العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

دموع على جزيرة

this will be replaced by the SWF.
دموع على جزيرة

حياكم الله
هذه حلقة جديدة من مدار الوسط الذي يبث على الوسط اون لاين موضوع حلقة اليوم هو دموع على جزيرة الذي يحمل عنوان أول كتاب يتحدث بثقة متناهية عن أهم الكوارث التي شهدتها البحرين عبر التاريخ هذا الكتاب الذي تحول إلى فيلم عرض حديثاً في جمعية الأطباء البحرينية بصورة سينمائية وبتقنية عالية في العرض والطرح، ولتسليط الضوء معنا اليوم مؤلف الكتاب الوكيل السابق الدكتور عبدالعزيز حمزة، بداية نرحب بالدكتور عبدالعزيز حمزة ونسأل:
* كيف تبلورة فكرة هذا الكتاب؟
- والله هي سنيين بدأت من سنوات نقدر نقول من أيام حرب الكويت وبعد ذلك وجودي في الطوارئ واحداث التسعينيات إلى ما سافرت إلى جنيف لاخد الدبلومة في إدارة الكوارث في سنة 95 وكان مطلوب مني في الجزء الرسالة أو الأطروحة ان أكتب عن خطة للطوارئ لمركز السلمانية والبحرين فبدأت انا كأي مقالة مثل هذه هستري عن البحرين والكوارث التي مرت فيها، فرأيت ان الموضوع موضوع شيق وموضوع له ابعاد وخصوصاً لما كنا مثلاً في جنيف هناك موجودين المحاضرين الذين كانو موجودين لنا من انحاء العالم كله وخصوصاً سوهان الطقم الذي ستغل على طائرة، الكربي كان موجود، الناتو موجودين كان دبلومة الصراحة بمنتهى الجمال ومنتهى القوة، وبدأت أكتب فيها بدأت في محضرات علمية ولكن هو السبب الرأيسي بصراحة هو بعد وقوع طيران الخليج.
* إذاً البداية كانت مع العام 2000 وتحديداً مع سقوط طائرة الأير باص لطيران الخليج، يعني بشكل مقتضب دكتور هل لك ان تتحدث عن هذه التجربة خصوصاً ان كان لذلك دوراً كبير في ذلك؟
- والله التجربة هذه مثل ما اقول هي تجربة قاسية علينا كأشخاص وعلى البلد كله اي مرينة بمراحل مثل ما نقول كان في الليل في المغرب 23 August الامكانيات مثل ما نقول نتعامل أول مرة في اعداد جثث كبيرة 143 جثة في بعض الجثث بصراحة كانت مؤلمة جداً لم نستطيع في هذه الفضاعة التي رأيناها، طبعاً اين نضع الجثث وين نودي الجثث نحطهم كذا ونحطهم كذا إلى ما ستقرينا نستخدم احد المخازن الكبيرة التي فيها الثلاجات الموجودة، وبعدين كيف نتعامل مع اهالي المتفوفين والتعرف على جثثهم وتسليمهم جثثهم البلد نفسها الأهالي نفسها الصدمة التي صارت في البلد، الشيء الثاني هو الموقف قيادي، موقف الحكومة وجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وولي العهد من ناحية الشعب كله من ناحية المسئولين كلهم من ناحية، فهذا خلى شعور أول مرة أشوف البحرين كلها يد واحدة، اي انا كنت طالع بايت يومين الاربعاء والخميس ولغاية يوم الجمعة مع الثلاجات مع المتوفين 3 أيام جالس هناك، هذا المنظر رهيب اي أول ما طلعت من هناك وأمشي في الديرة حسيت البحرين شيء ثاني مو هي البحرين، اي رحت اعزي بعض الناس رأيت ألي اعزيهم يشكرون، الشيء الثاني رأيت أول مرة تحس ان البحرين كلها صارت بيت واحد عائلة واحدة، فهذا خلى الشعور فينا غريب.
* من هذا الكتاب تحول إلى فيلم وثائقي، طبعاً هذا الفيلم، مشاهدت هذا الفيلم كان فيه متعة أيضاً المتعة تنصب انهو كان يتحدث من وجهة نظر طبيب بحريني هذه المرة، بالعادة نجد فنان صحفي مؤرخ مخرج سينمائي، لكن هذه المرة جاءت من طبيب، ايضاً كيف تحول هذا الكتاب فيلم وثائقي؟
- والله مثل ما خبرتك اختي، أنا أول مرة، اي انا كتبت مقالات علمية وايد عن موضوع الكوارث والهستري ما الكوارث كاتبه في مقالات علمية، وليس اقل من 6، 7 مقالات وقدمته في مأتمر الطوارئ في قطر في 2003، 2004 محاضرة كاملة هي تقريباً، فكرت الفيلم وضعتها في محاضرة وستعنت في بالصورة والأفلام، فرأيت ردت فعل جداً لطيفة، طبعاً هذا في نهاية الكتاب كنت أكتب فيه وصدفة كان أخوي جالس معي ليش ما تفكر انكت تعمل فيلم، قلت له فيلم انا لا استطيع على هذه الاشياء وكان باي جانس حضي ان ولد اختي الذي كان راجع من اميركا ومتخصص في الاخراج والسينما وشاب صغير، فطرحت عليه الموضوع كذا وكذا، فصراحة ابدا استعداده ولكن كنت خايف ان اعطيه ولد شاب وصغير، فجلست معه حوالي مواقل من 3، 4 شهور رأيت انهو متشجع وحب المادة وقرأ المادة كلها ورأيته انهو متشجع لها فقلت ليش ما اعطيه جانس وخلي يظهر فيها وبعكس أحس اني عطيته جانس وهو ولد انا أومنت بقدراته، فقلت خلني ادخل تجربة ثانية واوثقها، خصوصاً هذا الشيء لم يكن موجود، والسبب الثالث هو الصعوبة التي رأيناها على اساس نلقط الوثائق نلقط الصور نحط معلومة الدقة التي فيها، اي صراحة للاسف انا اقول احنا لازم نوثق ولازم نهتم بالناس التي لديهم وثائق هذه كلها.
* إذا كان هناك صعوبة في إيجاد المعلومة والصورة عبر جهات مختلفة أم كان هناك تعاون مع بعض الجهات، لنقول وسائل الاعلام أو وزارة الأعلام أو حتى المؤسسات الاعلامية إلى غيره من المؤسسات الاخرى؟
- كل المؤسسات صراحة لم اطرق اي مؤسسة اي شخص في البحرين الا وفتحت بابه لي صراحة وامانة لله واشكرهم كلهم، من مؤسسات لو اذكرها شركة ؟؟؟ البحرين وزارة الاعلام، الوسط، أخبار الخليج، مستشفى الارسالية الأميركية، وهذا الاشخاص الي دائماً كنت اسأل عليهم وجلس معهم يزودوني بمعلومات أو يحضرون لي اشياء قيمة، بالصراحة بالعكس هذا الشغل الذي رأيتيه وهذا الكتاب ليس شغل عزيز حمزة لوحدة لا انا اعتبره جهد لكل الاشخاص الذين زودوني بكل معلومات هذه.
* هل من هناك نية من عرض هذا الفيلم على دور السينما هنا في البحرين، أو هناك خطط أخرى لعرض هذا الفيلم على مؤسسات إعلامية خارج البحرين؟
- والله بصراحة سؤال محير وانا كنت أفكر فيه، أول شيء انا ليس لدي خبرة في التسويق، ولكن اذا وجود شيء ليش لا، اي انا خاطري هذا الفيلم يشاهده الكل اي يهمني ان يشاهدو كل البحرينين ويشاهدو الي في الخليج، لان الفيلم هذا لا يمس البحرين فقط يمس دول كثيرة وعلاقات كثيرة، وهذا سوف يوبين شنو هي البحرين، واتمنى في طريقة يتسوق بأدن الله.
* هل من مشاريع مستقبلية أخرى بإصدار كتب بمواضيع مختلفة بما انك تخصصت بهذا المجال، هل تتخصص بطرح مواضيع اخرى أو حقب أخرى من تاريخ البحرين؟
- هي في صراحة، ان طول هذه الفترة مرت قصص كثيرة علي ودي، والله يقدرني ان شاء الله اني اقدر أوثق بعض منها، ولو اقول لك عنها الواحد يستغرب منها، اي خاطري اوثق طيران الخليج، وبادي في بقعة البحرين سنة 47 نفس الشيء بالنسبة للطائرتين الفرنسيتين، في مركب منفجر في البحرين ؟؟؟ سنة 58، وايضاً من الاشياء التي اشتغل عليها طبعة بلاد القديم طبعة البلاد أو سنة الطبعة الصغرى وفي الطبعة الصغرة، فبصراحة هذه الاشياء منها لم توثق ولم تكتب، فبعة البلاد من الاشياء التي جرتني فيها اني اوثقها وشتغلت عليها 7، 8 شهور الأخيرة ويمكن الذي شدني فيه أول شيء انها لم تكن موثقة بالكامل وحتى انا الكتبها في الكتابي انا استخلصت القصة من قصيدة شعر الملى عطية الجمري وضعت ما استطيع ان استخلصه إلى الاحين اقدر ان اقول بالتدقيق والبشهود وبالأعيان اخت تفاصيل هذه الطبعة بتفاصيلها الدقيقة وهي جاهزة عندي القصة، واذا الله كتب اني استطيع اطلعها في كتاب أو عمل ان شاء الله.
* دكتور نرى اهتمامك بتاريخ الكوارث والمصائب في البحرين، هل بكونك طبيب وعين الطبيب تختلف عن الاشخاص الاخرين ونلمس الجانب الانساني الذي هو اضاف لنا أو طرح لنا قضية التنوع الثقافي داخل المجتمع البحريني لا ادري كيف ترى ذلك؟
- والله مثل ما تقولين أنا لا اعرف بالضبط ولكن نرجع إلى قبل ايام دراستي وايام عملي في جامعة الاسكندرية كنت نائب ومدرس مساعد لغاية ما اخذت الدكتوراه واشتغل هناك طبعاً تعرضنا للاحداث والحالات الاكثر والاعداد الكبيرة طبعاً هي السؤال الكوارث هذه هي الله اعطانا اياها على اساس يعذبنا لا هذه سنة من سنن الله تعالى، الكارثة دائماً انا أقول ان هي سبب التقدم، اي مصيبة تأتي أو مشكلة نحاول نحلها ونصلح عيوبها، اي سبب التقدم في العالم كله جاءت عن طريق الكوارث وعن طريق المصايب التي موجودة، عدي كل التكنولوجيا لموجودة انبنت على من، انبنت على ان في قضية أو في مشكلة محد يقدر وجلسو يصلحونها ويطالعونها ويمنعونها، فإذاً انا الي ابي اقوله ان ثقافة الي نزرعها في اولادنا وفي عالمنا في عائلاتنا فينا احنا، اي حتى نحن الثقافة المرور لو انا اسوق زين واتهور خلاص بقرر الحوادث المرور الموجودة فيها، إذاً هي ثقافة تمسنا كلنا.
بهذا نأتي إلى ختام حلقة اليوم، ترقبونا كل يوم خميس هذه محدثتكم ريم خليفة

 

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384