا أجد حتى نسبة بسيطة حتى أشابهها بينها، فقد كتبوا دولاً تعد بالنسبة لهذه التقارير متقدمة على البحرين، بأي مقياس أرصدت مؤشرات حرية التعبير مثلاً في البحرين أو ملاحقة الصحفيين هذه كمؤشر أو القضايا المرفوعة أو المواقع لأننا نذكر تلك الصحف لا نكتب شيئاً للسلطة، لا تخاطب، لا تجرأ عليها مخاطبة السلطة هناك.
هل أحد يستطيع يقول لي إن الصحف العمانية على سبيل المثال بإمكانها أن تتخذ القيادة في عمان أو أجهزة الحكومة بالشكل الذي نجد فيه مضامين سواء في الصحف أو المواقع الإلكترونية في البحرين ليس فقط بخطابها، ليس فقط للحكومة وإنما حتى للنظام السياسي، هل هذه مقارنة؟ لا يمكن، هذه مقارنة مضحكة؟ سواء قطر أو الإمارات أو عُمان، هذه الدول قدموها على البحرين، بأي مقياس؟ ولا يأتي ما يُذكر في تلك المواقع الإعلامية ولا ربع ولا جزء يسير مما يكتب في مواقع البحرين الصحفية والإلكترونية، حتى التقرير بحاجة إلى مراجعة".
وقد ترافق صدور تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" مع تحذيرات أطلقتها فعاليات وطنية بحرينية من مغبة تراجع مستوى حرية الصحافة في البحرين، فيما أشارت فعاليات وطنية أخرى إلى أن حجر المعلومات من شأنه أن يدفع بشركات الاستثمار إلى التردد في الاستثمار في البحرين باعتبار أن ذلك لن يخلق منافسة اقتصادية شريفة ومتساوية على المستوى الاقتصادي.
إلى هنا، نصل أعزائي المستمعين إلى نهاية هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث"، بُثت إليكم عبر أثير الوسط اون لاين، على أمل اللقاء بكم في الأسبوع المقبل، نلقاكم في خير.

 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384