- حياكم الله أثار أجتماع الجمعية العمومية غير العادية لغرفة تجارة وصناعة البحرين جدلاً في الأوساط البحرينية بشأن تخصيص كوتا لسيدات الأعمال أي بأن يخصص مقعدين للنساء ضمن مجلس الإدارة مسودة مشروع القانون ستذهب إلى الحكومة والحكومة ستصوغ مشروع القانون وتحيله على مجلسي الشورى والنواب لإقراره قبل أن يصدر كأول قانون ينظم شئون غرفة التجارة، المهمة بالنسبة لموضوع المرأة أن المسودة خصصت مقعدين للنساء وهذا يعتبر أمراً جديداً في البحرين، إذ أن التوجه الرسمي يقول في السنوات الأخيرة أن الكوتا لن يتم أعتمادها في الانتخابات ولكن ما حدث في اجتماع الغرفة قد يغير مجرى هذا الحديث والتوجه بحيث يصبح مبدأ الكوتا مقبولاً في الحياة العامة.
- معنا الآن النائبة لطيفة القعود، لنتحدث قليلاً عن ما جرى في غرفة التجارة منذ أيام بخصوص الكوتا النسائية، باعتقادك هل الكوتا النسائية ضرورة وحاجة للمرأة البحرينية في بعض الأماكن خصوصاً وأن التوجه الرسمي لا يدعوى إلى ذلك؟
في الحقيقة أن ضد الكوتا، أنا لا اؤيد الكوتا أنا أؤيد أن المرأة تصل إلى المواقع التي تريد أن تصلها بجهده ومثابرتها وبكفائتها وقبول الناس لها، هذا أمر ضروري أحنا شفنا الكثير من التجارب بخصوص الكوتا خاصة في دول عربية مثل جمهورية مصر العربية وايضاً المملكة المغربية، ورأينا كيف أن عدد تواجد المرأة في مواقع صنع القرار كان كبيراً مع الكوتا وأعطيت هذه المرأة فرصة للتواجد في هذه الأماكن بحيث أن تكون هناك تعود للشعب وللناس وللمواطنين أنهم يرون المرأة في هذه المواقع وبعد ذلك يقيموا أداءها ويكون عن قناعة أنتخابها، لكن بعد أن تم إيقاف العمل بالكوتا وجدنا أن هناك أنخفاض كبير في تواج المرأة في مواقع صنع القرار وخاصة في البرلمانات.
- ولكن هناك دولة مثل رواندا بحسب التقارير الدولية أثبتت أن وصول المرأة بنسبة لا تقل عن 48 من 40 النسبة بسبب الكوتا ماردك على ذلك والسويد تأتي في المرتبة الثانية؟
الموضوع محتاج إلى عمل جاد وليس إلى أن يكون هناك فقط دفع بالمرأة للوصول إلى هذا، روندا لها وضعية خاصة أحنا نعرف أنهم مروا بحروب أهلية وفقدوا مئات الآلوف من الرجال قتلوا في الحرب والسويد لم تتوصل إلى هذه النسبة بين ليلة وضحاها إنما النسبة وصلت لها المرأة بعد محاولات كبيرة ومتقدمة لكن دائماً نقيس على مستوى العالم، على مستوى العالم المرأة في مواقع صنع القرار يمكن النسبة لا تتجاوز الـ 16 في المئة، فهي ليست في البحرين فقط وليست في الدول العربية فقط، إنما حتى على المستوى الدولي والعالمي لازالت المرأة بحاجة إلى أنها تعمل وتكثف جهودها وتكثف ظهورها وولوجها في العمل السياسي حتى تثبت للجميع بأنها فعلاً على قدر من الكفاءة والمسئولية والقدرة على أن تكون في مواقع متقدمة جداً.
- من وجهة نظرك هل تعتقدين أن غرفة التجارة ما قامت به هو حاجة وضرورة لي المرأة التي تعمل في مجال التجارة؟
بخصوص الكوتا النسائية، أن لا أستطيع أن أتحدث عنهم بشكل لأن يفترض أن السؤال يوجه لي أحد العاملات في مجال إدارة الأعمال أو التجارة وقد يرون أن مشاركة المرأة أو رأي المرأة له وزنه وله ثقله وهناك فعلاً أراء قيمة وجيدة وجديرة بالأهتمام قدمتها المرأة من خلال تواجدها في مجلس الإدارة في غرفة التجارة والصناعة، إنما عتبي أنا كبير على مؤسسات المجتمع المدني عتبي كبير جداً على جمعياتنا السياسية التي تنادي بالمرأة وأنها تحترم المرأة وتحترم حقوق المرأة وتريد للمرأة الكثير والبعض منهم يجري وراء أصوات المرأة لكن إلى الآن نسبتهم في مجالس الإدارات ضعيفة ومخجلة.
- حتى بالنسبة للقوائم الانتخابية لا نجد هناك أسماء تدعم المرأة كما رأينا في التجارب السابقة هل من توقعات مثلاً مختلفة لانتخابات 2010؟
لا أن أتوقع أن أتمنى أن يكون هناك حظور للمرأة بشكل أكبر انشاء الله في الدورة القادمة ولو أن المسألة ليست بالمسألة السهلة المسألة صعبة وتحتاج إلى عمل جاد يمكن بعض الكتل بإمكانها أن توصل المرأة إلى قبة البرلمان في بعض الدوائر، هذا ايضاً أمر نتطلع عليه إذا كان فعلاً لهم تقدير للمرأة وإذا كان فعلاً لهم كما يقولون احترام للمراة ولجهودها ولعقلها فأحنا نتطلع أن يجعلون المرأة تفوز في أحدى الدوائر.
- وقد تكون حالة النائبة لطيفة القعود حالة استثنائية عندما حدث الأمر بالتزكية؟
التزكية لم تحدث لإمرأة فقط حدثت قبلها لثلاثة رجال في الدورة الأولى، إينما دائماً الحديث يكون عن المرأة أنها فازت بالتزكية لا أحد يتذكر بأن هناك ثلاثة رجال في الدورة الأولى 2002 فزنا بالتزكية لا أحد يتذكر حتى يمكن بعض الأسماء إنما هو دائماً بالنسبة للمرأة مطلوب منها أنها تقدم عشرة أضعاف جهد الرجل حتى يتبين جهدها ويظهر بالتميز، ما أريد أن أقوله أن هناك فكر جميل عند الكثير من النساء عندنا في البحرين وهناك مستوى متطور وهناك مستوى فعلاً يدعوا إلى الفخر والاعتزاز أنا أتمنى أن يعطوا فرصة إلى أن يصلوا إلى مواقع صنع القرار.
- النائبة لطيفة القعود شكراً لك.
أهلاً وسهلاً
