العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

في برنامج مع الحدث ... كاظم :خيار زيادة المقاعد الـ 17 مطروح ودوائر لم تحسم بعد

اعداد وتقديم : علي العليوات

this will be replaced by the SWF.
في برنامج مع الحدث ... كاظم :خيار زيادة المقاعد الـ 17 مطروح ودوائر لم تحسم بعد

مرحباً بكم زوار الوسط اون لاين، يتجدد الموعد معكم وحلقة جديدة من برنامج "مع الحدث"، تأتيكم على الموعد مع الوسط اون لاين.
حلقة هذا الأسبوع تطرق ملف الانتخابات، إذ تركز على قائمة الوفاق لانتخابات 2010، والتي من المقرر أن تعلن للرأي العام في غضون الأسبوعين المقبلين وفقما صرح به الأمين العام للجمعية النائب الشيخ علي سلمان.
ومعنا في حلقة هذا الأسبوع رئيس شورى الوفاق النائب في مجلس النواب السيد جميل كاظم.
• مرحبا سيد جميل...
- سلام عليكم، مساء الخير، أهلاً وسهلاً.
• بداية سيد جميل؛ ما هي آخر تفاصيل القائمة الوفاقية البلدية والنيابية؟
- طبعاً نحن كشورى الوفاق وهو الهيئة المعنية في جمعية الوفاق بالتصديق على قوائم المرشحين النيابيين والبلديين، إلى الآن نحن في ضوء الدراسة مع الأمانة العامة، نحن لدينا لقاءات مع الأمانة العامة تتمثل بشرح ظروف الدوائر في كل محافظات البلاد، ظروفها، ملابساتها، التحديات الموجودة فيها، فرص الفوز، فرص النجاح فيها من عدمه، فالشورى اجتماعاتها منصبة في هذه الفترة على هذه الأمور، فلم تقدم لحد الآن قائمة جاهزة من قبل النيابة العامة سواء تخص النيابيين أو البلديين للتصديق عليها من قبل الشورى، وإنما هي دراسة لحيثيات وتحديات كل الأمور المتعلقة بالدوائر الانتخابية في محافظات المملكة.
• حالياً، الوفاق تمتلك 17 مقعداً في مجلس النواب، بخصوص هذه الدراسة التي تجرى حالياً في أروقة الوفاق، هل هناك توجه لزيادة عدد المقاعد الوفاقية على صعيد مجلس النواب؟
- لا نستطيع أن نجزم بأن الوفاق لديها توجه زيادة المقاعد النيابية خصوصاً مع وجود هذا التقسيم الطائفي البغيض للدوائر الانتخابية والذي تستلب بالسنتمتر لتفصيل طائفي وفئوي، ولكن كل الخيارات متاحة، الوفاق تيار عريض يتواجد في أغلب محافظات المملكة وفي كثير من دوائر المحافظات، موضوع التوسع أو الانتشار أكثر أو النزول بقوائم أكثر عدداً هو خاضع لدراسة الأمانة، مازال خاضعاً لدراسة الأمانة في الوفاق، ويمكن الوفاق أكثر جهودها تنصب على دوائرها الوفاقية، ولكن ليس هناك من مانع أن الوفاق تدرس خيارات أخرى في نزولها على دوائر قد تنزلها في انتخابات 2010، لم تدخلها في 2006 طبعاً إلى الملابسات والظروف والفرص، طبعاً في النهاية هي دراسات تكون مبنية على حسابات أو أرقام عددية وظروف موضوعية لكل دائرة، لابد الواحد حقيقة كجمعية مثل الوفاق لديها تجربة في 2002 و2006 لاشك تجربة سوف تخطب قرار الوفاق وترشد قرار الوفاق أكثر من نسبة إلى قضية توسع الدوائر.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا ننسى أن الوفاق لها حلفها ولها شركاء خصوصاً من قوى المعارضة التي سوف تنزل، بعد يحكم هذا الإيقاع قضية التحالف والتنسيق في دوائر قد تكون الوفاق لا تمثل فيها أغلبية أو تمثل فيها أغلبية بسيطة جداً، فلاشك أن هذه الخيارات هي موضع دراسة بالنسبة للوفاق.
• إذاً الدوائر التي سيكون فيها مرشحون لباقي قوى المعارضة هي تحت مجهر الرقابة الوفاقية خلال دراستكم هذه الدوائر؟
- لاشك، حينما تكون تحت مجهر الرقابة، لأن كل الدوائر تتواجد فيها المعارضة وبحضور جيد وبحضور يؤهلها أن تفوز لاشك الوفاق هي مساندة لتلك القوى لأن تفوز في تلك الدوائر لاشك، ولكن لا يعفي الوفاق أنها لا تقوم بدراسة خيارات أخرى في دوائر أخرى قد تكون أكثر من دوائر الـ 17، وهذا شيء طبيعي في الحراك الانتخابي في كل العالم، أي قوى سياسية – معارضة أو غير معارضة – لابد أن تدرس فرص فوزها بكل ما هو متاح، مثلما الآخرون بعضهم يسمى – إن صح التعبير – بخصوم الوفاق يبيحون كل الخيارات لمنافسة الوفاق ومقارعتها في كل الدوائر وفي كل الأماكن، كذلك بالنسبة للوفاق ممكن
أنها تدرس ما هو مقابل لها من تحديات ومن منافسات ومن مناكفات، وهذا ديدن كل قوى العالم السياسية.
• بالنسبة إليكم في الوفاق بدأتم سلسلة من الزيارات للمناطق والدوائر الوفاقية لاستشفاف آراء الناس بخصوص المرشحين المرتقبين على مستوى النواب وأيضاً على مستوى المجلس البلدي، إلى أين وصلت هذه الزيارات، وهل خلقت رؤية ولو أولوية للمرشحين المرتقبين للوفاق في هذه الدوائر؟
- لاشك أنها زيارات استطاع خلالها المركز الانتخابي والأمانة العامة في الفترة الماضية أن يغطي أكثر المناطق المستهدفة حسب خطة الوفاق وبرنامجها الانتخابي، وبقيت دوائر تحتاج إلى المزيد من الزيارات والمزيد من التشاورات، والهدف من هذه الزيارات الميدانية التي تتبناها الوفاق منذ فترة ليست بالقصيرة هو أولاً الاطلاع على أوضاع هذه الدوائر وما يدور فيها من توجهات العملية الانتخابية بشكل عام، وخصوصاً أسماء النيابيين وأسماء البلديين، الهدف الأساسي منها أن تسمع الوفاق لأكثر إلى الناس وإلى مرشحيهم، وهذا نجحنا فيه بشكل جيد في هذه الجولات. كذلك لنسمع ما لدى الناس من كلام ومن نقد ومن آراء ومن توجهات ومن مقترحات وخصوصاً الحراك الانتخابي بشكل عام، وكلما كان هناك فعلاً احتكاك مباشر مع النخب والكوادر وعامة الناس في هذه الدوائر، استطاع الوفاق أن تكون على بصيرة من أمرها في هذه الدائرة أو تلك. وأنا في تقديري أن الزيارات كانت ناجحة جداً جداً.
• وما حقيقة ما ترشح من أبناء عن حدوث شد وجذب بين الجانب الوفاقي وبين عدد من الأهالي في بعض المناطق التي زرتموها خلال الفترة الماضية؟
- أي كتلة وأي نائب وأي قوى سياسية ممثلة في أي برلمان في العالم، بالتأكيد لابد أن تكون هناك حالة نقد، حالة عتب، حالة قصور معين، الإنسان لا يدعي الكمال، هذا من حيث المبدأ. كثير من الأمور التي سمعناها من الناس ومن الكثيرين في المناطق هي لا تتحدث عن مقاطعة أو مشاركة، تتحدث بشكل عام عن أداء، والأداء أكثر ما تناول لم يتناول كأداء كتلة، هناك ارتياح جيد بشكل عام في المناطق التي زارتها الوفاق، ولكن قد يكون ينتاب هذا النقد بعض الأعضاء النيابيين وبعض الأعضاء البلديين، وهذا شيء طبيعي في أي حراك في العالم، ولابد أن تتقبله الوفاق وغير الوفاق بصدر رحب، وهذا الذي نستطيع أن نطلق عليه علامة فاصلة بين الوفاق وآخرين الذين ربما لا يلتقون جمهورهم، لا يلتقون بناخبيهم، لا يلتقون بكوادرهم، يخافون مواجهة الناس، الوفاق تواجه الناس وتجتمع مع الناس وتستمع إلى الناس، وقد تسمع شيئاً يعجبك وشيئاً لا يعجبك، شيئاً يرضيك وشيئاً لا يرضيك، ولكن في النهاية رضيت أم سخطت يجب عليك أن تسمع الناس، تتحمل الناس، هؤلاء حقهم أن يقولوا في أدائك كفرد أو ككتلة من حقهم، وبالنتيجة هذا التواصل الحاصل، والذي قد يكون فيه بعض الانفعال وقد يكون فيه بعض النقد، لكن بالنتيجة نحن لم نخرج من منطقة إلا والقلوب صافية والخواطر راضية.
• وماذا عن الاستبانات التي وزعت في الدوائر الوفاقية، هل أعطت تصوراً عن توجهات الناخبين في تلك الدوائر، المرشحين المرغوبين والمرشحين غير المرغوبين؟
- هذه إحدى المؤشرات التي استخدمتها الوفاق وليس كل المؤشرات.
• كم إجمالي عدد الاستبانات التي وزعت؟
- ربما لا أستطيع أن أعطيك رقماً مؤكداً في هذه الحالة، ولكن أنا أرى أن الهدف أهم من الإجراء، الإجراء هو العدد أو غيره، لكن أستطيع القول إن الوفاق كان لديها عدة إجراءات وعدة مؤشرات تحاول التعرف من خلالها على رأي الناخب وآراء الناس بشكل عام، فيمن ترغب سواء بالنسبة للمرشح النيابي أو المرشح البلدي، وإحدى الوسائل هذه الاستبانات التي وزعت، لكن ليست كل هذه المؤشرات بل هذه إحدى المؤشرات.
اللقاءات المباشرة بين الوفاق وجمهورها وكوادرها هذا مؤشر مهم جداً غير الاستبانات، وغيرها من طرق التي تحتفظ بها الوفاق لنفسها في كيفية الوصول إلى أفضل أو أمثل الخيارات بالنسبة لها في الدوائر حسب الظروف والملابسات الموجودة في كل دائرة.
• والقائمة من المفترض أن تعلن في غضون الأسبوعين المقبلين، قبل نهاية هذا الشهر؟
- من المتوقع أن تكون هناك قائمة أولية وليست نهائية، لأن لاشك أنه مازالت هناك مشاورات وتفاوضات وأخذ ورد في بعض الدوائر لبعض البلديين أو بعض النيابيين، لكن من المتوقع أن تكون هناك قائمة خلال الأسبوعين القادمين للنيابيين والبلديين.
• إذاً، فالشارع السياسي يترقب هذه القائمة الوفاقية التي ستحدد خريطة الانتخابات المقبلة. إلى ذلك الحين، ننتظر كما الشارع السياسي إعلان قائمة الوفاق لانتخابات 2010، شكراً لك رئيس شورى الوفاق النائب سيد جميل كاظم على هذا التوضيح، ونستضيفك إن شاء الله في حلقات مقبلة، شكراً.
- أنا بدوري أشكركم كثيراً على هذه الاستضافة الطيبة.
• إلى هنا، نصل أعزائي إلى نهاية حلقة هذا الأسبوع من برنامج "مع الحدث"، نترككم في رعاية الله وحفظه، على أمل اللقاء بكم في الأسبوع المقبل، ودمتم بخير.
 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384