في برنامج مع الحدث ... البحرينيون التسعة المفقودون في العراق.

مرحبا بكم زوار الوسط أون لاين هذا يوم الثلثاء موعدكم مع حلقة جديدة من برنامج "مع الحدث" تأتيكم على الموعد من الوسط أون لاين.
نطرق في حلقة هذا الأسبوع ملف المفقودين البحرينيين التسعة الذين ما زالوا في اعداد المفقودين وانقطعت اخبارهم في العراق منذ حرب التحرير الكويت في العام 1991م، وللوقوف على تفاصيل هذا الملف نستضيف في حلقة هذا الأسبوع السفير البحريني في العراق صلاح المالكي...
* مرحباً سعادة السفير.
- يا مرحبا فيكم.
* يا هلا، بداية سعادة السفير لنضع مستمعي الوسط الصورة عن تفاصيل هذا الملف، ملف المفقودين البحرينيين التسعة في العراق؟
- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، في الحقيقة انا كنت في زيارة إلى مدينة النجف الاشرف خلال الاسبوع الماضي وتصل بي احد مراسلي الصحف العالمية هناك في المدينة وقال لي انه توجد معلومات عن وجود رفات بحرينيين وسألني عن هذا الموضوع ان كان صحيحا أم لا، تأكت له ان هناك فعلا مفقودين عددهم 9 وليس 14 كما ذكر لان السجلات التي عندي تأكد ان عددهم 9، فالحقيقة بدأ خيط هذا الموضوع يتجدد مت تلك اللحظة وأخذت منه بعض المعلومات عن مصادر ... وهو السيد يحيى القصير الذي نشر في تلك الجريدة أسمه هو الأمين العام للمركز الانساني لمسائل المقابر الجماعية والشهداء وبدأ التحرك من هذا الجانب، استعنا أولا بعض الادلة التي كانت موجودة عندنا في السفارة وبعض الوثائق وذهبنا إلى وزارة الحارجية التي هي تعتبر القناة الوحيدة للاتصال مع الجهات المختصة في العراق بالنسبة إلى السفارات وقابلت المسئولين الذين ابدو على تعاونهم في هذا الموضوع وذكرت لهم ان الموضوع... حقوق الانسان وان اخر مراسلة في هذا الشأن كان عام 2005 حيث اكد وزارة حقوق الانسان سوف تتابع هذا الموضوع وسوف نوافي السفارة بأي مستجدات، ومنذ ذلك الحين لم ياتي إلى السفارة اي تفصيل عن هذا الموضوع ولا اي معلومات ما عدا هذا الذي ذكر في الجريدة، في الحقيقة ان لم اكتفي بهذا الحد ولكن ايضا تم الاتصال بالسيد يحيى القصير كان هو المسئول عن اثارت هذا الملف من جديد ولديه ادله كما كان يوضح في تصريحه فجتمعت به توصلت إلى انهو يمكن يتوصل إلى أدلة إلى هذا الموضوع ولكنهو يحتاج إلى بعض الوقت وبعض الدعم من جانبنا واكدنا لهو اننا سوف نقوم بدعمه ما استطعنا للتوصل إلى هذه الحقيقة في نفس الوقت أكدنا لهو اننا ايضا سوف نسير في مسار المصادر الرسمية والقنوات الرمسية لتأكد حول هذا الموضوع.
* تحدثت سعادة السفير ان هناك ادلة ومستندات بحوزت السفارة البحرينية في بغداد، ما طبيعة هذه الادلة التي تتمتلكونها ببخصوص المفقودين التسعة؟
- والله احنا... ان الجهات المختصة العراقية اكدت ان هؤلاء طلاب العلم والذي ان شاء الله نحتسبهم شهداء عند ربهم كانو موجودين في العراق ويدرسون في الحوزة العلمية وعددهم 7 اثنان منهم في جامعة بغداد ليصبح العدد 9، هذا دليل على انهم كانو موجودين في العراق، ثانيا اكدوا لنا من خلال المراسلات الرسمية انهم يعتبرون في اعداد المفقودين منذ ذلك الحين وبعد سقوط النظام بدأت حملات حول اخراج المسجونين من السجون وكذا ولم يتضح وجودهم فتم ايضا مراسلنا بأن هؤلاء المفقودين هناك نوع من الميل إلى انهم تم اعدامهم في تلك الفترة، طبعا حاولنا نستخرج شهادات وفاة لهم لان اعتقد صار في ... تأبين لهم في البحرين حتى هذه اللحظة بعضهم حسب ما قرأت في الملف ان بعضهم لم يحصل على شهادة وفاة كونه مفقود، ولكن كانت هناك جهود الحقيقة من خلال السفارة في تلك الفترة مع الجهات المختصة العراقية لوضع حد لهذا الموضوع والذي تم اثبات انهم كانو موجودين في العراق وتم للأسف تم اعدامهم في فترة من الفترات.
* الصحيفة تحدثت، أو صحيفة الشرق الأوسط تحدثت خلال الاسابيع الماضية عن مقبرة الديوانية وحتمال وجود رفات لبحرينيين فيها وتحدثتم سعادة السفير عن امكانية تطبيع أو القيام بفحص الحمض النووي "DNA" هل ستجرون هذا الفحص على رفات الموجودين حاليا في هذه المقبرة في الديوانية؟
- هي الحقيقة عندما اجتمعت مع الاخ يحيى القصير وهو المسئول عن هذه المقبرة وكتشافها، ذكرت لهو هل هناك تأكيد على وجود بحرينيين في تلك المنطقة، ذكر انه مجرد انها اقاويل كانت، كانت معهم 5 مئة فرد تم اعدامهم ودفنهم في تلك المقبرة، معظمهم من الاخوة الاكراد فهي مجرد استشعارات بان هناك مواطنون بحرينيين تم تأكد من اختفائهم في تلك الفترة وهو مجرد يستشعر بوجودهم وليس دليل، انا الحقيقة أول ما سمعت الخبر طلبت من السلطات ان اذهب إلى تلك المقبرة ولكن نصحوني بأن هناك الموضوع الامن غير مستتب وغيره، فكنت الحقيقة أول ما سمعت هذا الخبر لانه موضوع ان كان والدافع ورائه الموضوع انساني وهذا من واجبي ان الرفات البحرينيين يرعون إلى وطنهم وان يكونو بقرب ذويهم في مقابرهم في مملكة البحرين، فالحقيقة عندما قرأت الخبر كنت اتوقع بوجودهم يعني موجودين ومتأكدين... ولكن اتضح انه مجرد استشعار وليس تأكيد، الاخ يحيى القصير ذكر انهو بأمكانه ايجاد تلك الرفات في حالة وجود دعم له ومؤسسته، فذكرنا لهو اننا تحت التصرف ولكن نريد التنسيق بهذا الشأن مع الجهات الرسمية، اكتفى بالقول بانهو سوف يرى هذا الموضوع لانه نظرا لحساسيته ولانه في ممكن في احد يهدده وغيره من هذا القبيل، عندما يتم تأكيد من جانب السلطات العراقية انهو يوجد رفات بحرينيين أو يشتبه بوجود رفات بحرينيين في تلك المنطقة نحن على استعداد ان نقوم بفحص الحمض النووي "DNA" ايضا لدينا اتصالات مع الجانب الكويتي لديه اتصالات مع الامم المتحدة هناك ملف موجود لم يغلق بعد في وزارة الخارجية، ان شاء الله سوف تكتمل هذه الامور التنسيقية حال ما يأتينا الرد من الجهات المختصة العراقية ان كان هذا الخبر صحيح ام مجرد يعني استشعار أو مجرد جلب الانتباه إلى تلك المنطقة لانه من خلال سألنا لبعض الاخوة والاشقاء اتضح ان البعض ولا اقصد احد هنا اتضح ان البعض يسعى من وراء هذه اثارة هذه المواضيع مجرد الربح المادي أو الدعم المادي أو غيره، وبعدين انت لو تعرف العدد من بين المئات من القتلى والالوف عدد 9 صعب ايجاده ولكن ان شاء الله بتضافر الجهود وتعاون السلطات العراقية معنا وايضا من خلال التعاون مع اهالي المفقودين سوف نتوصل ان شاء الله إلى الحقيقة.
* وكيف تتلمسون هذا التعاون هل ترون من افق للتوصل ادلة تشير على الاقل إلى الرفات البحرينيين هناك في العراق؟
- ان انتمنى ذلك الحقيقة اتنمى ان كما تم التأكيد بجدية بان هذا الموضوع سوف يتابع بهتمام وسوف يولي له المسئولين من كل تقدير واهتمام كونه موضوع انساني، انتمى ان نصل إلى حقيقة تكشف اسرار و... هذا الموضوع في القريب العاجل، يعني أكيد سوف يحتاج الموضوع إلى وقت لانه لابد من وجود هناك زيارات لابد من وجود اتصالات ولابد من وجود كشف على تلك المقابر مرة مرتين ثلاث إلى ان يتم ان شاء الله اكتشاف الرفات لان البقة ليست صغير البقعة كبيرة وتم حفظ، يعني المعلومات الني لدي تم استخدامها للدفن أكثر من مرة فالجثث ليست بقليلة للأسف الشديد، والحقيقة كان بودي ان لا يثار هذا الموضوع في الصحافة وانما نعمل بسرية لاكتشاف هذا الموضوع كونه موضوع يمس في الجانب الانساني في قلوب وضمائر ذوي المتوفين لماذا، لانهو يمكن ان تكون هناك مجرد اعلان أو اعلام أوعلام فقط للاعلام وبعده لا يوجد شيء من هذا القبيل، فمدام انهو خرج إلى السطح انا اريد ان أوأكد انني كما كنت ومازلت وحتى ولم يظهر العالم ان جهودي لم تقف عند حد معين، وسوف ان شاء الله اتوصل إلى الحقيقة وسيكون هذا من أولى أولويات عملي الان في العراق وسيكون هذا الملف جدا هام بالنسبة إلي لن اتوانا عن الذهاب إلى تلك المقبرة لن اتوانا بالاتصال مع المسئولين أو غيرهم ان شاء الله لانني اعرف مدى حجم العاطفة التي تربط ما بين أهل المتوفي والمتوفى، وجودهم ان شاء الله في البحرين سوف يخفف كثيرا من آلامهم، الحقيقة لم يكن بودنا ان يفقدو في تلك الفترة كان بدونا ان يظهرو بعد سقوط النظام ولكن للاسف انقطاع الاخبار مالت إلى ان هؤلاء المفقودين لقو حدفهم.
* وأمل ان تكلل جهودكم سعادة السفير في بغداد ولتنسيق مع السلطات العراقية في التوصل إلى الادلة التي يمكن ان تقود إلى الرفات البحرينيين واعادتهم إلى البحرين، نشكر لكم هذا التوضيح سعادة السفير ونتمى ان نستمع منكم اخبار سارة خلال الفترة المقبلة بخصوص هذا الموضوع فشكر سعادة السفير.
- ان شاء الله وانا اعدك ان شاء الله بذلك، شكراً لكم.
* شكراً.
* وقد كان وفد رسمي غادر البحرين في يوليو/تموز من العام 2003 للبحث عن المفقودين البحرينيين في العراق لمدة 10 أيام وذلك سعينا للحصول على ايت معلومات عن البحرينيين المفقودين هناك، وقد تكون الوفد من 6 أشخاص حينها من النائب الشيخ عبدالله عالي وعضو جمعية حقوق الانسان مكي العكري وعضو مركز البحرين لحقوق الانسان عادل الستراوي بالاضافة إلى 3 من أهالي المفقودين.
وللوقوف على تفاصيل هذه الزيارة نستضيف في حلقة هذا الاسبوع ايضا النائب السابق الشيخ عبدالله العالي...
* مرحبا الشيخ عبدالله.
- هلا بكم ومرحبا.
* يا هلا ومرحبا، بداية الشيخ عبدالله لنضع المستمعين في تفاصيل هذه الزيارة التي قمتم بها في العام 2003 للبحث عن المفقودين الـ 9 في الاراضي العراقية؟
- بسم الله الرحمن الرحيم، طبعا شكل وفد من قبل وزارة الخارجية ومجلس النواب وبعض الجمعيات حقوق الانسان وكان منشأ الفكرة هي اقتراح برغبة طرح في مجلس النواب ومما دفع إلى سرعة تشكيل هذه اللجنة وارسالها إلى العراق بهدف البحث عن المفقودين البحرينيين في العراق ناهز عملية اختفائهم قرابة 10 سنوات طبعا كون الوفد من جمعيتين حقوقيتين وهو جمعية حقوق الانسان ومركز البحرين لحقوق الانسان بالاضافة إلى ممثل من مجلس النواب وبعض العوائل التي ساهمت بدورها بأرسال احد ممثليها للبحث عن المفقودين في العراق.
* الزيارة هل تظمنت ايت لقاءات مع مسئولين في السلطات العراقية؟
- بالتأكيد كان الينا لقاء مع سماحة السيدالسيستاني وسماحة السيد محمد باقر الحكيم رحمة الله عليه، وسماحة بعض المحافظة النجف الاشرف في حينها وكان لنا لقاء ايضا مع بعض المسئولين من قبيل ممثل عن السيد مقتدى الصدر واظهرو الجميع اظهرو تفاعل مع البحث واظهرو الينا قدرة أو ... رغبة في مساعدتنا ووصلو الينا امكانيات بالاضافة إلى حاولو قدر الانكان مساعدتنا عن طريق ارسالنا إلى جمعيات تتكفل هذه الجمعيات بالبحث عن مفقوديها من العراقيين مما ساهم إلى حد كبير جدا في مساعدتنا في البحث عن هؤلاء المفقودين والوقوف على بعض النائج المهمة جدا والي كان مألها الوصول إلى حقيقة ان هؤلاء استشهدو على ايدي ازلام النظام العراقي منذ عام 1991.
* الزيارة استغرقت 10 أيام وكانت... بحسب ما علمتم الشيخ هو البحث عن ايت ادلة أو خيوط للوصول إلى المفقودين التسعة، ماذا توصلتم اليه خلال هذه الزيارة؟
- طبعا كنا قد انقسمنا إلى مجموعتين كل مجموعة برأسة شخص من الاشخاص تحملت كل مجموعة على عاتقها البحث عن المجموعة أو البحث في مناطق معينة، مناطق تواجد المفقودين وبالفعل كل الشهادات التي اجتمعت عليها يعني احنا كنا هذه اللجنتين لما تروح تبحث نعقد جلسة في الليل ونبحث النتائج التي وصلنا بها ونحاول نقارن بينها، هذه طبعا الفكرة لما صارت ساهمت إلى حد كبير جدا في التوصل إلى النتائج المطلوبة يعني احنا نجمع المعلومات في بالنهار، في الليل نقد نحلل هذه المعلومات توصلنا إلى نتائج جيدة جدا وسارع في عملية البحث الله هما المشكلة التي واجهتنا اين تقع هذه المقبرة، مقبرة هؤلاء الشهداء، يعني احنا اسقط في ايدينا لم نستطع التوصل إلى لان كل من المعلومات التي تم جمعها وتم تحليلها اكدت على استشهادهم جميعا وموقع الذي استشهدو فيه عرافناه وتوصلنا اليه، الله هما المقبرة التي دفنو فيها لان كل الذي قعدو وياهم يأكدون على ان ما يلتزم النظام العراقي بمقبرة جماعية واحدة أو في موقع واحد يجمعه في موقع واحد نعم وانتم ابادتهم في موقع واحد نعم ولكن يتم نقلهم إلى اماكن مختلفة وبتالي لا يمكن التوصل إلى معلومة اضف إلى ذلك ان امكانياتنا احنا في الوصول إلى هذه المعلومة متواضعة جدا امكانياتنا المالية امكانياتنا لا يوجد لدينا فريق علمي ممكن اساهم في التوصل إلى نتائج فبتالي ضلت المسألة قائمة مبهمة في معرفة قبور أو رفات هؤلاء، والنتيجة كانت ان توصلنا إلى معلومة مؤكدة بستشهادهم ولكن خفيا علينا اين مواقعهم.
* شيخ خلال الاسابيع الماضية هناك خبر نشرته جريدة الشرق الأوسط يفيد بأن السلطات العراقية اكتشفت مقبرة في الديوانية بها مقابر جماعية وكان من بين رفات المتوفين عدد من البحرينيين، هل كانت من ضمن الزيارة التي قمتم بها زيارة إلى هذه المنطقة؟
- لا يعني احنا اقتصرت زيارتنا على أو البحث على منطقة التي هم ساكنين فيها فعلا وحتى ان هناك 2 من الطلاب ادرسون في جامعة بغداد ويدرسون دراسة اكاديمية وكانو في زيارة في ذلك الوقت إلى النجف وتم القبض عليهم اهناك واختفو في منطقة النجف، منطقة للنجف.... استطعنا ان نبحث فيه وتوصلنا إلى المعلومات بشكل متكامل مما اكتفينا لان البحث عن المقبرة بالتحديد هذه عملية صعبة جدا لنهو في عدت مناطق توجد فيها مقابر جماعية التوصل إلى المقبرة المحددة عملية صعبة بالنسبة ألينا تحتاج إلى امكانيات عالية.... فضلا عن الوضع الامني ما يسمح الينا بكثرة التنقالات وبتالي اقتصر البحث على منطقة التجف الاشرف وتوصلنا إلى المعلومات التي كانت احنا بصددها اضف إلى ذلك ان كانت الينا زيارة في بغداد والجلوس مع بعض الجمعيات الاهلية التي تحملت على عاتقها جمع المعلومات التي تتعلق بأهليها وذويها التوفين، وبالتالي هذه العملية البحث اقتصرت على هذه المنطقتين، اما البحث في مناطق اخرى فكان من الصعوبة التنقل بسبب الوضع الامني اضف إلى ذلك ان المعلومات التي حصلنا عليها كانت بالنسبة الينا كافية لان البحث في المرحلة الاخرى كانت تستدعي وجود امكانيات واحنا نفتقر اليها.
* النائب السابق الشيخ عبدالله العالي نشكر لك هذا التوضيح ونستضيف ان شاء الله في حلقات اخرى وإلى اللقاء.
إلى هنا نصل اعزائي إلى نهاية حلقة هذا الاسبوع بثت اليكم من الوسط أون لاين نترككم في رعاية الله وحفظه على أمل اللقاء بكم في الاسبوع المقبل ودمتم بخير.

- يا مرحبا فيكم.
* يا هلا، بداية سعادة السفير لنضع مستمعي الوسط الصورة عن تفاصيل هذا الملف، ملف المفقودين البحرينيين التسعة في العراق؟
- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، في الحقيقة انا كنت في زيارة إلى مدينة النجف الاشرف خلال الاسبوع الماضي وتصل بي احد مراسلي الصحف العالمية هناك في المدينة وقال لي انه توجد معلومات عن وجود رفات بحرينيين وسألني عن هذا الموضوع ان كان صحيحا أم لا، تأكت له ان هناك فعلا مفقودين عددهم 9 وليس 14 كما ذكر لان السجلات التي عندي تأكد ان عددهم 9، فالحقيقة بدأ خيط هذا الموضوع يتجدد مت تلك اللحظة وأخذت منه بعض المعلومات عن مصادر ... وهو السيد يحيى القصير الذي نشر في تلك الجريدة أسمه هو الأمين العام للمركز الانساني لمسائل المقابر الجماعية والشهداء وبدأ التحرك من هذا الجانب، استعنا أولا بعض الادلة التي كانت موجودة عندنا في السفارة وبعض الوثائق وذهبنا إلى وزارة الحارجية التي هي تعتبر القناة الوحيدة للاتصال مع الجهات المختصة في العراق بالنسبة إلى السفارات وقابلت المسئولين الذين ابدو على تعاونهم في هذا الموضوع وذكرت لهم ان الموضوع... حقوق الانسان وان اخر مراسلة في هذا الشأن كان عام 2005 حيث اكد وزارة حقوق الانسان سوف تتابع هذا الموضوع وسوف نوافي السفارة بأي مستجدات، ومنذ ذلك الحين لم ياتي إلى السفارة اي تفصيل عن هذا الموضوع ولا اي معلومات ما عدا هذا الذي ذكر في الجريدة، في الحقيقة ان لم اكتفي بهذا الحد ولكن ايضا تم الاتصال بالسيد يحيى القصير كان هو المسئول عن اثارت هذا الملف من جديد ولديه ادله كما كان يوضح في تصريحه فجتمعت به توصلت إلى انهو يمكن يتوصل إلى أدلة إلى هذا الموضوع ولكنهو يحتاج إلى بعض الوقت وبعض الدعم من جانبنا واكدنا لهو اننا سوف نقوم بدعمه ما استطعنا للتوصل إلى هذه الحقيقة في نفس الوقت أكدنا لهو اننا ايضا سوف نسير في مسار المصادر الرسمية والقنوات الرمسية لتأكد حول هذا الموضوع.
* تحدثت سعادة السفير ان هناك ادلة ومستندات بحوزت السفارة البحرينية في بغداد، ما طبيعة هذه الادلة التي تتمتلكونها ببخصوص المفقودين التسعة؟
- والله احنا... ان الجهات المختصة العراقية اكدت ان هؤلاء طلاب العلم والذي ان شاء الله نحتسبهم شهداء عند ربهم كانو موجودين في العراق ويدرسون في الحوزة العلمية وعددهم 7 اثنان منهم في جامعة بغداد ليصبح العدد 9، هذا دليل على انهم كانو موجودين في العراق، ثانيا اكدوا لنا من خلال المراسلات الرسمية انهم يعتبرون في اعداد المفقودين منذ ذلك الحين وبعد سقوط النظام بدأت حملات حول اخراج المسجونين من السجون وكذا ولم يتضح وجودهم فتم ايضا مراسلنا بأن هؤلاء المفقودين هناك نوع من الميل إلى انهم تم اعدامهم في تلك الفترة، طبعا حاولنا نستخرج شهادات وفاة لهم لان اعتقد صار في ... تأبين لهم في البحرين حتى هذه اللحظة بعضهم حسب ما قرأت في الملف ان بعضهم لم يحصل على شهادة وفاة كونه مفقود، ولكن كانت هناك جهود الحقيقة من خلال السفارة في تلك الفترة مع الجهات المختصة العراقية لوضع حد لهذا الموضوع والذي تم اثبات انهم كانو موجودين في العراق وتم للأسف تم اعدامهم في فترة من الفترات.
* الصحيفة تحدثت، أو صحيفة الشرق الأوسط تحدثت خلال الاسابيع الماضية عن مقبرة الديوانية وحتمال وجود رفات لبحرينيين فيها وتحدثتم سعادة السفير عن امكانية تطبيع أو القيام بفحص الحمض النووي "DNA" هل ستجرون هذا الفحص على رفات الموجودين حاليا في هذه المقبرة في الديوانية؟
- هي الحقيقة عندما اجتمعت مع الاخ يحيى القصير وهو المسئول عن هذه المقبرة وكتشافها، ذكرت لهو هل هناك تأكيد على وجود بحرينيين في تلك المنطقة، ذكر انه مجرد انها اقاويل كانت، كانت معهم 5 مئة فرد تم اعدامهم ودفنهم في تلك المقبرة، معظمهم من الاخوة الاكراد فهي مجرد استشعارات بان هناك مواطنون بحرينيين تم تأكد من اختفائهم في تلك الفترة وهو مجرد يستشعر بوجودهم وليس دليل، انا الحقيقة أول ما سمعت الخبر طلبت من السلطات ان اذهب إلى تلك المقبرة ولكن نصحوني بأن هناك الموضوع الامن غير مستتب وغيره، فكنت الحقيقة أول ما سمعت هذا الخبر لانه موضوع ان كان والدافع ورائه الموضوع انساني وهذا من واجبي ان الرفات البحرينيين يرعون إلى وطنهم وان يكونو بقرب ذويهم في مقابرهم في مملكة البحرين، فالحقيقة عندما قرأت الخبر كنت اتوقع بوجودهم يعني موجودين ومتأكدين... ولكن اتضح انه مجرد استشعار وليس تأكيد، الاخ يحيى القصير ذكر انهو بأمكانه ايجاد تلك الرفات في حالة وجود دعم له ومؤسسته، فذكرنا لهو اننا تحت التصرف ولكن نريد التنسيق بهذا الشأن مع الجهات الرسمية، اكتفى بالقول بانهو سوف يرى هذا الموضوع لانه نظرا لحساسيته ولانه في ممكن في احد يهدده وغيره من هذا القبيل، عندما يتم تأكيد من جانب السلطات العراقية انهو يوجد رفات بحرينيين أو يشتبه بوجود رفات بحرينيين في تلك المنطقة نحن على استعداد ان نقوم بفحص الحمض النووي "DNA" ايضا لدينا اتصالات مع الجانب الكويتي لديه اتصالات مع الامم المتحدة هناك ملف موجود لم يغلق بعد في وزارة الخارجية، ان شاء الله سوف تكتمل هذه الامور التنسيقية حال ما يأتينا الرد من الجهات المختصة العراقية ان كان هذا الخبر صحيح ام مجرد يعني استشعار أو مجرد جلب الانتباه إلى تلك المنطقة لانه من خلال سألنا لبعض الاخوة والاشقاء اتضح ان البعض ولا اقصد احد هنا اتضح ان البعض يسعى من وراء هذه اثارة هذه المواضيع مجرد الربح المادي أو الدعم المادي أو غيره، وبعدين انت لو تعرف العدد من بين المئات من القتلى والالوف عدد 9 صعب ايجاده ولكن ان شاء الله بتضافر الجهود وتعاون السلطات العراقية معنا وايضا من خلال التعاون مع اهالي المفقودين سوف نتوصل ان شاء الله إلى الحقيقة.
* وكيف تتلمسون هذا التعاون هل ترون من افق للتوصل ادلة تشير على الاقل إلى الرفات البحرينيين هناك في العراق؟
- ان انتمنى ذلك الحقيقة اتنمى ان كما تم التأكيد بجدية بان هذا الموضوع سوف يتابع بهتمام وسوف يولي له المسئولين من كل تقدير واهتمام كونه موضوع انساني، انتمى ان نصل إلى حقيقة تكشف اسرار و... هذا الموضوع في القريب العاجل، يعني أكيد سوف يحتاج الموضوع إلى وقت لانه لابد من وجود هناك زيارات لابد من وجود اتصالات ولابد من وجود كشف على تلك المقابر مرة مرتين ثلاث إلى ان يتم ان شاء الله اكتشاف الرفات لان البقة ليست صغير البقعة كبيرة وتم حفظ، يعني المعلومات الني لدي تم استخدامها للدفن أكثر من مرة فالجثث ليست بقليلة للأسف الشديد، والحقيقة كان بودي ان لا يثار هذا الموضوع في الصحافة وانما نعمل بسرية لاكتشاف هذا الموضوع كونه موضوع يمس في الجانب الانساني في قلوب وضمائر ذوي المتوفين لماذا، لانهو يمكن ان تكون هناك مجرد اعلان أو اعلام أوعلام فقط للاعلام وبعده لا يوجد شيء من هذا القبيل، فمدام انهو خرج إلى السطح انا اريد ان أوأكد انني كما كنت ومازلت وحتى ولم يظهر العالم ان جهودي لم تقف عند حد معين، وسوف ان شاء الله اتوصل إلى الحقيقة وسيكون هذا من أولى أولويات عملي الان في العراق وسيكون هذا الملف جدا هام بالنسبة إلي لن اتوانا عن الذهاب إلى تلك المقبرة لن اتوانا بالاتصال مع المسئولين أو غيرهم ان شاء الله لانني اعرف مدى حجم العاطفة التي تربط ما بين أهل المتوفي والمتوفى، وجودهم ان شاء الله في البحرين سوف يخفف كثيرا من آلامهم، الحقيقة لم يكن بودنا ان يفقدو في تلك الفترة كان بدونا ان يظهرو بعد سقوط النظام ولكن للاسف انقطاع الاخبار مالت إلى ان هؤلاء المفقودين لقو حدفهم.
* وأمل ان تكلل جهودكم سعادة السفير في بغداد ولتنسيق مع السلطات العراقية في التوصل إلى الادلة التي يمكن ان تقود إلى الرفات البحرينيين واعادتهم إلى البحرين، نشكر لكم هذا التوضيح سعادة السفير ونتمى ان نستمع منكم اخبار سارة خلال الفترة المقبلة بخصوص هذا الموضوع فشكر سعادة السفير.
- ان شاء الله وانا اعدك ان شاء الله بذلك، شكراً لكم.
* شكراً.
* وقد كان وفد رسمي غادر البحرين في يوليو/تموز من العام 2003 للبحث عن المفقودين البحرينيين في العراق لمدة 10 أيام وذلك سعينا للحصول على ايت معلومات عن البحرينيين المفقودين هناك، وقد تكون الوفد من 6 أشخاص حينها من النائب الشيخ عبدالله عالي وعضو جمعية حقوق الانسان مكي العكري وعضو مركز البحرين لحقوق الانسان عادل الستراوي بالاضافة إلى 3 من أهالي المفقودين.
وللوقوف على تفاصيل هذه الزيارة نستضيف في حلقة هذا الاسبوع ايضا النائب السابق الشيخ عبدالله العالي...
* مرحبا الشيخ عبدالله.
- هلا بكم ومرحبا.
* يا هلا ومرحبا، بداية الشيخ عبدالله لنضع المستمعين في تفاصيل هذه الزيارة التي قمتم بها في العام 2003 للبحث عن المفقودين الـ 9 في الاراضي العراقية؟
- بسم الله الرحمن الرحيم، طبعا شكل وفد من قبل وزارة الخارجية ومجلس النواب وبعض الجمعيات حقوق الانسان وكان منشأ الفكرة هي اقتراح برغبة طرح في مجلس النواب ومما دفع إلى سرعة تشكيل هذه اللجنة وارسالها إلى العراق بهدف البحث عن المفقودين البحرينيين في العراق ناهز عملية اختفائهم قرابة 10 سنوات طبعا كون الوفد من جمعيتين حقوقيتين وهو جمعية حقوق الانسان ومركز البحرين لحقوق الانسان بالاضافة إلى ممثل من مجلس النواب وبعض العوائل التي ساهمت بدورها بأرسال احد ممثليها للبحث عن المفقودين في العراق.
* الزيارة هل تظمنت ايت لقاءات مع مسئولين في السلطات العراقية؟
- بالتأكيد كان الينا لقاء مع سماحة السيدالسيستاني وسماحة السيد محمد باقر الحكيم رحمة الله عليه، وسماحة بعض المحافظة النجف الاشرف في حينها وكان لنا لقاء ايضا مع بعض المسئولين من قبيل ممثل عن السيد مقتدى الصدر واظهرو الجميع اظهرو تفاعل مع البحث واظهرو الينا قدرة أو ... رغبة في مساعدتنا ووصلو الينا امكانيات بالاضافة إلى حاولو قدر الانكان مساعدتنا عن طريق ارسالنا إلى جمعيات تتكفل هذه الجمعيات بالبحث عن مفقوديها من العراقيين مما ساهم إلى حد كبير جدا في مساعدتنا في البحث عن هؤلاء المفقودين والوقوف على بعض النائج المهمة جدا والي كان مألها الوصول إلى حقيقة ان هؤلاء استشهدو على ايدي ازلام النظام العراقي منذ عام 1991.
* الزيارة استغرقت 10 أيام وكانت... بحسب ما علمتم الشيخ هو البحث عن ايت ادلة أو خيوط للوصول إلى المفقودين التسعة، ماذا توصلتم اليه خلال هذه الزيارة؟
- طبعا كنا قد انقسمنا إلى مجموعتين كل مجموعة برأسة شخص من الاشخاص تحملت كل مجموعة على عاتقها البحث عن المجموعة أو البحث في مناطق معينة، مناطق تواجد المفقودين وبالفعل كل الشهادات التي اجتمعت عليها يعني احنا كنا هذه اللجنتين لما تروح تبحث نعقد جلسة في الليل ونبحث النتائج التي وصلنا بها ونحاول نقارن بينها، هذه طبعا الفكرة لما صارت ساهمت إلى حد كبير جدا في التوصل إلى النتائج المطلوبة يعني احنا نجمع المعلومات في بالنهار، في الليل نقد نحلل هذه المعلومات توصلنا إلى نتائج جيدة جدا وسارع في عملية البحث الله هما المشكلة التي واجهتنا اين تقع هذه المقبرة، مقبرة هؤلاء الشهداء، يعني احنا اسقط في ايدينا لم نستطع التوصل إلى لان كل من المعلومات التي تم جمعها وتم تحليلها اكدت على استشهادهم جميعا وموقع الذي استشهدو فيه عرافناه وتوصلنا اليه، الله هما المقبرة التي دفنو فيها لان كل الذي قعدو وياهم يأكدون على ان ما يلتزم النظام العراقي بمقبرة جماعية واحدة أو في موقع واحد يجمعه في موقع واحد نعم وانتم ابادتهم في موقع واحد نعم ولكن يتم نقلهم إلى اماكن مختلفة وبتالي لا يمكن التوصل إلى معلومة اضف إلى ذلك ان امكانياتنا احنا في الوصول إلى هذه المعلومة متواضعة جدا امكانياتنا المالية امكانياتنا لا يوجد لدينا فريق علمي ممكن اساهم في التوصل إلى نتائج فبتالي ضلت المسألة قائمة مبهمة في معرفة قبور أو رفات هؤلاء، والنتيجة كانت ان توصلنا إلى معلومة مؤكدة بستشهادهم ولكن خفيا علينا اين مواقعهم.
* شيخ خلال الاسابيع الماضية هناك خبر نشرته جريدة الشرق الأوسط يفيد بأن السلطات العراقية اكتشفت مقبرة في الديوانية بها مقابر جماعية وكان من بين رفات المتوفين عدد من البحرينيين، هل كانت من ضمن الزيارة التي قمتم بها زيارة إلى هذه المنطقة؟
- لا يعني احنا اقتصرت زيارتنا على أو البحث على منطقة التي هم ساكنين فيها فعلا وحتى ان هناك 2 من الطلاب ادرسون في جامعة بغداد ويدرسون دراسة اكاديمية وكانو في زيارة في ذلك الوقت إلى النجف وتم القبض عليهم اهناك واختفو في منطقة النجف، منطقة للنجف.... استطعنا ان نبحث فيه وتوصلنا إلى المعلومات بشكل متكامل مما اكتفينا لان البحث عن المقبرة بالتحديد هذه عملية صعبة جدا لنهو في عدت مناطق توجد فيها مقابر جماعية التوصل إلى المقبرة المحددة عملية صعبة بالنسبة ألينا تحتاج إلى امكانيات عالية.... فضلا عن الوضع الامني ما يسمح الينا بكثرة التنقالات وبتالي اقتصر البحث على منطقة التجف الاشرف وتوصلنا إلى المعلومات التي كانت احنا بصددها اضف إلى ذلك ان كانت الينا زيارة في بغداد والجلوس مع بعض الجمعيات الاهلية التي تحملت على عاتقها جمع المعلومات التي تتعلق بأهليها وذويها التوفين، وبالتالي هذه العملية البحث اقتصرت على هذه المنطقتين، اما البحث في مناطق اخرى فكان من الصعوبة التنقل بسبب الوضع الامني اضف إلى ذلك ان المعلومات التي حصلنا عليها كانت بالنسبة الينا كافية لان البحث في المرحلة الاخرى كانت تستدعي وجود امكانيات واحنا نفتقر اليها.
* النائب السابق الشيخ عبدالله العالي نشكر لك هذا التوضيح ونستضيف ان شاء الله في حلقات اخرى وإلى اللقاء.
إلى هنا نصل اعزائي إلى نهاية حلقة هذا الاسبوع بثت اليكم من الوسط أون لاين نترككم في رعاية الله وحفظه على أمل اللقاء بكم في الاسبوع المقبل ودمتم بخير.